مارادونا.. مهمة الحفاظ على متوسط عمر الذئاب في الأرجنتين
السبت، 07 سبتمبر 2019 - 15:00
كتب : إسلام أحمد
متوسط عمر الذئاب في البريّة من 6 لـ 9 سنوات وتلك هي مهمة دييجو أرماندو مارادونا الأولى تمديد تواجد خيمناسيا لابلاتا المُلقب بالذئاب وسط كبار الدوري لموسم سابع على التوالي.
132 عاما هي عمر خيمناسيا لابلاتا الذي يسعى للهروب من شبح الهبوط في الدوري الأرجنتيني فاستعان بخدمات الأسطورة لتدريب الفريق.
الفريق تعادل في الجولة الأولى وسقط في فخ الخسارة 4 مباريات متتالية وستكون المهمة الأولى مارادونا العائد من غرف العمليات إلى المقاعد الفنية أمام حامل اللقب راسينج كلوب.
هل مارادونا اختيار صحيح من قِبل إدارة النادي وهل يستطيع مدرب الأرجنتين السابق الهروب بالفريق من شبح الهبوط والنجاح في مهمته؟
شبح الهبوط
الهبوط في الدوري الأرجنتيني مختلف تماما عن فكرة الهبوط بنظامه المتعارف عليه إذ يتبع نظام "متوسط النقاط" في المواسم الثلاثة الأخيرة.
النظام يقضى بجمع نقاط الـ 3 مواسم الأخيرة لكل فريق ومن ثم قسمة الإجمالي على عدد المباريات، ينتج عنه متوسط النقاط، والأقل حصدا للمتوسط يتعرض للهبوط.
الموسم الماضي خيمناسيا هرب من فخ الهبوط بعدما احتل المركز الـ 21 من 26 فريقا بفارق 0.1 نقطة عن الهابطين الأربعة.
خيمناسيا في موسم 2017-18 حصد المركز 23 من أصل 28 فريقا برصيد 27 نقطة من 27 مباراة.
في الموسم الماضي حصد الفريق 29 نقطة حل بها في المركز الـ 18 من 26 فريقا تنافسوا على البقاء.
والموسم الحالي يمتلك الفريق نقطة وحيدة من 5 مباريات تجعله متذيل الترتيب في جدول المتوسط بنقطة وحيدة.
57 نقطة إجمالية ÷ 57 مباراة في 3 مواسم = نقطة واحدة كمتوسط.
* مارادونا سبق له لعب مباراة ودية بقميص الفريق عام 1997
مارادونا المدرب
مسيرة مارادونا اللاعب مختلفة تماما عن عالم التدريب، بداية من مانديو دي كورينتس ثم راسينج كلوب في الأرجنتين عامي 1994 و1995.
فحقق الفوز فقط 3 مرات مع الفريقين في 23 مباراة، ثم عاد لتدريب الأرجنتين في 2008 وصعد بشق الأنفس لكأس العالم ومن ثم ودع من ربع النهائي أمام ألمانيا برباعية نظيفة في 2010.
ثم عمل كمساعد في الفترة من 2013 و2017 في نادي ديبورتيفو ريستارا الأرجنتيني.
تجربتان متباعدتان في الإمارات بين الوصل والفجيرة لم تكللا بالنجاح رغم مساهمته في عودة الفجيرة للدوري الإماراتي الدرجة الأولى.
وأخيرا تجربة دورادوس الأكثر استقرارا ونجاحا في مسيرته بتحقيق 20 انتصارا في 41 مباراة مع الفريق، لكن النقطة السوداء في تلك المسيرة هي الفشل في التأهل للدوري المكسيكي الدرجة الأولى.
مارادونا خسر في نهائي مرحلتي أبرتورا وكلاوسورا أمام نفس الفريق ليفشل في حجز مقعد وسط الكبار وتنتهي رحلته المكسيكية.
ظروف متشابهة
الأرجنتيني تولى تدريب دورادوس المكسيكي وهو بعيدا عن مقاعد المنافسة في المسابقة المحلية، لكنه جعله في أقل من عام منافسا قويا بل وصل إلى نهائي المسابقة المؤهلة للتأهل وسط الكبار.
حتى أن حديث مارادونا عند توليه مهمة دورادوس والآن خيمناسيا متشابهة بعض الشيء بالعمل بــ "القلب والروح".
تقديم مارادونا أمام الجماهير تحدد موعده في الرابع عشر من الشهر الجاري أمام جماهير ملعب كارميلو زيريو ستيديوم على أن يخوض المباراة الأول له في اليوم التالي.
نتائج مارادونا التدريبية المتصاعدة ومع حدث في المكسيك يُحمس الفريق الأرجنتيني ورئيسه بيلجرينو.
مارادونا المدرب
أثناء مباراة بيرو والأرجنتين في تصفيات كأس العالم 2010 بملعب مونيمنتال، طلب مارادونا المدير الفني للتانجو من المخضرم مارتن باليرمو النزول وتسجيل هدف الفوز.
هذا فقط ما قاله له مارادونا: "أذهب وأفعلها من أجلي"، ثم فعلها باليرمو.
يعتمد مارادونا كثيرا على المساعدين في الأفكار الفنية، والبقية تتلخص بالشخصية أو "كاريزما" الخاصة بالرجل الفائز بكأس العالم 1986.
يعتمد مارادونا تلك المرة على سيباستيان مينديز مساعدا له بعدما تولى فرق سان لورينزو وبانفيلد وبيلجرانو في الأرجنتيني وبالستينو التشيلي فنيا.
مينديز لا يعد غريبا على خيمناسيا إذ تولى تدريب الفريق في 2015 حقق خلالها 9 انتصارات في 24 مباراة.
سيكون مينديز بمثابة صاحب الأفكار الفنية الذي يعتمد عليه مارادونا بكل قوة خاصة أثناء غيابه بعد بعض التدريبات بسبب مواصلة تعافيه من العملية التي أجراها في الركبة.
مينديز يفضل خطة 4-2-3-1 في الفترات الأخيرة له تدريبيا، مقابلا لتغييرات فنية في 5 مباريات متتالية للفريق مع مدرب السابق أوسكار أورتيز، وستكون مهمته الأولى تثبيت خطط وأفكار الفريق فنيا.
في أرضية الميدان
يمتلك الفريق مجموعة جيدة من اللاعبين الشباب الذي يصل متوسط أعمارهم إلى 25.8 عاما.
الوقوف أمام مارادونا سيكون دافعا قويا لهم خاصة مع تواجد أكثر من اسم جيد قد يعتمد عليه مارادونا في أرضية الميدان.
المهاجم الشاب كلاوديو سيبنيلي العائد من جنوى الإيطالي، وصاحب القميص رقم 10 ماتياس جارسيا صانع ألعاب الفريق، والقائد المخضرم لوكاس ليشت قائد خيتافي السابق.
الدربي
ستكون مهمة مارادونا في الدربي أمام أستوديانتيس غير مهمة إلا أن الفوز بها سيجعله معشوقا للجماهير بكل قوة.
خيمناسيا فشل في تحقيق الفوز على غريمه التقليدي منذ 2010 في الدوري الأرجنتيني واكتفى بفوز في بطولة منتصف الموسم "ودية" منذ ذلك الحين.
المنافس الذي يترأسه خوان سيباستيان فيرون سيكون أمام مارادونا بعدما لعب تحت قيادته في كأس العالم 2010.
مهمة مارادونا تتلخص في 18 مباراة، الخروج بأكبر قدر ممكن من النقاط واستغلال سقوط المنافسين يساوي زيادة متوسط عمر الذئاب في الدوري الأرجنتيني لموسم آخر.
طالع أيضا
فيديو في الجول - ما الذي يميز شحاتة عن باقي المرشحين لقيادة مصر
أزارو يشارك في تعادل المغرب مع بوركينا فاسو
بوطيب في قائمة الزمالك لمواجهة بيراميدز