4 أسباب أدت لتراجع الأداء في كوبا أمريكا 2019

الأربعاء، 19 يونيو 2019 - 19:40

كتب : إسلام أحمد

تراجع حاد على مستوى الأداء للنسخة الحالية من كوبا أمريكا جعل العديد ينفر من متابعة المباريات.

الأرجنتين والبرازيل بدون أداء مقنع، الصبغة الدفاعية تغلب على السواد الأعظم من المنتخبات المشاركة.

FilGoal.com يستعرض معكم عدة عوامل أثرت على أداء كوبا أمريكا 2019.

لا وقت للراحة

منذ عام 2013 وتقريبا أغلب المنتخبات لم تحصل على فرصة لالتقاط الأنفاس بعد نهاية الموسم الشاق.

بداية من كأس القارات 2013 ومشاركة أوروجواي والبرازيل ثم كأس العالم 2014 وبعدها نسختي كوبا أمريكا 2015 و2016.

كأس القارات 2017 بمشاركة تشيلي وبعد عام كأس العالم وأخيرا النسخة الحالية من كوبا أمريكا والموسم المقبل نسخة أخرى.

4 بطولات لكوبا أمريكا في 5 سنوات، تخللها 4 بطولات لكأس القارات والعالم من 2013 حتى 2020.

بالتالي تأثرت قوى اللاعبين المشاركين في البطولة سواء بدنيا أو ذهنيا من توالي المشاركات مع الأندية والمنتخبات وزيادة عدد المباريات.

غياب النجوم

البرازيل بدون نيمار والأرجنتين تعاني في وجود ميسي، بالتأكيد هم أبرز نجمين في البطولة.

لكن إذا وضعنا مقياس للاعبي الصف الأول في البطولة الحالية مثلا لنختار أفضل 5 لاعبين لأفضل 5 منتخبات.

باولو ديبالا مع الأرجنتين عانى من أسوأ مواسمه مع يوفنتوس بعد استقدام البرتغالي كريستيانو رونالدو.

خاميس رودريجيز أرهقته الإصابات وفشل في تقديم أداء يجعل بايرن ميونيخ يحصل على توقيعه ومع فشل فكرة عودته لريال مدريد أصبح متاحا في سوق الانتقالات.

البرازيلي فيليبي كوتينيو يعانى من مشاكل في برشلونة ولم يقدم الأداء المعروف عنه لتتواصل أزمته.

التشيلي أليكسيس سانشيز فشل في فرض نفسه على قائمة مانشستر يونايتد سواء بتواجد جوزيه مورينيو أو أولي جونار سولشاير.

وأخيرا إدينسون كافاني أو لويس سواريز عامل السن بدأ يظهر على كليهما وتراجع سجلهم التهديفي رغم أداءهم الكبير مع السيلستي.

إذا عندما يعاني أفضل لاعبي البطولة مع أنديتهم ومن ثم يفشلون في وضع البصمة المتوقعة مع منتخبات بلادهم ليس من المتوقع أن تشاهد البطولة المثالية.

أين المواهب؟

في النسخ السابقة كانت جميع المنتخبات تتنافس على تقديم أفضل المواهب في القارة اللاتينية سواء بالدوريات المحلية أو المحترفين في دوريات أوروبية صغيرة.

في النسخ الأخيرة ستجد صعوبة في تحديد اسم واحد في كل مركز يمتلك لاعبا شابا يستطيع أن يبهرك في قادم السنوات.

الجولة الأولى على سبيل المثال لم تفرز أسماء جديدة على المشاهد، إلا حارس فنزويلا ويلكير فارينييز وجناح البرازيل إيفرتون.

أمريكا الجنوبية تعانى بشكل عام من ندرة المواهب والتي أصبحت حبيسة القارة وقليلا من تجد من يفرض نفسه في السنوات الأخيرة على الدوريات الأوروبية الكبرى.

البرازيلي لوان أفضل لاعب في نسخة 2017 من كوبا ليبرتادوريس فشل في الخروج من جريميو البرازيلي وأصبح حبيسا للدكة والإصابات.

جونزالو مارتينيز صانع ألعاب ريفر بليت أفضل لاعب في النسخة الأخيرة انتقل للدوري الأمريكي بدلا من الرحيل صوب القارة العجوز.

نسب تفضيل لاعبي أمريكا الجنوبية العودة مجددا للدوريات المحلية زادت عن نسب الانتقال للقارة العجوز وهو ما شأنه تغيير خريطة الكرة خلال السنوات المقبلة بعض الشيء.

الدفاع هو الحل

منتخب بوليفيا الأقل مستوى في دول أمريكا الجنوبية ينتهج خطة دفاعية رغم خسارتي البرازيل وبيرو، باللعب بخطة 5-4-1.

بيرو التي تعتمد على أسماء هجومية جيدة تلعب بثنائي ارتكاز دفاعي ومن خلفهم رباعية دفاعية تعطي كتيبة ريكاردو جاريكا صلابة دفاعية.

كولومبيا خطفت خدمات البرتغالي كارلوس كيروش المعروف عنه تقديم كرة دفاعية وتجربته مع إيران أثبتت ذلك في كأس العالم الأخيرة.

الأمور ظهرت سريعا بأداء دفاعي قوي أمام الأرجنتين انتهى بالفوز من خلال هجمتين مرتدتين في الدقائق الأخيرة.

حامل اللقب تشيلي تظل وفية لخطة 3-5-2 التي حققت بها لقبي آخر نسختين لكن مع بعض التغييرات في النسخة الحالية مع العودة مجددا لنفس الأفكار.

تواجد قطر واليابان والفارق الكبير بينهم وبين المنتخبات اللاتينية يجعلهم يفضلون التحفظ قليلا والاعتماد على المرتدات عكس اللعب مع منتخبات آسيوية.

قد تتحسن أجواء وأداء المنتخبات في الجولة الأخيرة من دور المجموعات مع حسم التأهل وترتفع مع بدء الأدوار النهائية وهو ما ينتظره الجميع.

التعليقات