ياسمينا وهايدي السعيد.. قصة مصرية مُشرفة لأصغر حكمتين دوليتين في العالم
الجمعة، 16 أغسطس 2019 - 13:28
كتب : أحمد العريان
هل انبهرت كثيرا بإدارة ستيفاني فرابار وطاقمها للقاء كأس السوبر الأوروبي بين ليفربول وتشيلسي؟ هل تعلم أن مصر تملك أمثالها في لعبة أخرى بأرقام ربما تكون أفضل وتبشر بمستقبل أكبر؟
ياسمينا وهايدي السعيد. حكمتان مصريتان في كرة اليد، ليسا مجرد حكمتين، بحقيقة الأمر أنهما أصغر حكمتين دوليتين في تاريخ كرة اليد.
الأولى في الرابعة والعشرين من عمرها، والثانية لم تتعد 22 عاما، لكنهما أدارا بالفعل مباريات دولية للرجال، ونهائيات مسابقات قارية.
في السطور التالية، يسلط FilGoal.com الضوء معكم على أصغر حكمتين دوليتين في تاريخ كرة اليد، ولحسن حظنا أنهما مصريين.
FilGoal.com التقى بياسمينا السعيد، وهي الأخت الأكبر لهايدي، واللتان يتشاركان في كونهما أصغر حكمتين لكرة اليد على الصعيد الدولي.
_ _ _
قبل أن يبدأ الحوار لابد أن تعرفوا بعض الخلفيات عن التحكيم في كرة اليد. في اليد يدير حكمان اللقاء، بنفس الصلاحيات كاملة، ولكل منهما نصف ملعب. يتحول واحد منهما إلى حكم ساحة حين تكون الكرة رفقة الفريق الذي يلعب في نصف ملعبه، ويتحول الآخر إلى حكم خط، والعكس صحيح.
ما سبق يعني أنه لا وجود لحكم رئيسي وحكم ساحة، وبالتالي فمن الطبيعي أن ترى الأختان يديران المباريات سويا، وبالتالي أيضا فهما يتشاركان نفس الإنجازات.
قبل قراءة الحوار، سنحاول أولا التعرف على مسيرتهما عن قرب بشكل أكبر على لسان ياسمينا.
"بدأنا مسيرتنا مع التحكيم في عام 2012. أدرنا بعض البطولات الودية، ثم بدأنا نحصل على بعض المباريات، لحين كان عام 2014 فاصلا في مسيرتنا".
"خضنا اختبارا في توجو عام 2014 وكان عمري وقتها 19 عاما، فيما كانت هيدي تبلغ من العمر 17 عاما فقط، وبعد النجاح فيه حصلنا على الشارة القارية لإدارة مباريات في قارة إفريقيا".
"أدرنا مباريات في البطولة العربية في تونس، ثم بطولة أمم إفريقيا للشابات في كينيا عام 2015، وأدرنا فيها مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع لأن مصر كانت طرفا في النهائي".
محطة فارقة
الوضع في كرة اليد يختلف عن كرة القدم. في كرة القدم يحصل الحكم على الشارة الدولية، وبعدها يكون مؤهلا لإدارة أي مباراة دولية. أما في كرة اليد فلابد أن تحصل على شارة قارية أولا، ثم على الشارة الدولية لتتمكن من إدارة مباريات خارج قارتك.
"في 2015 كان الاتحاد الإفريقي لكرة اليد قد أرسل قائمة بأسماء الحكام المرشحين لاختبارات المغرب للحصول على الشارة الدولية بالفعل. في هذا التوقيت كنا نتواجد في دورة الألعاب الإفريقية في جمهورية الكونغو".
"كانت مباراة جمهورية الكونغو مع كوت ديفوار في ربع نهائي تلك البطولة هي أول مباراة نديرها للرجال".
"بإمكاننا اعتبار تلك المباراة مفصلية في مسيرتنا. وقتها قدمنا مباراة رائعة فنيا، لنتفاجأ برئيس الاتحاد الإفريقي يهنئنا على الأداء ويكشف لنا أنه قرر إدراج اسمينا ضمن القائمة للاختبار، والحصول على الشارة الدولية في المغرب".
في العادة يستغرق الانتقال من مرحلة حمل الشارة القارية إلى الشارة الدولية سنتين، لكن ياسمينا وهايدي احتاجا إلى 14 شهرا فقط.
24 عاما هو السن المحدد للحصول على الشارة الدولية. أما ياسمينا فحملت الشارة في سن 22 عاما، فيما ضربت هايدي كل الأرقام بحمل الشارة قبل إتمام 20 عاما حتى.
إنجازات كبيرة حققتها الشقيقتان، لكنها لم تكن النهاية، بل بداية لاقتحام عالم الرجال عن استحقاق.
حصلت هايدي وياسمينا على الشارة الدولية، ليبدأن هنا مرحلة جديدة في مسيرتهما، فيها إدارة مباريات على نطاق أكبر.
أصبحت ياسمينا وهايدي مؤهلتان لإدارة مباريات خارج إفريقيا، وبالفعل كانت البداية في بطولة الدول الناشئة للرجال في بلغاريا في يوليو من عام 2016.
انطلقا بعد ذلك لإدارة نهائي أمم إفريقيا للسيدات في 2018، والتواجد في كأس العالم للناشئات في بولندا بنفس العام.
والآن. دخلت ياسمينا وهايدي في القائمة النهائية للحكام، والمكونة من 19 حكما مرشحين للتواجد في كأس العالم لكبار السيدات باليابان شهر نوفمبر المقبل.
الاتحاد الدولي لكرة اليد سيختار 16 حكما من الـ19 للتواجد في البطولة، ومن المنتظر صدور نتيجة الاختيارات في شهر سبتمبر المقبل.
ومؤخرا كانت ياسمينا وهايدي السعيد يتواجدان في بطولة العالم للأندية التي تم تنظيمها لأول مرة في الشهر الماضي بالصين، وأدارا فيها مباراة نصف النهائي، ومباراة تحديد المركزين الخامس والسادس.
إلى هنا نكون قد عرفنا بما فيه الكفاية لإدراك قيمة الأختين، وبمقدورنا الانتقال لقراءة الحوار، والذي جاء كالتالي:
-ياسمينا.. مرحبا بكِ مع FilGoal.com. بداية نريد العودة للبدايات وقبل اعتزال لعب كرة اليد والتفرغ للتحكيم.
"أنا ياسمينا السعيد، مواليد 1995 وخريجة كلية صيدلة. كنت حارسة مرمى سابقة لفريق الطيران ثم الشمس، قبل الاعتزال والتفرغ للتحكيم، أما أختي هايدي السعيد فهي مواليد 1996 وخريجة كلية إعلام، وكانت لاعبة دائرة أيضا في الطيران ثم الشمس".
-لماذا كان الاعتزال مبكرا؟ وهل يمنع القانون ممارستكما للعبة ومزاولة التحكيم في آن واحد؟
"لا، القانون لا يمنع ذلك. وقد كنت حكما ولاعبة في آن واحد بالفعل لمدة عام، وأختي لعام ونصف، وفي الوقت ذاته لم يكن الاعتزال قرارنا ولكنها كانت رؤية الاتحاد المصري لكرة اليد".
"اتحاد اليد رأى أن تفرغنا للتحكيم سيكون أكثر إفادة لنا وللعبة، ولهذا قررنا الاعتزال في 2015 والتفرغ للتحكيم".
وهل تشعران بأنه كان القرار الصائب؟ في العادة يكون الضوء مسلطا بشكل أكبر على اللاعبين وليس الحكام
"نعم، أعتقد أنه كان قرارا صائبا. تفرغنا للتحكيم أهلنا لتحقيق إنجازات ما كانت لتتحقق إذا استمررنا في اللعب".
"الاعتزال ساعدنا أيضا في التدرب بشكل أفضل، وفي تفادي الإصابات التي تكون اللاعبات معرضة لها بشكل أكبر، وبالتالي عدم تعطيل مسيرتنا كحكمات".
"الاتحاد الدولي لكرة اليد يتابعنا بشكل قوي. يتحرى يوميا حول تدريباتنا وإن كنا نحافظ على لياقتنا البدنية أو لا من خلال جهاز تعقب "GPS" أرسلوه لنا لمتابعة مستوى لياقتنا البدنية".
-كلاكما حكمتين، لكن هل تتنافسان؟ هل يمكن أن تشعرا بغيرة أحيانا بينكما؟
"لا بكل تأكيد. أولا إذا كان هناك تنافس، فيكون ذلك في التدريبات من أجل رفع مستوياتنا فقط، لكن لا يمكن أن نغار من بعضنا أبدا".
"لا يمكن ذلك لأننا في الأساس نتشارك كل نجاح سويا. لم يسبق لأي منا أن أدار أي مباراة خارج مصر دون الأخرى، فالاتحاد الدولي يعاملنا كطاقم تحكيم، وليس ككل منا على حدة، وبالتالي مثلا إذا رسبت إحدانا في الاختبارات، فهذا يعني رسوبنا سويا بالتبعية".
-تشارككما في المجال وفي تلك الإنجازات يجعل البعض يظن أنكما توأم، هل تعلمين ذلك؟
"نعم، بل أننا نسعى لذلك في الأساس. أنا مثلا أكتب على حسابي عبر فيسبوك بأننا توأم، رغم أن هذا ليس صحيحا".
"نحاول أحيانا ارتداء نفس الملابس، وفي المباريات يكون زينا موحد، ورغم أننا لا نشبه بعضنا البعض في الحقيقة، لكننا نحاول أن نكون متشابهتان في الملعب لأن ذلك يساعدنا".
-كيف لذلك أن يساعدكما؟
"في كرة اليد كما قلت لك لا يوجد حكم رئيسي وحكم مساعد، بالتالي لابد أن يكون قرارنا موحد، وإذا اختلفنا في القرارات، فهذا يعني انطباعا سيئا عن الحكام".
"ظن البعض بأننا توأم وعدم التفريق بيننا يمنع معرفة اللاعبين بأسلوب تحكيمنا وبهويتنا، وبالتالي فإذا أخطأت إحدانا في قرار ما، فلا يدرك اللاعب من التي أخطأت ويبدأ تكوين رأي سلبي تجاهها".
"وبما أننا ندير المباريات سويا لأكثر من 6 سنوات، فقد وصلنا بالفعل لمرحلة عالية جدا من التفاهم، تجعلنا نفهم بعضنا من نظرة، ونادرا ما نختلف على أي قرار".
إنجازات ياسمينا وهايدي نجاح لهما، لكنهما حصلا على المساعدة في بعض الفترات بكل تأكيد.
-مروان رجب مدرب منتخب مصر لكرة اليد السابق كان له دورا في اقتحامكما لمباريات الرجال في كرة اليد، فهل لكي سرد القصة لنا؟
"دكتور مروان كان له دورا إيجابيا معنا بالفعل. قبل مونديال قطر في 2015 كان منتخب مصر يقيم معسكرا استعداديا للبطولة، ولأن طبيب الأحمال الخاص بنا هو نفسه طبيب أحمال منتخب مصر دكتور عصام غريب، فقد كنا نتواجد في المعسكر".
"وقتها استعان بنا مروان رجب في إدارة مباريات منتخب مصر الودية أمام الأهلي والزمالك، لتكون هي المرة الأولى التي ندير فيها مباريات للرجال".
"هذا الأمر ساعدنا كثيرا لأننا حين ذهبنا إلى دورة الألعاب الإفريقية بعد ذلك كما ذكرنا من قبل، سألنا رئيس الاتحاد إن كنا قد أدرنا مباريات للرجال من قبل، وحين أجبنا بنعم، رشحنا لإدارة مباراتين للرجال في تلك الدورة، وفيهما قدمنا الأداء الجيد الذي جعله يرشحنا للحصول على الشارة الدولية كما سردنا سابقا".
مشكلة كادت تنهي مسيرتهما
كما جرت العادة، لا يمكن أن يكون الطريق مفروشا بالورود. لابد لوجود المشكلات وتخطيها لتحقق النجاح في النهاية.
ياسمينا وهايدي أدارتا مباريات محلية كثيرة للرجال. وصل الأمر لإدارة مباراة الأهلي والزمالك في نهائي كأس الاتحاد عام 2017 بدون الدوليين، ولإدارة كأس السوبر المصري بين الأهلي وطلائع الجيش لعام 2019.
-ياسمينا.. العالم كله كان ينتظر إدارة ستيفاني فرابار لكأس السوبر الأوروبية وكيف لامرأة أن تسيطر على رجال يلعبون نهائي قاري. الأمر أيضا لا يكون سهلا حين يكون الحكم أصغر سنا من اللاعبين، وفي حالتكما توفر الأمرين، فكيف تعاملتما مع التجربة؟
"لم يكن الأمر عائقا كبيرا بالنسبة لنا. والدتي كانت لاعبة كرة يد، ونحن نتواجد في مجال كرة اليد منذ طفولتنا، وبالتالي نحن نعرف أغلب اللاعبين بشكل جيد، وهذا سهل الأمر كثيرا بالنسبة لنا".
"صراحة كبار لاعبي الأهلي والزمالك مثلا سهلوا الأمر علينا، وكانوا يتدخلون فورا لمنع اللاعبين الصغار من الاعتراض على قراراتنا".
-نعم لكن في وقت المباراة يفقد الجميع شعورهم أحيانا، ألم تتعرضوا لموقف صعب أبدا في أي مباراة؟
"نعم حدث ذلك. في أحد المباريات حاول أحد المدربين عرقلتي لإحراجي".
-وكيف تعاملتي مع هذا الموقف؟
"طردته خارج الملعب. طردته لكن الأمر لم يكن سهلا بعد ذلك، فقد فكرت في (ليه أبهدل نفسي؟)، لكن من حولي أقنعوني بالاستمرار وكان ذلك دافعا لي كي أستمر وأحقق النجاح".
"الآن نحن ندير مباريات لهذا المدرب بشكل طبيعي والأمر انتهى تماما".
مشكلات عامة
هكذا تغلبت ياسمينا وهايدي على المعوقات بثقة وحزم، لكن ثمة مشكلات أخرى يعاني منها كل حكام اليد وليس السيدات منهم فقط.
-هل تمارسن عمل آخر بخلاف التحكيم؟
"أنا خريجة كلية صيدلة وأعمل في أحد الصيدليات الشهيرة، أما هايدي فهي حديثة التخرج هذا الصيف من كلية إعلام، وبالتالي مازالت لا تعمل".
-حسبما علمنا فإن سفريات الحكام المصريين يكون على نفقتهم الخاصة، فكيف تتعاملن مع هذا الأمر؟
"للأسف هذا صحيح. نحن نسافر لخوض الاختبارات والكورسات على نفقتنا الخاصة، حتى الملابس نشتريها على نفقتنا لعدم توافر رعاة للحكام".
"أذكر أننا سافرنا لاختبار الشارة الدولية في المغرب على نفقتنا الخاصة، مع الحصول على وعود بمنحنا نصف قيمة التذاكر في حالة النجاح".
"نجحنا بالفعل لكننا لن نحصل على أي شيء :)".
"الغريب في الأمر أن حكام مصر فقط الذين يسافرون على نفقتهم. في هذا الاختبار كان رفقتنا حكام من أنجولا، والجابون وغيرها من الدول التي ربما تكون أقل منا اقتصاديا. جميعهم جاءوا على نفقة اتحاداتهم الدولية ومعهم مصروف جيب يومي أيضا، إلا نحن نسافر على نفقتنا الخاصة :)".
"لكن وللأمانة فإن الاتحاد المصري لكرة اليد دائم المساندة لنا، ودكتور خالد حمودة رئيس الاتحاد السابق كان دائم الدعم لنا وترشيحنا للأحداث الكبرى، والاطئمنان علينا معنويا بعد المباريات الخارجية".
"كما أن الحكام الدوليين الكبار أمثال تامر فكري، ومحمد سمير رحمة الله علين كانا دائمي السؤال علينا ومنحنا خبراتهم الكبيرة قبل المباريات الدولية التي نشارك فيها".
-هل ينطبق الأمر أيضا على إدارتكم للمباريات المحلية؟ هي تديرون المباريات دون مقابل؟
"لا، نحصل على مقابل مادي وإن كان هو الأكبر بين فئة الحكام بما أننا حكام دوليين، لكنه ضعيف جدا بكل تأكيد".
"نحن حكام دوليين وبالتالي تكون قيمة إدارتنا لمباريات محلية هي الأعلى، ولكننا نحصل على 250 جنيه فقط للمباراة الواحدة للرجال، و50 جنيها لمباريات السيدات".
إلى هنا تكون ياسمينا وهايدي قد حققن بالفعل قدر كبير من الإنجازات، لكنها ليست نهاية المطاف ومازال أمامهن المزيد ليتحقق.
-ياسمينا.. ما هي طموحاتك المستقبلية. القريب منها وعلى المستوى البعيد؟
"هدفي القريب هو التواجد في كأس العالم للسيدات في اليابان هذا العام، وهدفي الكبير المستقبلي هو إدارة نهائي كأس العالم رفقة أختي، والتواجد في الأوليمبياد يوما ما".
-ألا تطمحن للتواجد في كأس العالم للرجال؟
"تاريخيا لم يسبق لسيدات إدارة مباريات في كأس العالم للرجال سوى طاقم حكام فرنسي واحد، وجاء ذلك بعد خبرة 15 عاما لهن في الملاعب وتحقق في 2017 في مونديال فرنسا".
"وبناء على ما سبق، فيبدو الأمر صعبا، لكننا نتمنى حدوث ذلك بكل تأكيد يوما ما".
-وهل يمكن رؤية حكام مصريات أخريات على غراركما في المستقبل القريب لكرة اليد؟
"الدورة الأخيرة لاختبار الحكام في مصر شهدت تقدم 75 اسما بين الرجال والنساء. 70% منهم من السيدات، وهو الأمر الذي يؤكد ويبشر بأن المستقبل القريب سيشهد تواجد حكمات مصريات أخريات على الساحة الدولية".
أخيرا.. هل تابعتي إدارة ستيفاني فرابار لكأس السوبر الأوروبي وردود الفعل العالمية؟
"صراحة أنا لا أتابع كرة القدم جيدا، لكنني تابعت بالفعل ردود فعل العالم على هذا الأمر، وأنا سعيدة حقا لنجاحها وأتمنى تكرار الأمر كثيرا في المستقبل".
-وهل يمكن تطبيق تجربتكما على صعيد كرة القدم في مصر؟
"أعتقد أن الأمور في كرة القدم أصعب قليلا لأن الحكام يكونوا في تداخل أكبر مع اللاعبين، لكنني علمت إن سارة سمير الحكمة المصرية أدارت مباراة من قبل في دوري الدرجة الثانية للرجال، وبالتأكيد أتمنى تكرار الأمر على نطاق أوسع لأنني أثق في قدراتهن على فعل ذلك".