لم يتعرض تيبو كورتوا لاختبارات عديدة خلال مواجهة سلتا فيجو؛ لكنه تصرف بالشكل الأمثل في كل موقف.

كورتوا الذي فضله زين الدين زيدان ليحرس عرين ريال مدريد بدلا من كايلور نافاس في الموسم الحالي، أسهم في فوز الفريق الملكي على سلتا فيجو في الجولة الأولى للدوري الإسباني بنتيجة 3-1.

خلال 90 دقيقة على ملعب بالايدوس، تعرض كورتوا للاختبار مرتين فقط، وفي المرتين طبق كورتوا التكنيك السليم للتصدى للكرات.

الاختبار الأول كان من ياجو أسباس.

قائد سلتا فيجو التاريخي تلقى تمريرة حريرية ضربت دفاع ريال مدريد ووصلت لمنطقة الجزاء، لكن كورتوا وبمجرد محاولة سيطرة أسباس على الكرة تصرف بشكل صحيح وأنقذ مرماه.

لاحظ هنا كورتوا كان يقف بشكل خاطئ بعيدا عن مرماه وقت اقتراب الكرة من أسباس.

ليعود للخلف بخطوتين ثم يتحرك للناحية اليمنى يغلق زاويا التسديد على أسباس.

ثم يبدأ في الخروج من مرماه لتقليل المسافة بينه وبين أسباس وبالتالي غلق زوايا التسديد بشكل أكبر.

وحين اقترب كورتوا من أسباس قام بـ"فرد" جسمه مع فتح يديه والنزول بكلتا قدميه على الأرض مستخدما وضعية "النجمة" والتي كان من روادها بيتر شمايكل حارس مرمى مانشستر يونايتد السابق.

تصرف كورتوا مع ضبطه لتوقيت تحركاته كان مثاليا وأنقذ ريال مدريد من فرصة خطيرة للغاية.

التصدي الثاني كان لرأسية نيستور أراوخو.

وقت توقيت العرضية كان كورتوا يتمركز بعيدا عن خط المرمى، وهو تصرف صحيح، إذ يتيح له الخروج لاستقبال العرضية والإمساك بها أو أبعادها.

وفي هذه الأثناء كان أراوخو قد هرب من رقابة مارسيلو وتحرك خلف سيرخيو راموس.

أما كورتوا فحين وجد أنه لا فرصة للخروج واستقبال العرضية عاد للخلف ووضع نفسه في مواجهة أراوخو استعدادا لمقابلة الكرة.

ما ميز تصدى كورتوا للرأسية هو استخدامه لكف يده، لاحظ إن كف كورتوا مفتوح لأعلى العارضة لإبعاد خارج الملعب لركلة ركنية.

فتح كف كورتوا كان قرارا مميزا واتخاذه بتلك السرعة يُعكس تركيز كورتوا، لأن لو كف كورتوا كان مغلقا كانت الكرة ستعود للاعب سلتا فيجو ويتابعها في شباك ريال مدريد.

هناك أمرا أخر تميز به كورتوا في هذا التصدى، وهو وضع قدميه أثناء التحرك تحت العارضة للتعامل مع الرأسية.

كورتوا كان يرتكز على راحة القدم وليس كعب قدمه، لاحظ موضع قدم كورتوا.

التمركز على كعب القدم كان ليمنع كورتوا من التحرك بحرية وخفة والذهاب بالكرة، وهو ما تجنبه الحارس البلجيكي.

ورغم استخدام كورتوا للتكنيك السليم في هاتين الكرتين، إلا أنه كان بمقدوره التصدى لهدف سلتا فيجو الذي حرم ريال مدريد من الخروج بشباك نظيفة.

في البداية كان كورتوا يتمركز بشكل صحيح، يغلق الزاوية البعيدة مع القدرة على التعامل مع الزاية الضيقة إذا سدد بها إيكر لوسادا مُسجل الهدف.

لكن مع دخول لوسادا أكثر لمنطقة جزاء ريال مدريد تحرك كورتوا أكثر نحو الزاوية الضيقة مما جعل الزاوية البعيدة في المتناول للاعب سلتا فيجو.

وبالفعل سدد لوسادا في الزاوية البعيدة ولم يستطع كورتوا التصدى للكرة بسبب تحركه السابق الخاطئ.

المسافة بين كورتوا والكرة في الصورة السابقة كانت لتكون أقرب لو لم يتحرك للزاوية الضيفة.

كما أن ذهاب كورتوا للكرة بيده تسبب في دخولها للمرمى، ويُفضل لو كان قد استخدم قدمه اليمنى للتعامل مع الكرة وإبعادها. لماذا القدم أفضل؟

لأن الذهاب بالقدم للكرات الأرضية يكون أسرع من الذهاب باليد، وهذه نقطة تميز دافيد دي خيا الذي يتصدى للعديد من الكرات بفضل قدرته على استخدامه قدمه.

إلا أن طول قامة كورتوا يمنعه من استخدام قدمه في التصدى للكرات الأرضية السريعة، وهذه من نقاط ضعفه منذ أن كان حارسا لتشيلسي.

التغلب على هذا العيب قد يأتي بالتدريب، المزيد من التدريبات من قبل روبيرتو فاسكيز مدرب حراس مرمى ريال مدريد لكورتوا على التصدى بقدمه قد تجعله أفضل مما يضيف له نقطة قوة ويكون قادرا على حماية عرين الملكي من فرص أكبر.

طالع أيضا

كما انفرد في الجول - فيفا يعلن أسماء اللجنة الخماسية لإدارة اتحاد الكرة برئاسة الجنايني

عمرو فهمي لـ في الجول: أدليت بشهادتي في اتهام أحمد أحمد بالفساد في باريس

مدرب الأهلي - لجنة التخطيط تدرس أكثر من 30 سيرة ذاتية

17 لاعبا رحلوا عن الأهلي في 8 أشهر.. تعرف عليهم

16 لاعبا رحلوا عن الزمالك.. تعرف عليهم