3 نصائح لـ تريزيجيه.. ما قاله لامبارد الأب وجيجز "المُعدَل" وطريقة التسديد
الإثنين، 26 أغسطس 2019 - 18:45
كتب : محمد يسري
بصورة لا بأس بها ظهر محترفنا محمود حسن تريزيجيه مع أستون فيلا، لكنه يحتاج للتطور في بعض الجوانب ليكون من لاعبي الفئة الأولى في الدوري الإنجليزي.
يمتلك تريزيجيه الموهبة، لذلك انتقل مباشرة من الدوري التركي وبالتحديد قاسم باشا إلى أستون فيلا العائد مجددا إلى الدوري الممتاز ليكون أحد أفراد مشروع الفريق الجديد.
إلا أن ترزيجيه عليه أن يُعدل من بعض قراراته داخل أرض الملعب حتى يصبح نجما للشباك، لما لا؟ وهو يمتلك كل مقومات النجاح.
وفي السطور التالية، نقدم 3 نصائح إلى تريزيجيه لكي نحصل على نسخة أفضل من الجناح المصري.
الركض بين لامبارد الوالد وأسلوب جيجز
حين يستلم تريزيجيه الكرة لا يفكر إلا في شيء واحد فقط: الركض بالكرة للأمام.
يفضل تريزيجيه أن يركض بالكرة وأن يتخطى المدافعين حتى يصل لمرمى منافس أستون فيلا، دون الحكم جيدا على الموقف، هل سينجح في المرور؟ هل سيتوفق على المدافع؟ وفي حالة تفوقه، كيف سيكون الوضع في المقدمة؟ هل سيجد زميلا له لكي يمرر له أم سيكون بمفرده في الأمام؟
والنتيجة أن تريزيجيه هو أكثر من يخسر الكرة في أستون فيلا بواقع 4 مرات في المباراة الواحدة، وهي نسبة أكبر من خسارته للكرة مع قاسم باشا بواقع 3 مرات في المباراة الواحدة.
حين كان فرانك لامبارد في مراحل الناشئين، كان والده فرانك لامبارد –لامبارد يحمل نفس اسم والده- والذي كان لاعبا سابقا في وست هام يذهب لمشاهدته في المباريات ويصرخ بأعلى صوت له ويقول "صوّر الملعب" ويكرر الجملة كثيرا.
طلب لامبارد الأب لم يزعج مدرب لامبارد الابن، لكنه جعل من الصغير لاعبا أفضل.
أصبح لامبارد يعرف جيدا كيف سيتصرف بالكرة قبل أن تأتي له، يمرر مباشرة أو يستحوذ عليها أو يراوغ أو يركض بها أو يرسل تمريرة طولية إلى الأمام، والسبب أنه كان ينظر دائما حوله قبل أن يحصل على الكرة، ويعرف المسافة الموجودة بينه وبين لاعبي الخصم.
صحيح أن لامبارد كان يلعب في الوسط وتريزيجيه يلعب على الجناح، لكن على محترفنا أن يطبق تلك النصحية، حتى يتخذ القرار الأفضل في المواجهات الثنائية.
هنا مثلا ضد إيفرتون، قرر تريزيجيه أن يركض ويرواغ 3 لاعبين بدلا من أن يمرر الكرة؛ والنتيجة كانت خسارته للكرة وشن الضيوف لهجمة على مرمى أستون فيلا.
وضد بورنموث، بدلا من التمرير لدوجلاس لويز أو جاك جريليتش، فضّل تريزيجيه أن يدخل في سباق سرعة مع ريان فريزر، قبل أن يتراجع عن قراره بسبب ضغط جناح بورنموث ليمرر للويز الذي تصرف بشكل خاطئ مما تسبب في استقبال أستون فيلا لهدف ثان.
تريزيجيه لا يتحمل الخطأ الأكبر في تلك اللعبة، لكن تأخره في اتخاذ القرار جعله شريكا في الخطأ مع لويز.
وعموما، يجب أن يعي تريزيجيه أن سلاح السرعة لن يدوم بسبب عامل السن.
على تريزيجيه أن يجد سلاحا آخر للتغلب به على المدافعين بدلا من السرعة، وله فيما فعله ريان جيجز أسطورة مانشستر يونايتد عبرة.
جيجز –أحد أسرع من لعبوا في الدوري الإنجليزي- غيّر من طريقة لعبه في سنواته الأخيرة وتحول من الجناح إلى عمق الملعب ليكون المسؤول عن نسق لعب مانشستر يونايتد. بدا وكأنه نسخة معدلة قادرة على اللعب في الوسط بعد سنوات من الركض بالكرة على الخط.
تغيير أسلوب جيجز جاء بعدما عمل مع المدرب رينيه مولينستين الذي طور الجناح الويلزي مهاريا وجعله يلعب بشكل أفضل في المساحات الضيقة، مما جعل جيجز يستمر في الملاعب لمدة أطول رغم خسارته لعنصر السرعة.
لأن الـR2 لا تفيد
بطريقة واحدة فقط يُسدد تريزيجيه على المرمى: بجانب القدم أو ما يُعرف بـR2 وهي التسديدة التي تذهب في المرمى بعدما تأخذ مدار على شكل ثمرة الموز.
لكن لا ينجح تريزيجيه في التسجيل كثيرا من هذه اللعبة.
ضد إيفرتون لم يسدد إطلاقا، وضد بورنموث سدد 3 مرات، منها واحدة على المرمى أما الباقي فتصدى له الدفاع، وضد توتنام –أولى مبارياته في الدوري الإنجليزي- سدد مرتين، واحدة على المرمى والأخرى أبعدها الدفاع، وهما الفرصتين الأخطر لتريزيجيه حتى الآن.
لكن فرصته ضد توتنام كانت الأسهل، ووقتها كانت النتيجة تشير إلى تقدم أستون فيلا بهدف دون رد؛ ليخرج دين سميث مدرب الفريق بعد المباراة ويقول: "تريزيجيه كان قادرا على جعل النتيجة 2-0، وهذا كان كفيلا بتصعيب المباراة للغاية على توتنام".
كما عاد سميث وتحدث عن فرص تريزيجيه في مباراة بورنموث، وقال: "أهدرنا أكثر من فرصة في المباراتين، عن طريق تريزيجيه وجون ماجكين وويسلي ونيل تايلور".
لذلك على تريزيجيه أن يغير من طريقة تسديده على المرمى ويستخدم طرق مختلفة بدلا من R2 المعتادة.
الصعب في الـR2 أنها تحتاج لوقت لكي يسدد لأنه عليه أن يستقبل الكرة أولا ثم يسددها، ولو سدد من مرة واحدة ستفقد دقتها وتذهب خارج المرمى.
كما أن تريزيجيه لم يتعود بعد على سرعة الضغط في مباريات الدوري الإنجليزي.
المدافعون لا يتركون الخصوم تسدد بسهولة ودائما يمارسون عملية الضغط بشكل أسرع عما كانت عليه في الدوري التركي.
يجب على تريزيجيه أن ينوع من أساليب تسديدة على المرمى حتى لا يحفظ الخصوم طريقته، ولكي يكون أكثر فاعلية على المرمى خصوصا أن أسلوبه الحالي لم يثمر عن أهداف إلى الآن.
ابحث عن التمريرات الإيجابية
يمتلك تريزيجيه نسبة جيدة للتمريرات الصحيحة تبلغ 80% علما بأنه سابع أكثر لاعبي الفريق مشاركة في المبارايات بواقع 232 دقيقة.
لكن متوسط تمريرات تريزيجيه في المباريات ليس بالكبير، ويبلغ 15 تمريرة، صحيح أن أجنحة أستون فيلا لا يمررون كثيرا، لكن الثنائي أنور الغازي وخوتا شاركا في عدد دقائق أقل منه ولديهم متوسط تمريرات يبلغ 14,3 و13,3 تمريرة على الترتيب للثنائي.
أزمة تريزيجيه ليست في سوء تمريراته بقدر ما تكمن في سوء اتخاذ القرار.
ضد إيفرتون مثلا فضّل تريزيجيه التمرير على أن يركض بالكرة، لكن تريزيجيه مرر لويسلي الذي كان متسللا بدلا من التمرير لعمق الملعب وبناء هجمة بسهولة لأستون فيلا.
هذا بجانب أن تريزيجيه لا يمرر تمريرات إيجابية أو ينتج عنها فرصا للتسجيل. فرصتان للتسجيل فقط صنعهما تريزيجيه خلال 3 مباريات.
ضد إيفرتون مثلا، لم ينجح تريزيجيه في أن يمرر هذه الكرة بالشكل الصحيح لزميله ليفوت على أستون فيلا فرصة للتسجيل. التمرير لم تصل لجريليتش.
تريزيجيه دائما ما عمل بجد وكان قابلا للتطور، وهو ما فعله في المراحل السنية المختلفة مع الأهلي حتى احترف في بلجيكا وتركيا وصولا إلى إنجلترا.
تلك النصائح ستسهم في تطوير تريزيجيه بشكل أسرع مع أستون فيلا وتجعله يظهر بصورة أفضل، لأنه يمتلك الجودة المطلوبة ولديه من الموهبة ما يكفي للنجاح في الدوري الإنجليزي، لكن عليه أن ينظر للاعبين السابقين في الدوري وكيف تطوروا وكيف قرروا العمل للتغلب على عيوبهم حتى أصبحوا ضمن الأبرز في تاريخ المسابقة.
اقرأ أيضا:
حصاد الجولة الثالثة من الدوري الإنجليزي.. تألق صلاح ولاعب يخطف الأضواء بعيدا عن الكبار
مصدر بـ الإسماعيلي لـ في الجول: مهتمون بالتعاقد مع حسين السيد بشرط
كرة يد - مصر إلى نصف نهائي دورة الألعاب الإفريقية بهدف قاتل في نيجيريا