كتب : محمد يسري
لاعبو تشيلسي، رفضوا أن يعلنوا الاستسلام في ستامفورد بريدج وصنعوا المستحيل بعد تأخرهم بفارق 3 أهداف.
لاعبو تشيلسي استلهموا الفكرة من الشعار الذي زَين مدرجات تشيلسي "دع العلم الأزرق مرفوعا" وتعادلوا مع أياكس بنتيجة 4-4 بعدما كانت النتيجة 3-1 للفريق الهولندي.
FilGoal.com يقدم 4 أشياء تعلمناها من مباراة تشيلسي وأياكس
تأثير جورجينيو
لا لن نتحدث عن روعته في تنفيذ ركلتي الجزاء وتسجيلهما بطريقة ساحرة رغم صعوبة الموقف، وإنما عن دوره المهول مع الفريق.
ضد أياكس كان جورجينيو المسؤول عن وصول تشيلسي لمرمى الفريق الهولندي حتى ولو يشارك في صناعة الهجمة، حيث كان يوجه اللاعبين لأماكن التمرير السليم.
تمريرات جورجينيو كانت بمثابة تأثير الفراشة، فكل الأمور تُبنى على ما يقدمه. يمرر للجانب الأيسر فيتحرك ماتيو كوفاسيتش وينطلق، ويمرر للجانب الأيمن فينطلق ويليان، أو يفضل التمرير للعمق فيبدع مايسون ماونت ويتحرك تشيلسي.
قام جورجينيو بالسيطرة على وسط الملعب وفرض كلمته، فكان أكثر من لمس الكرة بـ70 لمسة.
ولم يخطئ في التمرير إلا 5 مرات فقط. 57 تمريرة من 62 بدقة 92% لتكون النسب الأعلى والأفضل بين من شارك في المباراة لمدة 90 دقيقة.
ودفاعيا استخلص الكرة 3 مرات واعترضها مرتين وشتتها مرة.
أزمة مشتركة مستمرة
العامل المشترك بين جميع الأهداف التي سكنت شباك تشيلسي هو الكرات العرضية -التي قد تكون من ركلات حرة أو لعب مفتوح- وسوء تمركز كيبا أريزابالاجا حارس الفريق.
وضد أياكس نجح الفريق الهولندي في استغلال هذا الأمر ونجح في 3 مرات.
الهدف الأول جاء من مخالفة نفذها كوينسي بروميس وسجلها تامي أبراهام بالخطأ في مرماه بعدما فشل كيبا في الوصول لها.
ونفس الأمر في عرضية الهدف الثاني من حكيم زياش التي خدعت الجميع وحولها بروميس في المرمى، أما في الهدف الثالث فكيبا فشل في التعامل مع عرضية زياش لتصطدم بوجهه وتسكن الشباك.
حتى الهدف الرابع جاء من عرضية أرضية سجلها دوني فان دي بيك.
لذلك يجب على فرانك لامبارد مدرب الفريق إيجاد حل حتى لا يستقبل المزيد من الأهداف بهذه الطريقة.
تين هاج واستغلال نقاط الضعف
استغل إريك تين هاج نقاط ضعف تشيلسي جيدا ولعب عليها فكان له ما أراد.
خلف الظهيرين هي النقطة الأقل قوة في فريق تشيلسي لامبارد، وتحديدا ما وراء ماركوس ألونسو في الناحية اليسرى.
هدفان من الـ4 كانوا من الجانب الأيمن لأياكس وبصناعة من زياش الذي كان يميل لهذا الجانب وتشكيل ثنائية مع ديفيد نيريس.
هنا تدخل لامبارد سريعا واستبدل ألونسو ودفع بجيميس رييس، على أن ينتقل أزبيلكويتا لمركز الظهير الأيسر.
حتى الهدف الثالث جاء من مخالفة لُعبت من الجانب الأيمن لأياكس.
كذلك تفوق بروميس على سيزار أزبيلكيوتا في اليسار، قبل أن يأتي رييس ويهاجم تشيلسي ويتراجع أياكس للخلف لتنقلب الكافة في الشوط الثاني، وبعد البطاقات الحمراء تحديدا.
أكثر من مجرد روح
عقب التأخر في النتيجة بـ4-1، لم يستسلم لاعبو تشيلسي وعادوا في النتيجة حتى تعادلوا، وسجلوا الخامس لكن القانون الجديد كان سببا في إلغاء الهدف بعدما اصطدمت الكرة بيد أبراهام.
عودة تشيلسي في المباراة لم تكن لروح اللاعبين فقط، وإنما للهدوء الذي تحلو به ومعرفتهم ما عليهم فعلوا بالكرة.
فرغم الخسارة إلا أن أداء تشيلسي ظل كما هو، كل لاعب يقدم دوره وكأنه "ترس" داخل آلة.
والسبب يعود لأن الفريق في قمة تركيزه ذهنيا، وهي النقطة التي زرعها لامبارد في لاعبيه.
طالع أيضا
حلم طوكيو 2020 - هل تسطع النجوم مجددا؟
سعد سمير: مجاورة وائل جمعة كانت حلما
كيف حول فيرجسون يونايتد إلى عملاق مرة أخرى
الفراعنة في الأولمبياد (5) - عودة بعد غياب بقيادة أبو تريكة وصلاح
كيف قيمت صحف إنجلترا أداء صلاح ضد جينك