سقط منتخب تونس في فخ التعادل الإيجابي بهدف لمثله أمام أنجولا في المباراة التي جمعتهما في ملعب السويس الجديد اليوم الاثنين في الجولة الأولى من كأس أمم إفريقيا 2019 لحساب المجموعة الخامسة.
نسور قرطاج فرطوا في تقدمهم بهدف دون رد وبدلا من زيادة النتيجة استقبلوا هدفا منتصف الشوط الثاني ولم يستطيعوا التقدم مجددا.
فماذا حدث لتونس أمام أنجولا؟ نستعرض أبرز 3 ملامح.
أين الهجوم؟
حتى منتصف الشوط الأول كان منتخب تونس هو الأفضل في اللقاء واستحواذه على الكرة كان أكثر بكثير من أنجولا لكن دون أن تشعر بوجود خطورة تذكر.
الاستحواذ كان سلبيا لم يتجاوز مجرد تمرير للكرة دون فائدة تذكر.
والأرقام خير دليل على ذلك فمنتخب تونس له تسع تسديدات خلال المباراة منهم تسديدتين فقط على المرمى واحدة منهم من ركلة جزاء التي جاء منها الهدف.
أي أن منتخب تونس طوال 90 دقيقة باستثناء ركلة الجزاء لم يكن له سوى تسديدة واحدة فقط على مرمى أنجولا.
وافتقد منتخب تونس لتواجد فرجاني ساسي منذ البداية بالإضافة لغياب علي معلول.
وقال نبيل معلول المدرب السابق لتونس في حديثه لشبكة "بي إن سبورتس" عقب المباراة: "غياب علي معلول أثر على منتخب تونس".
وأوضح "التفاهم يكون كبيرا للغاية بين علي معلول ويوسف المساكني. معلول يجعله يتحرر هجوميا. هو يُحرر المنطقة اليسرى بالكامل".
وأشار إلى أن "لم نر أسامة الحدادي – بديل علي معلول – في منطقة جزاء أنجولا إلا مرة وحيدة أو مرتين فقط".
منتخب تونس افتقد لعرضيات معلول وتقدماته الهجومية، إذ أنه أرسل سبع عرضيات منهم واحدة فقط كانت صحيحة.
في المقابل منتخب أنجولا أرسل 21 عرضية منهم اثنتين صحيحتين، ولكن فارق عدد العرضيات يوضح كيف كان شكل المد الهجومي لكل فريق.
سذاجة دفاعية
حينما كان منتخب أنجولا هو الأقل استحواذا على الكرة ولا يشكل خطورة كانت أي هجمة تصل لمنطقة جزاء تونس تشتم فيها رائحة الخطورة على نسور قرطاج.
منتخب أنجولا سدد الكرة تسع مرات منهم ثلاث مرات على المرمى التونسي وكانت نسبة دقة تمريراته هي 77% مقابل 79% لتونس.
وحتى بعد إدراك أنجولا للتعادل ورغبة تونس من المفترض التي تكون أكبر في الانتصار، كان الفريق الأنجولي هو صاحب المبادرات في خطف الفوز.
حالة من التوهان
حينما كان يمتلك منتخب تونس الكرة لم تكن تعرف ماذا يريد أن يفعل الفريق بها ونتيجة لذلك فقد نسور قرطاج الكرة 30 مرة مقابل 29 مرة لأنجولا.
وفاز منتخب أنجولا بالكرة في 95 مرة مقابل كم مرة لتونس؟ 81 فقط.
حتى أن إذاعة "موزاييك إف إم" التونسية حينما نقلت تصريحات فرجاني ساسي عقب المباراة أوضح أن فريقه افتقد للروح والرغبة في الانتصار.
هذا بالإضافة لانتقاد زبير بية لاعب منتخب تونس السابق للمدير الفني للفريق آلان جيريس لإشراكه أكثر من لاعب في غير مركزه ما أدى لظهور نسور قرطاج بشكل سيء.
اقرأ أيضا:
بالفيديو - أزمة البداية مستمرة للنسور
نجم الكونغو يحث زملاءه: العبوا برجولة أمام مصر.. يمكننا الفوز عليهم
رادار إفريقيا - يوسف عطال.. لاعب الشوارع الذي تحول إلى ظهير الجزائر العصري
رسميا - الكاميرون تستبعد مهاجمها بسبب الخطر على حياته.. والتماس للكاف لاستبداله