لم أستطع التنفس، كنت أحاول ألا أصاب بالفزع، هذا كان شعوري في غرفة خلع الملابس قبل نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول في 2018.
مارسيلو
النادي : فلومينينسي
شعرت أن هناك شيئا ما عالق في صدري، كان ضغطا كبيرا، هل تعرف ذلك الشعور؟ أنا لا أتحدث حول التوتر، التوتر شيء عادي في كرة القدم، ولكن ذلك كان شيئا مختلفا.
أنا أقول لك يا أخي، شعرت بالاختناق.
كل شيء بدأ ليلة المباراة النهائية، لم أستطع تناول الطعام لم أستطع النوم، كنت أفكر فقط في المباراة، كان الأمر مضحكا لأن زوجتي كلاريس تغضب مني بسبب قضمي لأظافري ونجحت في إيقافي عن تلك العادة قبل عدة سنوات، لكن يوم النهائي استيقظت من النوم وكل أظافري مختفية.
القليل من التوتر في كرة القدم شيء طبيعي، أنا لا أهتم من أنت، لكن إن لم تصب بالقلق قبل لعب النهائي فأنت لست إنسانا طبيعيا، لا يهمني من أنت حقا، ففي يوم النهائي أنت تحاول فقط ألا تبلل سروالك، هذه هي الحقيقة بالفعل يا أخي.
بالنسبة لي الضغط كان كبيرا جدا قبل لقاء ليفربول، ربما يقول الناس هذا غريب، فنحن فزنا ببطولتين متتاليتين لدوري الأبطال والكل في الخارج أراد أن يفوز ليفربول، إذا ما المشكلة؟
حسنا، عندما تكون لديك فرصة لكتابة التاريخ فأنت تشعر بثقل ولسبب ما شعرت به في ذلك اليوم، لم أصب بذلك النوع القلق من قبل، لم أكن أعرف ماذا يحدث، فكرت في الاتصال بالطبيب، لكنني شعرت بالقلق من قرار ألا يجعلني ألعب.
كان يجب أن ألعب وأقدم 100% مما لدي.
كان يجب أن أثبت شيئا ما لنفسي.
قبل عدة أيام من النهائي قال أحد اللاعبين السابقين في ريال مدريد شيء ما عني في التلفاز وعلق حديثه في رأسي، سُئل عن رأيه في النهائي، وقال: "أعتقد أن مارسيلو يجب أن يطبع صورة لمحمد صلاح ويعلقها على الحائط ويصلي أمامها كل يوم".
بعد 12 عاما من مسيرتي الكروية والفوز بثلاثة دوري أبطال أوروبا قلل ذلك الرجل من احترامي على التلفاز، هذا التعليق كان يجب أن يُغرقني، لكنه أعطاني حافزا كبيرا.
أردت صنع التاريخ، أردت أن ينظر إلي الأطفال الصغار في البرازيل كما كنت أنظر إلى روبرتو كارلوس، أردت أن يتركوا شعرهم ينضج بسبب مارسيلو، هل تفهمني؟
لذا كنت أجلس في غرفتي وأعاني من صعوبة في التنفس، وفكرت كم طفل في العالم يلعب كرة القدم؟ كم منهم يحلم باللعب في دوري أبطال أوروبا؟ ملايين الملايين، اهدأ واربط حذائك يا أخي.
كنت أعرف إنني فور دخولي إلى الملعب فكل شيء سيكون جيدا فبالنسبة إلي لا شيء سيئ يمكن أن يحدث في ملعب كرة القدم، قد تنضج في الفوضى، كل شيء يمكن أن يكون مجنونا من حولك، ولكن إن امتلكت الكرة فستتوقف عن التفكير ويصبح كل شيء هادئ وسلمي.
عندما وصلت أخيرا إلى عشب الملعب كنت أعاني من صعوبة في التنفس، وفكرت إن كان علي الموت هنا الليلة، حسنا سأموت.
ربما يبدو ذلك مجنونا لبعض الناس، لكن يجب أن تفهم ماذا تعني تلك اللحظة لي، عندما كنت طفلا وأنضج كنت أسأل نفسي.. ريال مدريد؟ دوري أبطال أوروبا؟ هذا هراء هذا مجرد قصة خيالية، لم يكن حقيقيا، ديفيد بيكام وزيدان وكارلوس، هؤلاء الأشخاص كانوا حقيقيين مثل باتمان، لا يمكن أن تقابلهم في الواقع، لا يمكن أن تصافح يدي بطل في مجلاك الرسوم، هل تفهم ما أقوله؟
هؤلاء الأشخاص يسيرون على الهواء، هم يطفون أعلى العشب في الملعب.
ما سأقوله قصة حقيقية، لدي ذلك الطفل الذي يعمل في حديقة منزلي في مدريد، في أحد الأيام روبرتو كارلوس جاء لزيارتي، وبينما نسير سويا جاء الطفل إلينا.
تجمد الطفل، بدا كأنه أصبح كالتمثال.
قلت له هذا روبرتو كارلوس.
ظل الطفل يحدق في كارلوس.. وبعد لحظات قال: "لا.. لا يمكن أن يكون هذا هو كارلوس".
روبرتو رد عليه وقال: "هذا أنا".
يا رجل، الطفل اضطر للمس رأس روبرتو ليتأكد من إنه روبرتو كارلوس الحقيقي.
قبل أن يقول: "ربرتو.. هذا أنت حقا".
هذا ما يعنيه الأمر لنا، إنه مختلف.
بجدية، عندما لعبت أول مباراة لي في دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد وسمعت النشيد قلت لنفسي، يا للهول إن الأمر مثل ألعاب الفيديو، الكاميرا تقترب مني وقلت لا يجب أن أضحك.
هذه كانت حقيقتي، أتفهم ما أقوله؟
اسمع، قبل عدة سنوات عدت إلى البرازيل لرؤية عائلتي، وأخذت معي واحدة من كرات نهائي دوري الأبطال ليلعب بها أحد أصدقائي في فرق الهواة، بينما كان زملائي يلعبون قلت لهم هذه الكرة الحقيقية لنهائي دوري الأبطال، أتعرفون ذلك؟
كل شيء توقف.
نظر الجميع إلى الكرة كأنها صخرة جاءت من القمر.
ردوا وقالوا: "هذا هراء".
كل هؤلاء الأشخاص الناضجين بدا وكأنهم أصبحوا أطفالا، لم يستطيعوا تصديق إن الكرة حقيقية، بل لم يجرؤوا حتى على لمسها، كانت لا تُقدر بثمن، كأنها شيء مقدس.
هل تفهمني الآن؟ بالنسبة للطفل مارسيلو القادم من ريو دي جانيرو أن تعطيه فرصة الفوز بدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات على التوالي، بحقك يا رجل، إنه الضغط، الضغط، الضغط، شعرت به في عظامي، يا أخي أنا لا أخاف من قول الحقيقة.
عندما ذهبنا للإحماء أمام ليفربول لم أستطع أن أهدئ نفسي، وعندما اصطففنا استعدادا لبدء المباراة تحت الأضواء ورأيت الكرة هناك في منتصف الملعب، كل شيء تغير.
رأيت الكرة القدم، رأيت الصخرة القادمة من القمر.
بدأ الثقل ينزاح عن صدري وأصبحت في سلام، لم يكن هناك أي شيء الآن سوى الكرة.
لا أستطيع قول الكثير لك عن المباراة، أنا أتذكر شيئين فقط بشكل واضح للغاية.
مع تبقي 20 دقيقة على النهاية ونحن فائزون 2-1 خرجت الكرة إلى ركلة ركنية وقلت لنفسي، صورة لصلاح على الحائط؟ حسنا، شكرا يا أخي على ذلك الدافع.
مع تبقي 10 دقائق على النهاية كنا فائزين 3-1، وعرفت وقتها إننا سنكون الأبطال.
خرجت الكرة لرمية تماس وكان هناك لحظة للتفكير ثم....
يا أخي هذا حقيقي، بدأت في البكاء والنحيب، نعم في الملعب، لم يحدث شيء مشابه مثل ذلك لي من قبل.
حدث ذلك بعد مباراة؟ نعم، بعد حمل الكأس؟ نعم، لكن أثناء المباراة؟
بعد 10 ثواني عادت الكرة إلى الملعب وبدأ اللعب، وقلت تبا، يجب أن أقوم بتغطية اللاعب الذي أراقبه.
كرياضيين فنحن نصبح مثالا ولكننا لسنا أبطال خارقين، لهذا أنا أحكي لك ما حدث لي، هذه حياة حقيقية نحن بشر، نحن ننزف ونقلق مثل الجميع.
الفوز بأربع بطولات دوري الأبطال في خمس سنوات وفي كل مرة كان الأمر وحشيا، لكن في النهاية ترانا نحمل الكأس ونبتسم، ولكنك لا ترى كل شيء خلف القصة.
عندما أفكر في كل النهائيات التي خضناها هناك فيلم جميل يدور في رأسي، لكن الصور تأتي بالعكس من نهاية القصة إلى البداية.
في نهائي عام 2017 أمام يوفنتوس يدور الفيلم الآن في رأسي، نجلس حول مائدة الطعام قبل اللقاء أنا وكاسيميرو ودانيلو وكريستيانو رونالدو والكل في حالة صمت تام، لا أحد يتحدث الكل ينظر فقط إلى طعامه، تستطيع أن تسمع صوت المعدة وهي تطلق أصواتا مُضحكة هل تعرف ذلك؟ لا يتحدث أحد الكل في حالة توتر.
أخيرا يتحدث كريستيانو ويقول: "يا رجال"، ورد عليه الجميع "نعم يا أخي".
عاد كريستيانو وقال: "هل أنا فقط الذي يشعر بذلك الضغط في معدته"؟
والكل أجاب في نفس اللحظة "أنا أيضا يا أخي، أنا أيضا".
لم يرد أحد أن يعترف، لكن إن اعترف كريستيانو بذلك فحسنا كلنا سنعترف، هل تعرف فكريستيانو مثل الآلة، وهو نفسه بلل سرواله.
بدأ التوتر في الزوال، كريستيانو فقط كان القادر على إحداث ذلك.
نادينا النادل وقلنا له: "يا أخي اجلب لنا بعضا من المياه، فنحتاج لبعض المساعدة لهضم ذلك الطعام".
بعد ذلك كل شيء تحول لضحك تام.
أثناء الذهاب إلى الملعب، كريستيانو قال لنا ما سيحدث تحديدا، وقال: "في البداية ستكون المباراة صعبة ولكن في الشوط الثاني سنفوز بها بهدوء".
لن أنسى ذلك أبدا، لقد توقع كل شيء.
كريستيانو قال أيضا: "سنفوز بها يا رجل، سنفوز بها".
وبالفعل فزنا بها، لدي تلك الصورة في مخيلتي إنها سُجلت للأبد.
الأمر جميل حقا، هذه هي القصص التي سأحكيها لأحفادي.
وبكل أمانة بعد 30 سنة عندما أقول لأحفادي إنني لعبت في نفس الملعب مثل كريستيانو مثل ميسي سيقولون على الأرجح: "يا جدنا هل تقول لنا إنهم كانوا يسجلون 50 هدفا في الموسم؟ أنت تكذب، أنت أصبت بالخرف، نحن بحاجة للحصول على طبيب لعلاجك".
نهائي 2016 أمام أتليتكو تعود صورة الفيلم للدوران مجددا في رأسي، جريزمان يركض على الجناح وأنا أراقبه والكرة تخرج إلى خارج الملعب، وللحظة سمعت ذلك الصوت القادم من المدرجات.
عادة، أنت لا تسمع أي شيء خلال المباراة ولا ترى الجمهور، لا تفكر في أي شيء سوى وظيفتك فقط، ولهذا أنت لا تشعر بالقلق أنت تصبح حرا، ولكن في تلك المباراة في ميلانو، كان عائلات اللاعبين يجلسون بالقرب من مقاعد البدلاء بشكل قريب جدا.
فجأة سمعت ذلك الصوت بوضوح جدا.
كان الصوت يقول: "هيا يا أبي هيا".
كان هذا نجلي إنزو، في تلك اللحظة أصبت بشد عضلي وسماع صوته أعطاني قوة كبيرة.
عندما لجأنا إلى ركلات الترجيح استطعت رؤية كل شيء بوضوح في رأسي، لوكاس فاسكيز وضع الكرة وسددها بإصبعه كما لو إننا نلعب في حديقة، هذا الطفل الهادئ فعل كل ذلك بجرأة كبيرة جدا، كنت في تلك اللحظة أقول إن لم يسجل هذا الطفل الشقي سنضربه جميعا.
ثم رأيته يسجل بكل هدوء، أستطيع رؤيتنا نحتضن بعضنا البعض وننتظر أتليتكو ليسدد ركلته، كاسيميرو يجلس على ركبتيه يصلي، بيبي يبكي كالطفل.
ثم فجأة أقول لكريستيانو: "خوانفران سيهدر ركلته، وأنت ستجلب الفوز لنا يا أخي".
رأيت خوانفران يهدر ركلته بالفعل وكريستيانو يفوز بالكأس لنا.
أرى نفسي أركض مسافة 20 كم في الساعة تجاه عائلتي لأحتضن زوجتي ونجلي.
كنت كالمجنون ولكن سعيد جدا.
في نهائي عام 2014 أمام أتليتكو يعود الفيلم للدوران في رأسي، أجلس على مقاعد البدلاء أشعر بضيق شديد لعدم بدء المباراة لكنني أكرر الجملة التي قالها لي جدي مرة، كان شخصية رائعة وقبل أن يلعب كرة القدم كان يقول لأصدقائه: "سأترك كل شيء في الملعب، سأترك لحيتي وشعري وشاربي".
في الشوط الثاني بدأت في الإحماء قبل أن يخبرني المدرب بذلك حتى، أخذت معداتي وقلت لنفسي اللعنة، وكنت أكرر مقولة جدي "إن شاركت سأترك كل شيء في الملعب، سأترك لحيتي وشعري وشاربي".
أخيرا يخبرني المدرب بالإحماء ولكنني بالفعل قمت بالإحماء، هناك دخان يطير من أذنبي، كنت أدخن يا أخي.
حتى اليوم لا أستطيع قول إن كنت لعبت سيئا أم جيدا عندما دخلت للملعب، ما أعرفه إنني تركت كل شيء في الملعب، غضبي ورغبتي حتى القهوة التي كنت أشربها قبل اللقاء.
أعرف تلك الصورة التي يحفظها الكل في تلك المباراة الدقيقة 92:48.
الرأسية.
سيرجيو راموس.
قائدنا.
كنا ميتين ونصاب بالتشنجات وبالهزيمة، وسيرجيو أعادنا للحياة.
لكن هذه ليست الصورة التي تدور في رأسي.
الفيلم الذي يدور في رأسي كان بعد الفوز في غرفة خلع الملابس كنت أتحدث لأحد عمالنا يُدعى مانولين، قال لي: "مارسيلو كنا في النفق في الدقيقة 90 ورأيت عامل أتليتكو يجلب قمصان كُتب عليها الأبطال، كانوا يستعدون للاحتفال بزجاجات الشامبانيا".
كان مانولين يضحك ويبكي من شدة الفرح.
قلت له الآن أستطيع الموت بسعادة.
هذه هي الصورة التي لن أنساها ابدا.
البطولات تذهب إلى الخزائن، لكن الذكريات تبقى في قلوبنا.
الفوز بأربع بطولات دوري الأبطال في خمس سنوات وفي كل مرة بطريقة وحشية، أنت لا ترى الضغط، أنت ترى النتائج فقط.
في ريال مدريد لا يوجد "آه حسنا في الغد".
لا يا أخي إنه اليوم.
الموسم الماضي كان فاشلا نعرف ذلك، لم نفز بأي شيء، صفر.
كان الأمر مزعجا وخبرة سيئة، ولكن رأسي كان مرفوعا عاليا لأن ذلك أعطانا التعطش مجددا، وأشعر بالشغف مثل الطفل الصغير.
هل تعرف حينما استقللت الطائرة إلى إسبانيا عندما كنت في الـ18 من عمري، لم أعرف إن كنت سأوقع العقد مع ريال مدريد، كنت أفكر ريال مدريد أحضرني ليختبرني أو ربما يجري علي فحوصات بدنية، سافرت مع زوجتي المستقبلية وجدي وصديقي المُقرب.
نحن الأربعة فقط وبرنامج الخرائط، هذا كل ما لدينا، الشخص الوحيد الآخر في البرازيل الذي عرف بالأمر كان والدي.
لم أكن أريد رفع آمال الجميع، ريال مدريد قصة خيالية؟ أتذكر ما قلته.
أنت لا تستقل الطائرة وتقول لعائلتك: "أنا ذاهب للعب في ريال مدريد، سأراكم لاحقا".
هذا هراء، أنت تحلم يا أخي.
أتذكر جلوسي في أحد مكاتب ريال مدريد بعد الفحوصات وأحد المدربين قال لي: "حسنا يا مارسيلو، يجب أن تذهب وتشتري بدلة وربطة عنق ليوم غد".
وقلت له أهذا حقيقي، أتقسم إن هذا حقيقي، يا أخي بدلة وربطة عنق من أجل ماذا؟
وقال لي المدرب: "أتقول من أجل ماذا؟ من أجل تقديمك في برنابيو يا بني".
هاااااااااااا؟
عندما وضعوا العقد أمامي كتبت اسمي سريعا جدا.
مارسيلو فييرا دا سيلفا جونيور.
كنت لأوقع ذلك العقد بدمي يا أخي، أتذكر إنه كان عقدا لخمس سنوات وكان هدفي أن أجعله لـ10.
حسنا لقد مضى 13 عاما الآن، والطفل مارسيلو من ريو مازال هنا.
أنا آسف لكل من شكك بي، لكنني لن أذهب لأي مكان، بالنسبة لي أن أكون أكثر لاعب أجنبي خدم ريال مدريد وارتدى قميصه هذا أكثر من شرف لي، هذه قصة خيالية غير منطقية، إنها جنون.
يجب أن تفهم ذلك ومن أين أتيت يا أخي.
الفيلم الأخير الذي يدور في رأسي هو كوني طفل صغير في الثامنة من عمره وليس لديه المال وعائلتي لا تستطيع شراء الغاز لنقلي إلى التدريب كل يوم.
لذا جدي قرر أن يضحي ليغير حياتي، باع سيارته الفولكسفاجن واستخدم المال من أجل أجرة الحافلة، كل يوم كان يصطحبني للتدريب في حافلة عامة.
كل يوم في الحافلة المزدحمة رقم 410 في حرارة مرتفعة وجنبا إلى جنب عبر ريو دي جانيرو.
كل يوم لا يهم كيف ألعب كان يقول لي: "أنت الأفضل أنت مارسيلو، يوما ما ستلعب للبرازيل، يوما ما سأراك في ملعب الماراكانا".
هذه الصورة قبل 25 عاما تدور في رأسي بتقنية 4K، أستطيع شم رائحة تواجدي في الحافلة.
جدي أعطى كل حياته من أجل حلمي، كان أصدقائه يسخرون منه وأن كل أحلامه تحطمت، وكان يرد بأحد مقولاته "ها أنا ليس لدي المال ولكنني سعيد جدا يا أوغاد".
آمن جدي بي كنا شركاء.
هذا هو سبب بكائي في مباراة ليفربول عندما خرجت الكرة إلى خارج الملعب.
كل الذكريات عادت إلي كالفيضان، الفيلم كان يدور في رأسي.
اسمع، لا أعرف كم عدد المواسم التي تبقت لي في ريال مدريد، لكنني أستطيع قطع وعدا بأنني سأترك كل شيء في الملعب خلال الموسم الجاري.
مثلما قال جدي: "سأترك شعري ولحيتي وشاربي".
هناك قصص كثيرة خلف الكواليس لا يعرفها الناس، أريد مشاركة تلك القصص لفهم ما نعانيه، ما نضحك عليه، وما وصلنا إليه، لدي الكثير من القصص لأحكيها، لذا علي بالانتظار قليلا، قريبا جدا، يا أخي، قريبا جدا.
لكن الآن لدي رسالة واحدة أخيرة لمن شكك بنا.
ريال مدريد سيعود.
تستطيعون كتابة ذلك على صورة وتعليقها على الحائط.
وصلوا أمامها كل يوم.
سنعود.
كل ما سبق هو حديث مارسيلو لموقع The Players Tribune.
طالع أيضا
الجانب الآخر من كرة القدم – المافيا
مران الزمالك - تعافي عواد وعبد الغني.. بدء معسكر أكتوبر في غياب ساسي وبوطيب
قائمة الأهلي – 25 لاعبا يسافرون لمعسكر الإمارات
هل ينسحب ليفربول؟ الحمر يواجهون تريزيجيه ورفاقه قبل مونديال الأندية بيومين