دانييلي دي روسي.. شغفه قاده لتحطيم أسنان الشباب وميدالية كأس العالم في القبر

"بالنسبة لي من الطبيعي أنا ألعب هنا لروما" الإيطالي دانييلي دي روسي لنيويورك تايمز في 2012 بعدما كانت التقارير تقربه من الرحيل لمانشستر سيتي الإنجليزي.

كتب : إسلام أحمد

الثلاثاء، 14 مايو 2019 - 13:43
دانييلي دي روسي

"بالنسبة لي من الطبيعي أنا ألعب هنا لروما" الإيطالي دانييلي دي روسي لنيويورك تايمز في 2012 بعدما كانت التقارير تقربه من الرحيل لمانشستر سيتي الإنجليزي.

اليوم أعلن نادي روما الإيطالي عن نهاية مسيرة امتدت لـ 18 عاما مع دي روسي الذي اقترب من أن يتم عامه الـ 36.

"لم أحاول أبدا أو أردت اللعب لفريق آخر، اعتقد أن اللاعبين القادمين يشعرون بالضغط، لقد اعتدت على ذلك لقد نضجت أشعر به، حتى وأن مشجع بسيط، أنه شيء تعيش معه".

تم تصعيد دي روسي لأول مرة مع الفريق الأول موسم 2001-02 ليجاور أسماء لها ثقلها في الفريق بداية من كافو وإيمرسون وأنطونيو كاسانو وفرانشيسكو توتي وماركو ديلفيكيو تحت قيادة فابيو كابيلو.

دي روسي الذي علق سابقا أنه نادم على عدم الرحيل عن روما وارتداء قميص واحد في مسيرته نظرا للخبرات الحياتية التي خسرها إلا أنهم لم يتخيل نفسه مطلقا يلعب خارج ملعب أوليمبيكو.

تغيرت الأجيال ومر من مر على روما ورحل وبقى فرانشيسكو توتي ومن بعده دي روسي الذي حمل شارة القيادة منذ 2017.

الإيطالي انتقد الجيل الحالي خاصة اللاعبين الشباب وقارن الأمر بينه وبين بداياته "عندما بدأنا، كان الأمر مختلفا، كان ذلك قبل 20 عاما، الآن ينضم اللاعب البالغ من العمر 20 عاما إلى الفريق الأول ولديه عدد من متابعي إنستاجرام أكثر من ميسي، عندما كنت صغيرا، كان اللاعبون الأكبر سنا يقولون (لم يكن الأمر كما هو الحال في يومي) - هذه هي الحياة وستظل كذلك".

"عندما أراهم يفعلون مقاطع فيديو مباشرة على إنستاجرام من داخل غرفة خلع الملابس قبل أي مباراة، أرغب في أخذ مضرب بيسبول وتحطيم أسنانهم، لكنهم يبلغون من العمر 18 عاما وفي غضون 20 عاما سيجدون أنفسهم يشكون من شباب اليوم".

قبل أن يفتقده جمهور روما، فشغفه وروحه هي من أعادت روما في مباراة الريمونتادا الشهيرة أمام برشلونة الموسم الماضي في ربع نهائي دوري الأبطال، لنسخة تاريخية للذئاب.

سجل ضربة جزاء في وقت هام أعاد بها الأمل للجيالوروسي ومعاهم خطفت رأسية كوستاس مانولاس عقول من تواجد داخل وخارج مدرجات أوليمبيكو.

ركلة دي روسي استجمع من قبلها خبرات لا تقدر بثمن سواء بالتتويج بـ 3 ألقاب مع روما أو كأس العالم 2006 والذي كان له دور كبير فيه، وواحد من ثلاثة لاعبين لروما رفعوا الكأس الذهبية.

لكن قبلها بما يقارب الـ 11 عاما كان دي روسي هو الوحيد الذي يركض والشياطين الحمر تضرب بأشواكها جسد الذئاب روما بستة أهداف في أولد ترافورد، لا يكل ولا يمل وسجل هدفا على الأقل حفط به ماء وجه زملائه في أثقل خسارة للجيالوروسي بدوري الأبطال.

من ينسى موقف دي روسي في مباراة إيطاليا أمام السويد عندما طلب من المدير الفني إشراك لورينزو إينسيني بدلا منه لأنه الأحق بالمشاركة نظرا لسعى إيطاليا للفوز لخطف بطاقة التأهل لكأس العالم، ومن ثم الذهاب لحافلة السويد للاعتذار على الصافرات الاستهجان أثناء عزف النشيد الوطني وتهنئتهم على الوصول للمحفل العالمي.

"أنا آسف إذا أسأت لأي شخص، في ذلك الوقت كنت أعتقد أنه ربما كان من الأفضل أن يأتي إينسيني بدلاً مني".

قائد روما وإيطاليا وواحد من القلائل الذي تستمر مسيرتهم حتى الآن تجلت عظمة شخصيته عندما قام في 2016 بوضع الميدالية الذهبية لكأس العالم 2006 في قبر عامل غرفة الملابس "بيترو لومباردي" الذي توفي عن عمر يناهز الـ 92 عاما عرفانا له بالجميل.

إذا استمر دي روسي في تجربة أخيرة مع ناد جديد أو أعلن تعليق حذاءه بكل تأكيد روما والكرة الإيطالية خسرت لاعب نادرا ما سنجده مستقبلا من روح وشخصية وشغف دي روسي.

اقرأ أيضا

حكاية عمر صلاح – "قيادي.. لا يخاف.. لاعب كرة"

آل الشيخ: الدرندلي محترم ومحب للكيان.. و3 يحاولون التصالح معي

رئيس الزمالك: لم نطلب حكاما مصريين للقاء الداخلية.. وتوقعنا ما حدث بين الأهلي وسموحة

صلاح أمين لـ في الجول: مازلت على ذمة النجوم لموسم آخر.. وإن رحلت سيحدث ذلك بالتراضي

عماد السيد لـ في الجول: اختبار طبي يحدد موقفي من الظهور في نهائي الكونفدرالية