كتب : أمير عبد الحليم
قدم جودوين أترام مستويات مميزة مع سموحة جعلت الزمالك يتحرك لضمه، لكن الأمر لم يتوقف عن ذلك الحد، فالمهاجم الغاني الذي بدأ مسيرته الاحترافية في إيندهوفن العملاق الهولندي كان يرى نفسه من أفضل لاعبي العالم.
"أجانب منسيون" لأنهم ليسوا فلافيو أو إيمانويل أمونيكي أو جون أوتاكا، رغم ذلك خلفوا وراءهم أثرا يستحقون أن نتذكرهم به، قد يكون أثرا إيجابيا أو سلبيا لكنه يضمن لهم البقاء في ذاكرة الدوري المصري.
اقرأ كل الحلقات السابقة من أجانب منسيون
وانضم جودوين لسموحة في صيف 2010 واستمر معهم حتى 2012 وقدم مستويات جيدة جذبت له أنظار الزمالك لكن الصفقة لم تتم بعدما طلب ناديه مليون يورو للاستغناء عنه.
وقبل سموحة، بدأ المهاجم الغاني مسيرته الاحترافية مع إيندهوفن لكنه لم يستمر طويلا في أوروبا، وشارك مع منتخب غانا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006 وفي كأس الأمم الإفريقية 2006 في مصر.
ويتحدث FilGoal.com مع جودوين عن ذكرياته في الدوري المصري، تألقه مع سموحة وسعى الأهلي والزمالك لضمه حتى الرحيل عن مصر.
عدت للعب مع فريقي السابق في غانا واسمه أكرا جريت أوليمبكس بعد اللعب في عمان مع فريق ظفار، وكنت لاعبا ومدربا في نفس الوقت مع فريقي.
كما لدي أكاديمية للناشئين، وحصلت على رخصة تدريبية من كاف وتعتبر أكاديميتي ضمن الأفضل في غانا.
وخلال الفترة المقبلة أرغب في الانتقال للتدريب في الوطن العربي لأحقق فيه نجاحات كما حققت كلاعب، وأحظى بسمعة إيجابية كمدرب هنا في غانا أريد تكرارها في الوطن العربي.
تعاقدت مع سموحة بعد سنوات جيدة لي في الدوريين السعودي والإماراتي، وكان من المفترض أن أحضر لمصر للتوقيع للإسماعيلي لكن سموحة قدم لي عرضا جيدا من خلال رئيس النادي فرج عامر واخترت التوقيع لهم.
وسموحة فريق جيد جدا ويمتلك إمكانات كبيرة وإدارة جيدة واستمتعت باللعب معه حتى حدثت كارثة بورسعيد.
لا تماما، عشت حياة جيدة في مصر وشعرت بحب الجميع والكل كان يتحدث عني بشكل جيد.
وكنت فخورا للغاية عندما بدأ الحديث عن رغبة الأهلي والزمالك في ضمي، ولكن لم يحدث ذلك في النهاية.
بالفعل، الزمالك بدأ خطوات التعاقد معي ولكن رئيس سموحة رفض رحيلي وهذا ما أغضبني لأن الزمالك ناد كبير وفرصة الانضمام له لا تتكرر كثيرا.
واستمر رفض فرج عامر حتى وقعت الكارثة وتوقفت الكرة في مصر.
نعم، أكثر من مرة ولكن سموحة كان يرفض.
عندما تحدث الجميع بشكل إيجابي عن عقليتي وقدرتي على اللعب للفريق الكبيرة، وكنت مرشحا للعب في الأهلي أو الزمالك، وبالتأكيد كل لحظات التسجيل.
أعتز بالعديد من الأهداف التي سجلتها في مصر، ولكن هدفي في الأهلي يظل الأفضل بالنسبة لي بعدما راوغت 4 لاعبين ثم سددت في الشباك.
حصلت على فرص سابقة مع المنتخب وقدمت أداء جيدا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006 وأسهمت في تأهل غانا للمونديال لأول مرة.
ولكن تم استبعادي من القائمة النهائية المشاركة في كأس العالم 2006 بعدما أبديت غضبي من شيء لم يكن جيدا.
نعم، وأعتقد أن الأهلي هو من سيتوج باللقب رغم المنافسة القوية من الزمالك.
وأشكر الله على عودة الحياة لكرة القدم في مصر مرة أخرى، فمصر من الدول الكبيرة كرويا وسعيد لأنني حققت أشياء هناك.
من المفترض أن مصر وتونس والجزائر الخطوة الأولى في طريق اللاعبين الأفارقة للانتقال للعب في أوروبا.
ولكن الفرق في هذه البلاد لا تفضل التعاقد مع المواهب الصغيرة من غرب إفريقيا ويذهبون للاعبين الأكبر سنا ولذلك أعتقد يجب أن تتغير العقلية وتكون الأولوية للتعاقد مع اللاعبين في سن الـ20.
رحلت سريعا لأنني واجهت مشاكل تتعلق بتصريح العمل، وشعرت بالندم قليلا لأنني كنت من أفضل لاعبي العالم والناس في غانا كانت تتعامل معي على هذا الأساس وتمنيت اللعب يوما ما لأندية كبيرة مثل ريال مدريد أو برشلونة ولكن ذلك لم يحدث بسبب المشاكل في الأوراق.
وأحمد الله على أنني بقيت قويا ولدي رغبة للنجاح عندما انتقلت للعب في الوطن العربي وعلى ما حققته في مسيرتي حتى نهايتها، ولا أشعر بأي ندم الآن.
منتخب غانا دائما واحد من المرشحين للتتويج باللقب، ولكن مع فريق ولاعبين جدد يصعب علي التوقع خاصة أن المفاجأت حاضرة في كرة القدم ولكننا نمتلك الفرصة لتحقيق اللقب.
وبالتأكيد منتخبات مصر والكاميرون والسنغال ونيجيريا هم المرشحون للتتويج.
اقرأ أيضا
تشكيل الزمالك المتوقع – اختبار طبي يحسم مركز المهاجم.. اختيارات طبيعية لـ جروس ضد بركان
لأنها الخطوة الأخيرة.. على الفوز الليلة حارب يا زمالك
رئيس الزمالك للجماهير: شجعوا للثانية الأخيرة.. لا أريد عقوبات قبل السوبر الإفريقي
رئيس الزمالك: لن أعلق على بيان الأهلي.. جهات الدولة تبحث من وراءه
السؤال الذي دفع أجيري لمغادرة مقعده.. "أرحل عن مصر فورا في هذه الحالة"