طلب جاريث بيل جناح ريال مدريد من فريقه ألا ينشر أي تقارير تخص إصابته أو حالته الطبية بعد عودته من المشاركة مع منتخب ويلز وتعرضه للإصابة في مباراة كرواتيا. وذلك حسب تقرير نشرته إذاعة "كادينا كوب" الإسبانية.

ذلك التقرير تسبب في تحرك صحيفة "ماركا" الإسبانية نحو متابعة الأمر ومعرفة مدى قانونية "خصوصية المريض العامل" في إسبانيا وهل توجد شكاوى أخرى في الدوري غير بيل؟

ماركا قالت في مطلع تقريرها: "مصادر أخبرتنا أن هناك عددا من الشكاوى من لاعبين في الدوري لمسؤولي الطاقم الطبي في أنديتهم بسبب إعلانهم تفاصيل إصاباتهم دون الحصول على إذن مسبق".

ماذا يعني ذلك؟

جرت العادة في إسبانيا منذ بداية اللعبة هناك أنه حينما يتعرض لاعب للإصابة يتم إصدار بيان طبي كامل للجميع يوضح مم يعاني والوقت الذي يفصله عن العودة للملاعب.

حتى الآن لم يوقف أي لاعب ذلك باستخدام القانون، أو يطلب علانية حقه بسرية حالته الطبية خاصة مع المتطلبات الأخلاقية التي لدى الأطباء.

ويوجد قانون في إسبانيا، بند 22.4 لقانون 31 عام 1995، والذي ينص على: "العامل يجب أن يكون منوطا بتقريره الطبي الشخصي والتقرير يكون محصورا بينه وبين الهيئة الطبية التي أجرت المراجعة والفحص والكشف عليه، بدون أن يكون مطالبا أن يعلم مديره أو أشخاص آخرين، وألا يعلم أحد سوى بمعرفة صاحب الحالة". وبالطبع لاعب كرة القدم يعد عاملا في إسبانيا.

بالطبع في موقف بيل هنا، القانون يقف في صفه، بسبب أولوية حق حماية تقرير العامل الطبي، وتوجد منتديات طبية لأطباء الأندية ناقشت بالفعل الأمر وأوضحت خلالها أنه يجب اتخاذ خطوة إيجابية تجاه تلك المشكلة.

أطباء الأندية يصادفون حالات عديدة، لا يرغب خلالها اللاعب في أن يعلم ناديه بإصابته، إما بسبب عدم وضوح مستقبله، أو لأنه يتفاوض لتجديد عقده أو للتوقيع مع ناد آخر، أو لأنه جزء من تاريخه الطبي الشخصي الذي لا يرغب في ظهوره للعلن، وبعد الحالات الكبيرة مثل الأورام السرطانية والاكتئاب، وقتها طبيب الفريق يتفهم الأمر ويحترم رغبته.

بجانب، وجود أخبار متكررة عن تعرض نفس اللاعب للإصابة ما يجعله يقع ضمن دائرة وبيئة لا يرغب أي لاعب في التواجد بها.

صحيفة ماركا أوضحت أن قرار بيل يمثل تغيرا راديكاليا في الثقافة الموجودة في إسبانيا حول المعلومات المتاحة عن اللاعبين.

ماذا عن الدوري الإنجليزي؟

في إنجلترا عادة يكون السؤال الأول للمدربين في المؤتمرات الصحفية عن الإصابات، وحينما تكون الإصابة قوية أو خطيرة، ينتهي المر بالنادي بإصدار بيان حول موقف اللاعب.

الأندية في إنجلترا لا تنشر تقريرا دقيقا حول الإصابات العضلية للاعبيها، وعلى سبيل المثال رودري لاعب مانشستر سيتي.

بيب جوارديولا مدرب سيتي قال في المؤتمر الصحفي: "الأطباء أخبروني أنه سيكون بخير بعد فترة التوقف الدولي المقبلة". وكان هذا كل شيء عن إصابة اللاعب وليس أكثر.

في إنجلترا يكون ذلك النوع من المعلومات الطبية خاصا بالنادي واللاعب فقط، وفي الحالات الخطيرة للغاية النادي قد يعرض بعض المعلومات لكن ليس كلها وليس بالتفصيل. والأمر ذاته في ألمانيا.

اقرأ أيضا:

البدري يجيب عن "هل يعود عمرو وردة للمنتخب؟"

البدري يحسم شارة قيادة منتخب مصر

أهداف الأحد الكروي - صلاح يسجل في توتنام ويخرج مصابا.. ويونايتد يعود للانتصارات

حصاد ذهاب الكونفدرالية - مفاجأة ملغاشية

متعب: رفعت الحرج عن البدري