قال جاري لينيكر مهاجم منتخب إنجلترا السابق والإعلامي الحالي إن نجله هاري الذي يعمل مخرجا تليفزيونيا كان على وشك الموت في القارة الإفريقية.
هاري نجل جاري لينيكر كان يتواجد في سيراليون لتغطية مباراتها ضد ليبيريا في تصفيات كأس العالم 2022 والتي انتهت بشكل درامي وتلتها أحداث أكثر دراما.
وأوضح لينيكر في تصريحات أبرزتها جريدة ميرور: "فازت ليبيريا في مباراة الذهاب 3-1 ثم لعبت في سيراليون وكانوا هناك يصورون ما وراء الكواليس، في غرف الملابس، مع جميع المشجعين".
وأضاف لينيكر الذي سجل 48 هدفا لمنتخب إنجلترا "لقد كاد هاري يفقد حياته، كانت لحظة مخيفة إلى حد ما".
وواصل "كانت هناك أعمال شغب بعد المباراة، كانوا يهاجمون الملعب، ويرمون الحجارة"
وأردف "كان هاري مع رجل الكاميرا وتفرقا بعد بدأ عمليات الشغب، حين كان هاري بمفرده وركض نحو أحد الأنفاق ليختبئ ولكنه فوجئ بنحو 60 مشجعا يتجهون نحوه".
وأكمل لينيكر "لقد تعرض للهجوم، كانوا يمزقون ملابسه، وأخذوا هاتفه وكل شيء من جيوبه، لقد كان مرعوبًا".
وأتم "لقد ظن أنه رأى أحدهم يحمل سكينا وظن أنه سيقوم بذبحه، لكن ظهور أحد رجال الأمن في اللحظات الأخيرة أنقذ حياته".
كانت الجماهير السيراليونية قد هاجمت منزل عمر بانجورا قائد منتخب بلادها بعد تسببه في توديع تصفيات كأس العالم 2022 على يد ليبيريا.
وخسرت ليبيريا في أرض سيراليون بهدف لكن انتصارها ذهابا بنتيجة 3-1 عبر بها إلى الدور الثاني من تصفيات المونديال، بعد سيناريو دراماتيكي.
انتصار ليبيريا بنتيجة 3-1 في الذهاب فتح الباب لفوز سيراليوني بثنائية نظيفة من أجل العبور لمرحلة المجموعات وهو ما كان في طريقه لأن يحدث.
فقد سجل كي كامارا هدف سيراليون الأول في الدقيقة 55 ليصبح الفريق على بعد هدف من استكمال مشوار تصفيات مونديال قطر.
لتأتي الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع ليحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء جدلية لسيراليون لتبدأ الاحتفالات الجماهيرية.
لكن الحارس البالغ من العمر 18 عاما أشلي ويليامز تصدى لركلة الجزاء التي سددها عمر بانجورا في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع ليتأهل بمنتخب بلاده للمرحلة الثانية من التصفيات.
وصبت الجماهير السيراليونية جام غضبها عقب اللقاء على منزل بانجورا في العاصمة فريتاون الذي رشقته بالأحجار، مما تسبب في تدمير أبواب ونوافذ البيت.
وقال بانجورا في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية BBC وهو يختبئ في غرفة نومه: "لا يمكنني حتى الخروج من منزلي لأنني لم أتوقع هذا النوع من العداء تجاهي".
وأضاف "لقد قمت بواجبي كقائد وتقدمت لتسديد ركلة الجزاء الحرجة".
وواصل "أشعر بخيبة أمل حقيقية بسبب إهدارها. ولكن في الوقت نفسه أود أن أتأسف للجماهير وأتسول لهم ليسامحوني".
الأمر لم يبدأ في منزل مهاجم زيورخ السويسري، بل كان في محيط الملعب، حين هاجمت الجماهير فريق الصليب الأحمر وسيارات الإسعاف.
وقال إبراهيم نيلينكه وزير الرياضة في سيراليون في تصريحات لـBBC "لقد شعرت بخيبة أمل كبيرة بسبب ما فعلته الجماهير السيراليونية".
وأضاف "ذهبت بعض الجماهير الغاضبة إلى منزل بانجورا ورشقوه بالحجارة، ما حدث شيء خطير".
وينتهي الدور الأول من التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال يوم الثلاثاء ويتأهل منه 14 منتخبا.
ويقام الدور الثاني بنظام المجموعات ويشارك فيه 40 منتخبا، 14 تأهلوا من الدور الأول و26 هم الأعلى من قارة إفريقيا في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
ويبدأ منتخب مصر مشواره نحو كأس العالم 2022 من الدور الثاني لتصفيات إفريقيا.
ويقام المونديال في نوفمبر 2022 بقطر.