أتم الفريق استعداداته، وظهرت البشائر بانتصار عريض خارج الأرض في الكونفدرالية، ربما يكون بداية لتطور أكبر، لكن كل ذلك قد يتغير في لحظة مع رحيل العنصر الأهم في منظومة النادي المصري.
نخصص لكل فريق تقرير، نستعرض فيه نقاط قوته وطموحاته. ورغم تأخيرنا لتقرير المصري إلى اللحظات الأخيرة، لكن حان دورهم والأمر لم يتغير. لا ملامح واضحة لمستقبل الفريق في ظل عدم حسم مصير المدرب، وبالتالي مع رحيله المحتمل، ربما وقتها ستكون السطور التالية بلا قيمة.
لو حصرنا الأمر على بطولة الدوري فقط دون النظر لباقي البطولات، فهذا يعني أن المصري في الفترة الأخيرة، يعيش أفضل فترات تاريخه بالحفاظ على التواجد في المربع الذهبي لأربع سنوات على التوالي.
ومع اقتراب بداية موسم جديد، لابد أن طموحات المصري لن تقل عن المواسم الماضي. البقاء في المربع الذهبي للدوري، والمنافسة على لقب كأس مصر، والوصول لأبعد مدى في الكونفدرالية الإفريقية.
تحقيق هذا الأمر تتضاعف قيمته وأولويته هذا الموسم، ومع احتفال المصري بمرور 100 عام على تأسيسه عام 1920.
قد يهمك.. (تعرف أكثر على باقي أندية الدوري الممتاز)
مشكلات تؤرق المصري
قبل ثلاثة أيام فقط من مباراة المصري الأولى في الدوري، مازالت جماهير الفريق الساحلي تترقب موقف مدربها، وإن كان إيهاب جلال سيرحل لتدريب منتخب مصر بالفعل أو لا.
إيهاب جلال هو المدرب الأقرب لتولي مهمة تدريب منتخب مصر في الفترة المقبلة حسب التقارير، وإذا تم الأمر، فسيكون على المصري البحث عن مدرب جديد قبل 72 ساعة من بداية موسمه.
مدرب جمع اللاعبين وأبرم الصفقات وقاد فترة الإعداد، والأهم أنه يملك طريقة لعب خاصة درب اللاعبين عليها، وخليفته لن تكون مهمته سهلة في تلقين اللاعبين طريقة أخرى، لكن النادي قد يواجه كل ذلك مضطرا بسبب تأخير إعلان الجهاز الفني لمنتخب مصر.
_
المدرب ليست مشكلة المصري الوحيدة. الفريق الذي يحتفل بمئويته هذا العام لا يملك ملعبا لخوض المباريات عليه في الفترة الحالية.
أمن مدينة السويس أبلغ المصري رسميا بعدم قدرته على استضافة مباريات الفريق في الكونفدرالية بسبب المشاحنات بين جماهيري المصري والسويس. هل ينطبق الأمر على مباريات الدوري أيضا؟ مفترض أن المشاحنات لن تختفي في الدوري وتظهر قاريا فقط، خاصة أن الخطاب رفض استضافة المباريات سواء بحضور جماهير أو في عدم حضورهم.
ومع عدم وجود ملعب بسبب أعمال الصيانة التي تحتاجها مدرجات استاد بورسعيد، فبالتبعية لن تحضر جماهير المصري مباريات الفريق في الدوري أيضا، أيا كان الملعب الذي سيلعب عليه الفريق. في وقت ستعود فيه الجماهير لمدرجات كل الفريق، ولو بشكل جزئي.
حسنا هذه مشاكل المصري كلها للموسم الجديد، ولكن لننتقل إلى الجوانب الإيجابية.
ماذا قدم المصري في الموسم الماضي؟
بدأ النادي المصري موسمه بشكل عادي. بداية بفوز رفقة حسام حسن المستمر للموسم الرابع على التوالي، مع استمرار مشوار الفريق القاري الذي وصل لنصف نهائي الكونفدرالية الإفريقية.
جولات قليلة وتغير الوضع. رحل حسام حسن وتعاقد النادي مع ميمي عبد الرازق لخلافته، لكنه لم يستمر إلا لثلاث مباريات.
بعد ميمي عبد الرازق، جاء دور مصطفى يونس ليعود للتدريب بقيادة المصري بعد سنوات من الابتعاد عن الملاعب. البداية بفوز على إنبي، لكن التالي لم يكن موفقا أبدا. خروج من دور الـ32 للكونفدرالية الإفريقية، وتوديع كأس مصر من دور الـ32 دفع النادي لإقالة نجم الأهلي السابق.
وجاء إيهاب جلال. يقول المدربون دائما بأنهم لا يملكون عصا سحرية، لكن جلال أخرج عصاه وقاد الفريق من مراكز الهبوط لإنهاء الموسم في المركز الرابع والتأهل للكونفدرالية الإفريقية.
صفقات جديدة
ومع استمرار الجهاز الفني للمصري للموسم الحالي -حتى الآن-، اختار النادي الساحلي عدم إبرام العديد من الصفقات، واكتفى بست صفقات جديدة.
مفتاح طقطق جناح منتخب ليبيا، ومحمد شيكا مهاجم نادي فاركو، ورباعي الزمالك وعماد فتحي، وبهاء مجدي، وأحمد عادل "ميسي"، والمدافع خالد مصطفى معارا.
طريقة اللعب
يفضل إيهاب جلال اللعب بطريقة 4-2-3-1 ويُعرف جلال بتفضيله للتمريرات القصيرة على الأرض واللعب بهدوء، لحين الوصول إلى مرمى الخصوم.
ومع وجود العديد من المهاجمين الممتازين في الفريق، يلجأ المصري أحيانا للعب بمهاجمين صريحين.
ويبدو تشكيل المصري الأساسي الأقرب كالتالي:
حارس: أحمد مسعود.
الدفاع: بهاء مجدي – إسلام أبو سليمة – أحمد حامد "شوشة" – كريم العراقي.
الوسط: فريد شوقي – إيميكا إيزي.
أمامهم: عماد فتحي – سعيدو سيمبوري – مفتاح طقطق.
الهجوم: أوستن أموتو.
أو
حارس: أحمد مسعود.
الدفاع: بهاء مجدي – إسلام أبو سليمة – أحمد حامد "شوشة" – كريم العراقي.
الوسط: فريد شوقي – إيميكا إيزي.
أمامهم: عماد فتحي – سعيدو سيمبوري.
الهجوم: أوستن أموتو – محمود وادي.
طريقة اللعب السابقة تتوقف على بقاء إيهاب جلال أو رحيله عن الفريق بالتأكيد.
نقاط القوى والضعف
يملك المصري خطي هجوم ووسط قويين للغاية، وبخيارات عديدة.
في الوسط الدفاعي، يملك المصري فريد شوقي أحد أفضل قاطعي الكرة في الدوري المصري، بجانب إيزي إيميكا كاسحة الألغام الذي يجيد التمرير الدقيق، ومعهما يوجد حجاج عويس كبديل جيد لأيا منهما.
وفي الوسط الهجومي، يملك المصري سعيدو سيمبوري المنضم حديثا لمنتخب بوركينا فاسو لأول مرة في مسيرته. ويملك أيضا الثنائي الصاعد إسلام عطية وحسن علي الذي ظهر بشكل رائع أمام ماليندي سيتي في الكونفدرالية.
على الأجنحة يملك المصري عماد فتحي لاعب إيهاب جلال المفضل، بجانب شيخ موكورو الإيفواري الخطير العائد من الإعارة، ومفتاح طقطق الأساسي في منتخب ليبيا، بجانب حسين رجب وأحمد ياسر ومحمد شيكا كبدائل جيدة وقت الحاجة لهم، وانضم لهم أحمد عادل "ميسي" ناشيء الزمالك المتوقع ظهوره بشكل جيد.
وأخيرا بالنسبة لمركز المهاجم الصريح. يملك المصري الثنائي الأساسي محمود وادي وأوستن أموتو.
يملك المصري أيضا أحمد جمعة العائد من الإعارة والإصابة، والذي كان هدافا للفريق بالأساس في السنوات الماضية.
وبجانب هذا الثلاثي، تمتاز قائمة المصري بامتلاك العديد من الأسماء التي تجيد اللعب كقلب هجوم بجانب مركزها الأصلي. عمر كمال عبد الواحد مثلا يُوظف كظهير أيسر، لكنه مهاجم صريح في الأساس. أحمد ياسر الجناح كان مهاجما كذلك، وأيضا مفتاح طقطق وحسين رجب يستطيعان شغل هذا المركز.
وبعيدا عن نقاط القوى، ربما تتمثل نقطة ضعف المصري في دفاعه.
المصري يستقبل العديد من الأهداف، بلغت 38 هدفا في الموسم الماضي مثلا، في ظل أن الفريق لم يضف إلا بهاء مجدي واستعارة خالد مصطفى من الزمالك على دفاعه للموسم الجديد.
وفي مباراة ماليندي شاهدنا الهدف الساذج الذي سكن شباك أحمد مسعود خطأ من الدفاع.
توقعاتنا للموسم المقبل
توقع FilGoal.com للمصري في الموسم الجديد يتوقف بطبيعة الحال أيضا على استمرار إيهاب جلال مع الفريق من عدمه.
في حالة استمرار جلال مع المصري، فربما الأقرب هو حفاظ المصري على مكان له داخل المربع الذهبي للدوري.
أما إذا تولى إيهاب جلال تدريب منتخب مصر، فربما الأقرب للمصري هو احتلال أحد مراكز الوسط في جدول الترتيب.
طالع أيضا
شابي: صلاح وآخرون سيجلسون على العرش بعد ميسي ورونالدو
كلوب يرد بغضب على أسئلة صحفيين
أسامة عرابي: الزمالك لديه نقاط قوة كثيرة قبل السوبر