كتب : إسلام مجدي
قد يبدو ميلوتين سيريديوفيتش "ميتشو" مدرب الزمالك مألوفا للجماهير المصرية لأنه تواجد لفترة طويلة في إفريقيا أولا، ودرب أوغندا ونافس مصر بقوة على بطاقة التأهل لكأس العالم ثانيا.
لكن بطبيعة الحال المعرفة السطحية أمر، والتعرف على الشخصية عن قرب وطريقة إدارته للفريق بعيدا عن الفنيات وكذلك التعامل مع الضغط، أمر مختلف تماما.
FilGoal.com يصحبكم في تلك الرحلة للتعرف على شخصية "ميتشو" عن قرب، طباعه وطريقة تعامله مع اللاعبين وتعليماته وأكثر.
طالع أيضا - (بالقرب من شخصية فايلر.. لا مجال للدبلوماسية فقط الفوز)
تجربتا أوغندا ورواندا كانتا مختلفتين بعض الشيء عن الزمالك، لذا كان التركيز الأكبر على جنوب إفريقيا وتجربة أورلاندو، خاصة وأنه نافس ماميلودي صنداونز مرتين على لقب الدوري.
"من الممتع العمل مع شخص مثل ميتشو، إنه حلم كل صحفي". فيليل مبولو الصحفي بشبكة SABC News الجنوب إفريقية.
"ميتشو تواجد لفترة طويلة في إفريقيا ويفهم كل شيء، وما أحبه فيه ما شاهدته عن قرب، ما أحبه فيه، هو أنه لا يغير الخطة وفقا للخصم الذي يواجهه، بل يلعب وفقا لقوة لاعبيه في تشكيله".
"إنه يعلم نوع كرة القدم الذي نحبه في إفريقيا، ويحاول أن يحصل على أفضل ما يمكن من فريقه من خلاله".
"شاهدت مباراة الزمالك وبيراميدز الأخيرة، لقد لعب بنفس الطريقة التي اعتاد أن يلعب بها معنا في أورلاندو بايراتس هنا".
"الركض، والضغط، والسيطرة، وامتلاك لاعبين جيدين للغاية، بجانب المهارة الفردية والقدرة على إنهاء الفرص".
على ذكر تلك النقطة تحديدا.. ما الذي جعله يقترب بشدة من الفوز بالدوري لكنه لم يفز، أورلاندو اسم معروف جيدا في إفريقيا، وصنداونز عملاق ما الذي حال بينه وبين اللقب؟
"ماميلودي صنداونز، إنه فريق جيد وفي المواسم الماضية لم يكن يفوز بالدوري فقط إن كانت الأوضاع لديه سيئة لكنه المرشح الدائم". روب دالبورت صحفي ويعمل لدى الشركة المطورة للعبة فوتبول مانجر في القسم الخاص بدوري جنوب إفريقيا باللعبة.
يتابع دالبورت: "بايرتس صعب كل شيء على صنداونز مع ميتشو، تطور الفريق كثيرا معه لكنه لم يكن مستعدا لكي يصبح بطلا، الأمر منوط بقدرات اللاعبين".
وواصل "كانوا أقل من صنداونز، بايرتس من ضمن أفضل ٥ فرق هنا، لكنهم كانوا يعانون قبل وصول ميتشو".
ماذا فعل ميتشو في الموسم الأول مع أورلاندو؟
يجيب مبولو: "في الموسم الأول له حول الفريق تماما، كان بعيدا عن المراكز الـ٨ الأولى في الدوري أعتقد أنه كان الـ١١ في الموسم الذي يليه جعلهم وصيفا لصنداونز".
وواصل "حول الفريق ليصبح واحدا من أفضل الفرق ولعب نوع كرة قدم خاص للغاية وجميل".
واستطرد "لم يكن مملا للحظة، أعتقد أنه لو استمر مع بايرتس هذا الموسم لفاز ببطولتين مع الفريق، الزمالك كان عرضا جيدا للغاية، ونعلم كرة القدم هناك عوامل كثيرة تؤثر على الفريق".
وأكمل "هناك أشياء نعلمها وأخرى لا، لكن هل كان جيدا؟ كان رائعا، خاصة في الموسم الثاني، لقد كانوا قريبين للغاية من الفوز بالدوري".
واسترسل "لم يكن الفريق قد امتلك كتيبة ذات عقلية فوز، لكنه حولهم إلى فريق منافس قوي وصاحب شخصية، إن نظرت إلى إحصائيات الموسم الماضي لقد حول الفريق تماما، وخسر الدوري في آخر يوم".
إذا كيف ساهمت شخصية ميتشو في ذلك التحول الكبير؟ كيف يتعامل مع اللاعبين ومن حوله؟ كيف يتحدث، ما طباعه؟
"شخص منفتح ويحب التواصل، وشخص جيد للغاية، ويتطلع لتغطية المؤتمرات الصحفية، ويحب متابعة كل شيء يخص فريقه". فيليل مبولو.
"ما أحببته به، أنه يحب الكرة الإفريقية حقا، يتابع كافة أخبارها ومبارياتها، أتى حينما كان في الـ٣٢ من عمره، ويمكنك أن تعي أنه درس كل شيء بخصوص القارة".
"تابعته مع لاعبيه، يكون قريبا للغاية منهم، لا يتركهم أبدا، دائما يكون مرحا".
"تشعر وكأنه خبير بالتعامل مع شخصيات اللاعبين وكأنه يعرفهم منذ زمن طويل".
روب دالبورت الذي يتعامل مع بيانات اللعبة الأشهر لعشاق التدريب، فوتبول مانجر تحدث معنا عن طباعه الشخصية مقارنة ببيانات اللعبة.
قال دالبورت: "إنه شخص محترم للغاية، يبدو محترفا للغاية مع لاعبيه والطاقم والإعلام، تقييمه دائما جيد للغاية في كافة الأوساط، قلما تجد له عداوة".
وواصل "يمكننا أن نقول، إنه شخص يفكر مليا قبل أن يتحدث".
ماذا عن إدارة اللاعبين؟
تحدث دالبورت: "لم أره يوما يصرخ في أي لاعب أو يغضب تجاه أي شيء، نعم يكون محبطا في عديد من المرات، لكن بعد المباراة كلما خسر كان هادئا ومتوازنا".
واستطرد "كان جيدا مع اللاعبين هنا، يتحدث معهم دائما وذراعه فوق كتفهم، ولم يقل كلمة واحدة سيئة تجاه أي لاعب، كان متحفظا للغاية إن وجه أي نقد".
--
لم يدرب ميتشو كثيرا في صربيا، كان مدربا في بعض الأكاديميات في الدرجتين الثانية والثالثة، قبل أن يدرب منتخب يوغوسلافيا الأولمبي وبعد ذلك تولى تدريب هايدوك كولا، ثم رحل إلى إفريقيا.
فكيف تراه صربيا؟
يجيب لنا إيفان شفيتكوفيتش الصحفي الصربي بموقع Sportske تحدث لنا عن التوقيت التي بدأت صربيا تتحدث عنه بالإيجاب في الصحف.
وقال: "الإعلام هنا بدأ في الحديث عنه حينما قاد أوغندا لكأس الأمم ٢٠١٧ والناس هنا أعجبوا به، كان من ضمن الأسماء المرشحة بشكل مبدئي لقيادة منتخب صربيا في بعض الأحيان، لكنه لم يطرح بقوة قط سواء للمنتخب أو الفرق هنا".
وواصل "في عدة مقابلات هنا قال إنه لا يرغب قط في الرحيل عن إفريقيا".
واستطرد "ما يمكننا أن نراه من خلال مشاهداتنا له وحديثنا معه وحتى في بداياته، كان مدرب بعقلية هجومية للغاية يحب أن يسجل فريقه كثيرا، ترك انطباعا لا بأس به بأنه الأفضل فيما يخص تحفيز لاعبيه، شخص لا يخشى التحدث حول المشاكل الكبيرة المحيطة به، ومتدين للغاية وفخور بأصوله هنا".
كانت تلك محاولة للنظر عن قرب على شخصية ميتشو بعيدا عن الفنيات. إن كنت مهتما أكثر بالتعرف على أبرز نقاط قوته مع الزمالك. (طالع هنا)
اقرأ أيضا:
رسميا - حسام البدري مدربا لمنتخب مصر
فيديو في الجول – لماذا بات البدري مدربا لمنتخب مصر
أول تعليق من المصري بعد استمرار إيهاب جلال
تنوع الهجمات وعزل الخصم.. أبرز نقاط قوة الزمالك مع ميتشو
5 نقاط سيركز عليها فايلر مع الأهلي.. قوة الأطراف وكثافة الهجوم
الجانب الآخر من كرة القدم - الإدمان