كتب : أحمد العريان بسام أبو بكر
بص بص بص.. روقة ملك النص. هتاف جماهير الزمالك لنجمها الأول لسنوات طويلة.
فاروق جعفر. ملك النص و"أغنى شخص في العالم". بداية من مدرسة قصر النيل الابتدائية وصولا لتمثيل منتخب إفريقيا ومزاملة بكنباور وبيليه وكارلوس ألبيرتو. في حياة أسطورة الزمالك أسرار كثيرة سنعرفها لأول مرة.
أنا فاروق جعفر.. سلسلة جديدة يقدمها FilGoal.com يحكي فيها "ملك النص" عن رحلته من لعب كرة القدم في الشارع، وصولا إلى مزاملة بكنباور وحصد بطولات عديدة مع الزمالك.
يأتي ذلك بالتزامن مع الاحتفال بعيد ميلاد فاروق جعفر الـ67 والذي يوافق اليوم 29 أكتوبر.
حكايات عديدة ومثيرة مر بها فاروق جعفر يحكيها نجم الزمالك لـFilGoal.com. وهذه هي الحلقة الأولى.
وكل ما يلي على لسان فاروق جعفر
انضممت لنادي الزمالك عام 1963. كنت في الصف الخامس الابتدائي وألعب في دورة رمضانية في الشارع.
أحد جيراننا كان يدعى إبراهيم عبد الرحمن، وكان مشجعا قويا للزمالك، ولذلك حاول ضمي لنادي الزمالك.
بعد المباراة في الشارع جاء لي وقال أريد أن أضمك لنادي الزمالك، فقلت له أنني أوافق.
في هذه الفترة كان حمادة إمام أسطورة الزمالك جارنا في المنيرة وكان طالبا في الكلية الحربية. كنا نشاهده في الشارع بالزي العسكري وممسكا بالعصا، ونتمنى أن نكون مثله، لذلك كنت أشجع الزمالك من أجله.
طلب مني مقابلته في اليوم التالي، وبالفعل ذهبنا لنادي الزمالك في اليوم التالي.
ذهبنا سويا إلى نادي الزمالك ووجدته يطلب مني المشاركة في الاختبارات. قلت له لا، أنت قلت أنك تريد ضمي للزمالك وليس خضوعي لاختبارات.
قال لي أن أي لاعب يخضع للاختبار قبل الانضمام لكني رفضت. في النهاية شاركت لقرابة 10 دقائق أو ربع ساعة، ثم وجدت هلال قدري -رحمة الله عليه- يطلب مني الخروج من التقسيمة وسألني أين أعيش، فقلت له في المنيرة، فطلب أن آتي باليوم التالي رفقة والدي كي أوقع العقود.
الزمالك يحول حياتي
انتقالي للزمالك حول حياتي تماما. فجأة وجدت النادي يهتم بأكلي وشرابي. دراستي، وصحتي وكل شيء يتدخلون فيه.
حتى والدتي التي كانت ترفض الأمر في البداية. كانت تقول أن كرة القدم لعبة للأشخاص السيئين وليست مهنة. لكنها غيرت رأيها حين وجدت اهتمام النادي بي، وبدأت تهتم بي بشكل شخصي.
أنا طفل ضمن 11 طفلا لأب وأم من طبقة بسيطة. وجدت أمي تهتم بأكلي وشرابي، تشم ملابسي وقت العودة من الشارع لتتأكد أنني لا أدخن مثل أخوتي أو تلك الأمور.
الزمالك ظهري
قبل الثانوية الرياضية كان التدخل الحقيقي الأول من الزمالك. ذهبت لإدارة النادي وأخبرتهم بأنني لا أملك قيمة مصاريف السنة الدراسية.
المصاريف تبلغ 47 جنيها، وهو مبلغ كبير جدا وقتها، وأنا لا أملكهم.
قلت للنادي وعلى الفور تكفل بصاريفي كاملة في أقل من 24 ساعة. كانوا يدفعون مصروفاتي ومصاريف الدروس الخصوصية. ووقتما كان كل هدفي مصاريف الدراسة، وجدتهم يوفرون لي ملابس الدراسة وبدلا من سروال وقميص كانا هدفي، وفروا لي ثلاثة بلوفرات وقميصين وسروالين.
الزمالك يحدد دراستي
التدخل الثان كان في الجامعة. حصلت على مجموع كبير في الثانوية العامة وأردت دخول كلية الشرطة وكان هذا حلم أمي التي لا ترى كرة القدم مهنة حقيقية.
قدمت أوراقي في كلية الشرطة وخضت الاختبارات. ثم انتظرت النتيجة التي كانوا يبلغونا بها في خطاب يرسل على عنوان المنزل لأننا لا نلمك هاتفا.
انتظرت لأيام فلم يصل الخطاب وبدأت أشعر بالقلق. وفي أحد الأيام وجدت حسن حلمي رئيس النادي، ومصطفى الصباحي عضو مجلس الإدارة ينتظراني في الغرفة.
سألاني ماذا تريد لمستقبلك؟ قلت لهم لا أريد أي شيء. كنت خائفا أن أخبرهم بأنني قدمت أوراقي في كلية الشرطة كي لا يرفضا ذلك.
الصباحي قالي لي عامة هذه ورقة قبولك في كلية الشرطة، وأنت لن تلتحق بتلك الكلية. اتضح أنهم أخذوا الورقة من الكلية.
سألتهم كيف ذلك، هذا حلم أمي وتريد أن أصبح في كلية الشرطة، لكنهم رفضا.
أخبراني أن مستقبلي ليس في كلية الشرطة، لكن في كرة القدم التي سأتألق فيها وسأصنع نفسي ماديا وأصنع شعبيتي.
في النهاية انصعت لقرار الزمالك، والتحقت بكلية تربية رياضية.
كان هذا أول تدخل من الزمالك في حياتي. الزمالك صنع اسمي ورسم مسيرتي وحياتي. أدين بكل الفضل للبيت الذي دائما ما احتضنني.
رسومات : شروق عز الدين
طالع أيضا
خبر في الجول - مصر تقترب من مواجهة ليبيريا
راؤول - الفرصة الأولى والأخيرة
هل يعود إبراهيموفيتش للدوري الإسباني؟
ميسي: سأحاول إقناع عائلتي باللعب في الأرجنتين