"حلمت حلما وتمكنت من تحقيقه، لم أتوقع أن أصل إلى ما وصلت إليه، هذا ما كنت أحاول إيصاله للشباب من حولي دائما، عليك أن تتدرج في أحلامك خطوة بخطوة". أحمد حسن
ما الذي يجعل لاعب الوسط مثاليا بالنسبة للمدرب؟ ما الذي يدفعك لتقييم لاعب الوسط بأنه جيد جدا أو ممتاز أو أسطوري؟ قدرة التمرير؟ التحكم بالكرة؟ المهارة؟ التسديدات؟ الثبات مع تواصل الضغوط؟ كلها عوامل حاسمة في صناعة لاعب وسط مثالي.
"كنت ألعب بشغف وروح كبيرة".
إن تحدثنا عن الجيل الذهبي لمنتخب مصر في الحقبة بين 1998 و2010 فإن تلك الفترة تحديدا شهدت استمرار لاعب وسط في المشاركة بثبات في مركزه حتى أصبح قائدا للفراعنة فيما بعد، مع بعض التعثرات التي وصلت به في نهاية المطاف لامتلاك تاريخ كبير.
ليصبح الصقر أحمد حسن عميدا للاعبي العالم.
كثيرا ما نسمع وصف "الجرينتا" أو الشغف أو الروح في عالم كرة القدم، أو هذا الفريق بلا شخصية أو روح، هناك فئة معينة من اللاعبين يخوضون كل مباراة كتحد لإثبات الذات، يقاتلون طيلة اللقاء بقوة كبيرة ربما نفس القوة.
لكن كرة القدم وحدها لا تتمحور حول الشغف والروح القتالية، الأمر أصبح أكبر من ذلك.
الأمر بدأ بحلم بسيط للغاية، لابن مدينة مغاغة في محافظة المنيا، باللعب لفريق "جيد" حسب وصفه.. ولم يدرك أبدا أنه على شفا كتابة التاريخ له ولمنتخب بلاده بل وأن سيصبح أحد أبرز لاعبي الفراعنة عبر تاريخهم.
"البعض ينظر لأحمد حسن حاليا، بغض النظر عما كان عليه في الماضي أو كيف تعب كثيرا، مررت بمراحل صعبة للغاية".
الظهير الأيمن لمركز شباب مغاغة، لم يفكر سوى في رغبته في تمثيل أحد أندية الدوري المصري الممتاز.
قرر الفتى الصغير مطاردة حلمه، اتجه إلى نادي القناة ليقضي فترة معايشة لمدة أسبوع بعد إشادة بمستواه، شاهده صلاح أبو جريشة مدرب الفريق لكنه لم يعجب بما قدمه وقرر صرف النظر عن ضمه لأنه "يمتلك لاعبين مثله ولا يوجد ما يميزه عن الناشئين".
كان ذلك قبل موسم وحيد من بداية الرحلة الحقيقية.
مصطفى حمد رئيس نادي أسوان وقتها أعجب كثيرا بالشاب الذي يمثل مركز شباب مغاغة وقرر ضمه، ليدفع النادي مبلغ ١١ ألف جنيها للحصول على الشاب أحمد حسن.
كان الأهلي يحاول ضم الشاب الواعد لكن حسب وصفه: "أراد الأهلي دفع مبلغ ٧ آلاف جنيه وأسوان عرض ١١ ألفا، لم يرغب الأهلي في دفع المزيد".
بدأ رحلته الفعلية مع أسوان في الدرجة الثانية وقتها لفت إليه الأنظار وتألق كثيرا، ما جعل الأهلي يعود بعد ١٠ أشهر لمحاولة ضمه.
"عاد الأهلي بعرض جديد، ١٢٠ ألف جنيه بجانب مباراة ودية مع أسوان".
لكن دخل الإسماعيلي على خط المفاوضات وحسم الصفقة بمبلغ ٢٥٠ ألف جنيه، ليبدأ رحلة جديدة مع الدراويش.
حينما رآه صلاح أبو جريشة مرة أخرى قال: "ليس نفس اللاعب الذي رأيته في العام الماضي".
كان حسن قد تطور كثيرا، وأصبح أكثر إصرارا على إثبات نفسه، لطالما امتلك تلك العزيمة يمكنه أن يرتكب خطأ لكنه شجاع كفاية للاعتراف به ثم محاولة تصحيحه طالما يتواجد داخل الملعب ويقاتل من أجل ذلك الهدف، الأمر نفسه مع مسيرته، لطالما حاول وقاتل.
رود كرول قرر منح حسن فرصة حقيقية للمشاركة مع منتخب مصر وتمثيل الفراعنة، ليدفع به كأساسي في مباراة ودية عام ١٩٩٥ ضد غانا خسرها الفراعنة بنتيجة ٢-١، ثم في العام التالي شارك لـ١٠ دقائق في انتصار مصر بنتيجة ٢-١ أمام تونس.
٣ أعوام مع الدراويش حجز خلالها مركزا أساسيا بين صفوفه، ووقتها عرف تنوع المراكز من الظهير الأيمن إلى محور الارتكاز ثم صانع الألعاب، ليحقق كأس مصر عام ١٩٩٨. ذلك العام يمكن أن نصفه بعام سعده وبداية أسطورته الحقيقية.
استدعى محمود الجوهري مدرب منتخب مصر وقتها أحمد حسن للمشاركة مع منتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية ١٩٩٨، تلك البطولة التي سيحلق بعدها الصقر في سماء مصر وإفريقيا، وأقيمت في بوركينا فاسو.
حسن كان قد لعب قبل تلك البطولة ١٠ مباريات دولية منها واحدة كبديل.
بطولة ٩٨ كانت أشبه بعلامة لفترة انتقالية عاشها منتخب مصر للإحلال والتجديد بعد جيل ١٩٩٠ الذي لعب في كأس العالم.
خلال تلك الفترة كانت هناك عدد من الانتكاسات مثل الخروج من تصفيات كأس العالم، ووقتها حاول الجوهري أن يرفع الضغوط من على لاعبيه بتصريحه الشهير: "إن فزنا بالمركز الـ١٢ سيكون أمرا جيدا".
ما حدث في الكواليس أن الجوهري كان قد اجتمع باللاعبين وأخبرهم أنهم سيتجهون إلى كأس الأمم للفوز بها ولا بديل عن ذلك.
مباراته الأولى كان ضد موزمبيق في دور المجموعات كان يتواجد في خط وسط الفراعنة، وفازت مصر بنتيجة ٢-٠.
ثم بصمته الأولى بصناعة هدف في انتصار مصر بنتيجة ٤-٠ أمام زامبيا، وصنع هدفا لياسر رضوان كان رابع أهداف المنتخب.
ثم أتت اللحظة الفارقة، التي عرف فيها الجميع قيمة أحمد حسن.. هدفه ضد جنوب إفريقيا في النهائي.
قال الصقر في تصريحات سابقة لـFilGoal.com: "أدين بفضل كبير لهدفي في مرمى جنوب إفريقيا بتلك المباراة، صنع لي اسما كبيرا بعد ذلك".
"قبل ذلك الهدف كنت لا أزال لاعبا مغمورا ولكن الهدف أدخلني في أذهان الجمهور، وأصبح الجميع يعرفني، وقد كان هذا الهدف تكليلا لجهودي طوال البطولة".
"حسمنا المباراة النهائية في النصف ساعة الأولى بالمباراة، وكان من الصعب أن تسكن شباكنا أي هدف، فنحن لم نتلق من الأساس سوى هدف واحد طوال البطولة من المغرب".
"أذكر الهدف جيدا، فأنا سددت بوجه قدمي الخارجي واستدارت الكرة حتى سكنت المرمى، كان هدفا غريبا لكنه كان بمثابة المفتاح الذي ألهمني لتلك الطريقة في التسديد، والتي أتقنتها لاحقا".
"إن طلبت مني اختيار أفضل هدف مع المنتخب فهناك كثير، لكن هذا أهم هدف".
لنشاهد الهدف إذا..
الجوهري كان له أثر كبير للغاية على شخصية أحمد حسن، إذ أن شخصيته كلاعب تطورت للغاية وهذا الهدف وتلك البطولة أشبه بالشرارة التي أطلقت للصقر العنان.
"للجوهري فضل كبير بعد الله علي، لقد علمني كيف أخلص لمهنتي، أن أعرف جيدا معنى الإخلاص وأن أقدر المكان المتواجد فيه".
بحسب وصفه كان على وشك أزمة بعد تلك البطولة، فقد كان قد توصل لاتفاق مع الأهلي وصالح سليم، لكن مع ثورة جماهير الإسماعيلي جعلته يتراجع عن الرحيل وطلب استرداد عقده.
ورغم ذلك لم يعد للإسماعيلي بل بدأ الفصل الجديد.. حلّق في سماء أوروبا، بعد أن انضم إلى فريق كوجالي سبور التركي.
مع فريق كوجالي سبور ترك بصمة كبيرة خلال عامين لينتقل إلى فريق أعلى نوعا ما لمدة موسم هو دينيزليسبور، ثم جنتشلربيرليجي وهناك تغير الكثير في أحمد حسن، إرسون يانال مدرب الفريق وجد لاعبا يمتلك الكثير من القدرات لكنه كان بحاجة للتوجيه.
يقول أحمد حسن لـFilGoal.com: "من شكل فارقا معي في مشواري الاحترافي كان يانال، لأنه وجد حاسة تهديفية لدي، وحولني من لاعب رقم ٨ إلى أقرب لرقم ١٠ ومنحني أدوارا هجومية".
"قال لي إنني لا بد أن ألعب أكثر للأمام لاستغلال الحاسة التهديفية، وبدءا من تلك النقطة سجلت ما يقرب من ٢٣ هدفا، ليكون هو أحد أفضل مواسمي مع جينشلربرليجي قبل انضمامي مباشرة إلى بشكتاش".
"تحولت للعب في العمق وكرقم ١٠ أكثر من اللعب سواء كرقم ٨ أو على الأطراف، كنت أقرب لمرمى الخصم وأنا أعرف طريقه جيدا".
"من تلك اللحظة طورت أدائي أكثر وتحولت إلى هداف وصانع ألعاب".
الانضمام إلى بشكتاش كان خطوة نحو الأفضل بعد مستوى متميز للغاية جعل كبار تركيا يرغبون في ضمه.
واستمر في تألقه خاصة في وجود ميرتشا لوتشيسكو الذي وصفه في حوار سابق مع صحيفة "دايلي صباح" التركية بـ"أب له". وبجانب ذلك اكتسب لقبا سيلاحقه للأبد وإن كان يصفه بدقة.
"لأن بشكتاش هم الصقور وهو يتواجد في شعار النادي جاء لقب الصقر المصري، الأمر كان أشبه بصقر جديد ينضم للفريق، منذ ذلك الحين أصبح اللقب يلازمني".
ثم تولى فيسنتي ديل بوسكي تدريب بشكتاش بعد لوتشيسكو وبدوره ساهم في صقل موهبة الصقر كثيرا.
"ديل بوسكي اسم كبير تعاملت معه وهناك تياجانا، استفدت من أغلب المدربين ونقلت طريقة لعبي تماما ولعبت كصانع ألعاب أو مهاجم ثان".
عقب بطولة كأس الأمم ١٩٩٨، دخل منتخب مصر إلى نسخة ٢٠٠٠ لكن رحلته توقفت عند ربع النهائي، وحسن شارك في ٣ مواجهات من الأربعة منها مواجهة تونس في ربع النهائي والتي خسرتها مصر بنتيجة ١-٠.
مع بداية الألفية تغير الجهاز الفني لمنتخب مصر كثيرا، من جيرار جيلي إلى عودة محمود الجوهري ثم محسن صالح وماركو تارديللي حتى جاءت لحظة الازدهار مع حسن شحاتة.
"علاقتي بالمدربين في تلك الحقبة كانت تتوتر أحيانا، في وقت من الأوقات كان البعض يميل إلى الأبيض أو الأحمر حتى أنني لاحظت ذلك عند عودتي للعب في مصر".
"في أعقاب ١٩٩٨، كانت هناك فترات متباينة، في عام ٢٠٠٠ قمنا بعمل جيد مع الجوهري، لكن من ٢٠٠٢ إلى ٢٠٠٥ كانت هناك معاناة للكرة المصرية، ما بين اختيارات خاطئة للمدربين وجيل يرحل وآخر يستمر وجيل جديد ليس بنفس الجودة، لأنه هناك جيل قد يساعدك أن تقدم شيئا ما".
"لذا ودعنا في ٢٠٠٢ من ربع النهائي ثم من دور المجموعات في ٢٠٠٤، وحتى عام ٢٠٠٥، كان هناك بعض الانهيار وقتها مر علينا مدربين كثر وظهر ذلك جليا على أداء المنتخب حتى تولي حسن شحاتة للمهمة".
تولي حسن شحاتة لمهمة تدريب منتخب مصر جاء بعد فترة لم يكن الصقر يشارك خلالها بانتظام مع منتخب مصر، ما بين بعض الانتقادات لمستواه أو اختيارات المدربين. ثم قرر المدرب اختيار الصقر ضمن تشكيله. ومنحه دورا محوريا.
"خلال عام ٢٠٠٦ كانوا يهاجمونني لأنهم رغبوا في رؤية لاعبي الأهلي والزمالك يشاركون".
"لم يكن للمحترفين سندا قويا وقتها، كان يتم انتقادي من قبل عدد كبير من المدربين والنقاد، ولن أنسى حضور مارشيلو ليبي مدرب إيطاليا في بداية البطولة وعند سؤاله عن أفضل لاعب رآه ومن يرشح لجائزة أفضل لاعب، قال رقم ١٧".
"هذا الأمر يدفعني طيلة الوقت أن أقوم بعملي وأحاول والله يمنحنا التوفيق".
بعد غياب عن المعسكر الذي شهد وديات ضد قطر والإمارات والبرتغال، عاد حسن لتشكيل مصر في آخر مباراتين من تصفيات كأس العالم، ليشارك ضد بنين والكاميرون، ثم في ٣ وديات ضد تونس وأوغندا وجنوب إفريقيا.
بالطبع سارت الأمور على أكمل وجه بالنسبة لحسن ومنتخب مصر وجنى ثمار مشاركته الهجومية في تركيا ليسجل ٤ أهداف في ٦ مواجهات منها هدف في نصف النهائي أمام السنغال.
اختير الصقر كأفضل لاعب في كأس الأمم، وأبدت أندية فولام ورينجرز ونيوكاسل يونايتد وإسبانيول اهتمامها بضمه، لكنه اختار أندرلخت خاصة مع مشاركة الفريق في دوري أبطال أوروبا، وفيما بعد أصبح أحد أبرز اللاعبين في هجوم أندرلخت، يصنع ويسجل، كان يلعب أمام الثنائي لوكاس بيليا ويان بولاك.
عاد حسن للمشاركة مجددا عام ٢٠٠٨، لم يخض مواجهة الكاميرون في الافتتاح بسبب الإيقاف، لكن فيما بعد شارك أمام السودان وزامبيا وأنجولا.
ومجددا بصمته كانت واضحة في مواجهة لا تنسى مطلقا، صناعته لهدفين ضد كوت ديفوار في نصف النهائي، ثم اللقطة المتميزة للتمريرة الطولية التي استغلها زيدان قبل أن تحدث اللقطة الأشهر "سونج وزيدان".
تاريخ حسن في كأس الأمم كلل بنجاح ساحق في مشاركته الأخيرة عام ٢٠١٠، البعض تصور أنها قد تكون شرفية لكنه أراد لعب دور البطولة وقد كان.
الصقر أخطأ مرتين في مشاركتين ببطولة كأس الأمم وعاد ليصحح خطأه خلال نفس المباراة، تلك الشخصية العنيدة المصممة على النجاح والتي ترغب دوما في تحقيقه مهما كان السبيل.
"لم تكن لقطة الكاميرون في ربع نهائي ٢٠١٠ فقط والتي سجلت بعدها هدفين، تتذكر؟ أهدرت ركلة جزاء عام ٢٠٠٦ ثم أصررت على الدخول لتسديد أول ركلة في ضربات الجزاء بالنهائي، ذلك الثبات موجود في إطار الشخصية القيادية".
"الأمر ليس حول عتابك لنفسك، ألا تحاول أن تخرج نفسك وتتعايش مع الخطأ، لا يمكنك أن تخطئ لا يوجد أحد لا يخطئ، المهم أن تمتلك الثبات وكان ذلك من سمات شخصيتي وحاولت نقله لزملائي، نعم أهدرت لكنني صممت على تسديد أول ركلة واكتسبت ذلك من خلال الخبرات".
الأمر ذاته تكرر في افتتاح ٢٠١٠ أمام نيجيريا، ركنية وكان يتواجد على الزاوية القريبة، الكرة تسكن الشباك يظهر وهو في حالة غضب ثم يقلب النتيجة بتسجيله لهدف وصناعته لآخر لتفوز مصر ٣-١، ثم صنع هدفا في مباراة موزمبيق، وسجل هدفين ضد الكاميرون في ربع النهائي.
"إن طلبت مني اختيار أفضل مباراة؟ كثيرون للغاية، لكنني سأختار الأهم، وبالنسبة لي عام ٢٠٠٨ ضد الكاميرون كانت من أفضل المباريات".
"مجددا سأختار مباراة أخرى لأنني محظوظ بعض الشيء أمام الكاميرون في عام ٢٠١٠، سجلت هدفين في تلك المواجهة، وفي نهائي ٢٠٠٨ رفعت كأس الأمم للمرة الثانية على التوالي والثالثة لي".
حسن امتلك أسلوبا مباشرا فيما يخص التمرير، ربما كان يحتفظ بالكرة بعض الشيء لكنه كان يمتلك الرؤية التي تسمح له بتوجيه الكرة واللعب بإيجابية أكثر لنقل المنتخب في هجماته، لكن رغم ذلك تعرض للانتقادات بسبب أسلوبه في الاحتفاظ بالكرة.
"كان ذلك من ضمن الانتقادات التي تعرضت لها لأنني ألتف بعض الشيء بالكرة".
"ليس سهلا أن تجد لاعبا يحافظ على الكرة ووسط ٣ أو ٤ لاعبين، إنه أمر نادر، كنت أسمع الكثير من الانتقادات لكنه أسلوب لعبي وجميع المدربين الذين عملت معهم لم يرفض أحد ذلك بل على العكس كنت أنفذ ما يطلب مني".
"دائما كنت أرى طريقة اللعب أنني لا يجب أن أوزع التمريرات جهة اليمين أو اليسار، لابد من أن نلعب بإيجابية للأمام، لن ألعب السهل، أنا لاعب أحب اللعب المباشر للأمام، أحب أن أصنع وأسجل وأسدد".
"حاولت أن أكون مختلفا وجعل ذلك كل المدربين يختاروني، ليس لأنني مجرد لاعب جيد لكن لأنني أجيد إيصال الكرة والتسديد والتسجيل طورت كل ذلك، والانتقادات؟ لم أهتم بها، إنها طريقتي، لا يهمني سوى المدير الفني، وفي نفس الوقت هناك من قد يحب هذا الأسلوب".
"كان ذلك مطلوبا، حاليا نحن نبحث عن لاعب نمنحه الكرة ونحن محاصرون".
الصقر عاد إلى مصر وانضم إلى الأهلي في خطوة تعطلت في الماضي أكثر من مرة ولعب لـ٣ مواسم ولإثبات جدارته سجل أول أهدافه في مباراة ضد الزمالك في دوري الأبطال، ثم حصد لقب الدوري ٣ مرات وكأس السوبر مرتين ودوري الأبطال مرة وكأس السوبر الإفريقية مرة.
خلال التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا ٢٠١٢ تعرض لإصابة قال البعض إنها ستنهي مسيرته في الركبة أمام سيراليون ليغيب عن الملاعب ٦ أشهر.
ومع عودته انضم إلى الزمالك بعقد يمتد لعامين في ٢٠١١، وفي ظهوره الرسمي الأول قدم أداء رائعا سجل من خلاله هدفين ضد وادي دجلة ليفوز الأبيض الملكي بنتيجة ٤-١ في كأس مصر ضمن منافسات ربع نهائي البطولة.
توقف الدوري المصري بسبب أحداث استاد بورسعيد بعد أن لعب الصقر مع الزمالك ١٥ مباراة سجل خلالها ٧ أهداف، وبعد الفوز بكأس مصر ٢٠١٣ مع الزمالك ومع نهاية الموسم اعتزل الصقر الكرة.
شخصية حسن في الملعب كانت تمتلك ما يكفي من العزيمة والثبات للقتال طيلة المباراة من أجل إثبات نفسه كأنها أول مواجهة، كان قائدا طيلة الوقت يتحدى نفسه قبل خصمه.
"هناك شخصية يمنحها الله سمات القيادة، مع الخبرات والأجواء التي عاشها تبدأ في اكتساب مميزات أكثر، لا أعتقد أن هناك كثيرين يمتلكون سمات القيادة والتحدي والاستمرارية".
أحمد حسن اللاعب الأكثر مشاركة في تاريخ منتخب مصر وأكثر لاعب شارك في تاريخ كأس الأمم بـ٨ مشاركات.
** (ساهم في التقرير عاطف شادي)
اقرأ أيضا:
ملاعب أمم إفريقيا - الدفاع الجوي.. 7 سنوات من الذكريات الحزينة وتتويج وحيد
أجيري يعلن القائمة النهائية لمنتخب مصر.. استبعاد ثنائي
رسميا - روما يعلن اسم مدربه الجديد
مدرب الجزائر قلق من التحكيم في أمم إفريقيا
ميدو: سأحاول إقصاء الزمالك من الكأس
كريم حافظ: أتمنى البقاء مع قاسم باشا لموسمين أو الانتقال لبطل صربيا