لم يختلف اثنان على إمكانياته الفنية والبدنية، كما صنفه الكثيرون أنه الحارس الأول للكرة المصرية الذي سوف يتسلم الراية من المخضرم عصام الحضري.. إنه أحمد الشناوي.

الشناوي الذي بدأ مشواره الدولي مع منتخب مصر بمحطات قوية أبرزها مباراة ودية ضد البرازيل في قطر تحت قيادة الأمريكي بوب برادلي، كما يملك احتكاكات دولية أخرى مثل المشاركة في كأس العالم للشباب 2011 بكولومبيا وأولمبياد لندن 2012.

لكن خبراء الكرة المصرية وحراس المرمى السابقين لفتوا النظر لنقاط سلبية عديدة تعطل الشناوي عن تثبيت أقدامه في حراسة مرمى الفراعنة، في الوقت الذي لم يفقد فيه ثقة مدرب المنتخب أحمد ناجي الذي جعله الحارس الأول في كأس الأمم الإفريقية 2017 قبل إصابته مبكرا في المباراة الأولى ضد مالي، واستدعاه للقائمة التي شاركت في كأس الأمم الأخيرة رغم ابتعاده فترة طويلة بسبب الإصابة.

كذلك تورط الشناوي في حملات تشكيك بمستواه خلال المباريات الكبيرة قاريا مثل تلقي شباكه 5 أهداف في مباراتي النجم الساحلي والوداد، وثلاثية من صن داونز في نهائي دوري الأبطال، وكذلك تذبذب مستواه في مباريات القمة ضد الأهلي، مما جعل جماهير الزمالك تتفاءل أكثر بتواجد زميله محمود عبد الرحيم "جنش".

رحل الشناوي عن صفوف الزمالك صيف 2018 لينتقل إلى بيراميدز، ولازمته علامات استفهام عديدة، لماذا تعطل مشروعه كحارس أول للمنتخب، وهو ما نحاول الاجابة عنه في السطور التالية.

أحمد شوبير حارس مرمى مصر في مونديال 1990، انتقد أداء الشناوي في مباراة بيراميدز والزمالك بنهائي كأس مصر، قائلا "يعيب الشناوي السقوط بعد التصدي لأي كرة مميزة، كما يرتبك في التعامل مع الكرات العرضية، فهو أحد الحراس الموهوبين، ولكن للأسف الشديد تكرار أخطائه يدفعنا للتساؤل هل يصلح حارسا للمنتخب فيما بعد؟ بصراحة.. صعب".

كما علق حسام البدري على خطأ للشناوي كاد أن يتسبب في تسجيل هدف بالخطأ في مرماه خلال مباراة الإسماعيلي بالدوري الموسم الماضي، بقوله "ما فعله الشناوي تصرف غريب، يجب أن يكون أكثر جدية وتركيزا".

من جانبه، ذهب الإعلامي مدحت شلبي لمنطقة أخرى بالإشارة إلى "حاجة الشناوي لطبيب أو معد نفسي، هذا ليس عيبا"، مضيفا "كثرة إصاباته في المواجهات الحساسة ربما تجعله يكون بحاجة لطبيب نفسي، ما المشكلة؟".

ولفت أيمن طاهر مدرب حراس مرمى الزمالك إلى مشكلة أخرى يعاني منها أحمد الشناوي بقوله عبر قناة (أون سبورت) "قرار رحيله عن الزمالك صحيح، فهو لم يتحمل ضغوط اللعب للزمالك، والجمهور يطلب منه المستحيل، وسنه صغير، فهو لم ينضج بعد".

وتابع طاهر "الشناوي مقصر في حق نفسه، وربما رحيله عن الزمالك خفف عليه أعباء عديدة، فأي حارس لم يتدرج بين ناشئي الأهلي والزمالك، سيكون دائما تحت ضغط".

كما تطرق نادر السيد أفضل حارس مرمى في إفريقيا عام 1998 لجانب آخر، بقوله عبر قناة صدى البلد "الشناوي من أفضل حراس المرمى الذين رأيتهم في حياتي بدنيا ومهاريا، لكن يعيبه عدم الحدة، وتشعر أنه يلعب دائما باسترخاء، يحتاج أن يكون أكثر حدة ويلعب بـ(غل)".

واتفق حسين السيد حارس مرمى الزمالك السابق نسبيا مع نادر السيد، حيث أشار عبر قناة (تايم سبورتس) "كنت أقول للشناوي عندما كنت بالجهاز الفني للزمالك، أنت من ستبعد نفسك، لا أقصد أنه مهمل، ولكنه لا يغير على نفسه، ولديه ثقة كبيرة في قدراته بأنه قادر على أن يشارك أساسيا بسهولة في أي ناد يلعب له، ولا يضع في اعتباره المنافسة مع حارس آخر".

وأضاف حسين السيد "الشناوي لا يتعلم من الدرس، لقد ابتعد أكثر من مرة بعدما وصل للحارس الأول، لابد أن يهتم بنفسه أكثر، إلى متى سيظل هكذا؟".

في المقابل، سار أحمد سليمان مدرب حراس مرمى المنتخب للجيل الذهبي الذي قاده حسن شحاتة للفوز بكأس الأمم 3 مرات متتالية عكس التيار، ووقف في صف حارس بيراميدز، حيث قال عبر قناة (الحياة 2) "الشناوي لم يأخذ حقه، إمكانياته الفنية والبدنية عالية جدا، مما دفعني لضمه للمنتخب ببلوغه 19 سنة، المسؤولية تقع على مدربيه في الزمالك، فإذا كانت إمكانيات لاعب ما 60%، دوري كمدرب أن أرتقي بها إلى 300%".

طالع أيضا

عودة البطولة الممتعة دوري أبطال أوروبا

ليفربول في تحد صعب أمام نابولي

دورتموند وبرشلونة.. معركة السيطرة

علي ماهر يجيب على سؤال المائة مليون

الغندور: نجد صعوبة في استقدام أجنبي لإدارة السوبر

فانتازي في الجول - تعرف على أغلى اللاعبين