كتب : لؤي هشام
قدم الأهلي أداء طيبا أمام الزمالك في ظهوره الثاني مع المدرب ريني فايلر ليتوج بكأس السوبر بنتيجة 3-2 على ملعب برج العرب.
الأهلي ظهر قادرا على الوصول لمرمى خصمه الأزلي بأسهل الطرق وكذلك غلق منافذ اللعب أمامه، صحيح أن كل ذلك تحول بعد ركلتي جزاء للأبيض ولكنهما جاءا من أخطاء فردية واضحة وليست جماعية.
وFilGoal.com يستعرض معكم ملامح انتصار الأهلي على غريمه في دربي القاهرة الأشهر.
طالع أيضا - (خطايا ميتشو وسلاح فتاك غائب في ملامح هزيمة الزمالك من الأهلي)
تنظيم خططي
اعتمد الأهلي على خطة 4-3-3 مع امتلاكه الكرة، وكانت تتحول إلى 4-4-2 في الحالة الدفاعية مع ضغط متوسط: يتحول أفشة إلى مهاجم ثان رفقة جونيور أجايي كأول خطوط الضغط مع عودة الشحات ورمضان صبحي لخط الوسط.
مع امتلاك الكرة، كانت تُبنى الهجمة من الخلف مع تواجد حمدي فتحي أمام قلبي الدفاع، وعدم اندفاع الأظهرة إلى وسط ملعب المنافس.
ولكن عملية نقل الكرة للثلث الأمامي كانت بطيئة نوعا ما -في الشوط الأول- في ظل ضغط الزمالك ومحاولة لاعبي الأهلي الاحتفاظ بالكرة لأطول فترة ما أثر على التحول من الحالة الدفاعية للهجومية.
تغير كل ذلك بطبيعة الحال مع استقبال الزمالك للهدف الأول وبات الأهلي قادرا على التحول بشكل أسرع مستغلا المساحات في وسط الزمالك.
أما فيما يخص الأظهرة ففي حال تقدم علي معلول للثلث الأمامي، يبقى فتحي في منطقته الدفاعية على الجانب الآخر، مع ميل حمدي فتحي إلى الجبهة اليسرى للتغطية على زميله التونسي.
(تنظيم لاعبي الأهلي في أرض الملعب بالشوط الأول)
أمامهما لعب تبادل المراكز بين الشحات ورمضان صبحي في الشوط الأول دورا في التنشيط الهجومي إذ ساعد ذلك الشحات على اللعب بالقدم العكسية.
وهو ما حصد نتائجه في الهدف الثاني.. مراوغة رائعة للنقاز ومن ثم استفادة من خطأ عبد الشافي وهز الشباك، كما كان الأكثر محاولة على المرمى في اللقاء.
جونيور أجايي
بالطبع لا يُخفى على أحد أن أجايي كان نجم اللقاء الأول بلا منازع، فبعد فترة من الغياب عن المشاركة فاجئ المدرب السويسري الجميع بالاعتماد عليه أساسيا، ليثبت أحقيته بالمشاركة.
محطة هجومية وتفوق في الكرات العالية، تحرك في جميع أرجاء الملعب لدعم الطرف الأيسر تارة، وتارة في الطرف الأيمن وعامل مهم في احتفاظ الفريق بالكرة.. كان ذلك ما قدمه اللاعب النيجيري.
هكذا كانت خريطة تحركاته طوال المباراة.. نشاط كبير.
وجونيور توج مجهوده الرائع بتسجيل هدفين، الأول استغل تواجده بدون رقابة أثناء تنفيذ ركنية ليطلق صاروخية في شباك عواد، والثاني كان من استلامة ولا أروع وتسديدة بكل هدوء.
رقميا، حاول أجايي على المرمى في 4 مناسبات كان منها 3 محاولات صحيحة أسفرت عن الهدفين.
فيما وصلت دقة تمريراته إلى 83.33% من أصل 18 تمريرة.
وراوغ النيجيري مرتين بشكل صحيح دون أي مراوغة فاشلة، وتسلمها 25 مرة بشكل صحيح، لكن عابه فقدان الكرة في 9 مناسبات.
أماكن استلامه، وفقدانه على الترتيب.
أفشة
بات واضحا أن محمد مجدي "أفشة" سيمثل ركن أساس في أفكار فايلر.. تمركز مثالي وتحكم في إيقاع لعب فريقه وذكاء كبير سواء في القرارت الدفاعية أو الهجومية.
كان أفشة المحرك الأساسي لتدوير الكرة بين لاعبي الأهلي مستغلا ذكائه في التحركات، ونجح في تكوين تركيبات هجومية على الأطراف مع علي معلول وجونيور أجايي، وكذلك في الطرف الأيمن.
أفشة تحرك في كل مكان: في منتصف الملعب وفي الأطراف وفي منطقة الـ18.. ولكنه لعب الدور الأهم أيضا في إيقاف أحد أهم مفاتيح الخصم: فرجاني ساسي.
في معظم أوقات المباراة تواجد لاعب إنبي الأسبق أمام فرجاني ساسي لحرمانه من استلام الكرة ومن الأريحية حال وصوله لها.
حتى عندما امتلك الدولي التونسي الكرة في مساحة -وهو ما لم يحدث كثيرا- كانت تغيب أمامه الحلول في ظل الرقابة المفروضة على لاعبي الزمالك في نصف ملعب المنافس.
رقميا، مرر أفشة الكرة في 52 مناسبة بدقة وصلت إلى 82.69%، و6 تمريرات طولية كان 4 منها بشكل صحيح.
(أماكن تمريراته الطولية)
وكان أغلب اتجاه تمريراته إلى الأمام.
وحاول على المرمى في 4 مناسبات كان منها 1 صحيحة.
التسديدات سلاح جديد
بدا واضحا أن فايلر منح تعليماته بالتسديد على المرمى، منذ الدقيقة الأولى سدد لاعبو الأهلي في العديد من المناسبات على النقيض من قبل.
في مران الفريق الأحمر يوم الأربعاء عقد المدرب السويسري حصة تدريبية للاعبين على التسديد، ومن كان يخطئ يُعاقب بأداء تدريبات الضغط.
لم تصنع تلك التسديدات خطورة كبيرة ولكن بالتأكيد مع الوقت قد تتحول إلى سلاح فعّال.
طالع أيضا
الأهلي بطلا للسوبر في عودة الروح للكرة المصرية
الزمالك يفقد نجمه في بداية الدوري
تحذير لرواد فانتازي الدوري المصري
ميدو يجيب.. كم كان ليصبح سعره لو أنه لاعبا محترفا الآن؟