كتب : عاطف شادي
كارثة كروية حلت على منتخب مصر بعدما ودع كأس أمم إفريقيا 2019 المقامة على أرضه من دور الـ16 بعد الهزيمة من جنوب إفريقيا بهدف دون رد.
عن كواليس الاختيارات وخلاف مع المدير الفني خافيير أجيري وأسماء اعتراض على ضمها للمنتخب كان هذا حوار FilGoal.com مع المدرب العام السابق لمنتخب مصر هاني رمزي.
وكل ما يلي على لسان هاني رمزي.
الخلاف الأول.. موعد بداية المعسكر
قبل أن أبدأ حديثي يجب أن أقول للجماهير إنني لا أتنصل من المسؤولية بالعكس أنا جزء منها ولكن من حق الجمهور أن يعرف كل شيء وهذه مسؤولية أدبية وما سوف أتحدث فيه هو نقاط فاصلة في مشوار منتخب مصر.
قلت لأجيري إننا يجب أن نبدأ المعسكر في الأول من شهر يونيو وليس في اليوم السادس من الشهر كي يتاح لنا أكبر وقت لتجربة أكبر عدد ممكن من اللاعبين مثل عبد الله جمعة الذي لم يكن أجيري مقتنعا به وكهربا ورمضان صبحي.
للأسف كان هناك مشكلة كبيرة في اللياقة البدنية لدينا على سبيل المثال كل لاعبي الزمالك كانوا مستهلكين بدنيا بشكل كبير جدا والمحترفون جاءوا من فترة راحة ولم يستعيدوا لياقتهم سريعا.
حينما يأتي للمعسكر بعض اللاعبين لياقتهم منخفضة وآخرين لياقتهم متوسطة يصبح العمل أصعب من إن كان الكل في مستوى واحد، وقلت لتيتو مساعد أجيري يجب أن نبدأ المعسكر في أول يوم من شهر يونيو.
تحدثت مع أجيري وقلت له إن فرضت رأيك فالكل سوف يستمع لك ولن ينظر للدوري ومؤجلاته فمصلحة المنتخب هنا أكبر من أي شيء ولكنه رفض وقال إن الوقت كاف للغاية.
قلت له إن عبد الله جمعة لعب في الكونفدرالية مع الزمالك مباريات بمجهود دفاعي مميز في تونس والمغرب ولكنه أصر على عدم اختياره.
الخلاف الثاني.. الاختيارات في القائمة
كل عضو في الجهاز الفني يختار قائمته ومن ثم نتناقش فيها وجمعتا ثلاث جلسات قبل بداية البطولة الأولى كانت للحديث عن الشكل النهائي للقائمة والنقاش في كل الأسماء المختارة.
اخترت قائمة من 23 لاعبا بواقع 3 حراس و2 في كل مركز وعند اسم النني وضعت علامة استفهام ولكن عدم مشاركته مع أرسنال مؤخرا كانت تجعلني أفضل لاعب آخر عليه لكنني أؤكد أنه لم يكن في نيتنا أبدا استبعاد النني من القائمة.
طلبت تواجد عمر جابر وعمار حمدي ومصطفى محمد على قائمة الانتظار تحسبا لأي ظرف طارئ وكي يواصلوا التدرب وقلت لأجيري إن القائمة يجب أن تضم أكثر 23 لاعبا ليكون الجميع على أتم الاستعداد ولكنني فوجئت في النهاية بضمه لـ25 لاعبا بعد مناقشات وكان من بينهم محمد أبو جبل وأحمد أبو الفتوح الذين تم استبعادهم في النهاية.
فكرت في أن يتواجد رجب بكار مع أحمد المحمدي في الناحية اليمنى وفضلت رجب بكار على عمر جابر الذي رأيت أن يتواجد في قائمة الانتظار وتحدثت مع حسام البدري حول رأيه الفني في رجب بكار وأشاد به كثيرا وقال لي سوف يستطيع تحمل الضغط الجماهيري والضغط النفسي.
وكذلك فضلت عدم ضم محمود حمدي "الونش" ونستعين بلاعب آخر في وسط الملعب تحديدا في منطقة صناعة اللعب ليكون خير بديل لعبد الله السعيد مثل صالح جمعة ولكن أجيري تخوف من أن صالح لم يلعب معنا من قبل ولم يعتد على طريقة لعبه لذا رفض ضمه.
تحدثت كثيرا مع أجيري حول ضم عبد الله جمعة تحديدا وقلت له إنني دربته من قبل في إنبي وأعرف إمكانياته جيدا وأنه يستطيع أن يلعب كجناح أيسر وهذه ميزة كبرى لنا ولكنه تخوف من وجود قصور دفاعي لدى عبد الله وهو فضل عليه أحمد أبو الفتوح بعدما رآه في إحدى المباريات كذلك حينما أخطأ أمام نيجيريا وديا ولعب بشكل جيد فهو شعر إنه لاعب قوي ذهنيا داخل الملعب لذا ضمه.
قلت له إننا لدينا أيمن أشرف وأحمد أيمن منصور يلعبان في مركز الظهير الأيسر وقلب الدفاع وعلينا أن نوفر لاعبا للجزء الهجومي ولكنه رفض كذلك.
كذلك طلبت ضم كهربا أو رمضان صبحي ليعاونا تريزيجيه في تلك الناحية ولكن لم أجد قبولا لاختياراتي لأن رأيي استشاري فقط له.
رشحت عمرو السولية ليتواجد في وسط الملعب خاصة إنه سيعطي لنا ميزة مختلفة عن طارق حامد ودونجا وعلي غزال الذي رفضت تواجده كذلك ولكن أجيري أصر.
في مركز الجناح الأيمن اخترنا وليد سليمان ليعاون محمد صلاح نعم وليد كان مصاب منذ فترة كبيرة ولكنه صاحب خبرات كبيرة لذا تم ضمه.
أما عن ضم عمرو وردة والسؤال الكثير حوله فهو لا يجيد اللعب كجناح ورأينا إنه سيكون مفيدا كرقم 8 ويلعب في خط الوسط خاصة حال لعبنا بثلاثة لاعبين في خط الوسط.
وفي مركز رأس الحربة فكانت اختياراتي هي مروان محسن وأحمد علي ومصطفى محمد الأخير تحديدا لاعب واعد جدا ويذكرني بعمرو زكي ويستطيع أن يكون محطة قوية لنا خارج منطقة الجزاء النقاش حول ذلك المركز استمر بيننا لـ45 دقيقة.
واعترضت حقيقة على وجود أحمد حسن "كوكا" نعم هو لاعب محترف وشاهدته كثيرا في اليونان لكنه خلال الخمس سنوات الأخيرة لم يقدم مجهودا كبيرا مع منتخب مصر وهو ليس في مستوى اللاعب الدولي وليس معنى وجود أن أي لاعب محترف إنه يستطيع ارتداء قميص منتخب مصر، لكن أجيري أبدى اقتناعه التام بكوكا هو والجهاز المساعد له.
قلت له إننا يجب أن نضم مهاجمين فقط وليس ثلاثة خاصة إننا نلعب بمهاجم واحد ونضيف لاعبا لوسط الملعب وبالتحديد في الناحية الهجومية ولكن أجيري قال إنه مقتنع برأيه الشخصي وشكرني على استشارتي له.
شعرت بالاستغراب في لقاء الافتتاح ضد زيمبابوي خاصة بعدما دفع بصلاح كمهاجم إذن لماذا قمت بضم ثلاثة مهاجمين؟ وبعدها تحدثنا مرة أخرى وقال إنه سيلعب أحيانا باثنين في الهجوم ويلعب أحمد علي بجوار كوكا أو كوكا مع مروان محسن.
لماذا لم يستقيل ودور سالجادو
أنا كما قلت رأيي استشاري فقط وهو المدير الفني وله الرأي الأول والأخير نعم هذا لا يعفيني من المسؤولية ولكن ليس معنى ذلك إنني أستقيل.
ليس معنى وجود خلاف بينك وبين مديرك في العمل أن تستقيل.
سالجادو لم يكن له أي دور على الإطلاق كان ربما يلعب في التقسيمة حال نقص عدد اللاعبين، هو لم يكن له أي رأي فني معنا ولم يحضر النقاشات بيننا.
أجيري قال لي إنه يشعر أن سالجادو جاء لتعاقده مع اتحاد الكرة لذا هو لا يرى مشكلة من وجوده ولكنه لم يكن له أي دور أبدا.
تغير الخطة
عندما جاء أجيري كنا نسير نحو بناء فريق شاب ليتأهل لكأس العالم 2022 ويكون متوسط الأعمار به 26 أو 27.
كنا نلعب بطريقة 4-3-3 أو 3-4-3 ونسجل الكثير من الأهداف وقالوا إنها مباريات أمام منتخبات ضعيفة ولعبنا بشكل جيد ضد تونس.
بعد إسناد تنظيم أمم إفريقيا إلى مصر تغيرت الخطة وتوتر أجيري وشعر أن مصيره سيتحدد بناء على نتائج المنتخب في تلك البطولة لذا قرر أجيري الاستعانة بأصحاب الخبرات مثل عبد الله السعيد ووليد سليمان الذي أشاده بروحه وقتاله في الملعب.
كل ذلك حدث قبل البطولة.
طالع الجزء الثاني من حوار هاني رمزي -حوار في الجول (2) – هاني رمزي يفتح النار: لم أر شخصية القائد في المحمدي.. وكواليس موقف وردة
طالع الجزء الثالث من حوار هاني رمزي - حوار في الجول (3) – هاني رمزي يكشف ما حدث بعد الهزيمة من جنوب إفريقيا.. و4 لاعبين فقط قاتلوا
اقرأ أيضا
تعثر انتقال حجازي إلى الأهلي السعودي
خبر في الجول – إسلام عيسي يغادر معسكر المصري
خبر في الجول – حكم عالمي لمباراة القمة
خبر في الجول – بامبو يقترب من الزمالك خلال ساعات
عقبة في طريق كهربا للانتقال لتركيا