كتب : إسلام مجدي
أظهرت دراسة علمية أجريت تحت إشراف الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، أن اللاعبين السابقين أكثر عرضة بـ3 مرات للموت بسبب المرض العقلي.
ونُشرت الدراسة في عدد من الصحف الإنجليزية أبرزها "تايمز" و"تيليجراف" و"إندبندنت"، وُجد خلالها بعد دراسة ميدانية أجرتها جامعة جلاسكو تحت إشراف الاتحاد الإنجليزي ورابطة اللاعبين المحترفين، أن مسيرة اللاعب قد تؤثر على صحتهم.
وتمت مقارنة أكثر من 7 آلاف حالة وفاة للاعبين اسكتلنديين سابقين ولدوا في الفترة من 1900 وحتى 1976 مع أكثر من 23 ألف حالة لرجال من الفئة العامة البعيدين عن اللعبة.
ونظرت الدراسة بشكل معمق ناحية نسب مختلفة من الأمراض العصبية المختلفة، من ضمنها الزهايمر ومرض العصبون الحركي (مرض يصيب المسالك المسؤولة عن انتقال الإشارات العصبية بين الحركة في الرأس والحبل الشوكي) والشلل الرعاش.
وصرح ويلي ستيوارت طبيب أعصاب في ضوء الدراسة قائلا: "التحليل أظهر أن مخاطر الإصابة بالزهايمر تصل إلى 5 أضعاف، و4 أضعاف لمرض العصبون الحركي وضعفين للشلل الرعاش، فيما يخص اللاعبون المحترفون مقارنة بالأشخاص العاديين".
الدراسة الميدانية لم تكن قادرة على تحديد السبب الرئيسي الذي يتسبب في تلك المضاعفات وزيادة النسب الخاصة بالأمراض العقلية والعصبية، مع وجود مخاوف من الإصابة بارتجاج وطريقة تصميم اللعبة وطريقة لعبها السابقة المسؤولة عن ذلك.
وتعرض نوبي ستايلز ومارتين بيترز وراي ويلسون نجوم منتخب إنجلترا في كأس العالم 1966 والذين توجوا باللقب، جميعهم لتلك الأمراض وتوفوا على أثرها.
وسُلط الضوء لأول مرة على القضية في إنجلترا عام 2002 بعد وفاة جيف أستيل نجم هجوم وست بروميتش ألبيون السابق، بسبب المرض العصبي.
وألمحت التقارير الطبية إلى أن اللاعبين المحترفين السابقين عاشوا في المتوسط لـ3 أعوام ونصف العام أطول عن نظرائهم الإنجليز واحتمالية وفاتهم بأمراض مثل الأزمة القلبية أو سرطان الرئة وأمراض كثيرة أخرى كانت قليلة.
وتحدث جريج كلارك رئيس الاتحاد الإنجليزي في بيان صحفي قائلا: "تلك هي أكبر دراسة شاملة أجريت على الإطلاق بخصوص الأمراض العصبية للاعبين السابقين. نرحب بما ظهر بها وشكرا للطبيب ويلي ستيوارت على قيادته لهذا البحث الهام".
وواصل "اللعبة بالكامل يجب أن تلحظ أن تلك هي بداية فهمنا لها، وتوجد أسئلة أخرى مازالت بحاجة للإجابة عنها، الأمر مهم لعائلة كرة القدم العالمية، التي تتوحد لكي تجد إجابة لمثل تلك الأسئلة وفهم أكبر لتلك الأزمة المعقدة، الاتحاد الإنجليزي ملتزم للقيام بالمهمة على أكمل وجه وإيجاد تلك الإجابة".
البحث أظهر أيضا أن 7676 من اللاعبين الذين لعبوا في اسكتلندا قبل الحرب توفي منهم 222 بسبب المرض العقلي والعصبي. وأظهر البحث كذلك أن هناك مخاوف من لعب الكرة بالرأس.
لكن لم يوص البحث بمنع لعب الكرة بالرأس قط، نظرا لأن الكرة الحديثة تحتفظ بنسبة مياه أقل وبالتالي فهي أخف عن الماضي، بجانب أن اللاعبين لا يلعبونها بشكل أكبر مثلما كانت في الماضي.
طالع تقارير بخصوص اكتئاب اللاعبين:
ضحايا الحياة – القديس كاستيليو
كريس ميتشل.. لأن هذه الحياة لا تُطاق
جاري سبيد.. والخلود إلى النوم دون استيقاظ
تبعات الاكتشاف
فور ظهور الدراسة بشكل كامل ونشرها في بيان رسمي، تبرع عدد من نجوم الكرة ومدراءها في إنجلترا بأعضائهم بعد وفاتهم من أجل الفحص والدراسة.
وقال بوبي بارنز نائب رئيس اتحاد اللاعبين المحترفين إن 4 أعضاء لديه قد تبرعوا بأعضائهم بعد وفاتهم.
وتسبب ذلك في متابعات أكثر في الصحف الإنجليزية، حتى أن "ميرور" خصصت قسما لها في موقعها الرسمي. (طالعه من هنا)
اقرأ أيضا
خبر في الجول – الأهلي يلغي حجز الفندق بالجونة
لاعب بيراميدز يعتذر: ما حدث كان تصرفا غبيا
بعد وصوله للهدف 95.. عشرة لاعبون حاليون خلف عبد الله السعيد في قائمة هدافي الدوري
في الجول يكشف – خارطة الطريق التي سيعرضها وزير الرياضة على الجنايني لحل أزمة الدوري
منتخب مصر يختار 40 لاعبا لمباراتي كينيا وجزر القمر