يستطيع قتلك بلمسة واحدة فقط بكل هدوء حتى لو كلفت أحد لاعبيك بمراقبته بشكل لصيق هذا هو عبد الله السعيد مع بيراميدز.
"هل تعلمون؟ عبد الله يركض في المران أكثر من المباريات" مهند لاشين.
"أفضل لاعب في مصر يتسلم الكرة في ظهر لاعبي الارتكاز ليجبرنا على العودة للخلف معه" محمد عبد العاطي.
"عيبه الأكبر هو أحد أهم مميزاته" أحمد سامي.
"يستطيع اللعب كمهاجم ثان" سامي الشيشيني.
حينما يواجه الزمالك منافسه بيراميدز في الثامنة مساءً يوم الأحد على ملعب برج العرب في نهائي كأس مصر سيتعين على مدربه ميلوتان سريديوفيتش "ميتشو" إيجاد طريقة لإيقاف نقطة قوة خصمه عبد الله السعيد.
ما هي مميزات السعيد؟ وكيف يمكن إيقافه هذا ما سنستعرضه عن آراء من واجهوه كلاعبين أو كمدرب بالإضافة لمحلل رياضي.
انضم السعيد إلى بيراميدز في منتصف الموسم وشارك في الدوري 18 مباراة وسجل أربعة أهداف وصنع ثمانية.
تحدث أحمد سامي مدرب طلائع الجيش والنجوم السابق لـFilGoal.com قائلا: "عبد الله لاعب موهوب أكثر من فرجاني ساسي يستطيع فتح الملعب ويلعب بظهره مثل المهاجمين".
وأكمل "كما أن السعيد يتحرك في ظهر المدافعين بشكل جيد موهوب جدا في تلك الجزئية فيستحوذ على الكرة ويسلمها لزملائه بشكل جيد للغاية".
ما قاله سامي اتفق فيه لاعب الزمالك السابق والمحلل الرياضي الحالي سامي الشيشيني الذي قال لـFilGoal.com: "عبد الله يستطيع أن يلعب كصانع ألعاب أو كمهاجم ثان".
وأضاف "بل يستطيع عبد الله تغيير طريقة لعب فريقه من 4-2-3-1 لـ4-4-2 لأنه يكمل اللعب في بناء العرضيات".
وتابع "عبد الله يستطيع استلام الكرة في أي مكان في الملعب وخاصة في الثلث الهجومي".
ما قاله الثنائي تؤكده الأرقام إذ أنه في مباراتي الأهلي والمصري اللتين شهدتا تسجيله لهدف وصناعته لثلاثة تسلم الكرة في الأولى 31 مرة بشكل صحيح.
جاء السعيد في تلك الإحصائية خلف كينو فقط بفارق 6 استلامات للكرة.
أما في لقاء المصري فتسلم السعيد الكرة 49 مرة بشكل ناجح كأكثر لاعب مُررت له الكرة في الفريق.
وبالحديث عن لعب السعيد كمهاجم ثان فثلاثة من أهدافه الأربعة جاءت من داخل منطقة الجزاء وواحد فقط من خارجها وكان بتسديدة من منتصف الملعب ضد سموحة.
وبالنظر إلى صناعته للفرص فخلال الموسم المنصرم من الدوري يصنع السعيد 3.1 فرصة في المباراة الواحدة وهو رقم جيد للغاية.
نعم السعيد صنع ثمانية أهداف فقط، لكن دون احتساب صناعة الأهداف فإن عبد الله خلق 30 فرصة هدف محقق لزملاءه ولو أحسنوا إنهاء الفرص لارتفع رقم صناعته كثيرا.
هذا عن آراء المدرب والمحلل فماذا عمن واجه السعيد وآخر زامله؟
قال محمد عبد العاطي لاعب وادي دجلة لـFilGoa.com عن السعيد: "عبد الله يستطيع أن يأخذ الكرة خلف المدافع لذا يجبرنا على العودة معه للخلف ولكن هنا نكون سُرقنا بالفعل".
وأوضح "عبد الله يتسلم الكرة وحينما تنظر إليه لتخطفها تجده أرسل فريقه بلمسة واحدة للمرمى هذه هي خطورته، يلعب مباشرة على المرمى".
أما مهند لاشين لاعب بيراميدز السابق المعار إلى طلائع الجيش والذي زامل السعيد قال لـFilGoal.com: "عبد الله لاعب له ثقل كبير داخل الملعب يتحكم في إيقاع المباريات نعم لا يركض كثيرا ولكن في ذلك الوقت يقرأ اللعب جيدا".
وأكمل "يشاهد السعيد اللاعب الذي يراقبه وكيف يتحرك لذا حينما يتسلم الكرة يستطيع ضربه سريعا ليبني هجوم الفريق هو حلقة وصل مميزة بين نصف الملعب والمهاجمين".
وأضاف "عبد الله ربما لا يقطع الكرة من الخصم كثيرا لكن يوجه الفريق للمكان الذي نستطيع منه استخلاص الكرة لصالحنا وننقض على الخصم للهجوم".
وأردف مهند لاشين "أتعلمون أن عبد الله في التدريبات يركض أكثر بكثير من المباريات؟ نعم هذا حقيقي".
وأكمل "لو متوسط الركض في المران 5 كم، عبد الله يركض أكثر من المطلوب ويكون من بين أول 3 في السباق في المران دائما، بلغة الكرة عبد الله يهين نفسه جدا في التدريب".
وبالنظر إلى ما قاله عبد العاطي ولاشين فإن الأرقام تشير إلى أن السعيد لا يراوغ كثيرا إذ أن مراوغاته في المباراة الواحد تبلغ 1.83 مراوغة هو يعتمد أكثر على التمريرات المباشرة والبينيات.
وحال فرض الرقابة عليه –كما ذُكر- فإنه يستطيع الهروب إلى طرفي الملعب لإرسال العرضيات فقد أرسل 35 عرضية صحيحة من أصل 97 خلال 18 لقاء.
أو اللجوء للتسديد فأمام الأهلي سدد مرة واحدة وجاء منها هدف الفوز.
وإجمالا سدد عبد الله الكرة 39 مرة خلال الدوري منهم 14 تسديدة صحيحة.
أما دفاعيا فعبد الله أمام الاهلي كان أكثر من استخلص الكرة بـ13 مرة، وضد المصري استخلصها سبع مرات كالثامن بين أقرانه.
يبقى السؤال كيف يمكن إيقافه؟
أجاب أحمد سامي "فكرة مراقبة السعيد بشكل فردي غير مجدية فكما قلت سيهرب ويخطف مراقبه من ظهره، الدفاع أمامه يكون كل الفريق والأقرب له".
وأعطى سامي مثالا "مانشستر سيتي فريق يدافع كمنظومة واحدة وليس لاعبا وحيدا، لذا الحل الأمثل لإيقاف عبد الله السعيد أن تغلق عليه أي مساحة للتمرير خلف الظهيرين والدفاع".
وأردف "مثال آخر لو راقبت السعيد بشكل فردي فسيهرب إلى وسط الملعب من أجل تسلم الكرة ومن ثم يرسل بينياته القاتلة، ولكن مرة أخرى لو أغلقت عليه زاويا التمرير سيعاني".
وواصل سامي "أكبر عيب في عبد الله هو بطئه لكن هذا العيب هو أهم مميزاته فيفكر بشكل أسرع من الخصم بثانيتين ليذهب للمكان الخالي من الرقابة أو يمرر فيه الكرة ويستغل تمريراته المتقنة فينهي كل شيء لصالحه".
واعترف محمد عبد العاطي بأنه لاقى صعوبة كبيرة حينما اضطر لمراقبة السعيد وقال: "لاعب ذكي جدا الرقابة الفردية ستجعله يعاني لكن لن تستطيع السيطرة عليه طوال الـ90 دقيقة".
وبرر عبد العاطي حديثه "لأن ذكائه مرتفع جدا وسوف يبحث عن المساحة الفارغة بأي شكل ويتمركز فيها حينما راقبته لم يقدم 100% من مستواه ولكنه أرهقني كثيرا ففي كل مرة كان يهرب لأي مساحة فارغة".
فيما قال الشيشيني: "الرقابة الفردية ليست الحل الأمثل إلا حين تواجد السعيد في وسط الملعب فقط".
وأتم "يجب أن يتبع الفريق أسلوب دفاعي ككل أمام السعيد لأن عيوبه قليلة للغاية".
** الأرقام مقدمة بالتعاون مع korastats
اقرأ أيضا:
اتحاد الكرة: الفائز لن يحصل على التصميم الجديد لكأس مصر
فيديو في الجول - من هو "عامر حسين" الدوريات الأوروبية
تحليل في الجول - جبهة يمنى نارية ضمن ملامح لـ الزمالك مع ميتشو
"صلاح في تشكيل فيفا المثالي لعام 2019"
ماذا فعل ميتشو في 4 نهائيات سابقة؟