فاز الأهلي بالسوبر المصري للمرة الـ11 في تاريخه، والخامسة على حساب الزمالك، بالفوز 3-2.

بطل المباراة بالتأكيد كان النيجيري جونيور أجايي، الذي سجل مرتين في فوز الأحمر الذي تحقق رغم استفاقة الأبيض في الشوط الثاني.

وتوج ريني فايلر بأول بطولة له مع الأهلي، في ثاني مباراة رسمية له مع الفريق.

المهم والأهم، أن الحياة عادت للكرة المصرية. دربي بحضور جماهيري كبير في برج العرب، ومباراة على مستوى فني عال، تميزت بسخونة الدربيات، دربي القاهرة على طريق العودة كما عهدناه.

كيف جاءت المباراة؟

انطلق الشوط الأول بضغط أبيض، ولكن التهديد الأول جاء من محمد مجدي "أفشة" الذي توغل إلى وسط ملعب الزمالك وسدد في جسد محمود علاء.

وفي الدقيقة الرابعة، كاد محمد الشناوي يخطئ أمام أشرف بنشرقي لكن الكرة مرت بسلام على الأهلي.

أولى مشاكل الزمالك كانت في الدقيقة 5، شد في العضلة الخلفية لمحمد عبد الغني خرج على إثره وشارك محمود حمدي "الونش" في محله.

الأهلي بدأ في السيطرة في الدقيقة 7 ، رمضان صبحي يسدد من خارج منطقة الجزاء وترتطم في حمدي النقاز، ولكنها عادت لعمرو السولية الذي سددها من مرة واحدة بعيدة عن مرمى محمد عواد.

ومن هنا، بدا أن الفريقين يتبادلان السيطرة مع محاولات للعب خلف ظهيري الجنبين في الفريقين لاستغلال تقدمهم الهجومي.

وفي الدقيقة 12، أخطأ محمد عواد في التمرير بعد ضغط من جونيور أجايي، ولكن حسين الشحات سددها بشكل سيء في يد حارس الزمالك.

بعدها بدقيقة، هدد أفشة مرمى الزمالك مرة أخرى بعد تعاون مع حسين الشحات وجونيور أجايي، لتصل الكرة إلى أفشة الذي سددها بباطن القدم قرب قائم عواد.

تمهيد هدف الأهلي الأول بدأ، أفشة انفرد من الجانب وسدد لكن الونش تألق أمامه وأبعد الكرة.

الكرة خرجت لركنية لعبها علي معلول لتصل إلى أجايي الذي سدد صاروخا سكن مرمى عواد في الدقيقة 19.

وصار أجايي ثاني أجنبي يسجل في السوبر بعد وليد أزارو الذي حسم البطولة للأهلي في 2017 ضد المصري البورسعيدي.

ويعد هذا أول هدف لأجايي منذ 4 مارس الماضي بعد تسجيله ضد بتروجت في الدوري حينما فاز الأحمر 4-0.

وكافأ أجايي مدربه ريني فايلر الذي دفع به كمهاجم صريح، بهدفه الثالث في 5 دربيات ضد الزمالك.

وفي الدقيقة 22، تعرض محمود متولي لشد في الخلفية أمام شيكابالا الذي استمر في اللعب ليبدأ التوتر بين اللاعبين، ويخرج متولي ويحل محمد هاني بدلا منه في قلب الدفاع فيما استمر أحمد فتحي ظهيرا.

وفي الدقيقة 32، انفرد أجايي من تمريرة الشحات، لكنه الونش تألق أمامه.

الأهلي استمر في السيطرة بجمل فنية هجومية، مثل عرضية أحمد فتحي التي لعبها حسين الشحات رأسية قرب مرمى عواد.

ونال حمدي فتحي إنذارا في الدقيقة 47، قبل أن يسجل حسين الشحات هدف الأهلي الثاني.

الشحات استلم الكرة على جبهة الأهلي اليسرى من محمد الشناوي وراوغ حمدي النقاز بطريقة رائعة قبل أن يسدد، لكن عواد تصدى للكرة.

وهنا، أخطأ محمد عبد الشافي خطأ فادحا بإرجاع الكرة للشحات مرة أخرى بالرأس.

ولم يتوان الشحات في تسجيل الهدف هذه المرة، ضاربا الزمالك بالهدف الثاني.

[gallery:1]

واحتفل الشحات على طريقة مؤمن زكريا، قبل أن يحتفل رفقة رمضان صبحي.

وانتهى الشوط الأول بتلك النتيجة، ومناوشات بين علي معلول وحمدي النقاز من جهة، ومحمود علاء ولاعبي الأهلي لينال مدافع الزمالك وظهير الأهلي الأيسر إنذارين.

وفي بداية الشوط الثاني، شارك مصطفى محمد بدلا من محمد أوناجم، لقطة فارقة في أداء الزمالك هذا الشوط.

ولكن الشوط الثاني بدأ بشكل مخالف، رمضان صبحي قطع الكرة من شيكابالا في الدقيقة 48 لينطلق إلى منطقة الجزاء.

ومرر رمضان إلى أجايي الذي سحب الكرة في طريقه وسددها في أقصى الزاوية الأرضية لعواد، معلنا الهدف الرابع له في 5 مباريات ضد الزمالك.

وبذلك الهدف، أصبح أجايي هداف الأجانب في بطولة السوبر.

النيجيري سجل هدفين في البطولة، متفوقا على وليد أزارو المغربي صاحب الهدف الوحيد في البطولة.

ولكن صحوة الزمالك بدأت في الدقيقة 62، انطلاقة من مصطفى محمد بعد تمريرة أوباما حصل على إثرها على ركلة جزاء من محمد الشناوي الذي خرج وعرقل مهاجم الزمالك ونال إنذارا.

محمود علاء انبرى لتسديد الكرة بنجاح في الدقيقة 64، معلنا هدف الزمالك الأول.

الزمالك استفاق، خاصة مع إصابة ياسر إبراهيم ومشاركة حسام عاشور، ليلعب الأهلي بهاني وحمدي فتحي كقلبي دفاع.

وخدع بنشرقي حمدي فتحي وقطع الكرة من خلفه بعد فاصل قتالي من مصطفى محمد أمام دفاع الأهلي، ليعرقله فتحي ويحتسب فيليكس بريش ركلة جزاء جديدة للزمالك نجح محمود علاء في تسجيلها معلنا هدفه الثاني في المباراة، وبطولة السوبر.

وحصل الونش على إنذار للخشونة ضد مروان محسن الذي شارك بدلا من جونيور أجايي في الدقيقة 84.

استمرار الضغط الأبيض لم يقتل الصمود الأحمر لينتهي اللقاء بفوز الأهلي 3-2.