كتب : محمد يسري
اهتم فرانك لامبارد بالتفاصيل، وبناء عليها وضع خطته التي جعلته خارج ملعبه يسحق فريقا صعب المنال بفضل الشاب المتألق تامي أبراهام.
أثبت فريق لامبارد جودته وأن أبناء أكاديمية النادي لديهم القدرة على أن يكونوا "العمود الفقري للفريق"، لما لا ومن سجل الأهداف هم فيكايو توموري وميسون ماونت وتامي أبراهام.
خماسية ساحقة لتشيلسي مقابل هدفين لولفرهامبتون في مباراة ممتعة سجل فيها أبراهام 3 أهداف.
يستعرض FilGoal.com 5 أشياء تعلمناها من المباراة.
أبراهام لا يوقف
واصل أبراهام تألقه وسجل ثلاثة أهداف "هاتريك" في مرمى الذئاب ليضمن لفريقه نقاط المباراة.
من أوضاع مختلفة سجل أبراهام ليبرهن على أنه من طراز فريد، تابع كرة ماونت في الهدف الأول وحول عرضية ماركوس ألونسو برأسه في الهدف الثاني واختتم أهدافه بعدما استغل تمريرة جورجينيو أفضل استغلالها ووضعها في المرمى بلمسة رائعة.
المميز في أبراهام مؤخرا هو التعامل الرائع مع الفرص التي تتاح له، مما جعله يصل لهدفه السابع بعد 5 جولات في الدوري الإنجليزي، 7 أهداف سجلها فقط في المباريات الثلاث الأخيرة.
دهاء لامبارد
مواجهة ولفرهامبتون في ملعب مولينيو صعبة على كل الفرق في الدوري الإنجليزي، والسبب هو الأسلوب المعقد للمدرب نونو سانتو الذي يصعب على منافسيه تسجيل الأهداف، لكن لامبارد أثبت أنها الرحلة الأسهل له حتى الآن في موسمه الأول بالدوري الإنجليزي الممتاز.
ولأن لامبارد يهتم بالتفاصيل جيدا، حول خطته من 4-3-3 إلى 3-4-2-1 تتحول إلى 5-4-1 في الحالة الدفاعية، وذلك لمواجهة ولفرهامبتون الذي يلعب برأسي حربة ويتبع خطة 3-5-2.
مواجهة رأسي حربة بثلاثي في خط الدفاع سيكون أسهل بكل تأكيد من مواجهتهم بقلبي دفاع فقط، مع الوضع في الحسبان أن الظهير الأيسر للفريق، ماركوس ألونسو، يؤدي بشكل أفضل في هذه الطريقة، وهو الذي شارك بدلا من إيمرسون المصاب.
وهنا، بدا وكأن لامبارد دخل المباراة فائزا قبل أن يلعبها.
أغلق لامبارد كل الطرق على ولفرهامبتون بوجود فيكايو توموري مع أندريس كريستينسن وأنطونيو رودريجر في خط الدفاع، ثلاثي تعامل فرديا بشكل رائع مع راؤول خيمينيز ويوتا مهاجمي النادي المضيف.
وفي طرفي الملعب، وجد سيزار أزبيلكويتا وألونسو المساندة من ويليان وماونت خلال مواجهة أداما تراوري وجوني كاسترو، ليمنعوهم من إرسال الكرات العرضية.
وفي وسط الملعب وحين امتلك تشيلسي الكرة، كان ويليان وماونت يدخلان للعمق لمساندة ماتيو كوفاشيتش وجورجينيو، وذلك للتغلب على نيفيس وموتينيو وديندونكر، أما في الحالة الدفاعية، فكان كوفاشيتش وجورجينيو يغيران مسار لعب أصحاب الأرض للمناطق التي تجعل استحواذهم غير مفيد.
نتيجة شغل لامبارد قبل المباراة جعلت تشيلسي يسجل 3 أهداف في الشوط الأول، لتكون المرة الأولى التي يستقبل فيها نونو سانتو هذا العدد من الأهداف في الـ45 دقيقة الأولى له مع ولفرهامبتون في الدوري الإنجليزي منذ توليه تدريب الفريق.
كما أن سانتو لم يستقبل من قبل 5 أهدافه على ملعبه في الدوري الإنجليزي.
لا كانتي؟ لا مشكلة
جرت العادة أن غياب نجولو كانتي عن المشاركة مع تشيلسي يُسبب متاعب للفريق اللندني، مع المدرب أنطونيو كونتي ومع المدرب ماوريسيو ساري، عدم وجود الارتكاز الفرنسي يمثل مشكلة، لكن الأمر يختلف كليا مع لامبارد.
لامبارد استبعد كانتي عن المشاركة للحصول على راحة أكبر والشفاء بشكل تام من الإصابة التي لحقت به في ركبته والتي ستبعده أيضا عن لقاء فالنسيا في دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء المقبل، ورغم ذلك لم يتأثر وسط ملعب تشيلسي.
مشاركة كانتي كانت لتضيف قوة أكبر بالطبع، لكن بغيابه كانت الأمور طبيعية، وعملية استخلاص الكرة تمت بمعدل طبيعي يحمي الفريق من المشاكل الدفاعية.
أخطاء ساذجة
لا تزال الهفوات الفردية للاعبي تشيلسي وتحديدا خط الدفاع هي الخطر الأكبر الذي يهدد الفريق.
في كل مباراة لعبها تشيلسي هذا الموسم استقبل الفريق هدفا بسبب خطأ فردي من أحد اللاعبين، سواء في عملية تغطية التسلل أو في الرقابة الفردية أو في اتخاذ قرار بشكل متأخر.
وضد ولفرهامبتون تكرر الأمر.
ربما تعود الهفوات والأخطاء لقلة خبرة خط الدفاع، كورت زوما يفتقد للثقة بسبب بدايته المتذبذبة، وتوموري يلعب موسمه الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز، وكريستينسن يبدو وأنه غير مستعد بعد ليكون قائدا للدفاع.
تلك المشكلة التي تواجه تشيلسي لن تحل بعمل خططي أو فني من لامبارد، وقد تُحل مع مرور الوقت حين يتعرض اللاعبين لاختبارات أكثر.
دور لامبارد في حل هذه المشكلة يتمثل في جعل اللاعبين أكثر هدوء، وقتها ستقل الأخطاء، وإن لم يحدث هذا، فالحل لن يكون إلا بالتعاقد مع أسماء جديدة بجودة أفضل في خط الدفاع.
كيبا العنيد
يتصدى كيبا أريزابالاجا للعديد من الكرات مع تشيلسي، ولكن هذا لا يُعني أنه يحمى عرين الفريق ويمنع دخول الأهداف.
الأسلوب الذي يتبعه كيبا في التصدي للكرات ليس مفيدا، وإنما يكلفه استقبال أهداف، لأنه لا يُبعد الكرة بالقدر الكافي عن المرمى حين يتصدى لها، وهو ما حدث في كرة الهدف الثاني لولفرهامبتون.
أيضا لا يستطع كيبا تقدير الكرة بشكل مناسب، فلا يتصدى لها بشكل صحيح، مثل ما حدث في كرة الهدف الأول التي تعامل معها قبل أن تسكن شباكه.
السبب في هذا الخطأ يعود لأن كيبا لا يقفز بشكل صحيح لأنه يقوم بتثبيت راحة قدمه في الأرض قبل القفز وذلك يجعله يذهب متأخرا للكرة.
طالع أيضا:
بالفيديو - هدف وفرصة مهدرة في ملخص لمسات صلاح أمام نيوكاسل
بالفيديو - في ظهور هازارد الأول.. ريال مدريد ينجو من فخ ليفانتي
إيهاب جلال يٌقر: اتحاد الكرة تحدث معي بشأن المنتخب
مصر للمقاصة.. وحلم كأس العالم للأندية