كتب : FilGoal
أشعل زلاتان إبراهيموفيتش وسائل الإعلام السويدية، ليس بغروره هذه المرة، بل باتهامه ياني أندرسون المدير الفني لمنتخبه الوطني بالعنصرية.
إبراهيموفيتش (38 عاما) لاعب لوس أنجلوس جالاكسي الأمريكي، هو الهداف التاريخي لمنتخب السويد برصيد 62 سجلها حتى اعتزاله دوليا عقب يورو 2016.
وصرّح إبراهيموفيتش لموقع إكسبرسن السويدي: "في معسكره الأول لم يستدع أندرسون أي لاعب من أصول أخرى، عندها سمع الكثير من الشكوى، فقرر استدعاء لاعبين من أصول أخرى في معسكره الثاني تجنبا للصوابية السياسية".
وأكمل: "إنه يدمر ما بنيته في 20 عاما".
إبراهيموفيتش ينحدر من أب بوسني وأم كرواتية، لكنه وُلد في مالمو عام 1981، قبل أن يمثّل السويد طوال 15 عاما.
وبعد اعتزاله بعامين، طلب إبراهيموفيتش العودة لصفوف المنتخب في كأس العالم 2018، لكنه قُبل بتصدٍ قوي من أندرسون الذي شدد على عدم استدعاء زلاتان وقتها.
من جانبه، رد أندرسون على مزاعم إبراهيموفيتش، خلال ظهوره في المؤتمر الصحفي السابق لمباراة مالطا والسويد في تصفيات يورو 2020.
وقال أندرسون: "تصريحاته آلمتني كثيرا، خصوصا عندما يصدر هذا الكلام من لاعب سابق في المنتخب الوطني".
وأكمل: "إنها اتهمت لا أساس لها، فأنا لا أنظر إلى أصول اللاعبين قبل ضمهم".
وأضاف: "علاقتي جيدة بـ إبرا؟ هذا سؤال عليكم توجيهه إليه، لم أتحدث معه منذ 3 سنوات ونصف".
أندرسون تلقى الدعم من هاكان سيوستراند السكرتير العام للاتحاد السويدي لكرة القدم الذي صرّح: "هذه اتهامات لا أساس لها، نحن نساند ياني بنسبة 100%، أعرفه جيدا، لقد عيّنته بنفسي، وأعرف قيمه".
بل أتاه الدعم أيضا من لاعبه روبن كوايسون المولود في ستوكهولم لأب غاني: "لدينا لاعبين مهاجرين، لا أعتقد أن ياني عنصري. أنحدر من أصول أخرى ورغم ذلك أنا متواجد في المنتخب".
المخضرم سيباستيان لارسون أحد أقدم اللاعبين في منتخب السويد سار في نفس الاتجاه المساند لـ أندرسون بدوره: "نستقبل كل اللاعبين بأذرع مفتوحة ولا نهتم باسمه الأخير".
وأضاف: "لو قال زلاتان هذه التصريحات، فالسبب أنه يفكر فيها، لديه الحق في ذلك بالطبع، لكن الشيء الوحيد المهم هو ما يفكر فيه ياني (أندرسون)، لأنه من يتخذ القرار. لا أعتقد أن أي شخص متواجد هنا بناءً على اسمه".
وأتم: "القائمة بأكملها ساندت جيمي دورماز في كأس العالم بعد تعرضه للعنصرية".
وكان جيمي دورماز المنحدر من أصول تركية وسورية، قد تعرّض لإهانات عنصرية شرسة من أنصار السويد بعد الهزيمة المتأخرة 1-2 أمام ألمانيا في كأس العالم 2018.
وقتها قرأ دورماز رسالة أمام الصحافة في ملعب التدريب، عبّر فيها عن فخره بجنسيته السويدية، وتلقى الدعم من القائمة كاملة والجهاز الفني الذين صرخوا في صوت واحد: "اللعنة على العنصرية".
لكن لم يتحصل أندرسون على الدعم من كافة الأطراف، بل خرج من يتفق مع إبراهيموفيتش.
عبد الرحمن خليل (27 عاما) مولود في السويد لأصول فلسطينية، ولم يخض في مسيرته سوى مباراة دولية واحدة مع السويد كانت قبل تولي أندرسون المهمة من الأساس.
خليل صرّح: "تحدثت مع لاعبين من المنتخب الوطني ونرى أن زلاتان على حق".
وأضاف: "اللاعب المهاجر عليه أن يقوم بضعفي السويدي حتى ينضم، المدرب لا يتحدث معي رغم تواجدي في الدوري التركي لسنوات، وهو مستوى أعلى في التنافسية من الدوري السويدي".
وبعيدا عن الجدال المحتد عن العنصرية، يتوجب على منتخب السويد استقبال إسبانيا مساء الثلاثاء في فريندز أرينا، بالجولة الثامنة للتصفيات المؤهلة إلى يورو 2020.
السويد تسعى للفوز لتعزيز حظوظها في التأهل، إذ تمتلك 14 نقطة في المركز الثاني خلف إسبانيا صاحبة الـ19 نقطة.
اقرأ أيضا:
أمير مرتضى: تذكروا ما حدث في نهاية 2019
محمد محمود يكشف مفاجأة بشأن انضمامه للأهلي
30 بطولة إفريقية لـ يد الزمالك
مواعيد مباريات الإثنين.. الظهور الأول لـ مصر تحت قيادة البدري