كتب : زكي السعيد
بعد 9 أيام، تحل علينا الذكرى رقم 39 لهزيمة ريال مدريد أمام بايرن ميونيخ في مباراة ودية، بنتيجة 1-9!
بعد هذا السقوط المريع في الملعب الأوليمبي بـ ميونيخ، لم تتلق شباك ريال مدريد 7 أهداف أو أكثر في مباراة واحدة، حتى 27 يوليو 2019، عندما خسر الميرنجي 3-7 أمام غريمه أتليتكو مدريد.
ريال مدريد عاش أمسية كارثية ليلة السبت، وانفجرت شباكه بسبعة أهداف أعادت إلى الأذهان الهزيمة الشهيرة أمام بايرن ميونيخ.
وهي المرة الأولى التي يستقبل فيها فريقا 7 أهداف أو أكثر في منافسات الكأس الدولية للأبطال منذ انطلاقها عام 2009.
أغسطس 1980
بعد 8 أيام من انطلاق المعسكر الإعدادي لموسم 1980\1981، تحوّلت بعثة ريال مدريد إلى ميونيخ لخوض المباراة الودية الثانية أمام بايرن.
مدريد كان قد انتصر وديا قبلها على فريق هولندي متواضع يدعى جو أهيد إيجلز بنتيجة 3-1، ولم يكن يدري ما ينتظره.
بعد 45 دقيقة فقط، كانت شاشة الملعب تشير بالفعل إلى تقدُم بايرن 7-0!
ريال مدريد تحت قيادة مدربه الصربي فويادين بوشكوف، كان فائزا بثنائية الدوري والكأس قبل أسابيع قليلة، لكنه فشل في احتواء عاصفة بايرن ميونيخ.
في الشوط الثاني يبدو أن الألمان حاولوا إلحاق أقل الأضرار بمنافسهم الأليف، وأنهوا المباراة عند نتيجة 9-1 فحسب.
هدف ريال مدريد الوحيد سُجل يومها بواسطة الإنجليزي لوري كننجام من ركلة جزاء قبل 9 دقائق على النهاية أثناء تقدُم بايرن بسبعة أهداف، ليضيف أصحاب الأرض هدفين آخرين في الدقائق التالية.
بايرن ميونيخ كان على وشك بدء منافسات الدوري الألماني، فيما عاش ريال مدريد أيامه الأولى بفترة الإعداد، والفارق البدني كان جليا.
بعد المباراة، صرّح بوشكوف مدرب ريال مدريد: "تأخرنا عنهم في بدء فترة الإعداد ليس عذرا، لا يجب أن يقبل ريال مدريد 9 أهداف تحت أي ظرف، ليس حتى في اليوم الأول من التدريبات بعد الإجازة".
وأضاف: "أعتقد أننا نعاني أمام الفرق الألمانية".
بوشكوف كان يلمح إلى الهزيمة أمام هامبورج في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا قبل أسابيع، وحرمان ريال مدريد من خوض نهائي الأبطال على ملعب سانتياجو برنابيو.
وعاد بوشكوف للحديث عن كارثة بايرن: "بدأ الأمر بشكل سيئ، فقد تلقينا هدفا منذ الدقيقة الأولى، وبحلول الدقيقة 17 كنا متأخرين 0-3، هذا أربك ريال مدريد. في الشوط الثاني هدأت المباراة قليلا ولعبنا بشكل أفضل".
لكن تصريحه الأشهر والمخلّد حتى يومنا هذا، والذي لم تفهمه الجماهير حينها، كان عندما قال: "أفضّل خسارة مباراة واحدة بـ9 أهداف، على أن أخسر 9 مباريات بهدف واحد".
كيف لأي مدرب في العالم أن يفضل الخسارة بتلك النتيجة الفادحة تحت أي ظرف على أي خيار آخر؟
في نهاية ذلك الموسم، فهمت جماهير ريال مدريد كيف يمكن لهزيمة بهدف واحد أن تكون أكثر مرارة من 9 أهداف، عندما سقطت في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول بنتيجة 0-1 في العاصمة الفرنسية باريس.
في فترة الإعداد لموسم 1980\1981، خاض بايرن 12 مباراة ودية، فاز بها جميعا، مسجلا 91 هدفا، ومتلقيا 5 أهداف فقط.. من الجلي أن ريال مدريد اصطدم بـ بايرن في اللحظة الخاطئة.
39 عاما إلى الأمام
طوال تاريخه، لم ينجح أتليتكو قط في هز شباك ريال مدريد 7 مرات، إنجاز تحقق في نيو جيرسي الأمريكية.
بعد المباراة أبدى زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد "عدم قلقه"، لكنه اعترف بأنه "مجروح"، فهل يفضّل زيدان خسارة مباراة واحدة بسبعة أهداف على خسارة 7 مباريات بهدف واحد؟ هذا ما سيجيبه الموسم المصيري.
طالع أيضا:
تعرف على حكم قمة الأهلي والزمالك
تعرف على قرعة تصفيات البطولة العربية
المصري يحدد ملعبه في الكونفدرالية