كتب : إسلام أحمد
فجوة في خط وسط منتخب مصر، لا وجود حقيقي أو أدوار دفاعية أو هجومية واضحة سواء في مواجهتي زيمبابوي بالافتتاح أو أمام الكونغو الديموقراطية.
ظهور على استحياء بين طارق حامد ومحمد النني وعبد الله السعيد، قد يتم اختزاله في لقطة واحدة بعرقلة رائعة أو تسديدة كادت تسكن الشباك.
لكن الإجمالي أداء سلبي وشكوى متكررة من غياب الأدوار الواضحة للاعبي الوسط خاصة مع العودة دائما للخط الخلفي.
FIlGoal.com يستعرض لكم بالأرقام ماذا قدم ثلاثي خط وسط منتخب مصر أمام الكونغو.
في لقطة الهدف الثاني لمنتخب مصر، تكفل محمود حسن تريزيجيه بمجهود فردي أكثر من رائع بقيادة الهجمة من الثلث الأول للملعب حتى أرسل بينيه لصلاح الذي أودع الكرة الشباك.
أين عبد الله السعيد أو النني أو طارق حامد؟ لا أحد لذلك لم يفكر تريزيجيه كثيرا وقرر التمرير لصلاح.
بالنظر سريعا على الأرقام، طارق حامد هو الأكثر تمريرا بين لاعبي المنتخب الوطني برصيد 51 تمريرة منها 46 صحيحة لزملائه، يأتي خلفه محمد النني برصيد 47 تمريرة منها 43 صحيحة.
عبد الله السعيد يأتي في المركز السادس كأكثر الممررين برصيد 34 تمريرة منها 28 صحيحة خلال الدقائق الـ67 التي خاضها.
نسبة عالية من التمريرات الصحيحة لكن إلى أين؟ هنا السؤال.
طارق حامد كان أكثر من مرر له هو أحمد المحمدي على الناحية اليمنى و محمد النني بجواره برصيد 9 تمريرات لكل لاعب.
* جميع تمريرات طارق حامد أمام الكونغو الديموقراطية.
لاعب أرسنال الإنجليزي جاءت أكثر تمريراته لتريزيجيه برصيد 9 تمريرات ومن خلفه أحمد حجازي برصيد 8، وأيمن أشرف 7 تمريرات.
تمريرات النني الأمامية فقط كانت 15 مرة بنسبة 35% مقابل 65% للخلف أو تمريرات جانبية، وهي نفس نسبة طارق حامد.
* تمريرات محمد النني الأمامية منها واحدة فقط قريبة من مناطق الخصم الدفاعية.
عبد الله السعيد صانع ألعاب المنتخب مرر لمحمود علاء في قلب الدفاع 5 مرات كأكثر لاعب فقط مرر لصلاح وتريزيجيه 7 مرات ومرة وحيدة لمراون محسن.
صانع ألعاب المنتخب جاءت تمريراته الأمامية 6 فقط مقابل 22 تمريرة للخلف أو جانبية، ليصبح اعتماد المنتخب على الكرات الطولية في ظل عجز خط الوسط على الوصول للأمام.
* تمريرات عبد الله السعيد أمام الكونغو الديموقراطية.
أحمد حجازي الأكثر ارسالا للعرضيات برصيد 10 منها 3 صحيحة ثم المحمدي وعلاء برصيد 6 تمريرات طولية لكل لاعب، استفاد المنتخب منها فقط في 4 مرات من أصل 12 بين الثنائي.
إذا الفشل تواصل في الاعتماد على التمريرات القصيرة والطولية، لكن الاعتماد على المرتدات أو أخطاء دفاع الكونغو كانت المطلوبة من أجل تسجيل الأهداف سواء في انفراد صلاح المُهدر أو في لقطة هدفي المباراة.
* تمريرات أحمد حجازي الطولية منها 3 فقط صحيحة.
الأمر نفسه تواصل في الكرات العرضية إذ جاءت عرضية واحدة صحيحة من محمد صلاح مقابل 7 عرضيات من أيمن أشرف والمحمدي وعبد الله لم تشكل خطورة ولم تصل لأي زميل لهم.
على المستوى الدفاعي كان طارق حامد الأفضل باستخلاص الكرة 15 مرة من الخصم مقابل 6 فقط لمحمد النني الذي تكبل أداءه الدفاعي قليلا بسبب البطاقة الصفراء التي تلقاها في الشوط الأول فهو الأكثر ارتكابا للأخطاء برصيد 3.
وفقد الثلاثي الكرة فقط مرة واحدة لكل لاعب طيلة اللقاء لصالح الخصم.
استحوذ منتخب زيمبابوي على الكرة 42% من مجريات الجولة الأولى أمام مصر وارتفعت النسبة إلى 49% لصالح الكونغو الديموقراطية، المنتخب الوطني حال ترك الأمور بتلك الطريقة لخصم أقوى يعرف كيفية السيطرة على منتصف الملعب ستكون الأمور أكثر صعوبة لأن القائم والعارضة لن يتعاطفا معك مثلما حدث أمام الكونغو الديموقراطية.
طالع أيضا
اللاعبون يحاولون إقناع أبو ريدة بإعادة وردة
صلاح: لابد منح فرصة ثانية لمن يخطئ
موقعة نارية في سابع أيام كأس إفريقيا
ملامح فوز مصر على الكونغو الديموقراطية