كتب : محمد يسري
أسلوب قديم لزين الدين زيدان طبقه ريال مدريد باستخدام النجم الصاعد رودريجو نتج عنه فوز ساحق في ليالي دوري أبطال أوروبا المحببة للفريق الملكي.
ريال مدريد سحق جالاتا سراي بسداسية دون رد، في الجولة الرابعة لمباريات المجموعة الأولى للبطولة الأوروبية ليصل للنقطة 7 ويقترب من التأهل لدور الـ16.
FilGoal.com يقدم 5 أشياء تعلمناها من فوز ريال مدريد على جالاتا سراي.
بصمة زيدان
بعد 7 دقائق فقط كان ريال مدريد قد أنهى المباراة إكلينيكيا لصالحه بعد تسجيله لهدفين عن طريق العرضيات.
الكرات العرضية التي كانت أبرز سمة في الموسم الثاني لولاية زيدان الأولى، عادت من جديد لتشرق على ملعب سانتياجو بيرنابيو.
عرضيات مارسيلو لرودريجو لم تكن مجرد كرة عرضية وحسب، وإنما طُبقت بأسلوب معين تمثل في زيادة عدد لاعبي ريال مدريد في منطقة الجزاء، وتمركز رودريجو بعيدا عن الرقابة.
في لعبة الهدف الأول كان رودريجو خارج منطقة الـ18 ومارسيلو يقوم بعملية الاستكشاف، لكن فيدي فالفيردي كان متمركزا بداخلها لسحب مدافع جالاتا سراي وتفريغ مساحة للبرازيلي الصغير، الذي استقبل العرضية وحولها بشباكه بلمسة هداف قدير.
وفي لعبة الهدف الثاني، بدل رودريجو مركزه مع بنزيمة وحول العرضية في الشباك ببراعة شديدة مستخدما خفة حركته في الارتقاء والظهور أمام مدافع جالاتا سراي.
حتى كرة الهدف الخامس جاءت من عرضية أرضية، عن طريق تمريرة من إيسكو لداني كارباخال أثناء انطلاقه خلف ناجاتومو لتجعله في موقف جيد مع الكرة.
فالفيردي عديد الاستخدامات
بدأ فيدي فالفيردي المباراة كلاعب وسط ثالث أمام كاسيميرو على الجانب الأيمن وبجوار توني كروس.
الأورجواياني الشاب وكعادته في الفترة الأخيرة قدم أدواره بامتياز، فكان يستعيد الكرة سريعا ويجهض هجمات جالاتا سراي، مع التغطية خلف داني كارباخال حين يتقدم.
ومع ضمان ريال مدريد المباراة ومن أجل إراحة كاسيميرو، قرر زيدان سحب البرازيلي والدفع بلوكا مودريتش، وهنا عاد فالفيردي للعب كارتكاز بدلا من مركز 8.
وبعودته للخلف وعدم تقدمه، لم يختلف مردوده وحافظ على نسق ريال مدريد، بل كان أفضل من كاسيميرو في عملية الخروج بالكرة تحت الضغط.
تركيبة بنزيمة
استغل كريم بنزيمة الفرص التي سنحت له على المرمى ببراعة شديدة ليسجل هدفين وتخطى ألفريدو دي ستيفانو في عدد الأهداف المسجلة مع ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا ويكون ثالث هدافي الفريق أوروبيا ورابع هدافي المسابقة.
ورغم سهولة أهداف بنزيمة إلا أنه تحرك لاستقبال الكرة والهروب من المدافعين بشكل ذكي، كما حاول في أكثر من مرة بشكل فردي للتسجيل لولا رباعة فيرناندو موسيلرا.
هذا بالإضافة لصناعته لهدف رودريجو الذي أتم به الهاتريك.
لكن أزمة بنزيمة في هجوم ريال مدريد تأتي في تحركاته وخروجه الدائم من منطقة الجزاء والتمركز في الجانب الأيسر، بجوار إدين هازارد.
بنزيمة تعود اللعب يسارا حين كان كريستيانو رونالدو موجودا في الفريق، وكان يتبادل الأماكن مع البرتغالي، إلا أن خروجه من منطقة الجزاء يؤثر على هازارد لان البلجيكي لا يجد من يقدم له الفرص، كما أنه لا يدخل منطقة الـ18 مثل رونالدو.
الظاهرة رودريجو
يستمر رودريجو في التسجيل وتقديم لريال مدريد ما يحتاجه، فالفريق فحاجة لجناح هداف لأن هازارد لا يسجل وبنزيمة يخرج من منطقة الجزاء لتفريغ مساحات لزملائه.
هاتريك رودريجو في شباك جالاتا سراي جعله ثاني أصغر لاعب يسجل ثلاثية في دوري أبطال أوروبا وأصغر لاعب يسجل هاتريك متكامل بالرأس والقدم اليمنى واليسرى.
لكن التهديف ليس فقط ما يميز رودريجو، إنما أدواره في صناعة اللعب، والضغط على المنافس، وهو ما ظهر في كرة الهدف الذي صنعه بنزيمة.
وإجمالا، كان أداء رودريجو رائع ومذهل قياسيا بصغر سنه، فصاحب الـ18 عاما و301 يلعب المباريات بشخصية كبيرة تنم عن ثقة هائلة في نفسه.
هازارد لا يكمل 90 دقيقة
رغم سهولة المباراة وعدم قدرة جالاتا سراي على مجارة ريال مدريد إلا أن زيدان لم يفضل أن يستمر هازارد في الملعب حتى نهاية اللقاء.
وربما كان ليسجل هازارد إذا استمر في أرض الملعب ويفتتح سجله أوروبيا مع ريال مدريد لكن زيدان كان له رأي أخر.
مباراة جالاتا سراي شهدت تسديد هازارد على المرمى وهو ما لم يحدث في أخر مباراتين له في الدوري الإسباني ضد ليجانيس وريال بيتيس.
كما قدم فرصتين للتسجيل وراوغ 4 مرات بدقة 100%.
وعموما لم يُكمل هازارد 90 دقيقة مع ريال مدريد إلا 4 مرات فقط من أصل 9 مباريات لعبها كأساسي.
وتعد مباراة كلوب بروج هي الوحيدة التي شارك فيها كاملة في دوري أبطال أوروبا.
اقرأ أيضا:
فيديو في الجول - أبو تريكة.. صديقك الذي سينقذك دائما
مرتضى: قيد أوناجم في قائمة الزمالك الإفريقية 15 نوفمبر
أنا ملك النص (5) - فاروق جعفر يرد على التمثيل للحصول على ركلات جزاء
سلة – بالفيديو.. تصالح إيهاب أمين ومصطفى مشعل