فضّل ميلان الإيطالي ضم الجزائري إسماعيل بن ناصر على الأوروجوياني لوكاس توريرا، ليضم واحد من أفضل شباب الدوري الإيطالي وأوروبا والأفضل في كأس الأمم الإفريقية 2019.

إسماعيل بن ناصر

النادي : ميلان

ميلان

الجزائري الشاب خرج من أرسنال الإنجليزي ويجعلهم يعضون أصابعهم على فقدانه بتلك السهولة لصالح إمبولي ومن ثم الروسونيري.

FIlGoal.com يعرض لكم كيف يلعب بن ناصر في خط وسط ميلان وكيف يتفوق على منافسيه أو في المقارنة مع توريرا.

أخبار متعلقة:

العرب في ميلان.. تاريخ فقير والأمل في بن ناصر تقرير: سامبدوريا يقترب من الحصول على توقيع بن عرفة رسميا - ميلان يضم بن ناصر أفضل لاعب في أمم إفريقيا يونايتد وسان جيرمان مهتمان.. بن يدر يرفض عرضا ضخما من الصين من أجل البقاء في أوروبا

عين أرسنال ورحيل سهل

انضم بن ناصر بعمر 6 سنوات لفريق أرليه أفينيون الفرنسي وبعمر الـ 17 سجل في شباك فريق ريد ستار هدفا في أول ظهور له بقميص الفريق الأول.

خاض فقط 6 مباريات مع فريقه في الدوري الفرنسي لتلتقطه أعين أرسنال الإنجليزي في صيف 2015.

لعب لمنتخب فرنسا للشباب تحت 18 عاما ومن ثم 19 في أقل من عام.

الجزائري شارك خلال موسمين ونصف فقط في الدوري الإنجليزي للشباب في 24 مباراة مسجلا هدفا وحيدا وصنع 2.

في أكتوبر 2015 خاض مباراته الأولى مع أرسنال أمام شيفيلد يونايتد بالدور الرابع من كأس الرابطة خسرها المدفعجية بثلاثية دون رد.

فشل بن ناصر في إيجاد المساحة المناسبة للتواجد ضمن الفريق الأول لأرسنال في ظل تواجد آرون رامسي وجاك ويلشير وفرانسيس كوكلين وسانتي كازورلا وميكيل أرتيتا ليفضل الرحيل صوب إمبولي في صيف 2017 مقابل مليون يورو.

طفرة إمبولي

في الموسم الأول شارك بالدرجة الثانية ليسجل هدفين ويصنع 4 ليساهم في تأهل إمبولي وسط كبار الدوري الإيطالي بتصدر الترتيب.

وحان موعد التألق فالجزائري البالغ 21 عاما الذي لم يغب سوى مباراة واحدة طيلة الموسم بسبب تراكم البطاقات وشارك في 29 مباراة كاملة.

في ظل خطة 3-5-2 مع إمبولي قدم أداء مميزا رغم هبوط فريقه بفضل ثلاثية خط الوسط مع حامد تراوري والبوسني رادي كرونيتش الذي سيجاوره من جديد في ميلان.

يفوز بالالتحامات في النصف الدفاعي 3.6 في متوسط الميدان، وفي مناطق الخصم يفوز بالالتحامات في 5.5 ويستخلص الكرة 1.8 لكل مباراة.

الجزائري الموسم الماضي استخلص الكرة 50 مرة من 82 محاولة، وفاز في 201 ثنائية دفاعية الموسم الماضي.

من الأفضل؟

سعى ميلان في البداية لضم الأوروجوياني لوكاس توريرا من صفوف أرسنال ليعود للتدريب تحت قيادة ماركو جيامباولو، لكن تمسك أرسنال بالصفقة وضعف الرقم المعروض جعل ميلان يتوجه لبن ناصر.

تمسك إدارة ميلان ارتفع بفضل تألقه في كأس الأمم الإفريقية مصر 2019 وحصده جائزة أفضل لاعب في البطولة ليضمه بشكل نهائي برقم أقل من نصف المطلوب من أرسنال لأجل توريرا.

إدارة ميلان لم تُلبي طلب جيامباولو بضم توريرا لكنها جلبت من يمتلك نفس الخصائص وقد يتفوق عليه أيضا في الشق الهجومي خاصة لتشابه القدارت الجسدية والبدنية للثنائي.

بن ناصر المميز بالسرعة والتحرك الذكي بالكرة يتفوق في التمريرات الطولية على حساب توريرا في المقابل يتفوق الأخير في دقة التمريرات وكذلك صناعة الأهداف.

في خطط جيامباولو سيكون دور بن ناصر في عمق وسط الملعب إذ يفضل الإيطالي اللعب بخطة 4-3-1-2 ليكون محور أداء الجزائري افتكاك الكرة من الخصم وتشكيل حائط صد أول ومن ثم الربط بين الدفاع والهجوم.

ميلان سعى كثيرا لإيجاد لاعب يتفوق على الراحل الفرنسي تيموي باكايوكو بعد موسم وحيد قضاه معارا من أجل تأمين أقوى لقلبي الدفاع وفي التوقيت ذاته يمتلك القدرات على سرعة قلب الهجمة لصالح ميلان والخروج بالكرة.

دفاعيا توريرا في موسمه الأخير مع سامبدوريا تحت قيادة جيامباولو، كان يفتك الكرة 11 مرة في المباراة مقابل 8.5 لبن ناصر وهو يتيح التفوق لبن ناصر على الأوروجوياني.

رأينا الجزائري في كأس الأمم الإفريقية بجوار عدلان قديورة، يساعد في الشق الدفاعي ولديه الواجبات الهجومية لمساندة الظهير الأقرب له أو صانع الألعاب وبالتالي لا داعي للاستغراب لأن يكون أكثر لاعب صناعة للأهداف برصيد 3 مع ثعالب الصحراء.

وإذا تمت مقارنته بالأرجنتيني لوكاس بيليا المتواجد حاليا في صفوف ميلان ويشغل نفس المركز، نسبة التمريرات الصحيحة يتفوق فيها الأرجنتيني المخضرم الموسم الماضي بنسبة 90.4% مقابل 86.4% لصالح الجزائري.

لكن بن ناصر يتفوق في الصراعات الهوائية متفوقا على بيليا وتوريرا أيضا، بالإضافة إلى تفوقه في استخلاص الكرة وارتكاب أخطاء أقل في المباريات وأيضا التفوق في المواجهات الثنائية.

هجوميا ابن الـ 21 عاما يصنع الفرص أكثر وكذلك نسبة مراوغاته الناجحة أعلى من الثنائي ويحصل على أخطاء لصالح أعلى.

بن ناصر سوف يكون مفتاحا هاما لماركو جيامباولو في خطة ميلان الموسم المقبل وتواجد زميله كرونيتش سيسهل مهمته بعض الشيء ليتحول الجزائري من الأفضل في إفريقيا لإيطاليا وأوروبا.