حوار في الجول – عمرو فهمي يتحدث عن رحلة إصلاح الكرة المصرية.. وفخر بشكوى الأهلي ورسالة لجمهور الزمالك
الأربعاء، 10 يوليه 2019 - 13:01
كتب : فادي أشرف
دائما، يشدد عمرو فهمي السكرتير العام السابق للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) أن مهمته هي محاربة ما يراه كفساد في كرة القدم، سواء المحلية أو الإفريقية.
يأتي فهمي من خلفية مختلفة عن معظم المسؤولين المصريين السابقين والحاليين في كرة القدم، فهو لم يمارس اللعبة بشكل احترافي، ولكنه يأتي من عائلة امتهنت إدارة لعبة كرة القدم منذ سنين طوال.
فهمي كان ضيف FilGoal.com في حوار مطول، تحدث فيه عن الكاف واتحاد الكرة المصري بعد استقالته، ومشاكله مع رئيسي المنظمتين، بجانب رؤيته لتطوير الكرة المصرية كما يكشف عن شكوى للأهلي ضده في الكاف، ورسالة لجمهور قطبي الكرة المصرية.
وإلى نص الحوار
دعني أبدأ من الكاف، ما الذي حدث بين تعيينك سكرتيرا عاما، ورحيلك عن المنصب؟
"لا أريد الحديث عما يحدث في الكاف كمسؤول سابق بل كمتابع. يمكنني الحديث ربما بعد 14 أغسطس لأن هناك أمور قانونية جارية لا يمكنني الحديث عنها الآن. المتهم بريء حتى تثبت إدانته".
"عندما تم القبض على أحمد أحمد في باريس في 6 يونيو الماضي، كنت في باريس بالمناسبة. لم أتصور أن يتم القبض عليه. شكوتي كانت للفيفا من أجل تطهير الكاف. لم أشك للحكومة الفرنسية. كثيرون شكروني ظنا أنني السبب في القبض على أحمد لكنني لست السبب. شكوتي في الفيفا مازالت محل نظر حتى الآن".
"لو كنت فاسدا أو وصوليا لكنت استمريت في الكاف وحصلت على راتبي، أو ساومت أحمد أحمد على عدم كشف الفساد. لكنني لم أحصل على راتبي، ولا مكافأة نهاية الخدمة. هذا الأمر محل صراع قضائي هنا في مصر لأنني أثق أن القضاء المصري سيمنحني حقي".
"في البداية وعند انتخابه طلب مني أحمد أحمد أن أقدم السيرة الذاتية الخاصة بي في منصب السكرتير العام تناقشنا ووضعنا خطوطا عريضة، بالطبع تفاجأت بالعكس عندما عملت معه، ظروفي المرضية كانت بسبب المجهود. أخذت ما حدث كعلامة لكي أغير طريقة محاولتي حماية منظمة الكاف من الفساد".
"في النهاية بالنسبة لأحمد أحمد، فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته. ولكن لتغيير المسار يجب تغيير القبطان مثلما حدث في مصر في 2013".
ماذا عن شكواك لدى الفيفا ضد أحمد؟ نعلم أنها تضم أمور خاصة بصفقة تاكتيكال ستيل ولكن هل هناك أمور أخرى؟
"لا يمكنني الحديث عن تفاصيلها، لكنني قرأت في أكثر من وسيلة إعلام أجنبية عن اتهامات تحرش تلاحق أحمد أحمد، هناك فتاة مالية أدانته وأعلنت اسمها وفتاة مصرية لم تقدر أن تعلن اسمها بسبب مخاوفها من تعامل القانون المصري في مثل هذه الحالات".
الكل تحدث كثيرا عن أزمتك مع إدارة الكاف، لكن دعني أتحدث معك عما يحدث في مصر، ماذا كان سيفعل عمرو فهمي إذا كان مسؤولا عن كرة القدم المصرية قبل انطلاق كأس الأمم؟
"إذا كنت مسؤولا عن الكرة في مصر قبل كأس أمم إفريقيا، كان الدوري سينتهي بنهاية مايو وبمشاركة 16 فريقا جماهيريا، ربما مع استثناءات مثل الجيش الملكي في المغرب. هناك في المغرب وضعوا استاد هذا النادي في مكان بلا جماهير. في مصر لدينا عدد كبير من الفرق في القاهرة ولا يوجد سوى جمهور لناديين فقط".
"كنت سأحرص على سريان قرارات المدرب. في كرواتيا استبعد المدرب زلاتكو داليتش المهاجم نيكولا كالينيتش ولم نشاهد لوكا مودريتش أو إيفان راكيتيتش يدعماه بالاحتفالات مثلا".
"مشكلتنا أننا محترفون مع الأوروبيين، وعندما نعود لمصر لا نصبح كذلك، نحتفل برقم 22 دعما لزميل مستبعد لأنه صديق اللاعبين. الخطأ ليس على اللاعبين، هم في النهاية وجدوا جوا غير احترافي وأرادوا حماية صديقهم. هذه لم تكن أجواء فريق يريد الفوز".
ما أعرفه أن علاقتك بهاني أبو ريدة لم تكن سيئة قبل أزمتك مع أحمد أحمد، ماذا حدث؟
"علاقتي بهاني أبو ريدة لم تكن جيدة أو سيئة. دعني أوضح أنه يتم التحقيق معه في الفيفا منذ مارس الماضي في قضايا تتعلق برشاوى لرؤساء اتحادات. دائما كان يحاول أن يتفاداني لأنه يعلم أنني لا أصمت على أي فساد".
"عند تقديمي للشكوى ضد أحمد أحمد، حاول أن يستميلني وقال لي إنه معي وسيطيح معي بأحمد مثلما تم الإطاحة بمحمد مرسي، هو شخص رائع في جعل علاقته بالكل جيدة".
"قلت له أمورا سطحية ولم أدخله في تفاصيل. في اللجنة التنفيذية لم يحرك ساكنا للدفاع عني كمصري على الأقل".
"بعد قرار اللجنة ضدي، قام أبو ريدة بجمع الصحفيين لأحمد أحمد للهجوم علي. حينها قالوا إن أحمد يقف حائط صد أمام نقل مقر الكاف من مصر. الأمر مستحيل بالمناسبة، لأنه يجب الحصول على موافقة اللجنة التنفيذية، ثم موافقة ثلاثة أرباع أعضاء الجمعية العمومية لنقل المقر. أحمد لم يقدم خدمة لمصر، في الأصل هو لا يستطيع نقل المقر".
"يساندني 20 رئيسا من 54 رئيس عضو في الكاف. الأحاديث عن نقل المقر (ضحك على المصريين) ولا يمكن أن يحدث، ومن يروجوه لا يملكون أي ولاء لمصر".
"أبو ريدة استقال من اتحاد الكرة، لكنه مازال ممثلا لمصر في الكاف والفيفا وهو أمر لا يجب السكوت عنه".
في رأيك، ما هو أسوأ ما قامت به إدارة أبو ريدة للكرة المصرية؟
"أبو ريدة لم يدر الكرة المصرية. طريقة الإدارة كانت سيئة للغاية".
"قارن إدارة أبو ريدة بإدارة سمير زاهر أو الدهشوري حرب. في إدارة الأعمال، لابد أن يكون لك هدف. هدف أبو ريدة لم يكن مصلحة الكرة المصرية بل مصلحته الشخصية، أما مرؤوسيه فعملوا لإسعاد أبو ريدة".
"في أي دولة، هل تعرف من هم أعضاء اتحاد الكرة؟ في مصر نصف الأعضاء لديهم برامج تلفزيونية وهذا تضارب مصالح. إدارة الكرة المصرية متخلفة، وتخلف الكرة المصرية بسبب تلك الإدارة، في الخمسينيات والستينيات كنا أكثر تطورا مما يحدث الآن".
"أرى أننا أنهينا المرحلة الأولى وهي مرحلة إيضاح من المخطئ، والكل الآن يرى ذلك".
"أعلم أن أحد رؤساء الاتحادات العربية على وشك أن يتم إيقافه. المرحلة الثانية هي مرحلة التطهير".
"أنا لا أفعل ذلك للوصول لشيء ما. لست وصوليا وأعمل لمصلحة مصر وإفريقيا. لا يصح أن يتم استخدام مصر سياسيا أو اقتصاديا، لا يصح أن يكون أكثر دوري محبوب من الجماهير المصرية ليس الدوري المصري. المصريون اتجهوا لمتابعة الدوريات الأوروبية بدلا من الدوري المصري، نحن أكبر من ذلك".
"ترشح من استقالوا بعد الفشل في كأس الأمم؟ هذا فساد".
ما هي الصفات التي تريد توفرها في من يرشح نفسه بعد 3 أشهر لانتخابات اتحاد الكرة؟
"يجب أن يترشح أناس لديهم خبرة، ويجب أن يكون هناك شباب. لا أقول إن على الشباب تولي القيادة لكنهم يجب أن يشتبكوا مع العمل العام".
"لا نريد من يعملون من أجل المال أو الاستفادة الشخصية، أو من يأخذون أموال البث في جيوبهم لإفادة بلاد أخرى. هناك العديد من الكوادر في أماكن كثيرة وتنظيم البطولة يثبت ذلك. الكثير من الموظفين المسيرين للأمور في كل القطاعات في الكاف مصريين وهم خلف هذا التنظيم".
هل ترى نفسك في اتحاد الكرة يوما ما؟
"أنا في اتحاد الكرة؟ أنا مع مصلحة مصر وإفريقيا، لو رأيي من الآراء التي يحب الناس أن تسمعها فأنا تحت أمر البلاد حبا فيها وإيمانا بموقعها. لا يصح أن تكون بلاد أقل مننا اقتصاديا وسياسيا تسبقنا رياضيا. دورينا هو الأسوأ في إفريقيا في وقت يتم استضافة مصر في قمة الـG20".
"لو طلب مني المشاركة في الانتخابات؟ كما قلت أنا مع مصلحة مصر وإفريقيا، سأتناقش وسأرى ما يمكنني فعله".
ما هي نصيحتك لرئيس اتحاد الكرة المقبل؟
"نصيحتي لرئيس اتحاد الكرة المقبل؟ لابد من فصل الدوري عن اتحاد الكرة، وأن تكون له إدارة منفصلة ويعمل اتحاد الكرة للمنتخبات والكؤوس المحلية والناشئين وهكذا، مثلما في إنجلترا وإسبانيا وفرنسا".
"في الماضي كان الدوري المصري كلها مباريات يجب مشاهدتها، كنا نسبق كل الدول العربية لكن الآن هناك دول عربية كثيرة تسبقنا".
الكثير لا يعلم قصة شكوى الأهلي ضدك في الكاف؟
"الأهلي هو أول ناد شكاني في الكاف. فخور بتلك الشكوى ووضعتها في برواز بمكتبي لأنها دليل على احترافيتي".
"بعد انتخاب محمود الخطيب، طلبت بعد استشارة رئيس لجنة الأندية بوضعه في اللجنة مكان محمود طاهر لأن هذا المقعد خاص برئيس النادي الأهلي".
"الخطيب تحدث معي وقال لي إنه لديه ظروف قد تمنعه من حضور اجتماعات اللجنة، واقترح ضم خالد مرتجي للجنة. ولكن هذا الأمر غير ممكن لأن هذه اللجنة تضم رؤساء اتحادات ورؤساء أندية".
"في أول اجتماع لم يحضر أحد، وفي ثان اجتماع وجدت رانيا علواني تريد الحضور بعد بداية الاجتماع بربع ساعة وهو الأمر الذي رفضته لأن الكاف تحت إدارتي لم يكن مكانا للمجاملات".
"بالمناسبة، الأهلي لم يفز ببطولات في عهد عمرو فهمي، بينما فاز الزمالك في عهد عمرو فهمي، وعهد مصطفى مراد فهمي".
تعلم أنك شخص غير محبوب في أرجاء جمهور الزمالك، وبالعكس محبوب للغاية بين جمهور الأهلي، كيف ترى ذلك الأمر؟
"في مصر لدينا مشكلة، خاصة على وسائل التواصل. أنا لا أستخدمها لأنني وجدت الكل يعاير المشكلة، ولا يطرحون حلولا".
"لا أريد من جمهور الأهلي أن يدافع عني لأنني محسوب عليهم، ولا أريد من جمهور الزمالك أن يهاجمني لأنه يظن أنني ضده. أريد من الجميع أن يقيمني بما أقوله وما أفعله. أريد أن نعمل ونفكر من أجل حلول بعيدا عن الانتماء".
"بالمناسبة، أنا لا أشاهد مباريات الكرة المصرية منذ 2015 لأن مشاهدة المباريات دون جمهور تحبطني للغاية".
تصوير: محمد بيومي
اقرأ أيضا:
أوديون إيجالو.. "الله كان دائما معي وحلمي أمامي"
زياش يعتذر لوزير الرياضة المغربي بعد أزمة "الـ23 مكالمة"
سولشاير: رحيل بوجبا؟ لسنا مجبرين على بيع أي لاعب
تقرير: خليلوزيتش مرشح لخلافة رينار في المغرب
حكم لقاء البرازيل والأرجنتين يفسر سبب عدم احتسابه ركلتي جزاء