في أقصى جنوب القارة يتركز مخزون الأرض من معدن البلاتينوم النقي، وفي دولة زيمبابوي الصغيرة المتاخمة للشقيقة الكبرى جنوب إفريقيا، يتربع الأبطال الأنقياء على عرش كرة القدم في السنوات الأخيرة.
ناد حديث العهد، تأسس في 1995 وشق طريقه حتى الدوري الممتاز في 2011، ومنذ ذلك التاريخ حقق لقب الدوري الزيمبابوي مرتين رغم وجود العمالقة، ديناموز وهايلاندز.
فريق ميموزا سابقا، أو بلاتينوم حاليا، الذي يستعد للظهور الثاني في دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا.
نادي ميموزا تأسس في 1995 كناد لعمال الشركة المتخصصة في التعدين، قبل أن يتغير الاسم في 2011، وتقوم شركة بلاتينوم التي تعمل في قطاع الهندسة بشراء الفريق وينفصل ملكيته تماما عن شركة ميموزا.
في العامين الماضيين، فاز بلاتينوم بلقب الدوري الذي يلعب بين شهري أبريل ونوفمبر. الموسم الماضي كان خاصا لبلاتينوم الذي لم يخسر سوى 4 مباريات في الدوري وحصده بفارق 13 نقطة كاملة عن نجيزي يونايتد بفضل مدربه السابق نورمان مابيزا، أحد أهم لاعبي زيمبابوي عبر تاريخها حيث لعب 92 مباراة دولية واحترف في بولندا والنمسا وتركيا.
في 12 سبتمبر الماضي، ترك مابيزا تدريب بلاتينوم للعمل في الشقيقة الكبرى جنوب إفريقيا مع فريق تشيبا يونايتد، تاركا الفريق في موقف صعب بعد الفوز على يونياو دي سونجو الموزمبيقي 1-0 فقط في ملعب ماندافا الذي يتسع لـ15 ألف متفرج في مدينة زفيشافاني.
ولكن ليزوي سوي كان على قدر المهمة، واستطاع الفوز في موزمبيق 4-2 بريمونتادا رائعة حيث تأخر 2-0 في الشوط الأول ليحتفل "الأبطال الأنقياء" كما يطلق عليهم بالتأهل لدور المجموعات للمرة الثانية على التوالي.
4 أندية فقط من أصل 15 استطاعوا التأهل بعد لعب مباراة الذهاب على أرضهم، من ضمنهم كان بلاتينوم.
من هو منقذ بلاتينوم من الوضع الصعب؟
نورمان مابيزا هو أحد أفضل المدربين الشباب في تاريخ زيمبابوي، فهو بطل للدوري موسمين متتاليين ويحمل سمعة جيدة كمدافع صلب في تاريخ البلاد، ترك بلاتينوم بطلا، ولكن في موقف شبه صعب بدوري الأبطال بفوز هزيل.
مباراة سونجو في موزمبيق هي الأولى للمدرب المساعد لمابيزا، سوي، كمدرب في الدرجة الأولى، وفي دوري أبطال إفريقيا.
بالرغم من غياب المعلومات عنه، إلا أن بعض المواضيع التي تحدثت عنه في صحافة زيمبابوي تضعه في خانة الشخص الذي يستطيع تحفيز اللاعبين وجعلهم يخرجون أفضل ما لديهم.
"سلوكك هو ما يحدد شخصيتك، وشخصيتك تحدد قدرك، الحياة كلها بين يديك". هذه حكمة يؤمن بها سوي حسبما كتب عبر حسابه على فيسبوك.
فاز سوي خارج ملعبه وأهل الفريق لدور الـ16، حيث يريد أن يكون لفريقه ظهورا أفضل من النسخة الماضية.
تعادلان و4 هزائم كانوا حصيلة بلاتينوم في المشاركة الأولى في دور المجموعات مع مابيزا. مجموعته ضمت حامل اللقب الترجي التونسي، وهورويا الغيني، وأورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي.
خسر بلاتينوم من الترجي وهورويا ذهابا إيابا، وتعادل مع أورلاندو وتسبب في حلوله ثالثا ذهابا إيابا.
أبرز لاعبي الفريق
يضم بلاتينوم لاعبين دوليين ضمن قائمة منتخب زيمبابوي الحالية، هما قلب الدفاع لاورنس مالانجا صاحب الـ25 عاما، ولاعب الوسط المهاجم رودويل تشينيجيتيري صاحب الـ31 عاما القادم من باروكا الجنوب إفريقي هذا الموسم.
ولعب من قبل ديفون تشافا لاعب الوسط المدافع 12 مباراة دولية، وتشارلز سيباندا ومارشال موديهي الجناحان اللذان لعبا مباراتين دوليتين من قبل.
ولكن ربما أبرز ما يميز بلاتينوم هو خط وسطه الذي يضم نيفير تيجيري صاحب الـ28 عاما وصاحب هدف مباراة الذهاب ضد سونجو، وقائد ريمونتادا الإياب بهاتريك رائع بيرفيكت تشيكويندي صاحب الـ26 عاما.
ماذا ينتظر بلاتينوم في القرعة
من المنتظر أن يكون بلاتينوم ضمن التصنيف الرابع في قرعة يوم 9 أكتوبر، ما قد يضعه أمام الأهلي (التصنيف الأول) أو الزمالك (التصنيف الثاني – إن تأهل لدور المجموعات)، أو كليهما.
سوي أفصح لـFilGoal.com أنه يريد مواجهة الزمالك في مجموعات الأبطال لأنه محبا له، ولم يختر فريقا معينا يريد اجتنابه.
وجود بلاتينوم في المستوى الرابع سيضعه بلا شك في مجموعة صعبة في ظل وجود عمالقة مثل الرجاء المغربي وفيتا كلوب الكونغولي والهلال السوداني في التصنيف الثالث حتى.
وقوع بلاتينوم أمام فريق مصري سيشكل سابقة تاريخية حيث لم يسبق له مواجهة أي فريق مصري، لكن أندية مصر فازت ضد أندية زيمبابوي 14 مرة، وتعادلت مرتين وخسرت 4 مرات.
المواجهات بين المصريين وأندية زيمبابوي لم تحدث سوى في عامي 2008 حيث وقع ديناموز هراري في مجموعة واحدة مع الأهلي والزمالك، حينما خسر 3 مواجهات وفاز على الزمالك في هراري، و2017 حينما فاز الزمالك على كابس يونايتد في مصر 2-0، وخسر في زيمبابوي 3-1
طالع أيضا
حلم إفريقيا - اتحاد الجزائر.. نقسم سنبقى
حلم إفريقيا - مدرب اتحاد الجزائر: هدفي ربع نهائي إفريقيا رغم الأزمة الكبيرة
إلى أين وصلت مفاوضات مباراة الأهلي وريال مدريد؟
مدرب حراس الأهلي: الشناوي أفضل من دربت