كتب : إسلام مجدي
في مثل هذا اليوم منذ ٤٥ عاما، ولدت لقطة من أشهر لقطات تاريخ كأس العالم ككل، ونسخة ١٩٧٤ بشكل خاصة، كانت شبه أيقونة للتعبير سواء عن موهبة المنتخب الهولندي او يوهان كرويف.
لنشاهدها سويا أولا.
الآن لنعد إلى موضوعنا، دائما ما نسمع ونشاهد كلمة "كرة القدم، لعبة جميلة" وإن كان هناك ما يعبر عنها، فيوهان كرويف خير سفير.
واحد من أعظم اللاعبين الذين لم يفوزوا قط بكأس العالم، كان يمتلك ما يكفي من موهبة ليعبر في لقطة لم تتعد الـ١٠ ثوان عن بطولة جميلة ونسخة رائعة لمنتخب هولندا في السبعينيات.
ما الذي حدث؟ لنراجع سويا، في نسخة ١٩٧٤ فقط منتخبات قليلة من غرب أوروبا تأهلت لدور المجموعات، هولندا وألمانيا الغربية والسويد. والمجموعة الثالثة ضمت الهولنديين مع السويديين.
المجموعة الثالثة ضمت بلغاريا وأوروجواي وهولندا والسويد.
هولندا فازت في المباراة الأولى ضد أوروجواي بنتيجة ٢-٠، سجل الهدفين جوني ريب والسويد تعادلت مع بلغاريا سلبيا.
المباراة الثانية في المجموعة الثالثة كانت بين هولندا والسويد، يوم ١٩ يونيو ١٩٧٤.
في الشوط الأول شهد مواجهة فردية قوية للغاية بل في الدقائق الأولى، يوهان كرويف الجناح الأيسر يحاول فرض سيطرته على يان أولسون الظهير الأيمن للسويد.
خلال الدقيقة ٢٣ من عمر الشوط، فيم فان هانيجيم لاعب هولندا كان على وشك السقوط في مصيدة الضغط من الثنائي بيورن أندرسون ورالف إيدستور. قرر أن يمنح الكرة إلى أري هان، الذي احتفظ بها قليلا، قبل أن يقرر إرسال تمريرة طولية في الطرف الأيسر إلى يوهان.
كرويف كان قد أذاق أولسون الأمرين منذ بداية الشوط، لكن في هذه اللقطة تحديدا ما حدث كان شيئا مختلفا، غير النجم الهولندي جسده بـ١٨٠ درجة لكي يمر ويرسل كرة عرضية خطرة إلى منطقة جزاء السويد.
الهولندي الموهوب عدل اتجاه جسده ليواجه الملعب، كان يراه، أما أولسون؟ في مهب الريح.
- مشجع يطلب أوتوجراف من كرويف قال له :"لطالما تعجبت وأعجبت من التفافة كرويف هل يمكنك أن تظهر لنا كيف تقوم بها؟".
-كرويف الذي كان قد اعتزل وكبر في السن في ذلك الوقت قال بكل ثقة وهدوء :"لا مشكلة".
كانت تلك هي المواجهة الأولى من أصل ٤ مواجهات خاضها كرويف في مواجهة مباشرة مع أولسون، المرة الثانية كانت في نفس العام وفازت هولندا بنتيجة ٥-١ وسجل كرويف الهدف الأول، والمواجهتين الثانيتين على صعيد الأندية، بين برشلونة فريق كرويف وأتفيدابيرجس السويدي.
هولندا قدمت الكثير من المتعة والهجوم في تلك البطولة، رفضت أن تغير طريقتها حتى في النهائي أو في لحظات منه، ونجح المضيف في الفوز بكأس العالم، ولكن كرويف وهولندا خلدوا ما قدموه في البطولة بصورة أيقونية والعديد من المباريات المتميزة والأداء الرائع.
ربما بدا الأمر مثل تتويج شخصي، لكن كلما سنحكي القصة الخاصة بالتفافة كرويف سنتذكر هولندا وجيل السبعينيات والكرة الشاملة وما قدموه في كأس العالم ١٩٧٤، وبالطبع يوهان كرويف، واحد من أكثر اللاعبين الموهوبين في تاريخ اللعبة.
طالع أيضا
بيليات لـ في الجول: نتمنى تحقيق مفاجأة أمام مصر.. ومواجهة صلاح ستكون ممتعة
فيديو في الجول – أشياء لا تستطيع الذهاب بها إلى ملاعب كأس إفريقيا
هل تساعد الأرقام في تحديد مهاجم مصر بين كوكا ومروان محسن وأحمد علي؟
بالفيديو - إبراهيم حسن يحكي لـ في الجول عن كواليس هدفه في شباك ريال مدريد
حسام حسن "الأربعيني" ينهى عجافه الإفريقي