كتب : أمير عبد الحليم
"لم أتوقع التسجيل في ريال مدريد لأنني لست مهاجما أو هدافا لكن الهدف جعل الناس تنسى أنني لاعب وسط".. هدف تاريخي كتب به النيجيري صنداي إبيجي بدايته مع الأهلي لكن المشوار مع الفريق الأحمر انتهى سريعا.
اليوم 4 أغسطس يمر 18 عاما على فوز الأهلي على ريال مدريد 1-0 وديا بهدف النيجيري صنداي على استاد القاهرة.
انضم صنداي للأهلي من لوبي ستارز النيجيري قبل بداية موسم 2001-2002، وفي أول مشواره سجل هدفا تاريخيا لا يُمحى من ذاكرة جماهير الفريق الأحمر في شباك ريال مدريد وأكمل الموسم بمشاركة فعالة في التتويج بدوري أبطال إفريقيا بعد غياب 14 عاما.
وسريعا رحل صنداي عن الأهلي ليترك لجماهيره ذكرى هدفه في ريال مدريد وهدف آخر سجله في بتروأتليتكو، والهدفان من صناعة حسام غالي.
واليوم، يتحدث FilGoal.com مع صنداي عن مشواره مع الأهلي، هدفه التاريخي ورحيله مع نهاية ولاية مانويل جوزيه الأولى.
اعتزلت كرة القدم عام 2016، ولازلت في مجال كرة القدم لكن كمدرب ومدير رياضي.
في الحقيقة، لدي أكاديمية لكرة القدم الآن وأنا مدرب الفريق.
وكذلك استكمل دراستي، حيث أدرس علوم الإدارة.
كان ذلك عقب مباراة لفريقي لوبي ستارز ضد الأهلي في دوري أبطال إفريقيا، وقتها لعبت مباراة جيدة جدا وفاوضني الأهلي فورا.
أتذكر أن ديكسي المدرب الألماني هو من طلب ضمي، لكن بعد انضمامي بفترة بسيطة تعاقد الأهلي مع مانويل جوزيه ليقود الفريق.
كان علي أن أبدأ عقدي مع الفريق مع مدرب غير الذي طلبني، لكن جوزيه أحبني جدا منذ أيامي الأولى مع الفريق وكان يسميني "ابني".
وبالفعل، بدأت مع الفريق بشكل جيد وسجلت تحت قيادته في ريال مدريد وضد بترو أتليتكو.
لا يمكن أن أنسى مواجهة ريال مدريد أبدا، وأعتقد أن هذه المباراة هي سبب تذكر الناس لاسمي حتى الآن ووجودي في مجال كرة القدم.
وحتى الآن عندما أقول اسمي لمتابعي كرة القدم في نيجيريا، أجدهم يسألوني "صنداي الذي سجل في ريال مدريد؟".
وهذا لأنه من المضحك أنني حتى الآن اللاعب النيجيري الوحيد الذي سجل في ريال مدريد.
لا لم أتوقع مطلقا أنني سأسجل في هذه المباراة، فأنا لست مهاجما أو هدافا. كنت ألعب في خط الوسط.
ولكن هناك أمر طريف، وهو أن جوزيه لم يكن تعرف علي بشكل كاف قبل المباراة ويبدو أنه أعجب بقدرتي على اللعب بقدمي اليسرى ولذلك وضعني على الجانب الأيسر ضد ريال مدريد وكان مطلوبا مني في كل مرة نهاجم من اليمين أن أدخل منطقة الجزاء لمقابلة الكرة ولحسن حظي سجلت.
شاركت في النصف الثاني من المباراة، وبصرف النظر عن التسجيل نفذت كل تعليمات المدرب لأن جوزيه من نوعية المدربين الذين يطلبون من لاعبيهم لعب كرة قدم سريعة بشكل جماعي والاستحواذ على الكرة.
ولازلت أتذكر كيف كان يصرخ فينا عندما كان يميل لاعب للفردية ومحاولة إظهار مهاراته.
نعم، العديد من لاعبي ريال مدريد هنأوني على الهدف وجاملوني بكلمات طيبة.
وإيفان كامبو طلب قميصي، وبالفعل تبادلنا القميصين.
لا، في الحقيقة كنت أريد قميص زيدان ولكن لم أستطع أن أذهب إليه لأطلبه منه لأن إدارة الأهلي طلبت منا قبل المباراة ألا نحرج أنفسنا لأن العالم يشاهدنا.
ولكن لحسن الحظ، كامبو هو من جاء لي وطلب قميصي بما أنني صاحب الهدف.
لا أتذكر بالضبط، لكن أعتقد حسام غالي.
لأن زملائي بعدما شاهدوني أبدل قميصي، جميعهم ذهبوا لغرفة ملابس ريال مدريد وبدلوا قمصانهم مع اللاعبين.
ساعدني كثيرا جدا، كان دائما يمنحني أفضلية وفخر في كل فريق ألعب له.
في الواقع، الكرة المصرية سريعة وتحتاج القوة البدنية في اللعب لكن أسلوب مانويل جوزيه ساعدني على التأقلم بسرعة، لأنه كان يطلب التمرير السريع من اللاعبين، وكنت أستطيع تنفيذ تعليماته ولذلك كنت دائما أساسيا في خططه.
أعتقد أن رحيلي السريع عن الأهلي سببه رحيل مانويل جوزيه، لأن بعدها جاء جو بونفرير وربما لم أكن اللاعب الذي يناسب خططه، وخسرت موقعي في الفريق.
ولأنني كنت صغيرا جدا، لم أتمتع باحترافية كافية للتعامل مع هذا الموقف.
حظيت بموسم جيد للغاية مع جوزيه، وبعد أن تعرف على اللاعبين أكثر أعادني لمركزي الأساسي كلاعب وسط ولعبت أغلب مباريات الموسم حتى غادر جوزيه.
وأعتقد أن المشكلة كانت بسبب أنني سجلت في مبارياتي الأولى مع الأهلي، وتوقعت الجماهير المزيد من الأهداف مني، ولذلك كان الاعتقاد السائد هو تراجع مستواي.
بالتأكيد لازلت أشعر بالفخر بعدما رفعت كأس دوري أبطال إفريقيا مع زملائي في 2001، كان لدي زملاء رائعون مثل الأسطورة عصام الحضري وحسام غالي ووائل جمعة وخالد بيبو وشادي محمد وأحمد السيد، وآسف لأنني لم أذكر الجميع لأن هؤلاء اللاعبون عاملوني بلطف شديد وساعدوني على الاستمتاع مع الفريق.
وبشكل عام، اللعب في مصر ساعدني في بناء شخصيتي وفي مسيرتي، لأنها كانت تجربتي الأولى خارج نيجيريا.
وعرفني ذلك على أسلوب لعب مختلف وطريقة حياة جديدة، والآن بعدما أصبحت مدربا أتمنى أن أحظى بفرصة مرة أخرى لمعرفة مدارس تدريبية مختلفة والتعلم في مجالي التدريب والإدارة.
كان زميلي وهو وائل جمعة.
منذ رحيلي عن مصر، أتابع الدوري المصري وخاصة الأهلي وفترة السيطرة على البطولات المحلية ولكن مؤخرا شعرت بإحباط شديد بعد الخسارة من صن داونز 5-0 في دوري الأبطال.
طالع أيضا:
رئيس الزمالك يوضح سبب عدم ضم عمرو مرعي.. وموعد انضمام إمام عاشور
رئيس الزمالك: رفضت التعاقد مع متولي وأفشة.. وعمر جابر حاول العودة
مرجان لـ في الجول: الأهلي سيفتتح مدرجا جديدا ومقرا لجهاز الكرة يشكلان نقلة نوعية
حمادة صدقي: لم يتحدث معي أي مسؤول بشأن التواجد في جهاز المنتخب
رسميا - ميلان يضم بن ناصر أفضل لاعب في أمم إفريقيا