مدرب الزمالك – توماس دول.. أنقذ هامبورج ودورتموند ولم يعرف التتويج إلا في المجر
الإثنين، 05 أغسطس 2019 - 18:37
كتب : محرر في الجول
رغم المسيرة الطويلة للألماني توماس دوري والتي شهدت تدريبه لفرق بحجم بروسيا دورتموند والهلال السعودي، إلا أن أبرز إنجاز للمدرب المرشح لقيادة الزمالك كان التتويج بالدوري مع فريق فيرينكفاروس المجري.
وعلم FilGoal.com أن اسم دول معروض على الزمالك عن طريق أحد الوكلاء، كمرشح لقيادة الفريق خلفا لخالد جلال.
وقد يلتقي أمير مرتضى منصور المشرف العام على الكرة والمتواجد حاليا في أوروبا بالمدرب الألماني خلال الساعات المقبلة من اليوم الاثنين، من أجل مناقشته بشأن تدريب الفريق الأبيض. ( اقرأ التفاصيل )
ولا يتولى المدرب صاحب الـ53 عاما قيادة أي فريق في الوقت الحالي، بعدما أنهى الموسم مدربا لهانوفر وفشل في إنقاذه من الهبوط.
كان دول لاعبا في مركز صناعة اللعب حيث بدأ مشواره مع فريق هانزا روستوك عام 1983، وخلال مسيرته التي امتدت حتى 2001 مثل فرق هامبورج ولاتسيو وإينتراخت فرانكفورت وباري.
ومثل دول منتخب بلاده، حيث لعب بقميص منتخب ألمانيا منذ 1986 حتى 1993.
وكانت أبرز مشاركاته الدولية مع منتخب بلاده في يورو 1992، عندما خسرت ألمانيا النهائي من الدنمارك.
مسيرته التدريبية
بعد اعتزاله مباشرة، توجه دول للتدريب مع الفريق الذي اعتزل بين صفوفه.
وتولى دول تدريب الفريق الرديف في هامبورج عام 2002، واستمر معه لمدة عامين حتى حصل على فرصة قيادة الفريق الأول.
وحقق دول نجاحا كبيرا في أول مشواره مع هامبورج، حيث أنقذ الفريق من الهبوط في الموسم الأول ثم حصد المركز الثالث في موسم 2005-2006 ليتأهل إلى دوري أبطال أوروبا.
لكن خفت بريق دول في الموسم الثالث، حيث لم يحقق الفريق نجاحا في دوري الأبطال واحتل المركز الأخير في جدول ترتيب الدوري ليقرر هامبورج إقالته في فبراير 2007.
انتقل دول لتدريب بروسيا دورتموند في مارس 2007، وكان الفريق يعاني أيضا في صراع الهروب من الهبوط وبالفعل نجاح في إنقاذه.
ولكن النتائج لم تتحسن في الموسم التالي حيث تقدم باستقالته بعدما أنهى دورتموند الدوري في المركز الـ13.
وبعد تجربة دورتموند، غادر دول ألمانيا ليقرر بدء رحلة جديدة مختلفة تماما في مسيرته التدريبية بدأها بتركيا.
وتولى دول قيادة فريق جنشلر بيرليجي بعقد مدته عامين، لكنه أقيل في أكتوبر 2010.
التجربة الثانية خارج ألمانيا كانت مع الهلال السعودي لكنها لم تستمر طويلا أيضا، حيث بدأ دول موسم 2011-2012 مع الفريق، ولكنه رحل في يناير 2012 بعد الخسارة من أهلي جدة والشباب والتعادل في 4 مباريات في الدوري.
وهاجم دول أسطورة الهلال سامي الجابر ومدير الكرة وقتها وحمله مسؤولية فشله حيث قال: "الجابر بوجهين، يقابلك صباحا بوجه ومساء بوجه آخر".
وتابع "لم يودعني حتى في المطار، هو يعشق الكاميرا ويظهر فقط كأنه يوجه التعليمات في المباريات الكبيرة بينما لا يتحرك من مكانه أمام المنافسين الصغار وتركنا في منتصف الموسم ليدرس التدريب".
رد الجابر "مستوى الهلال لم يكن مرضيا وهذا سبب إقالته رغم الظروف الصعبة وغياب العديد من اللاعبين، إذا كان الفريق تأثر بغياب مدير الكرة فلا تستحق أن تكون مدربا للهلال".
ثم تولى دول قيادة فريق فيرينكفاروس المجري وهناك حقق أبرز نجاحاته خلال 4 سنوات، مع العلم بأن فيرينكفاروس هو أكثر فريق توج بالدوري في تاريخ المجر.
وتوج دول بالدوري المجري موسم 2015-2016، وبالكأس 3 مرات.
وكان موسم 2015-2016 هو الأفضل لدول مع فريقه حيث فاز بثنائية الدوري والكأس، ليحصل على جائزة أفضل مدرب في المجر.
لكن لم ينجح دول في تحقيق النجاح أوروبيا حيث ودع دوري أبطال أوروبا من الدور التمهيدي الثاني في موسم 2016-2017، وفشل في الحفاظ على لقب الدوري.
وفي الموسم الثالث ودع الدوري الأوروبي مبكرا بالخسارة من ميتلاند الدنماركي، لتتأثر مسيرته كثيرا مع الفريق المجري.
ورد دول على اتهامات الصحافة الألمانية له بعدم مواكبة فكره للكرة الحديثة بعد سنوات خارج الدوريات الكبيرة قائلا: "عملت في كرة القدم لفترة طويلة ولدي مساعدون رائعون بجانبي، وبالطبع أنا أدرك طبيعة كرة القدم الحديثة".
واستدرك "لكن عندما تخسر المباريات تظهر مثل هذه النقاشات والاتهامات، حتى وإن أظهرت أنك تواكب كرة القدم الحديثة".
وبعدها مسيرته في المجر، قرر دول العودة لألمانيا حيث تولى قيادة هانوفر في يناير الماضي، حيث سعى النادي للاستفادة من خبراته في حرب الهروب من الهبوط.
وقاد دول فريق هانوفر في 15 مباراة خلال الفترة من يناير الماضي حتى نهاية الموسم، فاز في 3 منهم وتعادل مرة وخسر 11 مباراة ليهبط الفريق بنهاية الموسم ويخسر الحرب هذه المرة.
لكن دول لا يشعر بالحرج من طلبه دائما للعمل من فرق تعاني في صراع الهبوط، ورد من خلال حوار مؤخرا لصحيفة "بيلد" بعد نهاية رحلته مع هانوفر قائلا: "لا أشعر بعدم التقدير بسبب ذلك، لأنني كمدرب حققت الكثير بالفعل".
وأوضح "توليت قيادة هامبورج ودورتموند في أوقات حساسة ولايزال المسؤولون هناك يقدمون لي الشكر حتى اليوم".
وأتم "ما يقوله عني أشخاص آخرون خارج الأندية التي عملت بها لا يهمني".
طالع أيضا
رحبوا معنا بأغلى مدافع في التاريخ