كتب : محمد يسري
كيف سيكون مانشستر يونايتد قادرا على إيقاف عناصر ليفربول من التسجيل؟ الشياطين الحمر سيكونون على موعد لمواجهة ثاني أكثر الفرق صناعة للفرص في الدوري الإنجليزي الممتاز.
الشياطين الحمر ليسوا في أفضل حالاتهم، يحتلون المركز الـ12 وسيلعبون ضد فريق يورجن كلوب الذي صنع 24 فرصة محققة للتسجيل وثاني أقوى خط هجوم (20 هدفا) وثالث أكثر من سدد على المرمى (49 تسديدة).
قوة ليفربول الهجومية الكبيرة قد تزيد من متاعب مانشستر يونايتد، لكن الحل في إيقافها يتمثل في 3 نقاط.
فيرمينو.. مفتاح اللعب
لا تكمن خطورة مهاجم ليفربول في تسجيله للأهداف مثل باقي المهاجمين في الدوري الإنجليزي، وإنما تظهر في صناعته للفرص وللأهداف.
مفتاح الربط بين محمد صلاح وساديو ماني الذي يتواجد في عمق الملعب ويقوم بالخروج من منطقة الجزاء وتفريغ مساحة لكي ينطلق فيها الاجنحة هو أخطر ما قد يواجه مانشستر يونايتد.
القيام بدور صانع الألعاب أهم ما يميز فيرمينو. لاحظ كيف صنع هدفا لصلاح ضد نيوكاسل بخروجه من منطقة الجزاء.
كما أن الرجوع لوسط الملعب يتيح له صناعة الفرص ولعب التمريرات البينية لصلاح أو ماني حسب سير اللعب.
لذلك لم يكن من الغريب أن يمتلك فيرمينو 1.4 فرصة مصنوعة للتسجيل في المباراة، مع تقديم 3 تمريرات حاسمة.
الرقابة الفردية على فيرمينو ستقلل من خطورته وستقلل من فرص وصول الكرة لصلاح وماني خلف خط دفاع مانشستر يونايتد، ولذلك على لاعب الارتكاز الذي سيشارك في المباراة اللعب كرجل لرجل بشراسة معه.
ألكسندر أرنولد.. حتى لا يدخل موسوعة جينيس مجددا
دخل ترينت ألكسندر أرنولد موسوعة جينيس للأرقام القياسية بعدما أصبح أكثر مدافع يصنع أهدافا في الدوري الإنجليزي، إنجاز يعكس أهمية الظهير الإنجليزي في تركيبة كلوب الهجومية.
مع عدم وجود لاعب متبكر في وسط الملعب، والاعتماد على فيرمينو كصانع ألعاب وهمي، يلجأ كلوب للأطراف لصناعة الفرص حال تكتل الخصم في عمق ملعبه واللعب بخط دفاع متأخر.
العرضيات المبكرة من منتصف الملعب "Early-Cross" هي رأس مال ألكسندر أرنولد، الذي يتقنها بشكل رائع للغاية.
تلك العرضية سجلها ديفوك أوريجي في مرمى نورويتش سيتي.
تلك الخدعة البسيطة التي تجعل الكرة تذهب على الأغلب للزاوية البعيدة لمرمى المنافس ستشكل خطورة كبيرة على مرمى سيرجيو روميرو –الذي قد يشارك بدلا من دافيد دي خيا المصاب- نظرا لأن عناصر الخط الخلفي في مانشستر يونايتد لا تتمركز بشكل صحيح في الكرات العرضية، ولنا في فيكتور ليندلوف عبرة بعد الخطأ الذي ارتكبه ضد ساوثامبتون في بداية الدوري.
لذلك سيكون منع ألكسندر أرنولد من صناعة الفرص، طريق لحماية مرمى كتيبة أولى جونار سولشاير.
إيقاف الإنجليزي الشاب لن يكون سهلا لأن مواجهته ستكون من قبل جناح مانشستر يونايتد وليس الظهير الأيسر، الذي سيتكفل بدوره للتعامل مع صلاح.
لكن "ترينت" هو أكثر من يصنع فرصا خلال الـ90 دقيقة بمُعدل 3.5 فرصة في اللقاء، ولمنعه من تقديم هذه التمرير يجب على لاعبي مانشستر يونايتد عدم إعطاءه فرصة لإرسال العرضية أو الهجوم من الجانب الأيسر لكي يتراجع ليقوم بالدور الدفاعي، وهنا لن يتقدم خوفا على ترك مساحات خلفه.
صلاح.. الاستعانة بسلاح مورينيو
ابتكر جوزيه مورينيو حيلة لإيقاف دخول صلاح الدائم للعمق من الجانب الأيسر حين كان مدربا لمانشستر يونايتد بوضع أشلي ياتج كظهير يلعب بقدمه اليمنى ضد صلاح حتى يواجه انطلاقات النجم المصري.
ارتكاز يانج على قدمه اليمنى حرم صلاح من التوغل للعمق لأن القدم الأقوى لظهير يونايتد كانت لداخل الملعب وليس لخارجه، فكان يانج ظهيرا عكسيا.
ومع تكتل الدفاع وعدم وجود مساحات، نجح أشلي يونج في إيقاف صلاح.
الانطلاق نحو العمق من الجهة اليسرى هو سمة صلاح هذا الموسم مع ليفربول.
وحول الشكوك التي تحوم حول جاهزية لوك شاو في المشاركة أساسيا فإن الدفع بأشلي يانج قد يعطل من انطلاقات صلاح بسبب فكرة مورينيو السابقة.
اقرأ أيضا
مصدر من كاف يكشف لـ في الجول الموعد المقترح لإقامة سوبر إفريقيا
كلوب عن مواجهة صلاح لـ يونايتد مرة أخرى: لا أعرف فيما يفكر
4 أشياء تعلمناها من فوز مايوركا على ريال مدريد.. لا تحتاج إلى معجزة لإيقاف الملكي
رئيس الزمالك: لن نستكمل الدوري لو تم تأجيل مباراة الأهلي والجونة