يُطلق عليه "السيد روسي" لأنه مدير فني مهذب وخجول، لكن تصرفاته في أرضية الملعب وتصريحاته خارج الميدان لا تعكس هذا أبدا.

ديليو روسي صار ضمن المرشحين لتدريب الأهلي والإيطالي الثاني رفقة ماسيمو كاريرا الذي يتواجد على طاولة لجنة التخطيط الكرة من أجل تولي المهمة الفنية.

لا يعد ضمن مدربي الصف الأول في عالم تدريب الكرة الإيطالية التي تفخر بعديد الأسماء لكنه ضمن الأبرز محليا في السنوات الأخيرة قبل أن يخفت نجمه قليلا.

مسيرته كلاعب وسط لم تكن باللامعة إذ لعب لمدة 11 موسما واعتزل بعمر التاسعة والعشرين وكان فودجيا أبرز الأسماء التي ارتدى قميصها في الدرجة الثانية الإيطالية.

تدرج في عالم التدريب ليتولى تدريب جنوى وبيسكارا ومن ثم أتالانتا الذي فشل معه في الهروب من الهبوط موسم 2004-2005 ليتذيل جدول الترتيب في الموسم ويسقط للدرجة الثانية.

نتائجه الجيدة لم تكف، فتأتي الفرصة في الموسم التالي بتولي مهمة تدريب لاتسيو، نسور العاصمة الإيطالية الذين تراجعوا بعد الفترة الذهبية في بداية الألفية.

4 مواسم هي المدة التدريبية الأطول لـ ديليو روسي والتي رأها أنه مدة متوسطة مناسبة للمدربين في الدوري الإيطالي ونظرا لما سيحدث في مسيرته لاحقا.

ديليو روسي تحدث سابقا عن تجربته في لاتسيو عقب نهايتها "لقد كانت تجربة جميلة ومهمة وأنا ملتزم بها. انتهى الأمر لاختلاف الأراء مع الرئيس، في اللحظة التي أعمل فيها في شركة، أعلم أنني لست رئيسا لهذا الفريق فأنا موظف. يجب أن أحمل أفكار المجتمع. في اللحظة التي أوقع فيها العقد وأقبله".

لاتسيو حقق لقب كأس إيطاليا موسم 2008-2009 بعدما تفوق على ميلان ويوفنتوس وسامبدوريا حاصدا اللقب، ورحل بسبب عدم تلبية مطالبة في الصفقات خاصة بسبب رحيل اللاعبين وعدم تدعيم صفوف الفريق بالشكل الكافي تحت إمرة لوتيو مالك النادي.

بعدها تولي مهمة تدريب باليرمو في نوفمبر 2009 في فريق ضم كل من الأرجنتيني خافيير باستوري والأوروجوياني إدينسون كافاني لينهي الموسم في المركز الخامس والتأهل لكأس الاتحاد الأوروبي.

وقبل 10 جولات على نهاية موسم 2010-11 تعرض الفريق لخسارة ثقيلة أمام أودينيزي بسباعية دون رد.

أليكسيس سانشيز وأنطونيو دي ناتالي سجلوا 7 أهداف بواقع 4 للأول و3 للثاني ليكون الظهور الأخير للمدير الفني صاحب المدة الأطول في تدريب الفريق الصقلي مع زامباريني.

وأصبح بعد تلك المدرب رقم 13 الذي يتم طرده منذ تولي ماوريسو زامباريني رئاسة النادي منذ عام 2002.

لكن بعد شهرين عاد من جديد لقيادة الفريق في نفس الموسم حتى نهايته ونجح في قيادة الفريق الصقلي لنهائي كأس إيطاليا متفوقا على ميلان في المربع الذهبي والخسارة من "إنتر مورينيو" في النهائي لتنتهي رحلته مع الفريق الصقلي من جديد.

الإيطالي اعترف لاحقا أنه لم يكن يعرف كيفية التعامل مع لاعبين يمتلكون قدرات كبيرة مثل باستوري وكافاني قائلا لصحيفة كورييري ديللو سبورت الإيطالية: "أفضل لاعب دربته؟ فوشينيتش يمتلك الجودة وهو لاعب كبير يمتلك الجودة والسرعة".

"لكن الأكثر مهارة كان باستوري، لديه الإلهام الخالص، هذا هو العبقري الذي يخرج الأرنب من القبعة، كافاني كان المهاجم الذي يمتلك القوة البدنية المذهلة، لكن فوشينيتش يجمع بين القوة والسرعة التي لم أرها في الكثير".

بعد عدة أشهر عاد من جديد ليصبح مديرا فنيا لـ فيورنتينا الإيطالي خلفا للصربي سينسا ميهايلوفيتش ليمزح أثناء تقديمه في المؤتمر الصحفي "يمكن أيضا خسارة 7-0 ولكن على الأقل نحظى بالاستمتاع".

قبل جولتين على نهاية الدوري الإيطالي وأمام نوفارا في الوقت الذي تأخر فيه فيورنتينا بنتيجة 2-0 قبل ما يقارب نصف ساعة على نهاية اللقاء، أخرج المدرب صانع ألعابه الصربي آدم لياليتش.

الأمر الذي لم يعجب اللاعب الذي سخر من قرار المدير الفني، لينهال عليه ديليو روسي في مشهد أثار استغراب العالم وليس مشجعي الدوري الإيطالي بالضرب.

ديلا فالي رئيس الفيولا تحدث لسكاي سبورتس الإيطالية بعدها مؤكدا إقالة الإيطالي: "للأسف كانت هذه حادثة خطيرة والاغرب هو أن من قام بها شخص هاديء للغاية لكن كان علينا إقالة المدرب".

تعرض روسي للإيقاف لمدة 3 أشهر من الاتحاد الإيطالي.

وبرر موقفه بأنه تعرض لسب والدته من الصربي الأمر الذي أثار غضبه "ثمة أمور لا أتهاون فيها وهي احترم شخصي وعملي والفريق الذي أدربه وأسرتي لقد تم التجريح فيها جميعا".

تجربة جديدة لـ روسي في إيطاليا لكن تلك المرة مع القطب الثاني من مدينة جنوى، سامبدوريا في النصف الأول من موسم 2012-13.

سامبدوريا تفوق على يوفنتوس بقيادة الشاب الأرجنيتني ماورو إيكاردي حينها ليصبح ثاني فريق يُسقط السيدة العجوز ذهابا وإيابا الذي قاده أنطونيو كونتي حينها في فخ الخسارة بعد بايرن ميونيخ الألماني في دوري الأبطال.

رفض ديليو روسي مقارنته بالألماني يوب هاينكس المدير الفني لبايرن ميونيخ السابق إبان فوزه على يوفنتوس بنتيجة 3-2 و2-1.

وفي تصريحات لصحفية ريبوبليكا "إن التغلب على يوفنتوس دائما ما يكون عملا جيدا، لكنه فاز بالفعل بالبطولة".

"أفلتنا من الهبوط في شهر مارس، هل أحب يوب هاينكس؟ أنها مقارنة كافرة".

مرة أخرى أثار ديليو روسي الجدل بعدما قام بإشهار أصبعه الأوسط في إشارة غير لائقة للأرجنتيني نيكولا بورديسو لاعب روما.

ليخرج معتذرا قائلا عبر موقع سامبدوريا بعد إيقافه مباراتين: "أنا آسف لهذه الإيماءة لأنني كما قلت دائما، كنت دائما محترما وأطلب الاحترام دائما".

وتم تغريم ديليو روسي من النادي بغرامة يتم دفعها لأحد المستشفيات في المدينة "سأقبل بكل سرور الغرامة التي أرسلها لي النادي بسبب دوري وسأمنحه مستشفى جيانينا جاسليني للأطفال".

في الموسم التالي فشل في استكمال مشواره بسبب تراجع النتائج في الجولات الأولى وتلقي7 هزائم في 12 مباراة.

ثم تمت إقالته من تدريب بولونيا بسبب تراجع النتائج وتحقيق 6 نقاط فقط في موسم 2015-16 من 10 مباريات.

وفي تجربته الأولى خارج إيطاليا قاد ليفسكي صوفيا البلغاري ليحل في المركز الثالث بالدوري لكنه فشل أمام فادوز بطل ليختنشتاين في التأهل لدور المجموعات من الدوري الأوروبي ليرحل في يوليو 2018 عن تدريب الفريق.

عاد ديليو روسي من جديد لـ باليرمو لقيادته فنيا في الجولات الأخيرة من الموسم الماضي لدوري الدرجة الثانية الإيطالية، لكنه حقق فوزا وحيدا في 4 لقاءات واكتفى بالتعادل في 3.

فشل باليرمو بسبب المشاكل المالية وإفلاسه في خوض مرحلة التصفيات المؤهلة للدوري الإيطالي ورحل ديليو روسي بعدما هبط النادي للدرجة الرابعة الإيطالية ليبدأ من الصفر.

يُفضل روسي اللعب الهجومي وكان دائما ما يدافع عن التشيكي زيدنيك زيمان المدير الفني لـ روما الإيطالي مدركا أنه يقدم كرة قدم مختلفة في إيطاليا.

لكن مع اختلاف الأدوات والمنافسين حاول روسي أن يجعل لنفسه مكانة قوية فشل في تعزيزها ببعض القرارات الخاطئة أو الخسائر الثقيلة.

اقرأ أيضا

مستشفى الأهلي – ربيعة يغيب أسبوعين للإصابة

إيهاب جلال لـ في الجول: استقرينا على طريقة لعب المصري في الكونفدرالية.. وعدنا لبورسعيد لدعم الجماهير

قائمة إسبانيا – غياب كوستا وموراتا وأسباس واستبعاد كازورلا.. وضم سارابيا وألكاسير

قرعة الدوري الأوروبي – مجموعة سهلة لأرسنال ومانشستر يونايتد.. ومواجهة مصرية محتملة

مؤتمر سولشاير عن إعارة سمولينج وإمكانية عودة إبراهيموفيتش لمانشستر يونايتد.. والإصابات

العشري لـ في الجول: سنقاتل لإعادة اسم حرس الحدود في الكأس.. وشخصيتنا تدعمنا أمام ترشيحات بيراميدز

قراءة في قرعة دوري الأبطال.. الخطر الذي يواجه كبار أوروبا