حوار في الجول - الجعايدي.. عن سبب تتويج تونس بلقب 2004 وثلاثي سيذهب بعيدا في 2019
الأربعاء، 19 يونيو 2019 - 16:07
كتب : إسلام مجدي أحمد شوقي صلاح
متابعتك للحقبة الذهبية في العقد الثاني من البريميرليج تجعلك تعرفه وتعرف فريقه جيدا، وبمعرفة الكرة الإفريقية ومنتخب تونس جيدا فبكل تأكيد هو أحد نجوم الجيل الذهبي لنسور قرطاج وبطل كأس الأمم 2004، وأحد أساطير تونس.
FilGoal.com يصبحكم في رحلة مع أساطير إفريقيا، بعدد من الحوارات التي أجراها مع النجوم، وضيفه هذه المرة هو راضي الجعايدي، بطل كأس الأمم 2004 وصاحب المركز الرابع في نسخة 2002.
الجعايدي لعب للترجي التونسي في الفترة من 1993 وحتى عام 2004 فاز معه بعدد من الألقاب المحلية من ضمنها لقب الدوري 8 مرات ودوري الأبطال مرة، ولعب لأندية بولتون وبيرمينجهام سيتي وساوثامبتون، وحاليا هو مدرب فريق تحت 23 عاما في ساوثامبتون.
بداية، هل تشعر أنك حققت ما كنت تطمح له أحلامك حينما كنت لاعبا شابا؟
"حمدا لله على ما حققته، كل ذلك كان مسيرتي، وحمد لله توجت في تونس وحصلت على أغلبية الكؤوس مع الترجي، وحصدت خبرة جيدة للغاية".
"في داخلي كان هناك دافعا، أشعر بالرغبة في اللعب في أوروبا وخاصة إنجلترا لأنني كنت أحبها كثيرا، وحمدا لله حققت جزء من حلمي باللعب هناك، صحيح أنني لم أحقق بعض الأشياء مثل اللعب في دوري أبطال أوروبا، رغم أنني حققت نجاحات كبيرة مع بولتون، لكن مسألة العمر كانت فيها مشكلة، حتى ان الفرق الكبرى التي تابعتني كان لديها نوع من التحفظ".
"لكن في معظم الأحوال وكل الحوال أنا سعيد بما حققته في مسيرتي من تونس لإنجلترا، وفي إنجلترا حققت بعض النجاحات الشخصية والتونسية والعربية وأصبحت مدربا وهو شيء يشرفني".
دعني أعد بك إلى 9 أعوام للوراء، عام 2010 فزت بجائزتك الوحيدة في إنجلترا مع ساوثامبتون، بطولة رابطة كرة القدم بين أندية الدرجة الثالثة والرابعة، زميلك في الدفاع كان خوسيه فونتي، كان هناك مايكل أنطونيو لاعب وست هام الحالي وآدم لالانا لاعب ليفربول حاليا وريكي لامبارت وبابا واجيو السنغالي.
"المدرب كان ألان بارديو، كنا في الدرجة الثالثة ووضع الفريق صعبا، كانت البداية سيئة وبدأنا المسابقة ومخصوم منا 10 نقاط، كنت من القلائل أصحاب الخبرة في الفريق".
"ذلك اللقب كان له معناه الخاص بالنسبة لنا، الفريق كان في مرحلة التكوين ولم يكن معروفا".
"كانت تلك الجائزة نواة الفريق الذي عرفه الجميع، ليس عن طريق الأشخاص لكن في طريقة اللعب والتأهل للتشامبيونشيب بالنسبة لنا كان هذا فريق تحت التكوين، كان معنا شباب مثل أليكس تشامبرلين وأدام لالانا ومورجان شنايدرلين، بعد ذلك لعبوا لأندية في البريميرليج وقدموا مردودا جيدا".
"حصلنا على دفعة ثقة كبيرة، وجعلنا ذلك نستمر بنفس النسق، حتى إن لم نتأهل للتشامبيونشيب في ذلك الموسم، بعد ذلك تأهلنا ورأيتم جميعا ساوثامبتون صعد للدوري الإنجليزي الممتاز في عامين فقط وهو إنجاز أشعر بسعادة لأنني كنت جزء منه".
"بالنسبة لي هو أمر فرحت به، على الأقل حصدت جائزة في إنجلترا لأنه كما قلت في إفريقيا فزت بكل شيء، لكن حينما تلعب في إنجلترا كان الأمر صعبا، خاصة لأنني لم ألعب لأندية كبيرة لأنني احترفت كبيرا في السن بعض الشيء".
لماذا تأخر احترافك حتى وصولك لسن الـ 28؟
"الأمر ليس عدم الرغبة في الرحيل عن الوطن، ليس كذلك، لكن بخصوص التنظيم والنظام نفسه، كان الأمر صعبا في تونس، خاصة لو لاعب شاب، وأساسه التكوين، اللاعبون لم يكونوا يتطورون سريعا بسبب التكوين".
"حينما وصل عمري إلى 15 و16 كنت في تكوين احترافي، لكن لم يكن هناك الأشخاص الذين يقومون بتكوين اللاعبين والتأثير عليهم ونقلهم للمرحلة التالية، وأثر ذلك علي وعلى جيل كامل قبلي وجيل كان به لاعبين كبار لديهم مهارات كبيرة لكن لم يصلوا، لأننا لم نمتلك التكوين اللازم".
"حتى الآن لا نمتلك هذا التكوين وتلك نقطة اكتشفتها فور وصولي لإنجلترا، الفارق في الأكاديميات والنظام والخبرة والأشخاص الذين يساندون ويطورون اللاعبين الشباب ويمتلكون ما يكفي من خبرة لتكوينهم، وهو ما لم يجعلني أحقق المرتبة التي كنت أرغب في الوصول لها بشكل كامل".
"تونس لم تكن تحت المجهر من ناحية الإدارات ووكلاء اللاعبين الذين يأتون لمشاهدتهم ومنحهم الفرصة والخبرة".
"هناك بعض النقاط التي أخرت خروجي كذلك لأنه في 2003 وصلني عرضا من وست هام يونايتد، لكن النادي هبط للدرجة الثانية وجعلني ذلك أتراجع في قراري واستمر في تونس، كنت ألعب للترجي ومع المنتخب وكأس الأمم 2004 قادمة".
"هناك 3 أسباب رئيسية لذلك التأخر في الاحتراف، تأخر تكوين اللاعبين والاهتمام بمواهبهم، النظام الذي يحول دون خروج الشباب لأوروبا، وأخيرا انتظار الفرصة وأخيرا كانت قد جاءت لبولتون".
بالحديث عن كأس الأمم الإفريقية، أول أهدافك فيها كان ضد الكونغو في دور المجموعات وبعد مسيرة جيدة، خسرتم من الكاميرون بنتيجة 3-0 ما الذي حدث وقتها؟
"سجلت ضد الكونغو، وفزنا ضد مصر، الأمر كان مختلفا عام 2000".
"التونسيون لم يتصوروا أن نصل للأدوار المتأخرة، كان الأمر مفاجأة للكثير من التونسيين، الذين لم يكونوا متفائلين".
"عدم التفاؤل كان بسبب الرأي العام الذي تأثر بالسياسة كثيرا وهذا ما جعل التونسيون يتفاجئون حينما وصلنا إلى ربع النهائي، التشكيل والفريق لم يكن جاهزا بنسبة 100%، والمدرب كان يعول على أكثرية اللاعبين من الأندية الكبرى، الترجي والنجم والصفاقسي وبعض اللاعبين من الإفريقي".
"حينما بدأنا البطولة، خسرنا من نيجيريا، ثم اجتمعنا مع بعضنا كلاعبين، وقمنا بتكوين وحدة واحدة، خبرة بعض اللاعبين حينما كانوا صغارا بعض الشيء، كنا نلعب في فرق كبيرة في تونس، ودوري الأبطال ومنحنا ذلك شحنة ثقة ضخمة".
وماذا عن الكاميرون؟
"كنا نواجه خصما قويا للغاية لديه اللاعبين والثقة الكبيرة، لاعبوه كانوا في أكبر أندية أوروبا ويلعبون في أفضل البطولات الأوروبية، وقتها كان الأمر بالنسبة لنا، أننا حتى لو أحبننا أن نفوز بالمباراة وتعاهدنا على ذلك، لكن في قرارة أنفسنا نعلم أنه من الممكن ألا نربح، لأن الكاميرون كان فريقا قويا".
"كان لابد أن نتعامل بشكل أفضل مع المباراة، استقبلنا هدفا في الشوط الأول وبعثر ذلك أوراقنا كثيرا وجعلنا نجري خلف المواجهة".
نسخة 2002 استقبلتم هدفا وحيدا ومع ذلك ودعتم البطولة من دور المجموعات، خسارة من مصر وتعادلين سلبيين مع زامبيا والسنغال؟
"نسخة 2002 كانت كلها غريبة، حتى التنظيم لم يكن كبيرا، كنا نعرف دولة مالي جيدا، أردنا أن نستغل حظوظنا لكن البطولة لم تكن كبيرة بالنسبة لنا، كان هناك الكثير من المشاكل في الفريق غيابات وإصابات، المدرب جاء قبل شهرين أو شهر من البطولة، القرارات لم تكن واضحة وكان هناك مشاكل خارج وداخل الفريق بين الأجيال الصغار والكبار".
"جعل ذلك تلاحم الفريق ليس قويا، وأثر على وسط الملعب، كما ترى لم نستقبل سوى هدف من مصر، والمردود كان سيئا، خلقنا العديد من الفرص لكن لم نسجل أي أهداف، زياد جزيري أصيب في المعسكر قبل البطولة في إسبانيا قبل أسبوع أو أسبوعين".
"لعبنا منقوصين خاصة بغياب لاعب مثل جزيري، لدينا دفاع قوي للغاية لكن الهجوم لم يكن قويا بما يكفي، رغم وجود زبير بية وقيس غضبان في وسط الميدان وغيرهم، لا أحب أن أنسى أحدا، لكن اللاعبين المهاجمين القادرين على إنهاء الفرص؟ لا يوجد".
من بين مباريات كأس الأمم 2004، لم تشارك ضد الكونغو الديموقراطية، لما غبت عن هذه المباراة تحديدا؟
"مباراة الكونغو في 2004 لم يكن بها مشكلة، روجيه لومير كان يحاول إراحتي، كانت لدي إصابة في الفخذ وكادت أن تحرمني من كأس الأمم، ليقوم المدرب والطبيب بوضع نوع من الخطة قبل كأس الأمم لمنحي بعض الراحة خلال البطولة وتلك المواجهة كانت الثانية".
"الأولى ضد رواندا كانت أكثر أهمية وصعوبة، ونجحنا في حسمها، ارتحت خلال الثانية ولعبت الثالثة التي منحتنا راحة في طريقنا".
الآن لنعيدك قليلا بالذكريات، ما الذي اختلف في تلك البطولة عما سبقها؟ كيف نجح المنتخب في حصد اللقب؟
"ذكرياتي عن بطولة 2004 كبيرة للغاية، أعدتني 15 عاما للخلف، بالنسبة لي كنا نخلق نحن الأجواء، فريق 2004 كان مثاليا، سواء كترابط بين اللاعبين والمحبة والنتائج التي قمنا بها، بداية من التحضيرات وصولا للنتائج التي كانت جيدة وكبيرة للغاية، واجهنا فرنسا والبرتغال ومصر والسويد واليابان".
"كان هناك تلاحما وخبرة في كل شيء، وكل النقاط لدينا كانت متوفرة، مهارات ولياقة بدنية وفريق شاب وخبرة، نلعب في تونس، كانت فرصة كبيرة لنا لكي نقوم بحدث تاريخي، حينما وصلنا في النهائي كان هناك 11 مليون مواطنا ينتظرون منا أن نتوج أبطالا".
ما ذكرياتك عن النهائي؟
"المغرب كان منتخبا قويا للغاية، سجلوا ضدنا التعادل في آخر الشوط الأول".
"تخوفنا بعض الشيء، كنت واحدا من اللاعبين الذين لديه تأكيدا ويقينا، قلت لأصدقائي إننا سننتصر، مهما كان المغرب لم تمتلك فرصة للفوز ضدنا، كان ذلك حدثا تاريخيا بالنسبة لنا، شخصيا استفدت من ذلك الانتصار لأنني احترفت بعده في إنجلترا".
"تلك أفضل ذكرى بالنسبة لي وأتصور لزملائي توقف الأمر عندنا لم نتوج بعدها".
ظهرت في وقت كانت مهمة المدافع تتمحور بعض الشيء حول قطع الكرة وتشتيتها، لكنك كنت تجيد التمرير والتسجيل؟
"في تونس نوعية اللاعبين واللعب جماعي، نحب كثيرا أن نشاهد لعبا جميلا وتبادلا للكرة، كنت ضمن فريق ممتاز في الترجي، بدرة وطارق ثابت وحكيم نويرة وسراج الدين الشيحي وغيرهم لا أرغب في نسيان أحد، لاعبون يجعلونك كمدافع تخرج الكرة بنظافة، وتلعب بنظافة، وهو ما منحني ثقة كبيرة وجعلني مدافع يحبذ لعب الكرة".
إن طلبنا منك اختيار أفضل مباراة خضتها في كأس الأمم على الإطلاق؟
"من أفضل المواجهات التي خضتها على الإطلاق وكانت صعبة، مباراتي ربع النهائي ونصف النهائي ضد السنغال ونيجيريا على الترتيب في كأس الأمم 2004، كانوا صعبين للغاية".
"إن أحببت اختيار مواجهة فهي ضد السنغال، لا تتصور الروح والمعركة في وسط الميدان، والفريق كان قويا للغاية، السنغال فازت ضد فرنسا في كأس العالم، كان من أقوى الفرق، وإن ربح ضدنا كان من الممكن أن يصل للنهائي".
"فزنا وواجهنا نيجيريا كانت صعبة لكن ليس أصعب من السنغال، السنغال كان من الممكن أن يسجل ضدك في أي وقت، سجلنا هدفا وحفاظنا عليه".
"على الرغم من أن الحكم أضاف 10 أو 11 دقيقة، لكننا صمدنا ومع الأجواء وإن كنت أطلق عليه يوم الضباب والرؤية كانت شبه منعدمة بعض الشيء، لكنها كانت ليلة كبيرة للغاية بالنسبة لنا، ولا ننس هدف جوهر المناري الذي منحنا القوة لنستمر وننتصر".
وماذا عن أفضل أهدافك؟
"هدفي في كأس العالم ضد السعودية، خرجت من المباراة وأنا لست سعيدا في الحقيقة كمردود للفريق، لكنني كنت سعيدا بتسجيلي هدفا ولم نخسر على الأقل، والهدف كان كبيرا بالنسبة لي لأنه يعكس مسيرتي مع تونس، مع طريقي للاحتراف والنجومية، خدمت طوال عمري لكي أصل لهذه المرتبة، وسجلت هدفا في كأس العالم وجعلني ذلك سعيدا بخبرتي ومسيرتي".
من أصعب مهاجم واجهته في مسيرتك؟
"واجهت الكثير من المهاجمين، ممكن ديديه دروجبا في إنجلترا مع تشيلسي، كانت لديه الكثير من المميزات، كان مكينة مهارات وقوة بدنية كبيرة، تجعلك كمدافع تضع له 1000 حساب، بدنيا كان يصعب عليك الأمور لكن مؤهلاته تجعله يأخذ الكرة ويتخطى ويسجل، كان خطيرا في الثلث الأخير، كان مشاكسا كبيرا".
"تييري هنري في أرسنال 2004 و2005 كان مهاجما صعبا للغاية، كان خبيثا في تحركاته والفريق كله يلعب له وبناء على طريقة تحركه، هناك مهاجمين كثر لعبت ضدهم في إنجلترا وكانوا صعبين للغاية ولديهم مهاراتهم التي تجعلهم يلعبون في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن حمدا لله تمكنت من إيقاف بعضهم وكان المردود جيدا".
الآن بعد أن أصبحت مدربا، ما طموحاتك وأهدافك؟
"حينما توليت منصب المدرب لفريق ساوثامبتون تحت 21 عاما كان لدي برنامجا خاصا، أن أحقق أعلى منزلة في التدريب، وهناك أمرين، الحصول على الشهادات الخاصة والتدريب في أعلى مرتبة ممكن أن أدرب فيها، المهمة ليست سهلة لكنها ليست مستحيلة، أسير طريقي خطوة خطوة ولابد من الصبر فهو مفتاح النجاح بجانب معرفة الأجواء الإنجليزية".
"لا يمكنني غلق الباب أما أي فريق يرغب أن أتولى مهمة تدريبه في الوطن العربي لكنني أرى أن هذا الأمر مبكر، لدي فرصة كبيرة هنا، لأنني لابد أن أقوم بأول إنجاز شخصي تاريخي، أن أكون أول مدرب تونسي عربي إفريقي يدرب في الدوري الإنجليزي الممتاز، النية يلزمها الكثير من العمل والصبر، تعرف أنني لازلت في بدايتي كمدرب، لكن إلى متى سأصبر؟ آمل أن تأتي الفرصة قريبا".
تعاملت مع مدربين كثيرين وأفكار مختلفة، البعض يتأثر بفكر هجومي أو بمدرب بعينه، هل تفكر بهذه الطريقة؟
"ليس لدي هذا النوع من التفكير في كرة القدم، الأمر لا يتمحور حول اللعب بطريقة واقعية أو لا، الأمر بخصوص الفلسفة والنظرية، نظريتي وفلسفتي في لعب الكرة من الممكن أن تكون الأفضل لما لا؟ لكنني حاليا أطور فلسفتي ومعرفتي، لم أتأثر بفكر مدرب بعينه، لكنني آخذ شيئا من كل مدرب".
"الخبث التكتيكي من بيب، الاحترافية من روجيه لومير، الذي كان لدي الفرصة بأن ألعب تحت إمرته في تونس، كان من أفضل المدربين الذين تعاملت معهم فيما يخص الاحترافية، آخذ من كل مدرب شيء".
"كانت لدي فرصة للعمل مع ماوريسيو بوكيتينو في ساوثامبتون ورونالد كومان وغيرهم، جميعهم عملت معهم وكل مدرب استقطبت منه شيء ما".
"أطور نظريتي وأتمنى من الله أن تصل للعالمية إن أمكن، وإن واتتني الفرصة لكن التأثير الخاص بي؟ أشاهد كرة القدم والبطولات في إنجلترا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، لكل مدرب فلسفته وليس من الضروري أن تكون مثله، لكن هناك تأثير صغير للغاية بالنسبة لي، هو تطوير فلسفتي ونظريتي هي ما ستصل".
ما رأيك في مجموعة تونس وحظوظها؟
"مجموعة تونس ليست سهلة، ما رأيته ضد كرواتيا وبوروندي بالنسبة لي كتونسي، آلان جريس لديه خطة، يلعب بفريق شاب ومن الممكن أنه يستعد للفترة المقبلة، من الممكن أنه يرى أن البطولة الحالية تمنحهم ما يكفي من خبرة لتكوين فريقا للمستقبل، هذا إحساسي".
"الفريق الموجود حاليا في المنتخب والأعمار خاصة في الهجوم لاعبين لديهم مهارات كبيرة، المساكني والخزري لديهم مهارات كبيرة وتونس ستسجل الأهداف في هذه البطولة، نقطة الاستفهام بالنسبة لي هي الدفاع".
"4 مدافعين فقط في الفريق ككل ولم يمنح نفسه فرصة على الأقل بوجود نقطة اتزان، في الإدارة هناك نقطة أن تضم لاعب لديه خبرة مثل حمدي النقاز، كان سيمنحنا كما نقول فرصة، خاصة وأنه في مصر كان سينصح اللاعبين ويعرف الأجواء والملاعب المصرية".
"لا يمكنني أن أتحدث من مكاني على ألان جريس لكنني أحترم قراره وأتمنى بكل جوارحي أن يقدم المنتخب التونسي أداء كبيرا في كأس الأمم ويصل للأدوار النهائية".
تونس تقع ضمن مجموعة تضم مالي وموريتانيا وأنجولا.
قارة إفريقيا أصبحت تمتلك العديد من المواهب التي تلعب في كبرى الأندية الأوروبية ما رأيك في هذا التطور الكبير؟
"عدد اللاعبين الموجودين من قارة إفريقيا في أوروبا تطور، اللاعبون أصبحوا يسافرون إلى أوروبا في عمر يسمح لهم بتكوين شخصية احترافية جميعهم يحترفون في عمر الـ19 أو الـ20 يستمرون عامين أو ثلاثة في أوروبا ثم يتجهون لأندية كبيرة ويصلون لمستوى كبير".
"بالنسبة لنا يلزمنا في الوطن العربي معرفة كيفية تطوير وتكوين اللاعبين، ومنحهم فرصة للاحتراف حتى لو في فرق متوسطة في البداية ثم كبرى بعد ذلك".
"مسيرة صلاح كمثال، لم تكن كبيرة في البداية، لكنه أخذ قوته ولعب في بازل بطولة ليست كبيرة وطور مهاراته ثم سار في طريقه إلى تشيلسي وفيورنتينا وروما وليفربول، الانطلاقة والتخطيط للاعبين الشباب لدينا بحاجة لتخطيط احترافي، حتى لو استمروا في بلدانهم العربي يجب أن نطور تكوينهم وأن يكون احترافيا".
"هناك الكثير من الأشخاص ليس لديهم شهادات خاصة بذلك الأمر في تونس، من الممكن أن يكون لديهم معرفة في كرة القدم لكن ليس تطوير المواهب".
"ينقصنا ذلك كثيرا، وهو سبب الفارق بين جيلنا وجيل التسعينيات والثمانينيات والجيل الحالي، اللاعبين أكثر في أوروبا وينشطون في دوريات متوسطة تمنحهم خبرة يتعودون على الأجواء الأوروبية والخبرة تمنحهم ثقة كافية والمستوى يصبح أفضل فيلعبون في بطولات أكبر، وصلاح ورياض محرز أفضل مثال لنا".
ما توقعاتك لحظوظ المنتخبات العربية في كأس الأمم الإفريقية 2019؟
"المنتخبات العربية كلها لديها مؤهلات للوصول للأدوار المتأخرة في البطولة الحالية، لكن بالنسبة لي البداية مفتاح معرفتنا بالبطل".
"المنتخبات الإفريقية بالكامل لديها لاعبين كبار في فرق كبيرة ولديهم خبرات والمدربين سواء أفارقة أو أجانب يعرفون إفريقيا وأنديتها وبالتالي مستوى كأس الأمم هذه المرة سيكون مرتفعا، الفرق العربية بالنسبة لي مصر وليست مجاملة، لديها فرصة كبيرة لأنها تلعب على أرضها، تلك نقطة إيجابية أمام الجماهير والدعم وتلك نقطة لا يجب أن نهملها".
"بالنسبة لي مصر تصل للنهائيات، لديها مستوى لاعبين ومهارة يسمحون لها بذلك، من الممكن أن نرى تونس والمغرب، لأنهم يمتلكون مدربا لديه الحنكة والخبرة في إفريقيا ويعرف كيف يتصرف".
"تونس، نتمنى، لأنه ما يقلقني بعض الشيء أنه منتخب شاب وصغير وليس لديه ما يكفي من الخبرة، واللاعبين الذي يعرفون ما يجب فعله حينما تصبح بعض المباريات صعبة لا يوجد هؤلاء اللاعبين، أتمنى أن يصل الفريق للنهائيات".
"المغرب والجزائر لديهما ما يكفي من مؤهلات للوصول للأدوار المتأخرة".
"تونس والمغرب والجزائر سيصلون لمراحل متأخرة في البطولة".
اقرأ أيضا:
أجيري: سنلعب بنفس أسلوبنا أمام زيمبابوي.. وحسمت اسم حارس المرمى
المحمدي: الضغط سيكون قويا في البطولة.. ووجود صلاح يساعدنا على النجاح
الكونغو الديمقراطية.. لرسم بسمة على الأبرياء من حملة السلاح
حسن شحاتة - دوما تحت الطلب.. وكيف تبني جيلا قويا لمنتخب مصر
مدرب زيمبابوي: نبحث عن الأفضل أمام مصر.. وهذا موقف بيليات من المشاركة
الكشف عن موعد طرح تذاكر الأدوار التالية من أمم إفريقيا وحتى النهائي