كتب : أمير عبد الحليم ماهر جنينة
بعد غياب 18 عاما، يعود بترو أتليتكو الأنجولي إلى مجموعات دوري أبطال إفريقيا تحت قيادة مدربه الإسباني توني كوسانو وبمساعدة أمادو فلافيو نجم الأهلي السابق الذي يمتلك ما يكفي من الخبرات في هذه البطولة.
ونجح بترو أتليتكو في حجز مقعده في مجموعات دوري الأبطال بعد عبور عقبة كامبالا سيتي الذي تعادل معه 1-1 واستفاد بقاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين.
وتحقق التأهل تحت قيادة كوسانو الذي كان مدربا في أكاديمية النادي الأنجولي قبل تولي المسؤولية الفنية للفريق الأول عقب توديع بطولة كأس الكونفدرالية الموسم الماضي من المجموعات لصالح الزمالك وجورماهيا الكيني.
ويتحدث FilGoal.com مع كوسانو عن طموح بترو أتليتكو من المشاركة في دوري أبطال إفريقيا، وكيف يستفيد من مساعدة فلافيو صاحب الـ3 ألقاب مع الأهلي.
أراه نجاحا عظيما بعدما وصلنا لمجموعات الكونفدرالية الموسم الماضي ونواصل التطور لنكون في مجموعات دوري الأبطال هذا الموسم وهي البطولة التي تضم أفضل الفرق في القارة.
توليت المسؤولية بعد خروج الفريق من مجموعات الكونفدرالية الموسم الماضي، وبالتالي الوصول إلى المجموعات التي تضم 16 فريقا فقط من القارة في أول موسم لي يعد إنجازا تاريخيا خاصة أن النادي لم يصل لها منذ 18 عاما.
وهذه أفضل لحظة في مسيرتي التدريبية.
ليس سهلا أن تكون ضمن أفضل 16 فريقا في إفريقيا، وصلت للعمل في النادي في 2017 وتوليت تدريب الفريق في مارس الماضي وأعتقد أن النادي مر بأوقات معقدة خاصة على الجانب المادي وهذا كان له تأثيره على أداء الفريق.
أعتقد أن لدينا رئيسا عظيما، رجل اقتصادي رائع وإداري كبير وطهر النادي.
لقد أنشأ أيضا مشروعا رياضيا رائعا من الأكاديمية بدأ يؤتي ثماره وأعتقد في السنوات القليلة المقبلة سيعود اسم بترو مرة أخرى من بين أهم الفرق في إفريقيا.
عندما خرج بترو من البطولة الموسم الماضي في المباراة الأخيرة في كينيا، كنت لاأزال مدير أكاديمية النادي.
رافقت بالفعل الفريق في جميع مبارياته خارج أنجولا، ولكن لا يبدو من المحترم الحكم على أداء الفريق في الموسم الماضي لأنني لم أكن مسؤولاً ولأن الأمور تبدو مختلفة داخل غرفة اللاعبين.
ورغم ذلك أعتقد أن بترو أدى مباريات جيدة في المجموعات، وقدم مستوى عال.
نحن في موسم مختلف وأعتقد أن الفريق أقوى الآن من الموسم الماضي.
ومن ناحية أخرى، أعتقد أن الخروج من الكونفدرالية العام الماضي يمكن أن يكون بمثابة خبرة ويجعل الفريق أكثر نضجا وأقوى.
الهدف الأساسي للنادي كان الوصول لهذا الدور، والآن نعرف أننا ننافس في مرحلة تضم أفضل فرق إفريقيا والبعض منها يمتلك ميزانيات وتاريخ أفضل منا، ولهذا لن يكون الأمر سهلا.
ولكن الفريق يشعر بالحماس وسننافس في كل مباراة.
في إسبانيا بلدي علموني أن أنافس دائما وألا استسلم وسأحاول نقل هذه العقلية إلى اللاعبين.
هو شخص محترف ومدرب ممتاز، في مصر تعرفونه جيد وأعلم أنه محبوب مشجعي الأهلي وأعتقد أنه هذا تقدير يستحقه بفضل العمل الجيد الذي قام به هناك وجميع الألقاب التي حققها.
وفلافيو قطعة أساسية داخل الفريق، ويقدم الكثير من العمل والكثير من الخبرة داخل الفريق.
هو مثل أعلى بالنسبة لأصغر اللاعبين، فهو يعرف كيف ينصحهم بالوصول إلى القمة لأنه عاش تلك التجربة لسنوات عديدة.
كما قلت، نحن في مرحلة نمو النادي وأعتقد أن هناك فرقا قوية جدا من بين الـ 16 فريقا الذين تأهلوا للمجموعات.
لكن لا أحد لديه أي شك في أننا سننافس مع جميع قوتنا في كل المباريات، وسنحاول التحرك خطوة بخطوة والوصول إلى أقصى حد ممكن.
كل الفرق التي وصلت للمجموعات في مستوى عال، والحقيقة ليس لدي تفضيلات.
سنتعامل مع كل مباراة على أنها نهائي، وكل المنافسين سيكونون خطرين ولذلك سنتعامل مع البطولة بكل الاحترام ولكن بشجاعة ورغبة في المنافسة.
كل فرق التصنيفين الأول والثاني يمتلكان تاريخا ومكانة كبيرة في إفريقيا، واللعب ضد أي منهم سيكون رائعا ولكنني عاشق للبلاد المسلمة في إفريقيا وسأحب اللعب في أي بلد عربي.
عشت في الجزائر، وأقضي إجازاتي في المغرب ولكنني لم أحصل على فرص لزيارة مصر وتونس ولذلك مواجهة فرق من هذه البلدان سيكون جيدا بالنسبة لي.
أحب السلام والهدوء في الثقافة العربية، وستكون تجربة غير عادية على المستويين المهني والشخصي.
نلعب بتنظيم أكثر في ملعبنا، والحقيقة عندما نلعب في المنزل نكون فريقا أقوى وأصعب رغم أننا سنلعب الآن ضد أفضل الفرق في القارة.
وسنحاول الحفاظ على هذه القوة التنظيم على ملعبنا بدعم الجماهير.
إنه إنجاز عظيم بلا شك، نأمل أن يعطي ذلك لكرة القدم الأنجولية دفعة وتحسين بعض الجوانب على مستوى البنية التحتية ويضخ استثمارات أفضل.