في 19 مايو 2013 انتهى الدوري الإنجليزي بأحد أكثر المباريات إثارة في تاريخه بتعادل وست بروميتش مع ضيفه مانشستر يونايتد إيجابيا بخمسة أهداف لكل منهما لكن هذا ليس تاريخيا بقدر الحدث الآخر.
كانت هذه هي المرة الأخيرة التي يتواجد فيها السير أليكس فيرجسون على رأس الإدارة الفنية لمانشستر يونايتد ومنذ ذلك اليوم وكل شيء بدأ في التدهور.
سياسة الفريق تبدلت بشكل كبير أصبح النادي يهتم بالأرباح والعوائد أكثر من الشق الرياضي والنتيجة غياب الفريق عن دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات خلال تلك السنوات وهو أمر لم يحدث منذ تسعينيات القرن الماضي.
قال لويس فان جال مدرب الفريق الأسبق في حوار أجراه في شهر مارس الماضي مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن يونايتد: "في اللحظة الحالية هنا فريق الكشافين ولكن هناك شخص ما هو اليد اليمنى لإد وودوارد المدير التنفيذي، النظام ليس سيئا لتلك الدرجة ولكن اليد اليمنى يجب أن يكون مديرا رياضيا صاحب منظور كروي وليس مصرفيا".
وتابع "نحن هنا نتحدث عن ناد أصبح ناد تجاري وليس ناد لكرة القدم وتحدثت مع فيرجسون حيال ذلك الأمر وهو واجه نفس المشكلة في سنواته الأخيرة".
وهنا تكمن المشكلة الكبرى.
طالع أيضا - (مانشستر سيتي.. حلم السداسية بدأ)
عودة إلى الخلف قليلا
لم يتم دعم المدرب الجديد ديفيد مويس القادم بعد سنوات فيرجسون الـ27 سوى بصفقة وحيدة كان مروان فيلايني وفي الانتقالات الشتوية تم جلب خوان ماتا ثم إقالته في منتصف الموسم.
جاء لويس فان جال ودعمه الفريق بصفقات كان منها لاعبين أصحاب شق تجاري أكثر منه فني والختام كان سيئا.
تولى جوزيه مورينيو المسؤولية وتوقع الجميع عودة يونايتد خاصة بالتتويج في أول موسم له بثلاث بطولات منهم الدوري الأوروبي ولكن كل شيء تحول للعكس في الموسم الثاني وحتى منتصف الموسم الثالث.
طلب مورينيو ضم هاري ماجواير قبل انطلاق الموسم الثالث ولم يتم جلبه رغم أن سعره وقتها لم يكن ليتعدى 60 مليون جنيه إسترليني طبقا للتقارير الصحفية.
والآن ضمه يونايتد مجبرا بـ80 مليون إسترليني ليصبح أغلى مدافع في التاريخ.
ورغم احتياج يونايتد للاعب حدد ليستر سيتي 80 مليون إسترليني مبلغا للموافقة على العرض ولكن ظلت إدارة الفريق تماطل حتى تم ضمه في الأيام الأخيرة من الانتقالات.
كما طلب مورينيو ضم إيفان بيريسيتش والعديد من الأشياء الأخرى لم يتم تلبيتها له.
مدرب الفريق أولي جونار سولشاير طلب ضم 4 صفقات قبل انطلاق الجولة التحضيرية، لم يتم ضم سوى اثنين فقط هما دانييل جيمس وآرون وان بيساكا.
طالع أيضا - (توتنام.. آن الأوان كي تطير الديوك)
والصفقة الرابعة لم تأت من الأصل.
هذا فضلا عن التعاقد مع لاعبين برواتب أسبوعية ضخمة مثل أليكسيس سانشيز الذي يحصل على 400 ألف إسترليني أسبوعيا ما تسبب في أزمات عندما احتاج النادي لتجديد تعاقد لاعبين مثل أندير هيريرا وديفيد دي خيا.
وبعيدا عن الصفقات فهناك أشياء تتصرف فيها إدارة يونايتد بشكل غير مفهوم مثل التعاقد مع فان جال لثلاثة مواسم وإقالته في الموسم الثاني، على الرغم من أن المدرب الهولندي أكد أنه سيعتزل بعد موسمين فقط.
وقال فان جال في وقت سابق إنه في النهاية رضخ لرغبة وودوارد ووقع على عقد يربطه بيونايتد لثلاثة مواسم.
هذا بالإضافة لمنح سولشاير عقدا دائما بعدما كان مؤقتا بسبب نتائجه الرائعة مع الفريق رغم أن الهدف الأساسي كان هو ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنام.
دون خطة واضحة ودون إدراك ماهية النادي والمكانة التي وصل إليها خلال 27 عاما مع فيرجسون تدمر إدارة يونايتد النادي بطريقة بارعة.
طالع أيضا - (ليفربول.. الأزمة بجوار كلوب)
ماذا يحدث الموسم المقبل
فاز يونايتد في كل مبارياته التحضيرية عدا تعادل وحيد كان مع ميلان وفي النهاية انتصر بركلات الترجيح.
ماجواير هو اللاعب الجديد الوحيد الذي لم يشترك في تلك الجولة وأشار سولشاير إلى أنه سيشارك بشكل أساسي في لقاء تشيلسي الافتتاحي في الجولة الأولى من البريميرليج يوم الأحد المقبل.
لن ينافس يونايتد في دوري الأبطال وسيكتفي بالتواجد في الدوري الأوروبي فقط بعدما فشل في حجز مركز مؤهل لأبطال أوروبا الموسم المقبل.
تشير التقارير إلى أن إدارة يونايتد ستعكف على مساندة سولشاير بقوة في أكثر من سوق انتقالات وتعرف أن خطة البناء تحتاج إلى عدة سنوات.
لكن بالنظر إلى ما حدث في المواسم الأخيرة هل تصبر إدارة يونايتد على سولشاير وتدعمه بشكل جيد؟ أم أنه سيلقى مصير من سبقه؟
طالع أيضا
تألق كبير.. ماذا فعل صلاح في أول مباريات الموسم الجديد
الصفاقسي في بيان رسمي: لم نفسخ تعاقدنا مع عمرو جمال.. ورسالة إلى المسؤولين في مصر