كتب : محمد يسري
لا توجد كلمة أكثر لطفا من "الباهت" لتفسر أداء ميلان ضد هيلاس فيرونا في المباراة التي فاز بها الفريق اللومباردي بشق الأنفس.
ميلان انتصر على هيلاس فيرونا بهدف دون رد ليحصد نقطته السادسة بعد مرور 3 جولات في الدوري الإيطالي.
لمسات ماركو جيامباولو لم تظهر بعد مع ميلان، واستمرت العشوائية الهجومية التي كانت في عهد جينارو جاتوزو كما هي مع اختفاء للاعبي وسط الفريق وغياب الدعم الهجومي من الأظهرة.
FilGoal.com يقدم 4 أشياء تعلمناها من مباراة هيلاس فيروما وميلان.
أين خط الوسط؟
لم يقدم لاعبو خط وسط ميلان المطلوب منهم خلال مواجهة هيلاس فيرونا وتحديدا في الشوط الأول من المباراة.
الثلاثي لوكاس بيليا وهاكان تشالهان أوجلو وفرانك كيسي، وتحديدا الثنائي الأخير كان مخيبان للأمال، لأنهما لم يصنعا الفرص للتسجيل أو يقومان بالدخول لمنطقة الجزاء لخلق زيادة عددية، فأدوارهم الهجومية كانت معدومة تقريبا.
ودفاعيا لم تختلف الأحوال كثيرا. عدم استخلاص للكرات أو الفوز بالثنائيات والكرات الهوائية.
مردود الثلاثي الضعيف كان رغم تراجع عناصر فيرونا إلى مناطقهم الدفاعية بعد طرد ماريوش ستيمبينسكي في الدقيقة 21، أي أنهم لم يكونوا مضغوطين أو لا يمتلكون مساحات للتصرف بالكرة.
وهنا كان يجب على جيامبولو القيام بسحب هاكان أو كيسي والدفع بـ أنتي ريبتش مع عودة باكيتا لوسط الملعب، لكن حصول البرازيلي على بطاقة صفراء حال دون ذلك ليخرجه جيامباولو ويدفع بالوافد الكرواتي الجديد.
خروج باكيتا ونزول ريبيتش في الهجوم، أضاف لـ هاكان مساحة أكبر للتحرك فيها مما أسهم في تحول سيطرة ميلان السلبية على الكرة إلى سيطرة إيجابية مع شن خطورة على مرمى ماركو سيلفيستري.
سوسو.. القديم يُعاد
بنفس الأسلوب والتفكير لا يزال يلعب سوسو مع ميلان رغم اختلاف مركزه ودخوله للعمق قليلا، يرواغ للداخل ثم يسدد أو يقوم بعمل عرضية. تلك اللعبة تكررت كثيرا خلال المباراة.
لا يبتكر سوسو، ولا يفكر في مباغتة، ويلعب بطريقة محفوظة تجعل التعامل معه سهلا من قبل المدافعين، لذلك عليه تغيير طريقة لعبه والتجديد من أسلوب وصوله للمرمى.
كان سوسو أكثر من سدد برصيد 5 مرات، لكن تسديدة واحدة فقط هى من كانت بين القائمين والعارضة، مما يعكس إنه يسدد دون دقة.
وعلى مستوى صناعة الفرص فإنه قدم 4 تمريرات، منها فرصة من ركنية.
وقت دكة البدلاء
دفع جيامباولو بنفس الأسماء التي كان يعتمد عليها جينارو جاتوزو في السابق تقريبا: موساكيو، ريكاردو رودريجيز، كيسي، هاكان، وبيليا، وكالابريا، وهي عناصر لم تقدم الكثير لميلان.
وبنظرة على دكة البدلاء خلال المباراة، نجد أن هناك 6-7 أسماء تستحق الحصول على فرصة واللعب أساسيا مع الفريق، صحيح لا يتمتعون بخبرة كبيرة، ولكن مردودهم سيكون أفضل من تلك الأسماء.
إسماعيل بن ناصر، ثيو هيرنانديز، ليو دوراتي، راض كرونيتش، أندريا كونتي وبوريني وكاستييخو قد يقدموا لميلان إضافة أكبر ويجعلون الفريق يظهر بشكل مترابط وأقوى في المواجهات المقبلة.
القائمة السابقة التي جلست على دكة البدلاء لديها القدرة على مساعدة جيامبولو وتنفيذ أفكاره عن المجموعة التي يعتمد عليها حاليا.
لأن بيونتيك التقليدي أفضل من المتطور
يعد كرزيشتوف بيونتيك من المدرسة القديمة للمهاجمين، فرأس ماله هو البقاء في منطقة الجزاء والقتال على كل كرة ومحاولة تسجيلها.
لكن جيامبولو يطلب أدوارا مختلفة من بيونتيك تتمثل في الخروج من منطقة الجزاء، وهو ما يظهر خلال الخريطة الحرارية للمهاجم البولندي.
بجوار كيسي وبيليا كان يتواجد بيونتيك أحيانا في وسط الملعب، مما يفقده كل مميزاته.
لذلك يجب على جيامبولو أن يجعل بيونتيك يستمر داخل منطقة الجزاء لأطول فترة ممكنة على أن يتم خلق الكثير من الفرص له، وسيتكلف هو بتسجيلها والتعامل معها، لأن في ذلك استغلال لكل إمكانياته ومميزاته الهجومية.
وبالطبع كانت أبرز لقطات بيونتيك داخل منطقة الجزاء، فبعدها سجل ركلة الجزاء التي تسبب بها هاكان، عاد وسجل هدفا من متابعة لتسديدة اللاعب التركي لكن حكم الفيديو المساعد ألغى الهدف للاتحامه مع حارس فيرونا.
اقرأ أيضا
فيديو في الجول - مختار مختار يرشح إيهاب جلال لتدريب المنتخب.. تعرف على الأسباب
بالفيديو - هل ودع إيهاب جلال المصري تمهيدا لقيادة المنتخب؟
فتح الله يعلن اعتزاله كرة القدم.. "لم أكن متحمسا للعروض المقدمة"
خبر في الجول - ميتشو يحسم موقف مدرب حراس المرمى بعد السوبر.. ومحلل أداء في الصورة
تاريخ مواجهات الأهلي والزمالك في السوبر