تحليل في الجول - جبهة يمنى نارية ضمن ملامح لـ الزمالك مع ميتشو
السبت، 07 سبتمبر 2019 - 16:52
كتب : FilGoal
خلال 3 مباريات نجح ميلوتن سيرديوفيتش "ميتشو" المدير الفني للزمالك في تحقيق الانتصار مستفيدا من قائمة كبيرة من النجوم خاصة في الشق الهجومي.
أداء الصربي اعتمد فيه بشكل كبير على الأطراف وسلاح العرضيات، ليتألق برفقته الظهير الأيمن التونسي حمدي النقاز، مع سلاسة في نقل الهجمة من الدفاع إلى الهجوم.
وقبل نهائي كأس مصر يوم الأحد أمام بيراميدز، نحاول استعراض بعض الملامح من أداء المدرب الصربي وأفكاره مع الفريق الأبيض.
جبهة يمنى نارية
تقدم النقاز بشكل دائم لتقديم الدعم الهجومي رفقة شيكابالا ليكونا جبهة نارية أمام مصر للمقاصة في ربع النهائي، وبينما يتقدم النقاز بكل أريحية يبقى الظهير المقابل عبد الله جمعة
هنا كرة الهدف الذي سجله جمعة. الأخير لم يكن متقدما ولكنه دخل إلى العمق ومع قدوم الكرة له كانت تتوفر المساحة دون أي ضغط من أجل تسجيل هدف اللقاء الوحيد، أما النقاز فهكذا كان يتمركز.
وهنا حالات أخرى
هنا كاد يسجل النقاز هدفا لكنه أهدر تلك الفرصة.
مع الشوط الثاني تواصلت تلك النزعة الهجومية
وأمام الاتحاد السكندري في نصف النهائي كاد يصنع ليوسف أوباما، لولا إهدار الأخير بغرابة.
تلك المشاهد تكررت كثيرا تحت إمرة ميتشو، والنقاز دائما ما يتقدم للهجوم، لكن ماذا عن الظهير المقابل عبد الله جمعة؟
لا يتقدم جمعة في حال تواجد النقاز بالثلث الهجومي، بل يدخل إلى العمق قليلا كلاعب وسط مع ميله تجاه الأطراف.
على سبيل المثال، هنا كاد يسجل النقاز أمام الاتحاد.. لكن أين يتمركز جمعة؟
الأرقام تشير إلى ذلك أيضا.. المجهود الهجومي للظهير الأيمن التونسي أمام المقاصة بدا واضحا إذ كان أكثر من صنع عرضيات (8) دون أن تكون أي واحدة صحيحة، بينما صنع جمعة في نفس اللقاء عرضية وحيدة.
وأمام الاتحاد السكندري تكرر الأمر بـ9 عرضيات للنقاز كأكثر من صنعها، فيما كان عدد عرضيات جمعة 3، في إشارة واضحة للتوازن الدفاعي للأخير.
والخرائط الحرارية تدلل على ذلك إذ تٌظهر أماكن التمركز على أرض الملعب لكلا اللاعبين.
كذلك يعد الجانب الأيمن في نصف ملعب المنافس أكثر الأماكن التي استلم فيها الزمالك الكرة.
هذا فيما يتعلق بالأطراف الملمح الأبرز لبصمات ميتشو مع الفريق، أما على صعيد وسط الملعب فيظل فرجاني ساسي المحرك الأساسي في الربط بين خطي الدفاعي والهجوم.
فأمام المقاصة كان أكثر عدد من التمريرات المتبادلة من ساسي إلى أشرف بنشرقي بـ12 تمريرة، ثم ثانيا من طارق حامد إلى ساسي بـ10 تمريرات.
هذا يعني أن الكرة كانت تدور ببساطة.. يتسلم ساسي من حامد ثم يرسل إلى بنشرقي.
والأخير كان أكثر من مرر إلى لاعب الوسط التونسي بـ9 تمريرات.. تعاون واضح.
تكرر الأمر أمام الاتحاد السكندري من جديد. 26 تمريرة متبادلة طوال اللقاء بين ساسي وبنشرقي، كلا منهما مرر للآخر في 13 مرة.
ماذا على الصعيد الدفاعي؟ يحافظ ميتشو على خطة 4-2-3-1 سواء في الوضع الهجومي، أو في الدفاعي وعندها يعود الجناحان لدعم الظهراء.
ربما لم يلجأ الزمالك للدفاع كثيرا في مواجهة المقاصة والاتحاد، لكنه قد يواجه فريقا يجبره على ذلك في النهائي.
ميتشو أظهر ثقة كبيرة في جانبه الأيمن منذ قدومه، ومنه كانت تتركز أغلب هجمات الفريق، مع الاعتماد على العرضيات كسلاح في مواجهة الخصوم فهل يستمر ذلك أمام بيراميدز أم تتغير الأفكار وفقا لطبيعة المنافس؟
اقرأ أيضا:
"صلاح في تشكيل فيفا المثالي لعام 2019"
صورة في الجول - تصميم جديد لكأس مصر
السعيد على رأس قائمة بيراميدز أمام الزمالك