تحليل في الجول - 3 نقاط قوة لمصر ضد زيمبابوي.. وهبوط المستوى بعد التبديلات

تقييم مستوى منتخب مصر خلال مواجهة زيمبابوي في افتتاحية كأس الأمم انقسم على شقين ما بين الجيد للغاية في الشوط الأول، والكثير من الارتباك في الشوط الثاني.

كتب : إسلام مجدي

السبت، 22 يونيو 2019 - 15:51

تقييم مستوى منتخب مصر خلال مواجهة زيمبابوي في افتتاحية كأس الأمم انقسم على شقين ما بين الجيد للغاية في الشوط الأول، والكثير من الارتباك في الشوط الثاني.

استمر منتخب مصر في التنويع ما بين تمريراته القصيرة والكرات العرضية، وخلق لنفسه الكثير من الفرص لكنه سجل هدفا وحيدا.

كيف تأثر أداء منتخب مصر في الشوط الثاني وما نقطة التحول؟ يرصد لكم FilGoal.com من خلال التحليل التالي أبرز النقاط الفنية الخاصة بمواجهة زيمبابوي ونقاط القوة والضعف.

لنقسم أولا تحليلنا.. الشوط الأول

تمركز لاعبي منتخب مصر في الشوط الأول كان مشابها كثيرا مواجهة غينيا، التحفظ من منح الخصم مساحات مع السرعات الكبيرة التي يمتلكها خاصة على الأطراف، قلبا الدفاع أقرب لمنطقة الجزاء وعدم الاندفاع مع الضغط المتقدم، بجانب وجود 3 لاعبين خلف خط المنتصف والضغط كثيرا من جبهة محمد صلاح.

بوجود مروان محسن في المقدمة وعبد الله السعيد كهمزة وصل بين الوسط والهجوم، وصلاح وتريزيجيه على الأطراف.

أكثر اللاعبين الذين تسلموا الكرة في منتخب مصر هم محمد النني 59 مرة ونجح فيها جميعا، وأحمد المحمدي 51 مرة ونجح فيها جميعا ومحمد صلاح 50 مرة ونجح فيها جميعا وعبد الله السعيد 50 مرة ولم يفشل في تسلمها سوى مرة وحيدة وأخيرا محمود علاء في 47 مرة فشل مرة وحيدة.

نجح منتخب مصر في الشوط الأول في استعادة الكرة 41 مرة، كما تفوق خلال أول 15 دقيقة على نظيره الزيمبابوي بهذا الصدد، فكان أقل خسارة للكرة والأكثر فوزا بها.

منتخب مصر ارتكب خطأين في الدقيقة من 16 إلى 30 و3 أخطاء في الدقيقة من 31 إلى 45.

خلال محاولات الهجوم في الشوط الأول منتخب مصر عمد لاستخدام الأطراف بكثافة من خلال محمد صلاح ومحمود حسن تريزيجيه محاولة لفتح خطوط زيمبابوي الدفاعي وفك التكتل أمام منطقة جزائهم بل وكاد قريبا من التسجيل في الدقيقة الثانية من المباراة لولا تصدي الحارس.

فيما يخص التغطية الدفاعية، أحمد حجازي كان يتجه لتغطية المساحة خلف أحمد المحمدي، فيما يتجه محمود علاء ليكون أقرب، ويتقدم النني ليقوم بدور لاعب الوسط المحوري فيما يتواجد طارق حامد كمدافع داخل منطقة الجزاء.

في عمليات التحول الهجومي اعتمدت مصر على التمريرات الطولية خاصة لمحمد صلاح وأحيانا في وجود مروان محسن لقدرة الأخير على الفوز بالكرات الهوائية، وأيضا نجم عن تلك فرصة خطيرة للغاية في الدقيقة الـ17.

خلال الشوط الأول لم يضطر مروان محسن للنزول إلى خط وسط مصر للدور الدفاعي سوى نادرا نظرا للضغط الكبير والانتشار الجيد للفراعنة.

الآن إلى المرحلة الأهم في المباراة.. الشوط الثاني

يمكننا أن نقول خلال ذلك الجزء، ما قبل الدقيقة 60 وما بعدها، لأنه منذ خرج مروان محسن، ومع بداية المباراة وانتشار لاعبي مصر بدا وكأن هناك خطأ ما في طريقة اللعب.

منتخب مصر حاول على المرمى 6 مرات حتى الدقيقة 60، مقابل مرتين فقط من بعدها.

مروان محسن حاول على المرمى 3 مرات كثاني أكثر لاعب حاول بعد محمد صلاح وله محاولة ناجحة، أما صلاح فحاول 8 مرات منها 4 ناجحة، وتريزيجيه حاول 3 مرات بالتساوي مع مروان نجح مرتين، وعبد الله السعيد حاول مرتين منها مرة وصلت للمرمى.

مصر تفوقت في الاستحواذ على الكرة بمسافة كبيرة حتى الدقيقة 60، حينما وصلت نسبة الاستحواذ 57% وكان ذلك انخفاضا لما كان عليه الحال قبل نهاية الشوط بـ 64%.

من بعد الدقيقة 60 استحوذت زيمبابوي على الكرة بنسبة 51% حتى الدقيقة 75، ثم بنسبة 53% حتى نهاية اللقاء.

حتى نظام التمريرات القصيرة وطريقة اللعب التي تم اعتمادها في الشوط الأول بين خطوط زيمبابوي لفتح المساحات وتهديد الخصم، قلت للغاية، فحتى الدقيقة 60 كان هناك 69 تمريرة ناجحة ثم قلت إلى 53 وصولا إلى 45 بنهاية المباراة.

في وجود مروان محسن، كان منتخب مصر يتحرك بشكل يسمح له أن يخلق المساحات ويشتت منظومة زيمبابوي الدفاعية، بسحب قلبي الدفاع بجانبه، بجانب اندفاع الظهير ولاعبي الارتكاز إما ضد تريزيجيه وأيمن أشرف أو صلاح والمحمدي.

بعد خروج مروان، أصبح الوضع أكثر راحة على الصعيد الدفاع لزيمبابوي، وربما أتى ذلك بسبب التبديلات، يمكننا ملاحظة تمركز لاعبي مصر من هذه الصورة، أصبح الاعتماد كاملا على الهجمات المرتدة، وبالتالي جاءت الخطورة من كرتين الأولى بينية لصلاح وتصدى لها الحارس والثانية تمريرة طولية من وليد سليمان خلف الدفاع وتصدى لها الحارس.

لاعبو منتخب مصر في الشوط الثاني تمركزوا بشكل دفاعي كبير، بجانب التبديلات فعلى سبيل المثال لا الحصر، مروان محسن مع بداية الشوط كان يدافع من وسط الملعب، قبل خروجه ليشارك وليد سليمان الذي اتجه للتغطية أكثر مع أحمد المحمدي عوضا عن المساندة الهجومية واكتفى الفراعنة بوجود صلاح وحده في الأمام مع بعض المساندة من تريزيجيه.

بخروج عبد الله السعيد ومشاركة عمرو وردة لم يتغير أي شيء في منظومة وسط مصر، حتى قرر خافيير أجيري أن يخرج كذلك تريزيجيه ويشرك نبيل دونجا في آخر 10 دقائق، ليتواجد دونجا بجانب طارق حامد للدفاع وأصبح صلاح في الأمام وحيدا مع مساندة بعض الشيء من وردة ووليد سليمان لكن الأولوية كانت للدفاع وبالتالي تجرأ زيمبابوي واستحوذ وضغط أكثر قبل نهاية المباراة.

احتاج منتخب مصر لوجود مهاجم ضد زيمبابوي يسمح للفراعنة بالاستمرار في سيطرتهم على المواجهة.

يمكننا أن نرى الطريقة التي تمركز بها منتخب زيمبابوي في الشوط الأول وتراجعه لتشكيل حاجز قبل خط المنتصف الأمر الذي فعله ضد نيجيريا وكان ناجحا فيه.

ما اختلف ضد مصر هي الثقة الكبيرة التي اكتسبها المدرب، قبل أن يشكر تبديلاته ليهاجم أكثر محاولا خطف هدف التعادل، وتحرك فريقه للأمام وتخلى عن حذره في ظل غياب الضغط وتراجع مصر.

أبرز نقاط القوة والضعف

نقاط القوة

نقاط الضعف

اقرأ أيضا:

المنتخب يعلن إصابة حجازي بكسر في الأنف.. ويحدد موقفه من المشاركة

حوار في الجول - ميتشو يتحدث عن.. أمم أفريقيا والتجربة الأوغندية ويوفيتش وحلم تدريب بلاده

مؤتمر بلماضي: جئنا لنفوز باللقب.. وتوقعت تعادل مصر لتقارب الأداء

مدرب السنغال: لن نتهاون أمام تنزانيا.. ولا نخاف الجزائر

مصر تتجنب مصيرا سيئا لم يحدث سوى 5 مرات في أمم إفريقيا

مدرب كينيا: إشادة بلماضي بدفاعنا؟ إن لم يشاهد هجومنا فسيراه في المواجهة