ماذا لو حصل كريستيانو رونالدو على الكرة الذهبية لعام 2019؟ ماذا سنقول حينها؟ لديه كرات ذهبية أكثر من غريمه التقليدي ليونيل ميسي وهذا يعني أنه أفضل؟
ليونيل ميسي
النادي : إنتر ميامي
كريستيانو رونالدو
النادي : النصر
هل العبرة بمن يملك أكبر عدد من الكرات الذهبية في خزانة تتويجاته؟ أم بمن يعتبره الغالبية أنه اللاعب الأفضل والذي يستحق هذا اللقب؟
ولهذا، علينا أن نقارن بين جائزة فيفا لأفضل لاعب في العالم، والكرة الذهبية، الجائزة التي يراها كثيرون أقيم، نظرا لقيمتها المعنوية باعتبارها في السابق أهم جائزة فردية في عالم الساحرة المستديرة.
وهي المنبع الذي لم يشبع منه رونالدو ويود المزيد، إذ قال في حواره مع قناة ITV:"أريد أكثر عدد من الكرات الذهبية في تاريخ كرة القدم. أحب ذلك، وأعتقد أني أستحقه. ميسي فتى رائع ولاعب رائع، لكن أعتقد بعد حصولي على ست، أو سبع، أو ثمان (كرات ذهبية) سأتفوق عليه
لكن بالنظر إلى من يختار الأفضل في الجائزتين، نجد كفة جائزة فيفا أرجح.
أوروبا فقط
في السابق، كان لابد أن يربح الكرة الذهبية لاعب ينتمي إلى أوروبا، حتى عام 1995 كانت تسمى في الإعلام "جائزة أفضل لاعب أوروبي في العام".
إلى أن اقتنصها جورج ويا الليبيري وكان أول لاعب غير أوروبي يفوز بها، بعدما قررت مجلة فرانس فوتبول، مبتكرة الكرة الذهبية، عدم حصر الجائزة على المنتمين فقط للقارة العجوز.
هل سمعت عن لاعب اسمه إيجور بيلانوف؟ هل تعرف أنه فاز بالكرة الذهبية؟ هل تعرف أنه فاز بالكرة الذهبية ودييجو مارادونا لا؟ هل تعرف أن بيليه لم يفز بالكرة الذهبية؟
هل هذا يعني أن بيلانوف أفضل من مارادونا وبيليه؟
في الماضي لم يكن الفائز بالكرة الذهبية يصنف على أنه الأفضل في العالم بل في أوروبا فقط، ومنذ عام 1995، وحين قرر مسؤولو فرانس فوتبول إتاحة الجائزة لغير الأوروبيين، باتت مثل جائزة فيفا، يحصل عليها الأفضل في العالم.
واستمر الجدال سنويا حول من الأحق بلقب الأفضل، ففي بعض الأعوام كان الفائز بالكرة الذهبية ليس هو المتوج بجائزة فيفا.
آخر عام اختلف فيه الفائز في الجائزتين كان 2004، نال أندريه شيفشينكو الكرة الذهبية وحصل رونالدينيو على جائزة فيفا.
ومن وقتها توقف الجدال، وانتهى تماما من 2010 إلى 2015 حين دمجت الجائزتان في واحدة بعد عقد شراكة بين فيفا وفرانس فوتبول.
لكن انفصلتا مرة أخرى في 2016 لسبب غير معلوم، وكتبت تقارير أن جياني إنفانتينو رئيس فيفا أراد إصلاح علاقة مؤسسته بالاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لذلك قرر الانفصال بجائزة فيفا عن الكرة الذهبية.
من الذي اختار؟
الفارق الأبرز بين الجائزتين هو من يختار الأفضل هنا والأفضل هناك، وهو ما يرجح بقوة كفة جائزة فيفا لأن قاعدة المصوتين أكبر كثيرا من نظيرتها في الكرة الذهبية.
الكرة الذهبية يختار الفائز بها مجموعة محددة من الصحفيين، بينما فيفا يختار لاعبه الأفضل بطريقة أكثر تعقيدا.
50% من التصويت يبنى على اختيارات قادة ومدربي كل منتخبات العالم، و50% أخرى تقسم بين تصويت إلكتروني للجمهور وتصويت صحفيين يمثلون أكثر من 200 دولة. (طالع المصوتين واختياراتهم في 2019 من هنا)
لذلك، الأوقع، أن جائزة فيفا أشمل من الكرة الذهبية، بالنظر إلى من يصوت فيها لاختيار زعيم كرة القدم في العالم.
إذا فاز رونالدو بالكرة الذهبية في 2 ديسمبر المقبل سيكون تنصيبه مبني على اختيارات صحفيين فقط، بينما فاز ميسي بجائزة الأفضل بعدما اختاره مدربون، قادة، صحفيون، وجمهور.
في السابق، لم يكن ضروريا أن يكون المتوج بالكرة الذهبية هو الأفضل، ميشيل بلاتيني فاز بها 3 مرات في حقبة كان ملكها دييجو مارادونا.
والآن، الكرة الذهبية متاحة للجميع، لكن جائزة فيفا أثقل.
اقرأ أيضا
في الجول يكشف سبب عدم اعتماد تصويت مصر بجائزة الأفضل
اتحاد الكرة يسأل فيفا أين صوت مصر في جائزة الأفضل.. ويكشف مفاجأة
ضحايا الحياة – القديس كاستيليو
غريب يكشف لـ في الجول كواليس تصويته في جائزة فيفا