حلم إفريقيا – الرجاء البيضاوي.. كارتيرون مسلوبا من تميمة الحظ

تساءلت الصحافة المغربية وطرحت علامات استفهام عديدة: لماذا ساليف كوليبالي؟

كتب : FilGoal

السبت، 05 أكتوبر 2019 - 21:05
الرجاء البيضاوي - كارتيرون

تساءلت الصحافة المغربية وطرحت علامات استفهام عديدة: لماذا ساليف كوليبالي؟

في نهاية الأمر، استسلم باتريس كارتيرون، ورضخ لفرمان إدارة الرجاء البيضاوي، وقبل بفسخ عقد لاعبه المفضل.

في دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا 2019\2020، سيكون كارتيرون مسلوبا من تميمة حظه: كوليبالي.

الفريق المغربي العريق ضمن 16 فريقا وصلوا إلى دور المجموعات، وسيترقب منافسيه الثلاثة في قُرعة الاتحاد الإفريقي يوم الأربعاء المقبل.

في مازيمبي، وفي مالي، وفي الأهلي، كان كوليبالي دائما اللاعب الذي لا يفكر كارتيرون قبل أن يضمه.

هذا تكرر عندما تولى مدرب الأهلي الأسبق تدريب الرجاء، ودفع إدارته إلى التعاقد مع كوليبالي في سوق الانتقالات الصيفية رغم ابتعاده عن الملاعب لفترة طويلة منذ فسخ عقده مع الأهلي مطلع العام الميلادي.

و70 يوما فقط كانت المدة التي قضاها كوليبالي في صفوف الرجاء قبل أن يُفسَخ عقده.

التساؤلات اشتعلت في المغرب عن سر تمسُك كارتيرون بإشراك كوليبالي رغم المشاكل الدفاعية التي حدثت في وجوده.

بل أشارت بعض التقارير أن إيمان كارتيرون الأعمى بـ كوليبالي، خلق خلافا خفيا داخل الجهاز الفني، إذ رفض بعض أفراده تعويل المدرب الفرنسي على المدافع الدولي المالي السابق.

وبعد الخروج الصادم من كأس العرش المغربي أمام فريق نهضة زمامرة المتواضع في اليوم الأخير من شهر أغسطس، لم يمر أسبوع وكان كوليبالي خارج النادي بشكل رسمي.

فاز معه بدوري أبطال إفريقيا في مازيمبي، حقق معه المركز الثالث في أمم إفريقيا رفقة مالي، وصل معه إلى نهائي المسابقة القارية الأهم كمدرب للأهلي، لكنه سيخوض المغامرة دونه في الرجاء.

كارتيرون دون تميمة حظه في هذه الملحمة الإفريقية.

كارتيرون

الاسم المعروف للغاية للجماهير المصرية عموما، ولجماهير الأهلي خصوصا، يشرف على تدريب الرجاء البيضاوي.

الرجل صاحب الـ49 عاما وبعد رحيله عن الأهلي إثر خسارته دوري أبطال إفريقيا والبطولة العربية، لم يقض وقتا طويلا حتى وجد وظيفة جديدة في القارة السمراء.

تولى تدريب الرجاء في نهاية يناير من العام الجاري، واحتاج أقل من شهرين حتى يحصد لقبا إفريقيا بالفعل.

ثأر من الترجي –الذي كلّفه وظيفته مع الأهلي-، وتغلّب عليه في كأس السوبر الإفريقي بهدفين مقابل هدف واحد.

الرجاء كان بطلا لكأس الاتحاد الإفريقي تحت قيادة خوان كارلوس جاريدو –مدرب أسبق للأهلي-، وكارتيرون أضاف بطولة أخرى للفريق المغربي.

كارتيرون هو واحد من 3 مدربين فقط في دور المجموعات هذا الموسم، سبق لهم التتويج بدوري أبطال إفريقيا، وهو الوحيد الذي قاد فريقين مختلفين في المباراة النهائية.

وأشعل كارتيرون التحدي، وتمنى الوقوع في مجموعة الترجي أو الوداد في دوري أبطال إفريقيا، ضمن حواره مع FilGoal.com.

طالع الحوار كاملا من هـنـا وإجابته عند سؤاله عما إذا كان يرغب في مواجهة الأهلي.

عاد الرجاء

منذ 2011، لم يظهر الرجاء في دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، حقيقة توضح قيمة الإنجاز –الذي لن يكون كافيا بالطبع في نظر جماهيره-.

صيام إفريقي عن دوري الأبطال، تخلله إنجاز تاريخي بلعب نهائي كأس العالم للأندية 2013، والفوز بكأس الكونفدرالية 2018.

في الواقع، اكتسب الرجاء سُمعة وهوية خالدة بمشاركته في كأس العالم للأندية الأولى على الإطلاق عام 2000 على أرض البرازيل.

وقتها لعب الرجاء مباراة تاريخية أمام ريال مدريد وخسر بصعوبة 2-3، بل كسب الرجاء تعاطف الجماهير البرازيلية الحاضرة في الملعب يومها.

ويمتلك الرجاء 3 ألقاب في دوري أبطال إفريقيا أعوام 1989، و1997، و1999. فيما اكتفى بالوصافة مرة واحدة بعد أن أسقطته قذيفة تامر عبد الحميد في نهائي 2002.

قُرعة ساخنة

لو كان الزمالك وجينيراسيون فوت ينتظران قرار الاتحاد الإفريقي على أحر من جمر، فالرجاء بدوره يترقب الموقف.

لو تم اعتماد تأهل الزمالك، سيتواجد الرجاء في التصنيف الثالث، أما لو صدر قرار بتأهل جينيراسيون، فسيكون الرجاء في التصنيف الثاني.

في كل الأحوال، قد يقع الرجاء في نفس المجموعة مع غريمه الوداد، وقد يواجه الأهلي كذلك، أو قد يتواجد في مجموعة تضم الأهلي والزمالك معا حال أقر الاتحاد الإفريقي تأهُل الزمالك.

تحت أي ظرف، تنتظِر الرجاء قرعة ساخنة في عودته لدور المجموعات.

مشوار العودة

تأهَل الوداد إلى النسخة الحالية لدوري أبطال إفريقيا، باحتلاله المركز الثاني في الدوري المغربي الموسم الماضي خلف غريمه الوداد بـ4 نقاط.

ليطيح الرجاء بـ بريكامبا يونايتد الجامبي من دور الـ64، بتعادله معه ذهابا 3-3 في مباراة مجنونة شهدت تسجيل 5 أهداف في الشوط الأول فقط، قبل أن يتفوق إيابا 4-0 دون عناء.

في الدور التالي، الـ32، فاز الرجاء على النصر الليبي 3-1 في مباراة أقيمت على ملعب بتروسبورت بالقاهرة، وكان تعادلهما 1-1 كافيا لحسم التأهل في المغرب.

محليا، لم يخض الرجاء أي مباراة في الدوري المغربي هذا الموسم حتى اللحظة، إذ تأجلت كل مواجهاته بسبب مشاركته الإفريقية.

لكنه تجاوز هلال القدس الفلسطيني في الدور الأول من البطولة العربية، وبات على موعد مع صدام عنيف في الدور المقبل مع غريمه الوداد.

لكن ما هز عرش كارتيرون وأثار غضب الجماهير، كان الخروج المفاجئ من كأس العرش المغربي.

في 31 أغسطس 2019، صُدم الحضور في مركب محمد الخامس، بسقوط مدوٍ للرجاء بهدفين مقابل ثلاثة أمام نهضة زمامرة الصاعد حديثا للدوري الممتاز.

المباراة كانت الأخيرة لـ كوليبالي، إذ اجتمعت الإدارة مع كارتيرون بعدها وقررت فسخ تعاقده واعتباره كبش فداء لاحتواء الجماهير الساخطة.

أبرز اللاعبين

ليس مهاجما، لكنه هداف. ليس متقدما في العمر، لكنه قائد.. إنه بدر بانون.

قلب الدفاع الأبرز في الكرة المغربية في السنوات الأخيرة، يقود آمال الرجاء في عمر الـ26، بقامة فارعة تبلغ 193 سم، مع امتلاكه 7 مباريات دولية فقط مع أسود الأطلس.

بانون الركيزة الأساسية في تشكيل الرجاء، سجل هدفين وأنقذ فريقه في مواجهة بريكامبا المجنونة بدور الـ64.

وصفات القيادة لا تتوفر في بانون فحسب، بل محسن متولي الجناح المخضرم صاحب الـ33 عاما يعد أحد أبرز لاعبي الرجاء.

متولي يقضي فترته الثالثة مع الرجاء، وكان قائد الفريق في مغامرة مونديال الأندية المجنونة قبل 6 سنوات.

كما تترقب جماهير الرجاء عودة عبد الإله الحافيظي من إصابة الركبة التي ألمت به، إذ يعد أحد أبناء الفريق ويتواجد مع الرجاء من 2011.

اسم آخر مألوف لجماهير الكرة المصرية في منظومة الرجاء، هو المهاجم حميد أحداد الذي يلعب معارا من الزمالك.

كما يبرز الظهير الأيمن عمر بوطيب صاحب الانطلاقات السريعة والأداء المستقر.

ملعب الضربة القاضية

ملعب محمد الخامس، أو مُركَب محمد الخامس كما يُعرَف في المغرب.

هو الملعب الرئيس للرجاء، يتواجد في قلب الدار البيضاء، ويلعب عليه أيضا الوداد ومنتخب المغرب.

الملعب يتسع لـ67 ألف متفرج، وتأسس عام 1995 ليحمل وقتها اسم الملاكم الفرنسي الأسطوري مارسيل سيردان.

بعد عام، استقل المغرب عن فرنسا، ليتغيّر اسم الملعب إلى ملعب الشرف، قبل أن يتحول اسمه إلى محمد الخامس الملك الأسبق للمغرب في عام 1981.

اقرأ أيضا:

قائمة الزمالك – بلا خط وسط دفاعي.. غياب ساسي ومحمود علاء وعبد الغني أمام نادي مصر

بركات لـ في الجول: سأطمئن على إصابة صلاح.. والبدري تواصل مع السولية

كلوب يفتح النار: صلاح مُلقى في غرفة خلع الملابس.. كيف يكون بخير

فايلر يطارد رقم جوزيه.. الأهلي يواصل الإمتاع بخماسية في أسوان

4 أشياء تعلمناها من فوز ليفربول على ليستر.. علامات النضج واحذر الثعالب