كتب : إسلام مجدي
كلما واجه كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس حاليا وريال مدريد سابقا أتليتكو مدريد، لا يمكنه منع نفسه من هز شباكه.
في الواقع، أتليتكو مدريد يعد ثاني أكثر فريق سجل رونالدو ضده، إذ لعب ٣١ مباراة أمامه سجل ٢٥ هدفا وصنع ٨، وفاز في ١٦ وتعادل ٨ وخسر ٩ مواجهات. يحتل إشبيلية المرتبة الأولى، بـ٢٧ هدفا في ١٨ مواجهة.
لماذا يجد رونالدو طريق الشباك دائما؟ لماذا قد يصبح لاعب واحد عقدة فريق؟ وتعلم دائما حينما تواجهه أنه سيزعجك؟
قال دييجو سيميوني قبل مواجهة يوفنتوس ورونالدو يوم الأربعاء: "من الصعب اللعب ضده، إنه حيوان أهداف، لقد حقق أرقاما لا تصدق".
هناك حالات كثيرة مشابهة لرونالدو، زلاتان إبراهيموفيتش ضد سانت إيتيان، آلان شيرار ضد ليدز يونايتد، وليس فيردناند ضد إيفرتون وواين روني ضد نيوكاسل يونايتد وأستون فيلا، ومايكل أوين ضد وست هام وغيرهم.
وصفتهم إذاعة "توك سبورت" البريطانية بـ"البعبع" لجماهير خصومهم.
في حين أن مجلة "فور فور تو" خلصت إلى توضيح، أن كثرة المواجهات واستمرار المدربين والخط الدفاعي على حالته أو بنفس عناصره هي أحد أبرز الأسباب لتكرار المهاجمين زياراتهم إلى شباك نفس الفريق.
تتذكره الجماهير دوما مع الوقت على أنه اللاعب الذي يسجل دائما ضد فريقهم مهما كانت الظروف.
لماذا ضد أتليتكو تحديدا؟ كيف اكتسب رونالدو تلك السمعة؟ لنرى سويا
عادة يدافع أتليتكو مدريد بخط دفاع كبير في حين أن خط الوسط يحاول التكتل قدر الإمكان، خلال آخر مواجهة جمعت الفريقين، كان هناك ٥ من لاعبين يوفنتوس متمركزين في الخط الأمامي، عانى الفريق لإغلاق المساحات على الجناحين.
يوفنتوس كان يحرك الكرة بسهولة وفتح المساحات على الجانبين، وبسبب قدرتهم على الاستحواذ، تمكن الفريق من إيجاد الثغرات.
أرسل يوفنتوس خلال تلك المواجهة عرضيات كثيرة للغاية، أليجري كان حريصا على أن يتواجد الثنائي القوي في الرأسيات ماريو ماندزوكيتش ورونالدو داخل منطقة الجزاء.
رونالدو تحرك في الهدف الأول ليجعل خوان فران هو من يراقبه، وبالتالي كتيبة سيميوني لم تتمكن من الدفاع ضده.
علم البرتغالي جيدا من اللاعب الذي يجب أن يتحرك ضده من يجب أن يستغله ويستغل المساحة ضده.
رونالدو خلال ذلك الهدف انتظر وترك مسافة بينه وبين خوان فران، وقبل بمخاطرة أن تتخطاه الكرة وتصبح مرتدة خطرة، أو أن يستغل سرعته للارتقاء والتسجيل، وهو ما فعله.
كان ذلك على الصعيد الفني والتكتيكي، حالة من ضمن حالات كثيرة سجل خلالها رونالدو ضد أتليتكو كان يجد دوما فيها الشباك ويعرف جيدا من يجب أن يلعب عليه.
كيف يرى سيميوني ذلك؟ تحدث عنه قبل المباراة.
"رونالدو جيد جدا في الكرات العالية، وممتاز في التسديد ورائع في خلق المساحات، أي موقف بالقرب من منطقة الجزاء سيخلق خطورة، عانينا كثيرا ضده".
حدث ذلك بالفعل، أتليتكو بدا عاجزا في آخر مواجهة عن إيقافه تماما، لأنه كان يتحرك على نقاط الضعف حتى بعيدا عن منظومة فريقه في بعض الأحيان، يخاطر ويكافئ بهدف.
خوسيه خيمينيز كشف جزء من خطة مدربه لإيقاف رونالدو، أن فريقه سيعتمد على إيقاف الطريقة الجماعية التي يلعب بها ماوريسيو ساري. (تعرف أكثر على الطريقة)
وبالتالي هذا يعني عزل رونالدو، بل إن ذلك ما قاله الدولي الأوروجوياني نصا: "لكي تصل الكرة إلى رونالدو، فإنها تمر عبر لاعبين آخرين، إن منحت له نصف فرصة سيسجل، علينا أن نحد من خطورته".
وأضاف "الشيء الأهم أن نلعب جيدا في كل خطوطنا".
كان ذلك كيف يسجل رونالدو، لكن هل هناك طريقة ما لإيقاف رونالدو؟
أدريان كلارك لاعب وسط أرسنال السابق ومحلل رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز قال لـFilGoal.com في وقت سابق: "عليك أن تمنع وصول أي فرصة إليه، إن خلق فريقه فرصة فسيسجل من نصفها، لديه موهبة تهديفية فذة".
وواصل "السر يكمن في العمل الكاد، وأقصد هنا مضاعفة العمل، لإيقاف العرضيات التي ستصل إلى منطقة الجزاء، وإيقاف الخصم من اللعب خلف خط دفاعك".
واستطرد "إيقاف وسط الملعب من الحصول على وقت للتمرير في منطقة الجزاء لرونالدو، لأنهم إن فعلوا فلن تكون آمنا أبدا".
وأكمل "هذه الأيام رونالدو لا يسجل كثيرا من تلقاء نفسه، إنه بحاجة لمساعدة، عليك أن تحد من تلك المساعدات".
وواصل "إن كان قلبي الدفاع لديك بطيئين فأنت بحاجة لتعمق من الدفاع، اجعل رونالدو يلعب أمام المدافعين، لكنك بحاجة للاعبي الوسط المحوريين أن يتعمقا أكثر لكي يمنعا المساحات، إن كان لديك خط دفاع بطيء نوعا ما فعليك أن تتراجع".
جياني دي بياسي مدرب تورينو وديبورتيفو ألافيس وألبانيا السابق صرح لـFilGoal.com ضاحكا: "عليكم أن تحبسوه في غرفة خلع الملابس، ذلك أسرع وأدق وأفضل حل لإيقاف لاعب مثله".
ريو فيردناند زميل رونالدو السابق في مانشستر يونايتد ونجم دفاع إنجلترا صرح سابقا: "عليك أن تقترب كثيرا وبسرعة من رونالدو فور تسلمه الكرة، عليك أن تراقبه بإحكام لا تدعه يركض لأنه حينما يحصل على مساحة فأنت في عالمه، وفعليا لا تريد أن تتواجد في هذا المكان، لا يمكنك أن تدع لاعبين مثله يتصرفون بسهولة أو يتصرفون من الأساس في الكرة".
وواصل "عليك أن تحاول إبعاده عن مرماك تماما، وتجعل ظهره للمرمى، اجعل جسدك في المكان الصحيح ولا تتركه يركض نحوك".
تلك الطريقة بالضبط التي اختار رونالدو بسببها خوان فران في أبرز لمحة له ضد أتليتكو خلال الموسم الماضي، وقتها لم يتمكن الإسباني سوى من النظر إليه وهو يسكن الكرة في الشباك.
١٧٨ مباراة بدوري الأبطال، ١٣٦ هدفا وصناعة ٤٩، تلك ليست أرقاما ضعيفة أو سهلة وبكل تأكيد رونالدو ليس لاعبا عاديا، قد يحاول أتليتكو مدريد للمرة الـ٣٢ أن يوقفه، لكن هل يتمكن من فعل ذلك؟
طالع أيضا
شابي: صلاح وآخرون سيجلسون على العرش بعد ميسي ورونالدو
كلوب يرد بغضب على أسئلة صحفيين
أسامة عرابي: الزمالك لديه نقاط قوة كثيرة قبل السوبر
طالع تقييم صحف إنجلترا لصلاح أمام نابولي
إحالة النني لمجلس تأديب في الاتحاد التركي