دربي الغضب أو دربي ديلا مادونينا بين ميلان وإنتر يحمل اليوم رقم 193، وبعيدا عن تفوق الأفاعي في السنوات الأخيرة على الديافولو.
إلا أن مباراة اليوم لا تخضع لأي معايير، إنتر بدأ بقوة موسمه ثم اهتزت الأرض من تحته بتعادل مخيب أوروبيا، وسط قلق من جماهير ميلان بسبب ضعف الأداء منذ بداية الموسم رغم الانتصارات.
FIlGoal.com يستعرض لكم كيف يفكر كل فريق من أجل إيقاف مفاتيح المنافس والظفر بالثلاث نقاط.
ميلان
سيدخل ميلان الإيطالي بتغيير وحيد في المباراة عن مواجهة هيلاس فيرونا، بتواجد أندريا كونتي بدلا من دافيدي كالابريا الذي طُرد المباراة السابقة.
ويواصل ماركو جيامباولو الاعتماد على نفس الأسلوب الذي لم يتمكن منه لاعبيه بعد في محاولة الظهور بشكل أفضل عن المباريات الثلاثة السابقة بخطة 4-3-1-2.
أنتي ريبيتيش قد يظهر بشكل أساسي خاصة بعد مجهوده الوافر ولحاجة ميلان لتواجد لاعب ثان يفسح المجال للبولندي شيشتوف بيونتيك في مناطق جزاء النيراتزوري.
قدرات لاعبي ميلان الفنية لا زالت تصطدم بعبثية التحركات وعدم وجود شكل فني للفريق على المستوى الهجومي.
اللعب العرضي والاعتماد على مداورة الكرة تأتي باستحواذ سلبي (ميلان ثاني أكثر فريق استحواذا على الكرة بعد بولونيا).
ويظل سوزو العقل النابض لخط وسط لكنه لم يظهر أي علامات على تطوره وتحوله فنيا رغم المهارات التي يمتلكها من مركز الجناح الأيمن إلى صانع ألعاب "تراكوريستا".
أداء لاعبو سلافيا براج قد يكون ملهما لميلان بعض الشيء رغم الجودة الأقل، لكنهم نجحوا على الأقل في تحقيق المبتغى والخروج بنقطة من ملعب سان سيرو بدوري أبطال أوروبا.
لاعبو الضيف التشيكي اعتمدوا على الرقابة المبكرة من منتصف ملعب الخصم بنظام واحد ضد واحد لإرغام إنتر الاعتماد على الكرات الطولية، مع الاعتماد على الأخطاء واللعب على المرتدات وقتل فرص إنتر في بناء اللعب من الخلف.
خطة ميلان 4-3-1-2 تجعل الفريق مؤهل للسيطرة على خط الوسط وتلك ستكون معركة فردية لكل من لوكاس بيليا وهاكان تشالهان أوجلو وفرانك كيسييه.
يٌفضل المدير الفني الاعتماد على الأرجنتيني بدلا من الجزائري إسماعيل بن ناصر والسبب عامل الخبرة وقلة تواجده الهجومي وهو عكس ما يقدمه أفضل لاعب في أمم إفريقيا 2019، الذي يتسم بالقوة والسرعة والأداء الدفاعي والهجومي المتوازن.
الاعتماد الأكبر على الفردية والتسديد من بعيد قد يتسبب لمكاسب لميلان، خاصة أن ملامح الفريق قد تظل ضبابية بعض الشيء بالنسبة للمنافسين.
إنتر
سيعود دييجو جودين لخط الدفاع لمجاورة ميلان شكرينيار وستيفان دي فري، بدلا من دانيلو دي أمبروزيرو.
في المقابل سيعاني إنتر من تغيير وحيد بسبب الإصابات بتواجد فلانتينو لازارو بدلا أنطونيو كاندريفا الذي أصيب أمام سلافيا براج في دوري أبطال أوروبا.
بينما قد يحظى باريلا بمركز أساسي في خط الوسط إلى جانب بروزوفيتش وستيفانو سينسي ليكون خط وسط إنتر أكثر إنتاجية وحركية.
ما يميز إنتر عن ميلان هو تواجد بعض الأوراق الرابحة على دكة البدلاء، أبرزهم ماتيو بوليتانو في دكة البدلاء وكذلك أليكسيس سانشيز المنتظر ظهوره بشكل قوي، والأوروجوياني ماتياس فيتشينو.
لن يغير كونتي أفكاره إلا من أجل تحديث جديد على سبيل المثال أو إضافة حسب سير المباراة لكن 3-5-2 أو 3-4-3 ستظل هي الخيار المتاح.
بروزوفيتش يقوم بالواجبات الدفاعية كما ظهر في مباراة الفريق التشيكي الأخيرة إذ يعود للخلف من أجل فتح مساحات لتمرير الكرة من الدفاع للوسط.
الاعتماد الأهم هو الوصول إلى الأطراف لإرسال العرضيات أو الاستفادة من التفاهم "المنقوص" بين لاوتارو مارتينيز وروميلو لوكاكو ومن ثم تمريرات طولية في عمق دفاعات الخصم.
الأرجنتيني والبلجيكي سبق لكلاهما أن ساهما في تسجيل أهداف إنتر في الدوري بتناسق حركي فيما بينهما، أحدهم يخرج من منطقة الجزاء ليفسح المجال للآخر من أجل الاستفادة من ضعف الرقابة والوصول للداخل.
إنتر في الحالة الدفاعية يتحول إلى 4-4-2 خاصة حال بدأ دي أمبروزيو في الخط الخلفي فيما يظهر كوادوا أسامواه كظهير أيسر دفاعي ويتحول كاندريفا لجناح وسط أيمن.
مع الضغط أكبر عدد على حامل الكرة من أجل استراجع في أسرع وقت.
كلا الفريقين خاصة ميلان لم تظهر علامات مدربه الفنية في أرضية الملعب عكس إنتر الذي أظهر قوة فنية وتكتيكية سريعة.
الدربي لا يخضع لنتائج أو أفضلية، واليوم سيكون الدربي مثالي للفائز من أجل تدعيم بداياته فنيا حتى لو كانت هناك بعض الشكوك.
طالع أيضا
فاروق جعفر: رباعي الزمالك الأجنبي كان خارج الخدمة في السوبر
علاء نبيل: الشحات كان نجم السوبر
تامر عبد الحميد: الثقة الزائدة هزمت الزمالك