كيف يستفيد برشلونة من نيمار؟ تشكيل كل النجوم أو ما يفضله فالفيردي

عودة نيمار باتت قريبة للنادي الكتالوني مما سيتيح خيارات أكبر للمدرب إرنستو فالفيردي أثناء وضع تشكيل الفريق. فكيف يلعب برشلونة بعد عودة الساحر البرازيلي؟

كتب : محمد يسري

الأربعاء، 28 أغسطس 2019 - 17:26
نيمار - برشلونة

عودة نيمار باتت قريبة للنادي الكتالوني مما سيتيح خيارات أكبر للمدرب إرنستو فالفيردي أثناء وضع تشكيل الفريق. فكيف يلعب برشلونة بعد عودة الساحر البرازيلي؟

نجم باريس سان جيرمان الحالي ولاعب برشلونة السابق اقترب من العودة إلى إقليم كتالونيا، وفقا لما كشفه خابيير بورداس مدير القسم الرياضي بالنادي.

برشلونة عقد اجتماعا مع باريس سان جيرمان في فرنسا بشأن التفاوض على عودة نيمار، ليصرح بورداس عقب عودته لإسبانيا "لم نتوصل لاتفاق بعد؛ لكننا لا نزال نتفاوض، واقتربنا".

إذا يبدو وأنه في الساعات القليلة ستتم الصفقة رسميا، ويعود نيمار لـ برشلونة ليلعب مع ليونيل ميسي ولويس سواريز مجددا بالإضافة للوافد الجديد: أنطوان جريزمان.

فكيف سيلعب برشلونة مع عودة نيمار؟

تشكيلة كل النجوم

الحل الأقرب وربما يكون الأكثر واقعية هو أن يعتمد فالفيردي على كل نجوم الفريق في التشكيل الأساسي، لصعوبة وضع فردا من عناصر خط الهجوم على دكة البدلاء.

ولتسع التشكيلة كل النجوم، سيكون على فالفيردي الاعتماد على طريقة 4-2-3-1.

ميسي سيكون صانعا للعب خلف سواريز الذي سيشغل خط الهجوم، مع وجود جريزمان يمينا ونيمار يسارا كأجنحة عكسية.

إلا أن اللعب برباعي في المقدمة سيقلل من أدوار ظهيري الجنب الهجومية وسيضيف لهم واجبات دفاعية أكثر مع عدم التقدم للهجوم.

كما سيكون على ثنائي الوسط دورا أيضا في تغطية المساحات الموجودة في وسط الملعب، دون ظهور أي ملامح هجومية لهما.

الضحية: لويس سواريز

قد لا يفضل فالفيردي خسارة توازن خط الوسط بسحب لاعبا منه وإضافته لخط الهجوم ويقرر الحفاظ على 4-3-3 التي اعتمد عليها في أغلب مبارياته مع برشلونة.

وهنا لن يتمكن الرباعي من اللعب سويا، ليكون على فالفيردي التضحية بواحد منهم.

نظريا وعلى الورق فالثنائي الجديد: جريزمان ونيمار، لن يجلسا على دكة البدلاء، ومع احتفاظ ميسي بمكانه في التشكيل الأساسي بالطبع؛ سيكون الضحية هو لويس سواريز.

مركز نيمار في هذه الطريقة سيكون على الجناح الأيسر، مع وجود أكثر من حل لـ جريزمان وميسي.

ربما يلعب فالفيردي بـ ميسي في مركز المهاجم الوهمي مع جريزمان على اليمين ونيمار على اليسار، مع إعطاء تعليمات للثنائي بالضغط وتوسيع الملعب لكي يحصل ميسي على مساحات أكبر في عمق الملعب.

ضغط جريزمان ونيمار سيقلل من العبء الدفاعي على ثلاثي الوسط، والضغط أمر يجيده جريزمان بسبب أسلوب دييجو سيميوني مع أتلتيكو مدريد وإعطاءه للمهاجمين واجبات دفاعية.

كما أن نيمار امتلك 1.3 استخلاص للكرة في المباراة خلال موسمه الأخير مع برشلونة.

أو قد يلعب جريزمان في مركز المهاجم مع وجود ميسي في الجانب الأيمن.

هنا قد يتحرك جريزمان مع استلام ميسي للكرة إلى الجانب الأيمن لسحب مدافع وخلق مساحة لميسي للدخول لمنطقة الجزاء، وهي خدعة يقوم بها سواريز دائما حين يلعب مهاجما.

فالفيرديليزم

بحمض نووي مختلف يلعب فالفيردي العديد من مبارياته مع برشلونة، لا يستحوذ ولا يهاجم طوال المباراة، بل يكون هدفه التأمين الدفاعي مع اللعب على الهجمات المرتدة، وهو نهج مغاير تماما للأساس الذي وضعه يوان كرويف في منتصف التسعينيات لبرشلونة وطوره بيب جوارديولا مع جيل ذهبي حقق سداسية عام 2009.

في موسمه الأول مع برشلونة، اعتمد فالفيردي كثيرا على طريقة 4-4-2، بوجود ثنائي ارتكاز وجناجين وثنائي هجومي.

أجنحة برشلونة في هذه الطريقة لم تكن هجومية، إذ فضل فالفيردي اللعب بجناح هجومي والآخر دفاعي.

إيفان راكيتيتش، وأندري جوميز قبل رحيله وسيرجي روبيرتو وحتى أليش فيدال لاعب إشبيلية الحالي لعبوا في مركز الجناح الدفاعي لبرشلونة، لمساندة الظهير الأيمن، على أن يكون الجناح الأيسر صاحب صبغة هجومية.

لذلك قد يلعب فالفيردي بـ4-4-2، ولكن لن يتواجد الرباعي الهجومي الفتاك أيضا، وقد يكون سواريز الضحية أيضا.

في هذه الطريقة سيلعب ميسي في ثنائية الهجوم، فمن يلعب بجواره؟

قد يفضل فالفيردي أن يدفع بـ جريزمان بجوار ميسي، نظرا لأن الفرنسي كان يلعب بجوار مهاجم في أتليتكو مدريد، على أن يكون نيمار هو الجناح الأيسر ليلعب في مركزه المفضل.

لكن ولحب فالفيردي للدفاع، قد يكون نيمار بجوار ميسي في الهجوم، مع وجود جريزمان في الناحية اليسرى. لماذا؟

يقدم جريزمان مردودا دفاعيا لا بأس به في المباريات، فهو يمتلك طاقة كبيرة وقدرة على استخلاص الكرة.

أيضا يتمتع جريزمان بتنفيذ التعليمات الفنية بشكل أكبر من نيمار.

فالفيردي يحب أن يعود جناحه للدفاع، ونيمار لن يعود للدفاع وأن عاد لن يكون بنفس جودة جريزمان، الذي سيطبق ما يقوله له المدرب أيا كان.

بالإضافة إلى أن فالفيردي دفع بـ جريزمان بالفعل في الجبهة اليسرى ضد أتليتك بلباو في أولى مباريات الدوري الإسباني والتي شهدت غياب ميسي.

وكان يبدو وأن فالفيردي يريد من جريزمان التأقلم على اللعب في الجبهة اليسرى، ليكون مستعدا حتى يعود ميسي ويلعب في الجبهة اليمنى مع وجود سواريز في المقدمة، وذلك قبل إصابة سواريز والاعتماد على جريزمان في مركز المهاجم ضد ريال بيتيس في الجولة الثانية للدوري الإسباني والتي سجل فيها جريزمان هدفين في انتصار برشلونة بنتيجة 5-2.

الآن نيمار أصبح قريبا من العودة لبرشلونة بعد أن غادر النادي في 2017 مقابل 222 مليون يورو، وهي العودة التي ستضيف لبرشلونة تسويقيا قبل أن تضيف له فنيا، فهل سيتعمد فالفيردي على أحد السيناريوهات السابقة أم يضع سيناريو جديدا لكي ينصهر نيمار في بوتقة الفريق؟

اقرأ أيضا

كرة طائرة - إنجاز تاريخي.. مصر إلى نصف نهائي مونديال الناشئين بعد غياب 18 عاما

مونديال أندية اليد - الزمالك يخسر أمام كييل ويلعب أمام نيويورك في المراكز الترتيبية

كرة يد - مصر إلى نهائي دورة الألعاب الإفريقية بالفوز على الجزائر

تقرير: ميسي لم يتعرض لانتكاسة ولن يغيب لمدة شهر

خبر في الجول - المصري يفاوض الزمالك لتقليل مبلغ انتقال بهاء مجدي.. ويطلب استعارة لاعب آخر