كتب : محمد سمير
غينيا البرتغالية، هكذا كان يطلق على بلد إفريقية بعد أن أصبحت مستعمرة في يد دولة البرتغال.
نجحت البرتغال في استعمار عدد من الدول الإفريقية وفي عام 1846 انضمت ما تعرف بـ "غينيا بيساو" حاليا إلى منطقة جزر الرأس الأخضر البرتغالية.
وبعدها بـ 24 عاما أصبحت تلك المنطقة مستعمرة منفصلة حتى عام 1951 عندما أعلنت البرتغال رسميا أن المنطقة المسماه حاليا بـ "غينيا بيساو" هي إقليم تابع لدولة البرتغال.
وطوال تلك الفترة ناضل ذلك الشعب كثيرا من أجل أن ينول شرف استقلاله بكل الطرق الممكنة سواء كانت مشروعة أو غير مشروعة فهي الحرب من أجل الاستقلال.
اقرأ عن رحلاتنا السابقة في إفريقيا من هنا
تأسس في ذلك الوقت الحزب الإفريقي من أجل استقلال غينيا والرأس الأخضر، وأشعل حرب عصابات ضد الحكم البرتغالي لكن دون فائدة إذ تم اغتيال أميلكار كابرال مؤسس الحزب على يد منشقون في يناير 1973.
ورغم ذلك نجحت غينيا بيساو في الحصول على استقلالها عن البرتغال عام 1974 وتولي لويس كابرال السلطة.
ومن هنا تحولت "غينيا البرتغالية" إلى اسم غينيا بيساو لعدم الخلط بينهما وبين جمهوريتي غينيا وغينيا الاستوائية بعد ذلك، وتم اختيار اسم "بيساو" نسبة إلى مدينة بيساو العاصمة.
لكن الاستقلال لم يجلب الاستقرار للبلاد إذ شهدت عددا من الصراعات السياسية تسببت في أكثر من انقلاب عسكري وانشقاق في الصف.
وبدأ ذلك بصورة رسمية بداية من عام 1980 مرورا بصراع 1999 وكانت آخر الانقلابات حديثا في عام 2012.
وأثرت الحالة السياسية في البلاد بكل تأكيد على الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة في البلد التي يبلغ تعداد سكانها ما يقرب من مليون و623 ألف نسمة.
وبعد فترة من حرب العصابات ونضال الاستقلال والانقلابات وانشقاق الصف هدأت الأمور نوعا ما في البلاد، وشهدت إنجازات على مستوى كرة القدم لم يسبق لها مثيل من قبل.
والآن تبحث غينيا بيساو المستعمرة البرتغالية عن التوهج في إفريقيا.
اقرأ أيضا:
أرقام في الجول - مصر ضد تنزانيا.. أطراف نشيطة ومحاولات كثيرة دون خطورة
سلبية الانتصار 1-0 وهدف المحمدي في أبرز أرقام تحققت من انتصار مصر على تنزانيا
أجيري: مواجهة تنزانيا كانت متكافئة.. استفدنا من سلاح العرضيات
هاني رمزي: تجربة تنزانيا متوسطة.. و5 سلبيات في المباراة