كتب : محمد يسري
ارتدى آنخيل دي ماريا ثوب البطولة واستغل أخطاء زين الدين زيدان ليقود باريس سان جيرمان للفوز على ريال مدريد في مباراة تألق فيها إدريسا جاي.
باريس سان جيرمان تغلب على ريال مدريد بثلاثية دون رد في أولى مباريات المجموعة الأولى لدوري أبطال أوروبا في لقاء كان به أخطاء فنية من زين الدين زيدان مدرب الفريق الملكي.
FilGoal.com يستعرض 5 أشياء تعلمناها من مواجهة باريس سان جيرمان وريال مدريد..
كثرة السحرة لا تعني وجود السحر
بدأ زين الدين زيدان المباراة بالثلاثي جيمس رودريجيز وجاريث بيل وإدين هازارد خلف كريم بنزيمة، وهو ما تسبب في "تخمة" وتضارب في الأدوار بين جيمس وبيل تحديدا مما عطل ريال مدريد وأثر عليه بالسلب.
بين 4-3-3 و4-1-4-1 لعب ريال مدريد المباراة، بوجود جيمس في الوسط ناحية اليسار وبيل في نفس الجانب لكن على الجناح.
تمركز جيمس واستلامه للكرة بقدمه العكسية ورغبته في اللعب بوجهه للمرمى، منع بيل من اللعب بحرية في الجانب الأيسر والدخول للعمق أيضا.
في الشوط الأول تحديدا، أماكن استلام الكرة لبيل كانت نسخة تقريبا من أماكن استلام جيمس.
هنا استلم بيل الكرة.
وهنا استلم جيمس الكرة.
كما أن بيل ليس بالجناح الذي يتمركز في الناحية اليمنى ويقوم بفتح الملعب، وإنما يفضل التوغل لمنطقة الجزاء للتسجيل أو تحويل الكرات العرضية، وهو ما لم يحدث بسبب جيمس.
البدء بالثنائي جيمس وبيل كان خاطئا من زيدان، وحاول تداركه في الدقيقة 70 بعدما سحب جيمس وهازارد ودفع بلوكاس فاسكيز ولوكا يوفيتش، وعليه تحولت الطريقة إلى 4-4-2، وهي نفس الطريقة التي واجه بيها زيدان باريس سان جيرمان في إياب دور الـ16 عام 2018، ونجح في تحقيق الفوز.
نزول لوكاس ترتب عليه نقل بيل للجانب الأيسر، على أن يقوم لوكاس بفتح الملعب من الجبهة اليمنى، لكي يخلق فراغات أكبر في دفاع باريس سان جيرمان حتى يدخل بيل لمنطقة الجزاء من الناحية اليسرى، إلا أن استحواذ لاعبو باريس سان جيرمان حرم زيدان من تنفيذ فكرته.
عزل هازارد
لم يظهر هازارد بالصورة المطلوبة خلال 70 دقيقة شارك بها في المباراة، فلم يكن حاسما ولم يصنع العديد من الفرص للتسجيل.
النجم البلجيكي لم يحصل على الدعم المطلوب من لاعبي الوسط، فكروس لم يمرر له كثيرا بسبب ضغط لاعبي باريس سان جيرمان وكاسيميرو لا يجيد التمرير تحت ضغط بالأساس وكل كراته كانت لفيرلاند ميندي وليس هازارد.
النتيجة كانت أن هازارد مرر 29 مرة فقط بشكل صحيح من أصل 36، ولم يصنع سوى فرصة واحدة للتسجيل.
كما سدد هازارد مرة واحدة فقط كانت من خارج منطقة الجزاء ولم تكن تسديدته بين القائمين والعارضة.
وبدا أن هازارد لم يكن لائقا بدنيا للمشاركة في المباراة حتى نهايتها عقب عودته من الإصابة لذلك ترك مكانه لزميله لوكاس فاسكيز.
أما بالنسبة لثنائيته مع بنزيمة فلم تشكل خطورة على مرمى كايلور نافاس نظرا لخروج المهاجم الفرنسي دائما من منطقة الجزاء وطلب الكرة والاقتراب من هازارد، لذلك تبدو مشاركة لوكا يوفيتش مع هازارد حتى في وجود بنزيمة أفيد للفريق، لما بها من تكامل هجومي، لأن هازارد سيصنع الفرص، وبنزيمة سيوفر المساحات ليوفيتش الذي يسجل من أنصاف الفرص.
آنخيل دي ماريا
على الرواق الأيسر لعب دي ماريا ليقدم واحدة من أفضل مبارياته في الفترة الأخيرة مع باريس سان جيرمان.
تواجد دي ماريا على الخط سمح له التفوق على داني كارباخال في مواقف 1 ضد 1، كما كان يتحرك للدخول في العمق والهروب من الرقابة والتمركز في الفراغات بين لاعبي ريال مدريد، وهو ما حدث في كرة الهدف الأول والثاني.
أماكن استلام دي ماريا الكرة توضح كيف كان يتحرك خلال المباراة.
اللاعب الذي كان يطلق عليه "العشوائي" حين كان لاعبا لريال مدريد أرهق دفاع فريقه السابق كثيرا وقاد هجوم باريس سان جيرمان في غياب نيمار وكيليان مبابي وإدينسون كافاني.
إدريسا جاي.. القطعة التي أكملت أحجية توخيل
قاد إدريسا جانا جاي وسط باريس سان جيرمان بشكل مذهل، وقدم كل شيء في المباراة، فكان أول لاعب يضغط على حامل الكرة، وأكثر من يمرر تمريرات إيجابية.
السنغالي أبطل مفعول توني كروس، بعدما تغلب عليه في كل الثنائيات، ولم يجعله يمرر كثيرا لهازارد، كما كانت اللقطة الأبرز له مع كروس أيضا وهو يستخلص الكرة منه ويصنع هدفا لدي ماريا.
لم يكن يركض جاي لمجرد الركض، ولكنه كان يغلق زوايا التمرير دائما على لاعبي ريال مدريد، ثم يقوم ببناء الهجمة، حيث مرر 69 تمريرة بشكل صحيح من أصل 74 بدقة 93%.
جاي استخلص الكرة 4 مرات واعترضها مرتين، ليكون أكثر من استعاد الكرة بين لاعبي الفريقين.
وهجوميا، قدم جاي فرصتين للتسجيل بالإضافة لصناعة هدف لدي ماريا، ليكون أيضا أكثر من صنع فرصا خلال المباراة.
انضمام جاي أكمل ما كان يبحث عنه توماس توخيل في وسط باريس سان جيرمان مع ماركو فيراتي وماركينيوس.
مرمى بلا حارس
تسبب ثيبوت كورتوا في استقبال ريال مدريد لهدفين من دي ماريا بعدما فشل في التصدي لتصويبات اللاعب الأرجنتيني رغم سهولتها.
في لعبة الهدف الأول كان كورتوا متمركزا بشكل صحيح بعدما قام بإغلاق الزاوية الضيقة إلا إنه لم يقم بمد يده اليمنى بشكل كاف لإبعاد الكرة، وربما يعود الأمر إلى أن يده اليمنى ضعيفة لأنه يلعب باليسرى لكن هذا ليس مبررا لتستقبل شباك ريال مدريد هدفا مبكرا في الدقيقة 13.
أما في الهدف الثاني فقام كورتوا بالقفز من مكانه من وضعية الثبات وليس من الحركة، ليفشل في الوصول للكرة، وهذه النقطة تعد أحد عيوب كورتوا الفنية، فرغم طول قامته وقدرته على التصدي لهذه التسديدات إلا إنه يقفز دون أخذ خطوة قبل القرار.
لذلك يبدو وأن على زيدان البحث عن حل لمستوى كورتوا، فقد يكون الدفع بالوافد الجديد ألفونسو أريولا في الفترة المقبلة علاجا لأزمة حراسة المرمى، قبل التفكير في ضم حارس جديد.
اقرأ أيضا:
إيهاب جلال: إن أرادني اتحاد الكرة فعليهم التحدث مع المصري
بالفيديو - ملوك في حديقة الأمراء.. باريس يضرب ريال مدريد المستسلم بثلاثية
بالفيديو - رأسيات أتليتكو تفسد رقصة يوفنتوس
يعرفه الأهلي والزمالك وأدار لقاء نابولي وليفربول.. حكم ألماني للقمة
"إيهاب جلال يتصدر سباق مرشحي تدريب مصر.. وهؤلاء يعاونوه"
فيديو في الجول – متى ينسحب فريق من مباراة ولا يهبط أو يعاقب