الدقيقة 70 من عمر المباراة، مالي متأخرة بهدف دون رد أمام تونس، تحصلت على ركلة جزاء للعودة في النتيجة، والشاب ابن الـ18 عاما تحمّل المسؤولية ونفذها.. يُدعى أليو ديانج، اسم سيتردد كثيرا في الفترة المقبلة.
أليو ديانج
النادي : الخلود
الأهلي أعلن رسميا عن التعاقد مع أليو ديانج قادما من مولودية الجزائر في عقد يمتد لـ5 سنوات، مقابل مليون و100 ألف دولار وفقا لما ذكره أمير توفيق مدير التعاقدات في القلعة الحمراء لـFilGoal.com.
لاعب وسط مالي البالغ من العمر 21 عاما، يتميّز بقوة بدنية هائلة ومجهود وافر، لكنه لم يظهر مع المنتخب الأول لبلاده حتى اللحظة.
لكنه كان شاهدا على إقصاء مالي لـ مصر من دور المجموعات لبطولة إفريقيا تحت 23 عام 2015، وبالتالي غياب رجال حسام البدري عن دورة الألعاب الأوليمبية في العام التالي.
أما تمثيله الأبرز لبلاده مالي، فحدث خلال كأس الأمم الإفريقية للمحليين 2016.
ديانج سجّل هدف التعادل لـ مالي في مباراة ربع النهائي المصيرية أمام تونس وقتما تأخرت مالي بهدف دون رد في الدقيقة 70، قبل أن يضيف الماليون هدفا إضافيا أطاحت عن طريقه بنسور قرطاج.
مالي واصلت مسيرتها الناجحة حينها في حضور ديانج، حتى خسرت النهائي أمام الكونغو الديمقراطية.
إلى الجزائر وتحدي مازيمبي
صحيح أنه لم يرفع الكأس، لكن مستوياته ضمنت له الرحيل عن نادي دجوليبا والانضمام إلى مولودية الجزائر في يناير 2018.
وفي أشهر قليلة، خطف ديانج الأنظار، بمستوياته المميزة، وبتحديه لعملاق القارة: مازيمبي.
القرعة أوقعت مولودية الجزائر مع مازيمبي في مجموعة واحدة بدوري أبطال إفريقيا، وديانج أشعل التحدي.
اللاعب المالي صرّح حينها لـ compétition.dz:
"لا أستطيع إخفاء حقيقة انتظاري مواجهة مازيمبي بفارغ الصبر، حلمي كان مواجهة هذا الفريق، ومع القائمة التي نمتلكها، نستطيع التغلب عليهم والذهاب بعيدا في هذه المنافسة".
لم تكن النتيجة مُرضية للغاية، إذ خسر المولودية مباراة، وتعادل الأخرى، وودّع من دور المجموعات، ليخسر ديانج تحديه أما مازيمبي.
عروض أوروبية
في إحدى المباريات الودية بين مولودية الجزائر وبوردو الفرنسي، خطف ديانج أنظار مدرب الفريق المنافس وقتها: جوس بويت.
أسطورة تشيلسي الذي قاد بوردو لفترة قصيرة، لاحظ كيف أن ديانج لم يتوقّف عن الركض واسترجاع الكرات طوال المباراة، وأبدى رغبته في ضم اللاعب وفقا لموقع Algerie360، لكن الرغبة لم تتطور لعرض رسمي.
نادٍ فرنسي آخر كان أكثر جدية من بوردو، هو تولوز الذي تقدّم بعرض قيمته 3 مليون يورو مطلع الموسم الماضي وفقا لموقع dzfoot.com، لكن المولودية رفض العرض.
لاحقا صرّح ديانج لموقع "مالي فوت":
"في اللحظة الحالية تركيزي منصب على مباريات فريقي، فوكلائي يهتمون بمسيرتي".
"صحيح أنني تلقيت بعض العروض في الصيف الماضي من أندية فرنسية وخليجية، ولكن مولودية الجزائر رفض رحيلي".
"الآن ليس لدي عروض رسمية، ولكن وكلائي يعملون على إيجاد نادٍ لي في أوروبا، لأن هدفي هو اللعب في القارة العجوز، وليس في الخليج. سأود لو أفوز بالألقاب مع المولودية، ثم الاتجاه للعب في أوروبا".
قبل أن يفصح عن تفاصيل أكثر تخض العروض التي وصلته في تصريحات لـ compétition.dz في ديسمبر 2018:
"صحيح أنني تلقيت عرضا من أيك أثينا، أرادوا التعاقد معي وهذا أمر يحفزني حتى أعمل أكثر".
هل العرض لم يلائمه؟ ديانج يجيب:
"على النقيض، كان عرضا جيدا منذ البداية، ومنذ انضمامي إلى المولودية قلت إنها خطوة نحو أوروبا. المولودية نادٍ عظيم يسمح لي بإشهار نفسي".
"لست أنا صاحب القرار، فأنا لا أزال مرتبطا بتعاقد مع المولودية، والإدارة قررت بقائي. قاسي سعيد (المدير الرياضي للمولودية) بمثابة أبي، ويريد الأفضل لمسيرتي، ولذا قرر رفض العرض والإبقاء علي حتى نهاية الموسم".
واعترف:
"أعتقد أن هذا سيكون موسمي الأخير مع المولودية، الأمر متوقّف بالطبع على العروض التي ستصلني نهاية الموسم، لو تقدّم نادٍ جيد بعرض، فإنني قد أغادر حينها".
مداعبة قديمة للأهلي
ارتباط اسمه بالأهلي لم يبدأ في الأسابيع الماضية، اللاعب تحدّث بالفعل إلى FilGoal.com في يناير الماضي، وأجاب عن اهتمام الأهلي باستقدامه.
ديانج صرّح حينها: "أكثر من وكيل تحدثوا معي بخصوص الأهلي".
وتابع لاعب الفريق الجزائري "ما يقال عن توقيعي للأهلي غير صحيح، لأن عقدي مرتبط مع المولودية حتى 2020".
واستدرك "لم يتحدث معي أي مسؤول من الأهلي حتى الآن، الأمر لم يتخط أسئلة شفهية من وسطاء حول ترحيبي باللعب في الأهلي".
وعن مدى ترحيبه بالانتقال للأهلي، قال: "الأهلي من أكبر الأندية في إفريقيا، ولكن الأمر متوقف على مولودية الجزائر".
ديانج انضم إلى المولودية كمعبر إلى أوروبا، خطوة لم تتحقق، فهل وجد في الأهلي ملجأه للسنوات المقبلة؟
اقرأ أيضا:
هل تُشهِر جنوب إفريقيا سلاحها السري في وجه مصر؟
مدرب الكونغو الديموقراطية: كيف يتهموننا بمنح رشوة لحارس زيمبابوي؟
زيمبابوي ردا على اتهامات الرشوة: من يملك دليلا فليظهره.. وارجعوا إلى كاميرات المراقبة