كتب : مصطفى عصام
في 1991، بدا أن المستقبل بالعالم للوهلة الأولى واعد وغير مضمون، حين تحرك شيئا سياسيا وتحركت الأقطاب المغايرة للرأسمالية معه، لم يكن قد فات أكثر من عام على سقوط سور برلين واندثار مسمى ألمانيا الشرقية والغربية حيث جمعتهما قبضة المستشار الأول لألمانيا الموحدة هلموت كول.
ولم تنج بولندا من حيلة البابا وسقطت أهم القلاع الموالية للاتحاد السوفيتي، ولكن الحراك كان أوسع حين انقسم الاتحاد السوفيتي نفسه، إلى روسيا وأوكرانيا ومعهما 10 دول أخرى قد تبدو غير مهمة الذكر.
برشلونة، صالة بافيلو أوليمبك دو باديلونا.. في تمام منتصف الليل، الثامن من أغسطس عام 1992.
التاريخ المذكور كان وقت الارتقاء على خشبة التتويج، حيث تواجدت أمريكا والبلد الوليد كرواتيا ودولة من إحدى العشر دول خارج دائرة الضوء من أجل تسلم الميداليات الذهب، والفضة، والبرونزية تواليا.
رُفعت أعلام البلاد الثلاث على عوارضها الخشبية مع عزف النشيد الأمريكي، في دورة شهدت صخبا كبيرا بعد أن سمح الاتحاد الدولي للعبة مشاركة نجوم الـ NBA لأول مرة في منتخبات بلادهم بأي مشاركة رسمية.
عن تلك المنافسة الضارية بأوليمبياد برشلونة وكرة السلة، أُنتِج فيلمان تسجيليان عن فريقين بالمنصة الفائزة، الأول فريق الأحلام الامريكي المدجج بنجوم الـ NBA، فقد انبرت الأقلام والصحف من أجل تسجيل إنجاز الميدالية الذهبية التاسعة لأمريكا بتاريخها في كرة السلة بالأوليمبياد، في محاولة لمجابهة الدعاية السوفيتية الشهيرة لفريق السلة الأحمر الذي ضرب فريق الأحلام الأمريكي في ميونيخ 1972 وسلبه الميدالية الذهبية بفضل الـ 20 نقطة الأخيرة لسيرجي بيلوف بعد نيلها خمس دورات متتالية منذ أن أقحمت اللعبة بأوليمبياد برلين عام 1936.
أما جانب الضوء الآخر، فبدا عن الفريق الثالث صاحب الميدالية البرونزية، أو بالأحرى عن البلد الصغير الناجم من الانقسام الحادث للاتحاد السوفيتي، إحدى العشر دول.. عن ليتوانيا، صاحبة برونزية برشلونة 1992 لكرة السلة.
كانت الأوشحة الحمراء التي ارتداها لاعبو ليتوانيا السابقين ممثلا لفريق السوفيت في ذهبية سيول عام 1988 ربما عنوانا لاستجماع قواهم هذه المرة في محاولة لجلب نصر جديد للبلد الصغير ومختلف هذه المرة.
فآخر مرة اجتمع الليتوانيون مع الفريق السوفيتي في منتصف الملعب وقذفوا ألكساندر جوميلسكي مدربهم البالغ من العمر 60 عامًا في الهواء ثلاث مرات احتفالا ربما بآخر ميدالية يحصل عليها فريق الاتحاد السوفيتي لكرة السلة؛ كانوا يمثلون ما يقرب من 80% من قوة الفريق.
فقد رفض الفريق الليتواني الانضمام للتحالف غير الرسمي الذي جمع شراذم الاتحاد السوفيتي القديم مسبقا وكانت أغلب عناصره من روسيا وأوكرانيا ولاتفيا، مفضلين أن يخوض الفريق التصفيات وحده وأن يذهب لبرشلونة بالعلم الجديد تحت ظل راية البعثة التي ربما رُفعت لأول مرة في محفل عالمي بعد محفل الاعتراف بها من قبل الأمم المتحدة كدولة مستقلة عام 1991.
في الحقيقة كان الليتوانيون يعامَلون كأسرى حرب كسائر الـ 10 دول خارج روسيا وأوكرانيا، عملاء جهاز الـ KGB الاستخباراتي أحاطوا بفندق البعثة في سيول لا من أجل حمايتهم، بل لتذكيرهم فحسب أنهم لا يمكنهم الهرب من قبضة الاتحاد السوفيتي إلى بلد لا تدعم الشيوعية.
مايكل جوردان لصحيفة نيويورك تايمز عام 2000: "إذا لم تحدث الهزيمة أمام فريق الاتحاد السوفيتي عام 1988، لم يكن هناك دافع أبدا للتحرك من أجل إنشاء فريق الأحلام الذي اكتسح الأخضر واليابس".
نجوم الفريق الليتواني تمثل عمادهم في الأربعة المحترفين، اثنين منهما بدوري الـ NBA الشهير وهم أرفيديس سابونيس وساروناس مارسيلوينيس.
والاثنان الباقيان هما مخضرما بطولة اليوروليج: ريماس كوريتانيس وفالديماراس تشوميسوس، ذلك الرباعي كان أحد أعمدة الفريق السوفيتي الذي تغلب بثلاثيتين فصلته عن أمريكا بنصف النهائي، قبل فوز مريح على الأصدقاء اليوغسلاف بالمباراة النهائية.
ولكن على الرغم من فضل الليتوانيين بالفريق الأحمر، إلا أن السوفيت ظلوا يعاملونهم بتعال، كحال النظرة السائدة ضد كل ما هو لا ينتمي للعِرق الأوكراني، البيلاروسي والجورجي.
فعلى سبيل المثال تم احتجاز أرفيديس سابونيس عام 1988 قبل إتمام انتقاله إلى فريق بورتلاند تريال بلايزر بدوري الـ NBA، كان ذلك قبل عام من السماح للنجوم خارج روسيا وأوكرانيا ولاتفيا بالانتقال إلى دوري الـ NBA بحرية كاملة، حتى حدثت البيريسترويكا!
البيريسترويكا، وتعني «إعادة الهيكلة»، برنامج للإصلاحات الاقتصادية أطلقه رئيس الاتحاد السوفييتى ميخائيل جورباتشوف، ويشير إلى إعادة بناء اقتصاد الاتحاد السوفيتى.
صاحبت البيريسترويكا سياسة جلاسنوست والتي تعني الشفافية. يطرح البعض أن هاتين السياستين أدتا إلي انهيار الاتحاد السوفييتي وتفككه سنة 1991، سياسة سمحت بالانفتاح الاقتصادي والثقافي وإجراء التبادل مع العالم الآخر، ونتاج تلك السياسة كان السماح لنجوم سوفيت في كرة السلة بالهجرة تباعا للدوريات المحترفة في أوروبا وأمريكا، وتهدم ما تبقى من فرق السلة الروسية المجيدة أو تباعا بطول الجمهورية الاتحادية.
خمنوا من بنفسه نظم الإعلان الصحفي لانتقال ساروناس مارسيلوينيس أول نجم سوفيتي بالـ NBA.. إنه جاري كاسباروف نفسه، فخر الاتحاد السوفيتي رياضيًا وأعظم لاعب شطرنج في التاريخ وأكثر مواطن بالجمهورية سافر للخارج وعضو أيضا في الحزب الشيوعي الحاكم، لاحقا صرح كاسبروف أن ميوله ضد الشيوعية تبدلت منذ سن الثالثة عشر من عمره حين لعب بطولة العالم في باريس عام 1980.
في نهاية المؤتمر انضم للاثنين أيضا لاعب الهوكي فيستيلاف فيتسوف، وأعلن الثلاثة أنهم ذاهبون للاحتراف بالخارج، مع الإدلاء ببعض الشعارات الوطنية الزائفة من أجل كسب الود ضد موجة الغضب العارمة لآثار البيريسترويكا عن رحيلهم.
داني نيلسون حضر مع أبيه مالك فريق جولدن ستيت واريورز في مؤتمر التعاقد مع ساروناس إلى أمريكا، حيث جلس في المنصة بجانب البطل الليتواني السوفيتي، وعينيه حدقت نحو غضب ثلاثة جنود في الصفوف الأمامية للمؤتمر، قبل أن يحاولوا إفساد المؤتمر في الاتهام بصوت عال للثلاثة.
الرجل الأول: "ماذا تفعلان يا رفاق؟ ستنتهى تلك السياسة وسُيحال بكم الأمر إلى السجن لا محالة".
الرجل الثاني: "أنتم رياضيون أنانيون، لستم شيوعيين حقيقيين".
نيلسون: "في رحلتنا من مقر المؤتمر الصحفي بموسكو صوب الطائرة، كنت أعد الوقت وأنا متعرق للغاية خوفا وهوسا من حدوث اغتيال لأحد الأبطال أو ربما لنا نحن، لقد كانت روسيا تحت إمرة جورباتشوف تتأرجح بين الندم على سنوات مخالفة الرأسمالية أو تسعى للعودة بتيار الاشتراكية مجددا، كنا على خوف من قرار يصدر صوب الابطال الثلاثة بأن يحول مستقبلهم من أغنى ثلاثة أشخاص بالجمهورية الاتحادبة إلى سجناء تعساء منفيين حتى الموت بثلوج سيبيريا".
مابين 1989 و1991، بدا أن ساروناس من القلائل الليتوانيين الناجين من القمع، وهو شيء لا يقدر بمال، حين بثت الوكالات العالمية صورا لاقتحام الجيش السوفيتي لبرج تلفزيون ليتواني في سلسلة أحداث عنف دامية بشهر يناير 1991 أودت بحياة 14 فردا خلال محاولة الدب الروسي لإجهاض إنشاء الدولة الجديدة التي تقف أمام طموحات القواعد العسكرية السوفيتية.
على الشق الآخر لم يكن الليتوانيون مرغوبين أيضا أثناء وجودهم في الـ NBA أو أثناء الدورات الودية التي لُعبت بين نجوم اللعبة السوفيت والأمريكيين سويا طيلة فترة الثمانينات بعد انقضاء فترة الانغلاق المحكم بوجود بريجينيف.
جون طومسون مدرب المنتخب الأمريكي عام 1988 كان غاضبا للغاية بعد خسارة اللعب على الميدالية الذهبية إثر مباراة سيول 1988، ورمى بالأسباب إلى الاحتكاكات مع السوفيت بالوديات الفائتة.. كان أمرا مفيدا للخصوم أكثر، على عكس ما هدف له القطب الأوحد حاليا، التسويق التجاري وتحسين العلاقات فحسب.
في أواخر عام 1991، قرر ساروناس أنه سيهب كل الأموال التي تقاضاها خلال ثلاث سنوات في الدوري الأميركي لتمويل رحلة ليتوانيا المستقلة حديثًا إلى أولمبياد برشلونة 1992. وقام بتجنيد صديقه الحميم وزميله في الفريق منذ فترة طويلة سابونيس للمساعدة، ولكن الذهاب إلى الألعاب الأولمبية كان اقتراحا باهظ الثمن بسبب السفر والإقامة والمعدات، فإنه يحتاج إلى دعم مالي كاف من البلاد.
ليتوانيا كانت بكل بساطة لا تستطيع تحمله، إن الدول التي كانت تُجبر ذات يوم إلى الاعتماد على الكرملين للحصول على الدعم الاقتصادي قد تحطمت جميعها. كان الناس، الذين ظلوا منفرين من الحياة لفترة طويلة ، فقراء الجيب والهمم. سمحت الحرية ببعض من الأمل، كانت الحقيقة أن الحياة ستكون بنفس القدر من الصعوبة لمجابهة الوحش الرأسمالي الجديد الذي قد لا يكفي قوت العيش ولا مجال أمام الرفاهية مثل كرة السلة.
عرف الجميع أن اللاعبين الليتوانيين كانوا القوة الدافعة وراء فوز السوفيت الأوليمبي عام 1988. إذا تمكن الفريق من الوصول إلى هناك في برشلونة، فسيكون لديهم فرصة للحصول على ميدالية.
وجّه ساروناس العديد من النداءات لحشد الدعم، لكن حظه كان قليلا جدًا.. حتى مارس 1992 عندما أخذت الأمور منعطفًا أقرب لوصفه بالصدفة.
نشرت إحدى الصحف المحلية في أمريكا بأوائل مارس عام 1992 خبرا عن طلب ساروناس الدعم من أجل سفر ليتوانيا لأوليمبياد برشلونة، في ديترويت، كان فريق الواريوز بقيادة ساروناس في رحلة ترفيهية للعب بعض مباريات كرة السلة لصالح الأعمال الخيرية.
في نفس الوقت والمكان كان فريق Grateful dead الغنائي الأشهر في العالم يقوم بجولة أيضا بنفس التوقيت، والتقف قائد الفريق جيري جارسيا وقتها الخبر، مقررا أن يقابل ساروناس ويسافر معه لليتوانيا من أجل دعم الفريق.
جيري جارسيا، محب مخلص للعبة، أينما تواجد، صاحبه دخان السيجار، التقى بالفريق الليتواني في العاصمة، كان الحديث بالإنجليزية صعبا بعض الشيء لأن ساروناس نفسه لم يتقنه بالشكل الكافي، وعدهم جارسيا بأن يمول رحلة الفريق ولكن بشرط واحد.
الشرط هو طبيعة الزي الموحد، بحكم التعريف، هو الشيء نفسه، غير متغير، يتوافق مع مبدأ واحد. السجناء يرتدون زيا موحدا. أفراد الجيش يرتدون الزي العسكري الموحد. الاتحاد السوفيتي نفسه كان المواطنون بالعمل يرتدون الزي الرسمي. لن يرتدي فريق كرة السلة الأوليمبي الليتواني الزي العسكري مثلما تعوّد سابقا مع السوفيت. ولكن سيرتدون قمصان فريق الـ Grateful Dead، وقد فعلوا ذلك بالضبط.
جنبا إلى جنب مع الشيكات وحقائب النقود، أرسل جيري جارسيا للفريق أقمصة دافئة وملونة خالية من الصبغة مع وجود هيكل عظمي طائر في المنتصف.
جاء الشعار الذي صممه فنان نيويورك جريج سبيرز، ليرمز إلى قدرة ليتوانيا على الارتقاء بماضيها وإنشاء هوية خاصة بها، الهيكل العظمي الغارق في السباق يرمز إلى الفريق الذي سينطلق أخيرا من الرماد ويخرج من اللا شيء وينهض للتغلب على العقبات، التي تمثلها الأيدي التي تمنع اللقطة في الصورة.
والصورة ترمز للخروج من القمع. قال دوني نيلسون الذي صار مدربا مساعدا للفريق الليتواني، في مقال نُشر عام 1996، إن اللاعبين فهموا المعنى الخاص للحفارات الجديدة على القميص، يقول: "بعد كل تلك السنوات من تلك الألوان السوفيتية (في الحياة اليومية)، لا شيء سوى الألوان الحمراء والرمادية". انتهى بهم المطاف للخروج إلى الحياة، بقميص فولكلوري يرمز لكل الألوان.
سافر الفريق الليتواني صوب برشلونة، أوقعه القدر في فندق مجابه لفندق فريق CIS، هو فريق مفكك من الاتحاد السوفيتي يمثل روسيا وأوكرانيا ولاتفيا وجورجيا، الجمع الرباعي لم يفق من صدمة رياح التغيير بعد، كان طبيعيا أن يتبادل الاثنان الخصومة والذعر.
إلا أن عملاء الـ KGB صاروا لا يدورون حول فندق الليتوانيين مثلما حدث منذ أربعة سنوات في سيول، ليتوانيا خارج القبضة، أو بالأحرى أن العملاء لم يفيقوا من الصدمة بعد.
حقق الفريق الليتواني انتصارات مبهرة أمام الصين، فنزويلا، بورتريكو ولكن سقط أمام فريق بقايا الاتحاد السوفيتي وأصبح عليه مجابهة أمريكا باكرا، قبل أن ينتصر على أستراليا.
أولى العقبات بدور الثمانية كانت الفريق البرازيلي مع رامي الثلاثيات المخلد دائما أوسكار شميدت وقتها صاحب الرقم القياسي الدولي والأوليمبي كهداف البطولتين الأوحد.
لكن بفضل 36 نقطة من ساروناس بمساعدة 12 ثنائية لسابونيس، تخطى الليتوانيون أصعب عقبة أمام البرازيل بـ 114 نقطة مقابل 94، وهنا تعين عليهم مواجهة أمريكا، فريق الأحلام بمشاركة نجوم الـ NBA لأول مرة.
سقط الليتوانيين وخصوصا في النصف الثاني من المباراة بنصف النهائي، الفريق الليتواني ظهر بعنوان "فريق الأحلام الآخر"، ذلك الفريق الذي خسر أمام القطب الأوحد الحديث للعالم بفارق 51 نقطة في مباراة نصف النهائي في كفاحه من أجل الذهب أو الفضة.
بدا أن فريق الأحلام الآخر الذي تطاولت أحلامه لرفع راية البلد الصغير الذي لم يحفظ لاعبوه النشيد الوطني الجديد بديل النشيد الأحمر بعد، كانوا مجرد لاعبي فرق جامعات أمام ثلاثيات مايكل جوردان
فريق الأحلام الأصلي كان خارقا وفاز بـ 127 رمية مقابل 76 لأبناء عالم ما بعد الانقسام الجدد، ولكن كان حديث وثائقي آخر لليتوانيا، حدث جلل عن قصة الفريق الذي كافح من أجل السفر إلى برشلونة ليس إلا، وأمامه فرصة ليلعب على البرونزية، أمام من.. أمام بقايا السوفيت مجددا.
بعد عامين ونصف من الاستقلال، لم تنس ليتوانيا معاملة أسرى الحرب منذ عام 1917 للاتحاد السوفيتي، وأردتها خارج منصة التتويج، حينما تفوقت بفارق 12 نقطة، فككت الفريق الموحد الزائف بـ 92 نقطة مقابل 80، بدأ فريق، وأمة، وشعب مقهور في الاحتفال.
لقد هزموا الروس مرة أخرى، وفي هذه المرة، بدا الأمر أفضل لدرجة أنه صار عطلة رسمية.
اندلعت الأفراح على حد سواء في غرفة خلع الملابس وفي مساحة 65 ألف كم في ليتوانيا. كما احتفل الرجال، وانضم إليهم رئيس بلدهم فيستوس لانسبيرج.
لا أحد على يقين كيف حدث ذلك ولكن العاصمة فيلينوس أصبحت غارقة في الشمبانيا واضطر المواطنون لتغيير الملابس إلى أقمصة Grateful Dead. حاز الفريق الميدالية البرونزية بكل فخر. لم تعد ليتوانيا دولة يحكمها بلد آخر. صاروا دولتهم الخاصة. وكان لديهم القميص الغامض الملون والمزين بالألوان لإثبات ذلك.
بعد الألعاب الأولمبية، عاد ساروناس إلى جولدن ستايت ووريورز ولعب خمسة مواسم أخرى. إنه حاليا رئيس الاتحاد الوطني لكرة السلة في ليتوانيا. سابونيس وصل أخيرا إلى الدوري الأميركي للمحترفين في عام 1995 ولعب سبعة مواسم، على الرغم من أن ركبتيه لم تسمح له أبدا باللعب على نفس المستوى كما كان من قبل، إلا أن سابونيس كان لا يزال جيدًا وقد تم مكافأته من خلال دخوله إلى قاعة مشاهير كرة السلة في عام 2011.
اليوم، تعد ليتوانيا بلدا يضم ثلاثة ملايين شخص وثلاثة ملايين مشجع لكرة السلة. صُور كفاحهم من أجل الاستقلال ، وفريق كرة السلة الذي جعلهم فخورين ، في الفيلم الوثائقي "The Other Dream Team" لعام 2012.
لم يكن فريق كرة السلة الأوليمبي الليتواني لعام 1992 مجرد فريق. لم تكن مباراتهم بالميدالية البرونزية ضد روسيا مجرد لعبة. ولم تكن شعارات الطائر التي قدمها لهم Grateful Dead مجرد قمصان. كل هذه الكليشيهات كانت تمثل شيئا أكثر من ذلك بكثير. إنها تمثل الاستقلال والحرية.
اقرأ أيضا:
الاتحاد التونسي يوافق على بقاء ساسي والنقاز مع الزمالك للقاء بيراميدز
رسميا - الكشف عن شعار مونديال 2022
مران الأهلي – فايلر يطالب لاعبي الوسط بالتقدم للهجوم.. وتألق مروان والسولية وأفشة
إيهاب جلال لـ في الجول: المصري لم يغلق سوق الانتقالات.. وشيء وحيد يحيّرنا
الفيفا يعلن إذاعة مباريات تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2022 عبر "يوتيوب"